اسراء الناصري
13-02-2022 - 02:46 am
من المشاكل التي تعترض الحياة الزوجية مشكلة العناد، فالعناد والتصلب في الرأي والجمود وعدم المرونة تضفي على الأسرة جوًا خانقًا وتنشر في البيت ظلالاً قاتمة، وتهيئ المناخ لنفثات الشيطان وهمزاته، مما ينذر بالاقتراب من الخطر.
فمراعاة كلا الزوجين لطباع الآخر ومحاولة التكيف والتفاعل مع ما يصعب تغييره أمر يحتمه الوعي 'والذكاء الزوجي'، والأزواج والزوجات حين يطرحون في مناقشاتهم خيارات لا بديل عنها إنما بهذا يضعون حياتهم الزوجية في مهب ريح عاتية توشك أن تقتلع هذه العلاقة من جذورها والمثل يقول: 'العند يورث الكفر'
ويمكن علاج العناد بتجنب الأسباب المنشئة لهذا العناد، وإذا كان العناد طبعًا عند المرأة أو عند الرجل فليصبر الطرف الآخر وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى يتخلص شريكه شيئًا فشيئًا من هذه الصفة فالزمن هنا جزء كبير من العلاج.
ومن العلاج حب الزوج لزوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة، فإنه بذلك يكسب قلبها ويساعدها على احترامه وعدم المكابرة والعناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا صليت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت بعلها
دخلت الجنة'
.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لو كنت آمرًا بشرًا أن يسجد لبشر لأمرتُ الزوجة أن تسجد لزوجها، والذي نفس بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها'.
فابدئي أنتِ أيتها الزوجة بالخطوات الأولى من الود واللين والحب فيسير على هداها زوجك ولا تنسي وصية أمامة بنت الحارث لابنتها أم إياس عند زواجها، كوني له أمة يكن لك عبدًا' وأعظم من هذه الوصية قوله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
فإن قدمتِ عزيزتي الزوجة الإحسان فهو لنفسك وستجدين إحسانًا، وإن قدمتِ الحب فلنفسك وستجديه حبًا وقربًا ومودة {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
.
واسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك