لقد مرت سنوات الدراسة .. ك مرور السيارة من الإشارة الحمراء .. !
لم أستطع أن أستوعب إن هذا اليوم الذي كنت أن أرجووه قد أتى .. ! بعد كدح و تعب في جامعة
البحرين .. لمدة 5 سنين متتالية ؛ سنوات أخذت من عمرنا الكثير !!
لقد عشنا في هذه السنين لحظات مختلفة .. بالفعل مختلفة
ف لقد دخلت الجامعة عزباء .. و انخطبت و تزوجت و أنجبت إبنتي .. ولازالت في الجامعة .. !!!
نعم كانت سنين رائعة مليئة بمشاعر مختلفة .. الفرح و الحزن و الخوف و الإنتظار
و هاهي حكايتي الجامعية .. :
لقد بدأت مشواري في هذا المبنى
و بالتحديد في سكشن رقم S20-06 و سبحان الله .. كان أول سكشن أدخله و آخر سكشن أنهي دراستي فيه
و كانت دراستي في الاورنتيشن مليئة بالسعادة و التفاؤل و كان فيها القليل من الجديه .. و فيها تعرفت
على صديقات كثيرات لازالنا اليوم كالأخوات ..
ثم بدأت سنوات الدراسة الحقيقيه .. في هذا المبنى
كلية الآداب .. لها وقعها الخاص و المميز في قلبي ؛؛ كنا نجلس فيها من ساعات الصباح
حتى آخر ساعات العصر .. أكثر من جلوسنا في المنزل .. جربنا الكثير من الاساتذة و دخلنا العديد من
السكاشن .. و تنوعت درجاتي ف أحيانا مرتفعه جدا و أحيانا منخفضه !!
هذه أحب أن أطلق عليها " فضفضه البنات "
ف مجرد جلوسي فيها - إن كنت وحيدة - أسمع شكوى طالبة ، و مكالمة غرام طالبة أخرى ، و شتم في مقرر من ثالثه ، و قصة زواج من رابعة ، و مشتريات خامسة ، و مذاكرة سادسه .... و القائمة تطول !!
و ان كنت مع صديقاتي ، كنت أعيش الوضع ذاته .. كنت اخطط لتجهيزات الخطوبة و الزواج ، و كنا نتذمر من بعض الاساتذة و نتحدث و نتحدث و نتحدث ... حتى يحين وقت المحاضرة
و هذه غرفه أخرى من غرف الفضفضه للطالبات
اما هذه .. هي استراحه الشباب .. التي تكون في قلب مبنى الآداب
و حين نشعر بالجوع الشديد .. نتوجه الى كفتيريا " ابو علي "
[
<< له طعمه الخاص بعد جهد يوم طويل
*
*
أما إذا شعرت بالملل .. توجهت الى المكتبة ، لإستخدام الانترنت ..
أو لطباعة الاوراق .. إستعارة كتب للبحوث
أو المذاكرة في هذه الصناديق الخشبية .. !
*
*
ثم بعد إختيار التخصص الفرعي .. توجهنا إلى كلية التربية
و كان لها طعم من الجديه الكثيرة .. ولكن مقرراتها كانت خفيفه على القلب
و درجاتها تختلف بإختلاف المواسم ههه
و هاهي إستراحة كلية التربية
*
*
مناظر تتطور و تتجدد على مر السنين