فرولة حمراء
09-11-2022 - 09:40 am
هذه أولى خواطري .. كتبتها اليوم .. وأضعها بين أيديكم
أتمنى أن تنال على اعجابكم.. ولا تنسو الدعاء لوالدي بالشفاء
حاولت مرارا ً وتكرارا ً أن أعبر عما بداخلي ..
أمسكت قلمي مرات عديدة لعله يكتب شيئا ً عن مشاعري
عن أحاسيسي..
عن آلامي ..
لكنه رفض
دائما ً يعجز عن الكتابة أو يعجز عن إراحة نفسي ..
والآن ها أنا أحاول مجددا ً.. أمسكت به.. ترجيته أن يكتب ويعبر عما بداخلي ..
يريحني قليلا ً مما يتعبني ..
فسألني : ماذا تريدين مني أن أكتب؟!!
هل أكتب عن ماضيك .. أم أكتب عن مستقبلك؟؟
فقلت له : ماضي ذهب بحلوه ومره .. ومستقبلي لا يعلمه سوى خالقي وليس أنت يا قلمي !!!
فقال: وعن ماذا أكتب ؟!
قلت : عن حاضري..
صمت قلمي ولم يكتب شيئاً .. فعلمت أنه عجز عن الكتابة كما فعلها سابقا ً
وفجأة..
أطلق تنهيدة كبيرة هزت كياني ووجداني
وسألني : أين ضحكتك التي تملأ أرجاء المنزل؟؟
لم أستطع الجواب..
فسألني : أين مرحك ولعبك؟؟ أين دلعك ودلالك؟؟ أين برائتك وعنفوانك؟؟
وهمس في أذني: أين لمعان عينيك وضحكتها ؟؟ أين ذهبت ؟!!
فلم أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء
وبكيت وبكيت وبكيت
حتى ابتل ما كتبه قلمي..
فقال : لم هذا الحزن والألم ؟
فقلت : كيف لا أحزن وحبيبي مريض.. كيف تريدني أن أضحك وألعب وأمرح ووالدي بين الحياة والموت..
كيف تريد من لمعت عيني وضحكتها أن تعود وأنا خائفة من الغد.. لا أعلم ماذا سيحدث فيه..
فسألني : أليس الغد من المستقبل ؟!
قلت : نعم.
قال: ألم تقولي أن مستقبلك لا يعلمه إلا الله؟!
فقلت : بلى.
قال: ولم الخوف إذاً !! أنت الراضية دوما ً بما كتبه الله لك .. فهل تعترضين الآن ؟؟!
فكأنما سؤاله كماء مثلج ينصب فوق رأسي
فصرخت: لا والله لا أعترض عما كتبه الله لي وراضية به كل الرضى..
فتبسم وقال: فوضي أمرك إلى الله .. وعيشي بتفاؤل وأمل كما عهدتك دائما ً.. ولا تفكري في غدٍ ربما لن تعيشيه..
فمسحت دموعي وتبسمت وقلت: صدقت ياقلمي العزيز ولكن
هل لي أن أطلب منك طلبا ً؟
فتعجب وقال : ماهو هذا الطلب؟!!
فأجبت: إن أمسكت بك مجددا ً أرحني وأكتب عما بداخلي .. لا ترفض كما تفعل دائما ً..
وضحك بصوت عالي وقال: أنا لا أرفض..
فتعجبت وسألته: إذن لم لا تكتب عندما أمسك بك ؟؟!!!
فقال بصوت يتملكه الحزن والشفقة: الهموم و الألام التي تمرين بها مؤخراً هي التي منعتني..
ولكن
قاومتها واستطعت أن أحرر يديك لأريحك .. وكتبت
أسال الله الشافي المعافي ان يشفي والدك وتقر عينكم برجعته اليكم سالما ومعافى00
وان يرحم موتاكم وجميع موتى المسلمين 00وان يتغمدهم فسيح جناته00
ويرحمنا اذا سرنا ااى ماساروا اليه 00
بوح جميل 00واحساس رائع 00خطه قلمك
كلمات تنبع من قلب واحاسيس صادقه00
موفقه يالغلا