سميره بنت الجزيره
01-08-2022 - 12:20 pm
اول مرة اشوف دكنور بيعبرعن حالة المرأة التي لم تنجب يهذا الشكل الجميل, اجببت ان تشاركوني قراة هذا المقال الرائع للدكتور وائل عواد و هو منقول من جريدة عكاظ و عنوانه: لماذا أنا ؟
كثير من السيدات يتملكهن الخوف بعد الزواج من عدم القدرة على الإنجاب.و يظل هذا الخوف مسيطرا عليهن إلى أن يحدث الحمل الأول ، وغالبا ما تتعرض الزوجة، التي لا تنجب في السنوات الأولى من حياتها للاكتئاب وتواجه نظرات الشفقة من محبيها ونظرات الشماتة من الذين لا تحبهم أو يحبونها، وهذا ما يجعلها تتجنب الزيارات العائلية أو الظهور في المجتمعات و تصبح شديدة الحساسية تجاه أي كلمة أو إشارة إلى موضوع الإنجاب و تشعر بالذنب تجاه زوجها خاصة إذا اعتقدت أنها المسؤولة عن حرمانه أن يصبح أباً.
و قد تشعر بعض السيدات بانعدام العدل في الحياة و تتساءل «لماذا أنا؟»، وبعدها تشعر بالذنب لأنها في موضع اعتراض على حكمة الله ومشيئته.
ويترتب على عدم إلانجاب ضغوط شديدة وإجحاف في معاملة الزوجة، وكلما طالت الأيام بدون حمل زادت المشاكل. ويزداد القلق اكثر مع نزول كل دورة شهرية ويحدث هذا أيضا مع أي علاج تخضع له الزوجة فهي تتعلق بالأمل في البداية ثم تنهار آمالها حين تبدأ أولى علامات الفشل في الظهور، ويتكرر ذلك مع كل تدخل علاجي، ومع هذا لا تستطيع التسليم أو التوقف عن محاولة العلاج لأن الإنجاب والأمومة من المطالب الفطرية شديدة الإلحاح.
و تكتمل المأساة عندما يقرر الرجل عقاب زوجته على ذنب لم ترتكبه وذلك حين يتزوج عليها معلنا بذلك فشلها كأنثى.
في الماضي كانت المرأة دائماً هي المتهمة بالمسؤولية عن العقم، ولكن الأبحاث العلمية أثبتت أن مسؤولية الإنجاب تقع على عاتق الزوجين معا.
لذلك لايجوز اتهام المرأة بأنها المسؤولة الوحيدة عن عدم الإنجاب، و لكن المشكلة أنه عندما تذكر كلمة عقم في مجتمعاتنا الشرقية مازالت الأذهان تذهب تلقائيا إلى المرأة، وكأن الرجل بريء تماما من كل شيء.
ويصبح إخضاع المرأة وحدها لفحوص كثيرة ومضنية أمرا مشروعا إلى أن تثبت سلامتها، وبعد كل ذلك قد يتجه التفكير إلى الرجل (أو لا يتجه) .
وللحديث بقية.
د.وائل عواد, استشاري النساء والتوليد وجراحات التجميل النسائية