مدخل ..
على لسان حالِ أُخت قَلبي ..
وهَي تَحكِي حِكايةُ وَجع '''(
كُنت ابنةُ العَاشرة رَبيعاً ,
حِينمَا رَحلَ تَاركاً إِيانَا وَالدَّمع ..
رَحل شَلالاً .. غَرِيباً ...
لم أعرفهُ بَعد ..
أذكُر فَقط ..
أَنهُ حَنوناً .. عَطُوفاً
وكَان بَاراً ..
- تَسألُني بَعد أَنْ حَكت بَعضاً مِنه :/
يَ رَفِيقة ..
لِم يَرحلُ الطَّيبون ؟
لَم أَستطِع إِجابتُها فَ مُقلتَاي غَارِقة .. وَغصةٌ أَصابتنِيْ ..
حِينما أَلجمتْنِي كَلماتُها --(
فَ تَسترسِل مُتوجِعة ،،
كَان يَبكي مِنْ أَجلِ المُسلمِين ..
كَانَ زَاهِداً .. وَكَانَ مِنْ الصَّالِحين ..
حَتى عَزمَ يَوماً عَ بَيعِ رُوحِه رَخيصةً لله ..
وَهَاجر =(
بَكِينَا .. تَحسرنَا ..
وَليسَ هُناكَ أَكبرُ مِنْ تَحسُرِ أُمِي عَلى فَلذتهَا ..
أَراهَا كَبرت عَشراتِ السِّنين أَمام ..
فَ الحُزنُ غَزى رُوحِها ..
وَالهَّمُ أَوهَنهَا ..
تَمُر السِّنين وَالأملُ يكبرُ دَاخِلُنا بِ أنهُ ،، سَيعُود !
حَتى أَتت لَيلةٌ أَصَابنِي فِيهَا دَفقٌ غَرِيب ..
دَقاتُ قَلبِي هَزَّتنِي ..
بَلْ زَلزلتنِي ..
بَكيِتُ مِن الأَلم الَّذِي اْجتَاحنِي .. لاأدرِي مِنْ أَين ..!
حَتى غَفوْت ..
لِأسْتيقظَ عَلى خَبرِ اْستِشهادِه ..!
وَالجُموع مِنْ الأَقَارِب وَالأحبَاب أَتو مُعزِين وبَاكِيينَ ''''( أَخِي ..
بَكِيتُ كَأَنْ لَم أَبكِي يَوماً ..
فَقد رَحلَ وَصُورتُه تَلاشت مِنْ الذَّاكِرة ..
وَلمْ أَعد أَتذكَرُه !!
حَتى صَوتُه .. لَاأَذكُره ..
لَاأَذكُرُ مِنهُ سِوى بَعضِ مَلامِح الطَّيب وَ الصَّلاح ..
التِي يَرثِيهَا كُل شَيءٍ هُنا ..
حَتى لَوحةُ الغُروبِ التي أَرقُبها دَوماً حِينمَا يَندمِجُ البُرتُقالِي مَع الصَّفره مِن تِلكَ الكُرةِ المُتوهِجة
رَاسِماً لَوحة ذَهبِية إِطارهَا زَخرفَ الحُزنُ عَ وجهِي الذِي بَاتَ بَاهِتاً مُصفَر : (
يَرثِي خَلوتُه بِه حِينما يَرقُب المَغِيب حَتى الظَّلام ..
وَالشَّجرُ يَ رفيقة هَاهُنا أَصْبحَ بَائِسا حَزِين ,
جَراء سَماعهِ لِعَزفِي مَقطُوعة الحُزن ..
وَنحِيبِي قُبَيل الفَجرِ ,
عِندمَا تَحتضِن الأَرضُ رَأسِي ,,
فِي سَجدةٍ لِلربِ ..
وَبُكائِي بَينَ يَديهِ .. بَأن يَاربِي أَسكِنهُ الجَّنة ''
وَأجمعنِي بِه فِي عِلليين ..
مخرج ..
يَ مُهاجِراً كَ الفَجرِ أَطّل وَرحل ..
إِلى جناتِ الخُلدِ بِإذنِ الله "
من قول