سعودية وافتخر1
22-03-2022 - 09:13 am
أقبلت الخادمة إلى صدر مجلس عزاء للنساء ,
وتقدمت إلى صاحبة العزاء وأدت واجب التعزية ثم أبلغتها بأن السيدة الكريمة لا تستطيع المجيء لتقديم العزاء لظروفها الطارئه ,
وقد أرسلت حذاءها الموشى بالذهب الخالص كتعبير ورمز لحضورها المفترض .
أشارت صاحبة العزاء بإيماءة خفيفة تنبئ عن تفهمها لظروف السيده , فقامت الخادمة بوضع الحذاء بين الأحذية بلطف وعناية , على ان تأتي لاحقاً لأخذه .
لم يستغرب أهل العزاء ولا الآخرين هذا التصرف الغريب من تلك السيدة , فلقد تعودوا منها هذا الموقف في مثل هذه المجالس .
والسيدة الكريمة تلك هي سيدة إجتماعية من الطراز الأول , وفوق هذا فهي سيدة اعمال مقتدرة ولها مشاريعها التجارية المتعدده , ولإنشغالها في الأمور الإجتماعية والتجارية , فقد تعذر عليها حضور مثل المجالس وخصوصاً مجالس التعزيه , فاخترعت فكرة الحذاء لتوفق بين حرصها على تأدية الواجب وعدم إنشغالها عن أعمالها الأكثر أهميه .
بعد فترة , مرضت السيدة بمرض مفاجئ وسريع , لم يتمكن الاطباء من السيطرة عليه , فانتقلت إلى العالم الآخر , وهكذا الكل يمضي إلى زوال .
أقيمت مراسم عزاء مهيبة للسيدة الراحله , وكانت إجراءت العزاء كثيرة ومعقدة , تعكس ماتتبؤه السيدة الفاضلة من مكانة في المجتمع .
خارج قاعة العزاء أزدحمت المداخل بأحذية القادمات للتعزيه , لدرجة تعذر الدخول إلى قاعة العزاء بسهوله .
في الداخل , لايوجد أحد !!!
منقول