خاطرتي أبكيك ياجدي

أبكيك ياجدي
1427/8/22ليلة الجمعة غاب القمر..غاب النور..والتف الظلام من حولي ليلة تجمد فيها الدم في العروق..ليلة لا أستطيع وصفها إنها أشبه بالحلم إنها فوق الخيال وأقوى من الواقع وأمر من المر نفسه..
ليلة كل ما فيها يأن بالفراق ويعزف بشجون "وداعا"
وداعا يامن سكنت في النفوس..
وداعا يامن استقر حبك في كل القلوب..
وداعا ياأيها القلب الندي الطاهر..
في تلك الليلة انتقل جدي رحمه الله
كان خبره عالصاعقة على مسامعي لم أصدق ولم أستوعب ما قيل لي وقفت جامدة في مكاني من هول الموقف كيف..وأين..ومتى؟؟
جدي..كيف لنا أن نعيش بدونك..كيف لنا أن نغدو ونروح وقد غاب حسك عن الدنيا فجيعتنا فيك ياجدي ألم لايوصف..منابر مسجدك تحن لصوت أذانك في كل وقت حتى عصافير الصباح لم تعد تشدو في غيابك بات كل شي رمادي اللون بعدك..
لكن عزائي الوحيد وبشهادة الجميع ذكرك الطيب وصيتك العطر الذي تجاوز الافق لم يعرفك أهلك وأحبابك إلا بذكرك ودعائك تركت الدنيا وما فيها والسنتا تلهج بالدعاء لك
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناته واجهل الجنة هي داره ومستقره
وسوف أبكيك ياجدي لاني إنسانه وأردد سبحانك ياربي أعطيت وأخذت والحمد لله على كل حال(إنا له وإنا إليه راجعون)