حزينه انتهت أتراها فاجعة بالنسبة لكم

...!!!...
بمنتهى الصمت
بمنتهى الحزن
بمنتهى الذهول
بمُنتهى اللا وعي
بمنتهى البساطة
حزينه .. لم تعد بيننا !!
في كثير من اللحظات .. تسحبني ذاكرتي نحو المستقبل المجهول
أتأمّل كثيرا .. بما سيتعقّب وفاتي
كيف لأن أسطّر الخوف ..!!
كيف لأن أبثّ الشجن .. !!
كيف لأن أصطفي ردود الأفعال لبعض من حياتي..!!
كيف لأن أختار المُتألم ..!!
كيف لأن أختار السعيد ..!!
كيف لأن أختار المتُبلّد ..!!
منهم .. من سيبكيني علانية
سيزحف الألم نحوه .. إلى أن يبلغ مبلغه !!
منهم .. من سيُضفى إليه شعورٌ بالطمأنينة ..
شعورٌ غامض .. فيه قليل من الارتياح لهذا الخبر ..!!
منهم .. من سيكتسي بالذهول .. ولن يُصدّق
إلى لحظتنا هذه .. لن يصدّق !!
منهم .. من سيبكي .. وسيندم للحظات كثيرة ..
ومن ثمّ
سيسمح لذاكرته أن تُطوى بالنسيان !!
منهم من ... ( سيُفجع ) قلبه .. وتُقتل أحلامه ( البريئة )
وس ( يمقتني ) لأيام.. وربما سنوات .. لأنني رحلتُ قبله..!!
ومن ثًمّ
سيبكي بصمت .. سيحزن بصمت .. سيُقتل كمدا بصمت
وسيتجرّع المرارة .. ولن يجرؤ على البوح بعظيم فقدانه ..!!
صدّقوني .. لا أظنّه يجرؤ .. وأتمنى أن يجرؤ
فمن أجله هو .. أتمنى أن لا يصل إليه نبأ فقدي !!
و منهم.. من سأعجز عن وصف موقفه .. لا لشيء
فقط .. لأن القلب الذي يعيش في طيّاته به من الحنان ما أعجز عن وصفه
من بينهم .. والدي !!
والكثير الكثير من المواقف !!
تُداعبني لحظات في أن أتقمّص الموت لثواني
فقط .. لأرى الصادق .. والكاذب ..
لأستمتع بالأقنعة الزائفة !!
حزينه .. ماتت !!
أعلم أن أيادٍ خفيّة .. ستُسارع للمس شفتاي .. لأبتلع أحرفي !!
أهو جنون ما أفكر به !!
أهو تأمّلٌ ما أخطّه !!
لا أدري
ولكنها لحظة تمرّد على الواقع !!
كم أودّ رؤية كل الأوجه .. أقلّبها وجها تلو الآخر !!
لا لشيء .. فقط .. لأتذوق معكم .. مرارة فقدي .. وفرح غيابي عن العالم !!
رسمتُ الذهول !!
التأمل !!
المرارة !!
أم هو التخيّل ؟!!
أعتذر .. فالمداد أبى أن ينسكب ..
والأنامل .. أوقفها دمع صاحبها !!
تنويه : أنا هنا لا أمنّي النفس بالموت
لكنني فقط .. أتخيّل ..
على الأقل .. هي بوح ( روح ) !!