- بحيث تتم دراسة الكتاب كاملاً .
- الفوائد التي استخلصتها من هذا العمل :-
قبل فترة ليست بالطويلة كنت أفكر بفكرة تخدمني في عدة جوانب في تربيتي
لأطفالي ..
فكرة نشغل بها وقتنا , ونسلي أنفسنا , وأجتمع من خلالها بأحباب قلبي وقرة عيني
في ساعة صفاء ومحبة .
وتوالت الأفكار ..
فكرة غير مثيرة , وفكرة غير عملية, وفكرة مستحيلة, وفكرة لايمكن الاستفادة منها
وكلما توالت الأفكار كلما دققت أكثر في مدى استفادتي واستفادة أطفالي منها ,
وأوازن بين إيجابياتها وسلبياتها , فإذا طغت السلبيات أنحيها جانباً وأتجاهلها .
حتى برقت في ذهني فكرة !!
فكرة رائعة ..
فكرة تجمع بين التسلية والفائدة ..
الفكرة هي دراسة كتاب من الكتب الدينية ومناقشته في جو إيماني جميل مع أطفالي
بحيث تتم دراسة الكتاب كاملاً .
الفوائد التي استخلصتها من هذا العمل :-
- تعويد الطفل على مجالس الذكر .
- زيادة حب الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في قلوب أطفالنا .
- معرفة عدد كبير من الصحابة ومعرفة أسمائهم وشخصياتهم وأعمالهم البطولية
وبالتالي حبهم والتعلق بهم والاقتداء بهم .
- العيش في الأجواء التي عاش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح .
- تعويد الطفل على قراءة الكتب الدينية وبالتالي لن يتوانى عن قراءتها عندما يكبر
وستصبح من ذكريات الطفولة الجميلة التي يرغب دائما في استعادتها .
- غرس الكثير من السلوكيات الحسنة في نفوس أطفالنا .
- قضاء وقت ممتع مع الطفل يزيد من عمق الروابط الأسرية .
اخترت كتاب رائع أحبه كثيراً ..
وهو كتاب الرحيق المختوم للشيخ صفي الرحمن المبار كفوري
وحددت ساعة يومياً لنبدأ رحلتنا أنا وأطفالي مع هذا الكتاب الرائع
وقد تمنعنا بعض الظروف أحياناً..
أجلس وبيدي الكتاب ويتحلقون حولي أطفالي وأبدأ بحمد الله والصلاة على رسوله
الكريم وأبين لأطفالي فضل مجالس الذكر
وكم يسعد أطفالي بقولي إن الملائكة تحفنا والرحمن يرانا
ونقرأ كل مرة صفحتين أو ثلاث
وأناقشهم حولها وأستخلص من كل قصة نقرأها فوائد عدة
ومن خلال القصص التي مرت علينا تعلَّم أطفالي كثير من الصفات الحسنة
وكثير من القيم الإسلامية
مع كل صفحة من صفحات كتابنا تتملكنا مشاعر عديدة ..
نحزن لحزن نبينا الكريم ونفرح لفرحه ..
تشدنا مواقف القوة والشجاعة والصلابة من الرسول الكريم وصحبه الكرام ..
ونبكي مع بكاء المسلمين الأوائل الذين استشهدوا في سبيل ربهم ودينهم ..
ونبتسم فخراً لمواقف الأبطال من الصحابة الكرام ..
لم أتوقع النتيجة الرائعة لهذا العمل !!
- تعلِّق أطفالي بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه تعلُّقاً شديداً
وأحبوا كتاب الرحيق المختوم حباً يجعلهم يطلقون صيحات الفرح عندما
تحين لحظة رحلتنا الإيمانية معه
- ظهرت بوادر إلتزام عليهم وخاصة ابني الكبير (11 سنة )
من خلال حرصهم على تلاوة القرآن الكريم والبحث عن الأذكار التي تزيد
من رصيد حسناتهم وتمحو الذنوب
ومن خلال حب قيام الليل واقتناص الفرص لعمل عبادات يغفل عنها كثير ممن
هم في سنهم
مهما تحدثت عن النتيجة لن أستطيع وصف مدى روعتها
وقررت أن أبدأ بدراسة كتاب ديني آخر فور الإنتهاء من كتاب الرحيق المختوم
جربي أيتها الأم فالنتيجة حتماً ستبهرك
منقول