- ماذا دهاك؟و لماذا انتي هنا ؟؟ ؟
عندما كنت امشي في إحدى الليالي وفي ظلمتها التي اعتمت كل شيء وانا في وسط الحارات العتيقة ومن بين الممرات الضيقة التي اكاد لا اتنفس من ضيق المكان ووحشته وفجأة استوقفني نداء .............
نداء من بعيد وصوت كأنما هو في وسط كهف داخل جبل عالي وقفت مندهشة ماهذا الصوت ومن اين يأتي فقررت ان امشي دون هلع او خوف فمشيت فرأيت امامي قليل من الحجر عثر طريقي فسقطت فقمت من جديد واصبحت امشي وامشي مسرعة وخطواتي تكاد تسبقني لقد اقترب الصوت نعم اقترب كدت اصل نعم ها انا ذا قد وصلت ماذا رأيت إنها الطفلة ..................تنادي بصوتها الذي تقطع أنينه من شدة البكاء لقد رأيت الدموع تنهمر على خديها كأنما هي قطرات من الندى سقطت على أزهار النرجس......................
فاقتربت منها فإذا هي ترجع فقلت لا تخافي انا إنسان ليس كما تظنين !!!!!!!! ودنوت منها وامسكت بيديها الدافئتين فقلت:- مابك؟
ماذا دهاك؟و لماذا انتي هنا ؟؟ ؟
قالت:-أمي ..اريد أمي....فقلت اين هي امك ؟ قالت إنها هنا ولكنها ذهبت ....فقلت ولماذا ذهبت قالت انا كنت سألحق بها لولا ان سقط (حذائي) ...قلت ولماذا لا تكملي الطريق قالت لا استطيع دون حذاء قلت ارجعي وارتدي الحذاء قالت لا اعلم اين الحذاء قلت تقدمي قالت لا استطيع دون حذاء فعندها وقفت وسألت نفسي هل من اوقف الطفلة الحذاء فعلا..... ام ان هناك أمر آخر.... لا بد ان هناك امر وراء بكاء ودموع الطفلة نعم هناك امر إنه ........................الخوف
الخوف هو من اوقف هذه الطفلة ..........ولولا الخوف لما كان حال هذه الطفلة هكذا ..........
لماذا من كان لا يرتدي الحذاء كان لا يعرف الخوف ابدا..........
ليس الحذاء من اوقف الطفلة إنه الخوف...................
الخوف الذي اوقف أمما كادت تصل .................
الخوف الذي اوقف صروح كادت تنتهي ,,,,,,,,,,,,
الخوف ....اليأس ....إنه القهر ....إنه الذل...........
الخوف..درب لا بد من اقتحامه................
الخوف..حرب لا بد من هزيمته ...............
(فإن خفت فتيقن إذن ان اخوف هو من ربح..فلا تخاف حتى تكن انت من ربح وليس الخوف)
أسجل إعجابي بسكب قلمك هنا ..
وأقدم إمتناني لسماحك لي بقراءة نبض من بوحك ..
أنتظر جديدك بكل شغف ..
..( طاب يومك ) ..