مروة 2005
11-08-2022 - 02:15 am
يبدو أن الاساليب قد تعددت في الحرب على الإرهاب، فبعد أن استخدمت الأسماك في الكشف عن أي اعتداءات إرهابية بمواد سامة أو جرثومية، واستخدم النحل كوسيلة في الكشف عن حقول الألغام، جاء دور حيوان اللاما ليعلن عن نفسه هو الأخر كعضو فعال في منظومة الحرب على الإرهاب.
وقد جاء ذلك بعد أن أكد تقرير علمي أعده باحثون من مختبر بحوث البحرية الأمريكية في واشنطن يفيد بأنه في حال قيام الإرهابيين بشن هجوم باستخدام سلاح بيولوجي، فإن الجزيئات غير العادية، التي توجد عادة في دم حيوان اللاما، قد تساعد بسرعة في إصدار إنذار بوقوع الهجوم.
وقد قام الباحثون - كما ورد بموقع شبكة السي إن إن الإخبارية على الإنترنت - بإجراء اختبارات على الأجسام المضادة التي تعمل كجرس إنذار لنظام الدفاع الشخصي للجسم، ويعكفون حاليا على تطوير أجسام مضادة لاستخدامها في الأدوية ضد أمراض السرطان وأمراض أخرى، أو في مجسات للتحذير من ميكروبات ومواد كيماوية خطرة.
وخلص الباحثون، بعد اختبار الأجسام المضادة ضد تهديدات بيولوجية مختلفة، إلى أن بإمكانهم خلال أيام النجاح تحديد الأجسام المضادة التي تستهدف بكتيريا الكوليرا، وفيروس الجدري، والرايسين، إضافة إلى أخطار أخرى معروفة، ومن ثم البحث عن أدوية فعالة للقضاء عليها.
وقد خطط خبراء وزارة الدفاع الأمريكية من قبل لتحويل أسماك القرش إلى "جواسيس خفية" قادرة على اقتفاء أثر السفن دون رصدها، حيث كانوا يرغبون في التحكم عن بعد في هذه الأسماك من خلال زرع موصل كهربائي في أدمغتها.
ويهدف هذا المشروع، الذي تم تمويله من قبل هيئة أبحاث المشروعات المتطورة بوزارة الدفاع، إلي استغلال القدرة الطبيعية لأسماك القرش في شق عباب المياه واستشعار التغيرات الكهربية وتعقب الأثر الكيميائي، كما يهدف أيضاً إلي الاستفادة من أحدث التطورات في تكنولوجيا الزرع الدماغية التي وصلت بالفعل إلى حد تمكن العلماء من السيطرة على وتوجيه حركات الأسماك والجرذان والقردة.
وذلك من خلال عمليات الزرع العصبية التي تتكون من سلسلة من الموصلات الكهربية يتم زرعها في دماغ الحيوان، بحيث يمكن استخدامها في التأثير على مختلف المناطق الوظيفية فيه
وفى السياق ذاته نجحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في التوصل إلى طرق حديثة وأساليب مبتكرة تهدف إلى تطويع حشرات النحل حتى تصبح شبه آلية يتم استخدامها في عمليات الكشف عن حقول الألغام في أفغانستان والعبوات الناسفة على جوانب الطرق في العراق.
الف شكر
جزاكِ الله خير