الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سيدة القمر 2008
20-11-2022 - 01:35 pm
  1. صبا وهي تبوس جبين أبوها : ما تشوف شر يابعد كل ناسي !!

  2. بعد لحظات جا الدكتور وطمنهم عن حال العم أبو صالح ... وإنه صار أحسن ..

  3. أبو هارون بهدوء : توكلنا على الله ..

  4. قال هالكلام من ورى قلبه ... لكن غضبه منها أجبره يقول هالكلام ..


اليوم وانا اتصفح في المواقع الاخري لقيت تكمله اروع واجمل قصه
وهي نصف عذراء في احضان مجهول
للكاتبه امل لاينتهي
الجزء العاشر .............
صحيت على صوت خفيض عند راسها يناديني : صبا !! .. صبا قومي !!
تحركت بكسل ... وبصوت نايم قالت : أم .. وداد إيش تبغين ؟؟ ..
بعد عنها بحزن .. هذا شهرها الثاني ببيته .. ومازالت منعزلة عن عالمه .. مازالت في عالم أهلها ...
عاد الكره وقرب منها وناداها هالمرة بصوت أعلى : صبا ... قومي !!
هو ما يبغى يزعجها .. ولو عليه ليشتري لها الراحة بغالي الأثمان .. بس الموقف يحتم عليه إنه يصحيها ...
هالمرة انتبهت لصاحب الصوت ففتحت عيونها فيه بقوة وقالت بجفاء مختلط بصوت النوم : نعم .. إيش عندك !!
طالعها بنظرات شفافة ما قدرت تفهم منها شي وقالها بصوت هادي : قومي أمسحي وجهك .. بقولك كلمتين !!
طالعته بنظرات حادة وودها لو تشوه وجه الحين وقالت بقهر : بتقول كلمتين !! .. وهالكلمتين ما تقدر تستنى لغاية بكرة ؟؟ ....
هارون وما زال يطالعها بنفس النظرات المبهمة : لو مو شي مهم ما كان صحيتك من نومك وازعجتك .. !!
جاوبته وهي تحط يدينها الثنتين في حجرها بملل : قول إلي عندك .. أسمعك !!
هارون وقف مكانه محتار .. إيش الصيغة المناسبة إنه ينقلها الخبر .. أي كان الطريقة إلي حيفاتحها فيها حيكون لها نفس ردة الفعل .. راح تفزع ...
فتوكل على الله وقال بهدوء : صالح قبل شوي دق و....
وزي ما توقع هارون ما اعطته فرصة يكمل ... فزت من مكانها برعب وقالت بخوف : أبويا إشبه !! .. إيش حصل !!
هارون بهدوء عشان لا يوترها أكثر : عمي ما فيه إلا كل خير .. بس هو أرتفع عليه السكر ونقلوه ...
وقبل ما يكمل كلامه قربت منه وقالت بترجي وهي تمسك يده لا شعوريا : إنت تكذب .. أبويا إشبه !! .. أبويا حصله شي !! ...
لم يدينها المرتجفه بيده وقالها بهدوء : والله زي ما قتلك .. بس السكر أرتفع عليه .. وهو وده يشوفك !!! ....
إنفجرت تبكي وكلماتها المتوسلة تسبق دموعها الوجلة : تكفى يا هارون وديني له .. الله يخليك !!
قرب منها اكثر ومسح على شعرها بيده الثانية وقالها : أكيد راح نرحله الحين .. بس صدقيني عمي ما فيه إلا العافية !! ...
جاوبته صبا بخوف : لا أنا قلبي قارصني عليه ... أبوي تعبان .. جعل إلي فيه فيا يا رب !!
وخلال دقايق معدودة كانوا يجتازون ممر المستشفى بإتجاه غرفة ابو صالح .. ....
أول ما جات نظرها على أبوها المستلقي على السرير جرت له بوجل .. ودموعها تغرق وجهها : أبويا .. جعلني فداك .. ليته فيا ولا فيك ياارب ... ما تشوف شر يالغالي !! ....
وتهاوت عند راسه تبوس كتفه بحب وخوف ... ودموعها سابقتها !!
الأب طالع لبنته بإبتسامة مرهقة وقالها بصوت خفيض : بعيد الشر عن قلبك يا امي ... كيفك صبا أيامي !!!
لمت يده بيدها وباستها بحب وقالت بصوت مخنوق : أنا بخير دامك بخير ... أبويا .. إيش حصلك .. ليش جابوك المستشفى !!
الأب وهو يتأمل بنته الوحيدة بحب : السكر يا أمي ... ما تعرفين عمايله !!

صبا وهي تبوس جبين أبوها : ما تشوف شر يابعد كل ناسي !!

وقف هارون مكانه يتأمل جسمها الصغير وهي حاضنة أبوها بحب وخوف ... وقلبه يرفرف حولها برقة .. وكالعادة .. افكاره في صراع دائم حول صبا ... جزء منه شايف صبا في إطار أبيض .. وهالة من طهر وطيبة وإحتشام ... وجزء شايف حولها غمامة سودا وماضي اسود لطخه الاثم والعار ... وهو في صراع دائم مع الحزبين !!

بعد لحظات جا الدكتور وطمنهم عن حال العم أبو صالح ... وإنه صار أحسن ..

وبالرغم من إصرار صبا إنها تبات اليوم عند أبوها إلا إن الجميع ما رضي .. لان صالح بيبات عنده .. وبالإضافة إلى دوام زوجها .. ولازم ترجع معاه ...
في السيارة كالعادة الصمت والهدوء مخيمين على الجو .. هارون مركز نظره على الطريق .. لكن انتباهه مع كل نفس تتنفسه صبا .. وصبا كانت في عالم ثاني .. كانت تفكر إنها تبغى تقضي هالأسبوع ببيت أهلها عشان ترعى والدها ..
فقالت بصوت عالي : هارون ... أبغى أبات اسبوع بيت أهلي !!
جاوبها هارون بتريقة : إيش أمرتي !!
طالعته صبا بغيض وقالت : ودي .... أبات ... أسبوع .. بيت ... أهلي ... عشان .. أخدم أوي .. وأهتم فيه .. بشر وصلت ؟؟
هارون بلا مبالاه : لا
طالعته بقهر وهي تتمنى تخنقه بيدينها وقالت بقهر : إيش إلي لا ... غصب عنك .. أقلك بخدم أبوي تقولي لا !! ..
هارون ببرود : ايه لا ... وطاعتك لي اولى من طاعتك لأبوك !!!
صبا بتريقة : يا سلام !!! .... حاسب لا يطق لك عرق بس
هارون : عاجبك ولا اشربي من البحر !!
صبا بطولة بال : شوف انا اعتبرت لوجودك أهمية وشاورتك .. فلا تخليني أندم !!
هارون من بين أسنانه : شاورتيني !!!.... الحين شايفة نفسك إنك بتشاوريني؟؟
صبا بضجر : اووف ... استغفر الله العظيم ... ايش تبغى يا هارون ؟؟
جاوبها هارون وعينة مركزة على الطريق : إلي أبغاه إنك تحترميني .. ولو ظاهريا !!
بضحكة إستهزاء جاوبته : وليه إنت تستاهل إني احترمك ظاهريا أو حتى بيني وبين نفسي !!!
بعد طول صمت تقلصت خلالها كل عضلات وجه هارون جاوبها : مع إنك ما تفرقين عني كثير !! ... مع هذا انا حترمك ظاهريا على الأقل ...
صاحت فيه : إحترم نفسك .. أنا مو زيك .. أنا انظف منك .. فاهم !!
هارون وعلى وجهه إبتسامة إستهزاء : لا تدعين شي مو فيك .. وسيبي النظافة لأهلها !!
صرخت فيه بكل حقد وكره : إنت واحد حقير وجب ...
ما أعطاها فرصة تكمل .. يده كانت أسرع من كلمتها صفعها كف على طول يده بشكل عشوائي .. من دون ما يهمه فين حتجي .. فجات على خشمها .. أنصدمت لحظات من الحركة وفجأة : آتسي ..
التفت لها هارون متفاجئ .. وفجأة أنفجر يضحك بصوت عالي ... صح حس باللوم لانه آذاها .. بس عطستها بسبب الكف ضحكته
قالها بصوت ضاحك : رحمكم الله
بالمقابل هيا كانت على وشك تنفجر
صرخت فيه بصوت باكي : الله يكسر يدك ... وجع في شكلك !!!
هارون وهو ما زال يضحك : أحسلك أمسكي لسانك لا تجيك هالمرة في عينك !!!
ورجع الهدوء للسيارة ... وهارون ما زال يضحك بينه وبين نفسه على الموقف .. وصبا ما خلت أي دعى إلى وقالته على هارون ...
وأخيرا وصلو للبيت .. هارون فضل إنه ما يطلع معاها الحجرة .. لانه عارف ان أي احتكاك بينه وبينها راح يسبب انفجار .. فتفاديا لهذا الشي جلس في الصالة مستني الآذان ... ومن دون ما يحس غفي على الكنبة ....
أبو هارون .... ......
بخطوات أثقلتها السنين ... وأبطئت سرعتها كان يخطو بإتجاة الصالة .. ولسانه يسبح الله ويستغفر .. لكن منظر الشخص النايم قدامه خلاه يوقف بإستغراب ...
هذا ولده هارون .. إيش إلي منيمه في الصالة ؟؟
قرب منه وناداه بهدوء: هارون !! ... هارون!!
ولما ما حصل إجابه حط يده الثقيلة على كتف هارون .إلي فتح عيونه بكسل !!
أول ما جات عينه على أبوه أنتبه لنفسه .. وجاوب بكسل: هلا أبويا !!
أبو هارون بإستغراب : إيش الي منومك هنا !!! ....
هاون وهو يمسح على وجهه بكسل : أذن الفجر !!
ابو هارون بشك : أيوا أذن .. قم معي نصلي .. بس جاوبني اول إيش الي منيمك بالصالة .. متخانق إنت وصبا ... زعلتها ؟؟؟
انتصب هارون وجاوب أبوه بهدوء : لا يا أبويا مو متخانقين .. ولا زعلتها بس كنا في المستشفى ودوبنا رجعنا .. وجلست هنا أستني الصلاة !!
بإهتمام سأله الأب : ليه بالمستشفى .. صبا تعبت !!
هارون : لا الحمد لله صبا بخير .. بس عمي أبو صالح امس تعب ووده المستشفى !!
تحول إهتمام الاب من صبا لأبو صالح وقال : سلامات , سلامات .. عسى ما شر !!
هارون : الشر ما يجيك يارب .. طيب بحكيلك وحنا في طريقنا للمسجد !!

أبو هارون بهدوء : توكلنا على الله ..

بعد الصلاة ... كل واحد توجه لوجهته .. ورجع هارون لحجرته ... كان متأمل إن صبا تكون نامت ... لانه ما عنده إستعداد لأي تصادم بينه وبين صبا .. فكان يدعي الله إنها تكون نامت .. ولكن أمله خاب .. واول ما فتح الباب طاحت عيونه على جسمها الصغير المعتكف على السجادة .. وهي حاضنة المصحف بحرص .. وصوتها الشجي مالي المكان ... للحظة حس بهالة نور حولها .. أنكرها .. وأنكر أي ماضي اسود يعرفه عنها ... وقف يتأملها وهو مأخوذ وحاير .. كل شي فيه خشع لصوتها ... كانت تقرأ القرآن بصوت رقيق .. وبنغمة تأسر القلوب...
قفل الباب وراه بهدوء .. وجلس على طرف السرير وهو يتأمل جسمها المنحني لقدام ... وسرح بخياله وأمانيه كان سعيد بهذه اللحظات الهادية إلي مرت ... تمنى لو أن حياته مع صبا تكون بهدوء هذه اللحظات .. لكن يبقى أمل مستحيل التنفيذ... لكن للأسف حتى هاللحظات الهانئة مستحيل إنها تستمر .. لأنه تفاجأ جاه صوت صبا بغضب : نعم إيش تبغى !!!
تأملها بعمق ولو كانت الإضاءة شغالة في الغرفة .. كانت عيونه فضحت كل إلي بقلبه لها .. لكن حمد الله على الإضاءة الخافته في الغرفة
جاوبها بهدوء : تقبل الله !!
ما ردت عليه .. وبادرته بالسؤال مرة ثانية : نعم .. إيش عندك .. ناوي تكمل إلي بدأته في السيارة .. شوف انا عديتها لك بمزاجي .. لكن والله إن مديت يدك علي
مرة ثا...
قاطعها بهدوء : إنتي ما تعجزين !! .. ما تملين من النكد !!! ...
صبا بقهر : النكد مو بسببي .. النكد جا مع اليوم إلي عرفتك فيه !!!
جاوبها هارون بلا مبالاه وهو يقوم من على السرير : الحين جاية تتندمين !! ولا ساعتها ما كان نكد ؟؟؟ كنتي حاسة بشي ثاني !! .. صح !!
طالعته بعيون مستفهمة وسألت : إيش تقصد ؟؟؟؟ .. إيش الشي الثاني !!
ضحك هارون بإستهتار وقالها : أرجعي للأشرطة إلي عندك وبتعرفين !!
جلست بمكانها حيرانة .. هي عارفة إنه قصده بكلامه شي سيئ .. بس ما قدرت توصل للرسالة الي بغى يوصلها لها ... وعافت تسأله .. لانها ما راح تحصل عنده جواب ...
بادرها هارون بهدوء : انا حطلع من البيت الساعة 8 الصبح .. إذا تبغيني أوديكي بيت أهلك .. القاكي جاهزة ومستنيتني ... وزي ما تبغي تباتي عندهم باتي .. إن شاء الله سنة .. تفكينا منك ومن شرك ..

قال هالكلام من ورى قلبه ... لكن غضبه منها أجبره يقول هالكلام ..

تركها ودخل حجرته ... وهي فضلت مكانها تتأمل الفراغ إلي تركه وراه .... أكثر شي لاحظته في هارون خلال وجودها ببيته .. إنه ما يرفض لها طلب .. وإن كان يطلع روحها على بال ما يلبي لها طلباتها إلا إنه في الأخير يلبيها لها ... وبمكر الأنثى حطت هالشي ببالها ... وهي ناوية تستغل هالشي لصالحها ......


التعليقات (9)
سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
بنات اذا حابين انزل البقيه قولولوا لانها حوالي بارتين

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
شكل البنات اليوم لسه ما صحيوا
بس هذا بارت من الفرحه ماني مصدقه
صبا..............
بعد ما تركني هارون أمس ودخل ينام ... قضيت الوقت كله أفكر ... الحال صار أقوى من تحملي ... في كل مرة هارون يسيئ فيها ليا وانا أسكت .. ما اواجهه بالحقيقة .... يكون ودي أقله انه انا مو مثله لانه هو أغتصب حق مو حقه ... لكن أرجع وألغي الفكرة ... إذا انا نفسي هارون منكرني ما حينكر الموضوع ... وارجع لخطتي الاولى في إني أنتقم منه .... ولغاية الحين ما لقيت طريقة أنتقم فيها منه !!
تنفست بتعب .. خلاص مليت الوضوع .. ومليت حياتي مع هارون ... عشان كذا راح الغي فكرة الإنتقام .. واطلب الطلاق ..... خليه يولي لجهنم .. الله لا يسامحه على إلي سواه فيا ...
جاني صوته البغيض : إشبك !!!
جاوبته بعدم مبالاه : إشبي !!
هارون : ليه تتنفسين كذا ... كأن هموم الدنيا على راسك !!!
ما لقيت نفسي غير أضحك وانا اجاوبه : من جد قواة عين ... وجحود ما شفت قبله ولا بعده !!
سألني بإستغراب : إيش تقصدين ... !!!
جاوبته بترجي : تكفى يا هارون إسكت ... والله .. والله .... مو طايقة اسمع صوتك !! ... وربي قرفانة منك ...
التفت لها التفاته صغيره بهدوء ... وعيونه كلها قهر لكن قدرت تلمح نظرات حيرة فيهم .... وهذا أكثر شي محيرها ... هل فعلا هارون مو عارف بالحصل ؟؟ .... كيف مو عارف !! .... كيف مو عارف !!! ..... في أحد يفعل هالفعلة إلي سواها ويكون مو عارف !!! ....
عند هالحد انتهى الكلام بيني وبينه .... وكملنا طريق لبيت أهلي بصمت ..زأنا ناوية يكون هذا أخر إجتماعي بهارون .....
..................
غادة .....................
رغم تحذير يحيى لي إني ما انزل او اقابل أهله لان الموضوع لسى متعقد ... وامه زعلانة من إلي اكتشفته امس .... لكن قررت اواجهم ... ما في فايدة من الهروب ....
لقيت عمتي أم هارون وسراب في الصالة ...
قربت منهم وقلت بهدوء : السلام عليكم .. كيف ....
قطاعتني سراب بتريقة وقالت : جات المدمنة !!
التفت لعمتي ام هارون .. بغيتها تسكت بنتها .. لكن ملامح وجهها كانت عادية .. ولا كأنها سمعت شي !!
تجاهلت الموقف كله وجلست ..
قلت لأم هارون بهدوء : كيف حالك عمتي !!!
ما ردت .. ولا كأنها تسمعني .. لكن جاني رد سراب : بأي وجة نازلة وموريتنا نفسك بعد سواد وجهك !!
قلتلها بطولة بال: لاحظي يا سراب انك استلمتيني من اول ما نزلت ... وانا جالسة امشيها لك بمزاجي ... فسيبيني بحالي لو سمحتي !!
جاني صوت عمتي ام هارون : وإنتي ليه ما تسيبين ولدي بحاله !!!
التفت لها بدهشة من كلامها وسألتها : كيف اسيبه بحاله !!
أم هارون : يعني اطلعي من حياته .... حرام عليكي يا غادة ... يحيى طيب ... ما يستاهل إنه ينظر منك ... حبيه زي ما يحبك !!
جاوبتها بصدمة : انا افديه بحياتي يا عمتي ... يحيى عمري !!
ام هارون : اثبتيلي هالشي !! .... انا اخاف طول ما ولدي مرتبط فيك عيال الحرام هذولاك يضروه .... !!
جاوبتها : والله لأذبحهم بيديني لو مسوا من يحيى شعرة !!!!
أم هارون : يعني إنتي مستنية لغاية ما يأذيه !!!! ...
جاوبتها بتعب : حرام عليك يا عمتي .. ليه تقولين كذا !!!
ام هارون : غادة .. أنا ام .... يعني ابغى لأولادي أحسن شي .. ما يرضيني إن زوجي يرتبط بإنسانة مدمنة !! ... بكرة بيجيكم اولاد .. وبيضل هالموضوع يطارد عيالك لغاية ما يموتوا ... يحيى ما يستاهل هالشي !! .... إطلعي من حياته يا غادة .. خلي ولدي يعيش مرتاح !!
سألتها بحزن : تظنين إنه بيرتاح لو تركته !!!
أم هارون : أدري إنه بيتعب .. لكن بيتعب كم .. شهر .. شهرين !! ... سنة !! ... وبعدها !! ... بيرتاح طول عمرة ....قلبي قابضني عليه... قلبي يقولي إن يحيى لو أستمر معاك راح يتأذى .... أترجاك يا غادة ... لا تأذين ولدي !! ..
قلتلها وانا امسح الدموع من عيوني : كيف أأذي نفسي ... عمتي يحيى نفسي !!
أم هارون : وجودك في حياته أكبر أذيه له .... تكفين يا غادة !!! ....
كان صوتها كله ترجي وخوف ... كنت بتجاهل كلامها كله ... لان ما حد يعرف يحيى إيش بالنسب ليا .. إلى أن قالت إنها حاسة إن استمراري مع يحيى راح يظره ... خلت قلبي يطلع من مكانه .. هي من جد أم ... و غريزة الامومة ما عمرها كذبت .... أنا وجودي في حياة يحيى خطر عليه ...
جاوبتها بهدوء وانا أترك الصالة : عندك حق ... وجودي في حياة يحيى راح يأذيه ... وانا حطلع منها ... قولي لولدك إني ابغى الطلاق
وتركتهم وطلعت ...
صبا ..................
كلنا في الطريق للبيت بعد ما أدوا أبوي الإذن إنه يطلع من المستشفى ... وانه لازم يرتاح راحة تامة ....
دخلنا معاه كلنا الغرفة ... ولما تأكدنا إنه مرتاح .. ومو محتاج شي ... جيت بطلع لغرفتي ...
لإ ان صوت صالح وقفني : صبا !!
جاوبته : هلا حبيبي !!!
صالح : هارون يدري إنك بتبيتين عندنا اسبوع صح !!
جاوبته : الله يهديك .. أكيد يدري !!! ...
هز راسه بهدوء وقال كلمة لزوجته إلي كانت جنبه .. خلاها تضحك ... وابتسم هو وطلع !!
سألت أمل : إيش قالك !!!
طلعت الدرج وهي لسى تضحك ... وقربت مني حيل لغاية ما لصقت وجهها بوجهي وقالت بصوت واطي : قال ... ما يظن إنه بيعتقك اسبوع !!
سألتها بعدم فهم : ها !!!
أمل وهي لسى تضحك : ابو الشباب منتظرك بحجرتك ...
وباستني على خدي وقالت : الله يهنيكم يارب ....
ودخلت حجرتها هي وصالح ...
وأنا وقفت على الدرج مصدومة ... هذا إيش جابه !!!!! ... وكمان جالس في غرفتي ؟؟؟؟؟ .. وربي وقاحة ....
فتحت الباب بقهر .. شفته قدامي .. مديني ظهره .... كان واقف يتأمل لوحة أبوي الي رسمتها له .. ..
صرخت فيه : هي إنت .. إيش جابك هنا؟؟ ... من سمح لك !!
التف تلي ببرود وقال : ومن بيمنعني تتوقعين !!!
رميت عباتي على طول يدي بقهر وقتله : إطلع برى يا هارون ... تراني تعبانة ومحتاجة أرتاح !!!!
هارون ببرود: على الاقل عامليني معاملة الظيف يا بنت الكرام ؟؟؟
طالعت فيه بقهر وقتله: كيف دخلت هنا !!
هاون : اخوك مؤيد دلني على غرفتك !!
جاوبته : طيب فارقني الحين .. لو سمحت !!!
قرب مني بحركات بطيئة وعيونه تقول إنه مو ناوي على خير !! ...
بعدت عنه بسرعة وانا أقوله بخوف : هي .. وقف مكانك .. وربي لأصر...
ما خلاني أكمل جملتي ... مسكني من ذراعي بقوة وشدني له .. باعدت عنه راسي للجهة الثانية ..
باليد الثانية ثبت راسي واجبرني إني اطل فيه بقوة وهو يقول بهدوء وبلهجة متملكة : بتصرخين !!! ... يلا أصرخي !!! ... خليهم يجوا !!! .... وريني شجاعتك !!! .... خليهم يجوا يشوفوا بنتهم والملائكة تلعنها !!!
التفت له بصدمة وذهول من كلمته وقلت بإنكار : الملائكة تلعني !!!
هارون بتريقة : لا بتقنعيني إنك ما تعرفين هالشي !!!
سألته بصدمة : أي شي !!! ... إنت إيش جالس تخربط !!
قرب مني حيل لغاية ما لفحت أنفاسه الحارة رقبتي وقال بالحرف : طول ما انتي صادة نفسك عني راح تلعنك الملائكة .. لكن أنا لو أخذت حقي الشرعي بالقوة .. ما علي ملامة ... بس تدرين !! ... لو حركتي فيا شعرة .. كان ما وفرتك من زمان !! .. ما ادري كيف زمان طليت لوحدة مثلك !!! ...
ورماني بنظرة إحتقار ومشى ... خلاني بدوامة جديدة .. ايش قصده بكل الكلام إلي قاله قبل شوي !! ... أنا الملائكة تلعني !!! ... ليه !!! ... إيش عملت !! ... هذا ايش جالس يخربط !!
وانتبهت على صوت باب الغرفة وهو يصفق بقوة .... خلاني صوته اترعش بمكاني ... حيرانة ...
..............................................
غادة .........................
جريت نفسي من بينهم جر .. أصلا ما ادري كيف وصلت لغرفتي !! ... اليوم من اول ما صحيت وانا حاسة إن جسمي كله يألمني ... والارض من تحتي زي الهوا ... وآلام حادة بظهري واسفل بطني !!! ...
رميت نفسي على السرير بإرهاق ... وانا ماسكة ظهري بقوة .. احسه راح يتكسر من قوة الآلام .... غمضت عيوني بتعب ... لكن صورة يحيى الي لاحت لي بين الظل والنور خلتني أقوم بسرعة ... ما باقي شي إلا ويجي يحيى من الدوام ... مو لازم يجي ويحصلني في البيت ... ...
دقيت على أمي وأول ما ردت جاوبتها بتعب : هلا امي ...كيف حالك !!
أمي بصوت خايف : غادة حبيبتي إشبك تعبانة !!! ...
جاوبتها وانا اجلس على الكنبة من الدوخة : شوية .. حاسة بدوخة ... أبغى أشوفك يما إرسليلي السايق والشغالة !!
أمي بقلق : فين عمتك ام هارون عنك !!! .... كيف تاركتك في هالحالة !!
عند هالحد ما قدرت أمسك نفسي قتلها وانا ابكي بتعب : تكفين يما تعالي خذيني ... أنا محتاجالك !! ... تكفين !!!
أمي إلي انصلب قلبها : غادة لا تجننيني إيش حصلك .. فينه يحيى عنك !!!
جاوبتها وانا امسح دموعي : يحيى بالدوام .. وما ابغى افجعه عليا .... بس تكفين الحين يما تعالي خذيني !!!
أمي بعجلة : غادة نامي على السرير ولا تتحركين .. والحين بجيك .. حسبي الله عليك يا ام هارون ... إن كانك بتضرين بنتي !! .. قفلي يما .. ولا تتحركين الحين بجيك !!! ...
أول ما قفلت منها رميت نفسي على السرير وانا ابكي بتعب ... حاسة بحرقة بقلبي للي جالس يحصل لي .. وحاسة إن آلام بطني زادت ... غمضت عيوني ... وغبت عن الي حولي ...
ما حسيت إلا بصوت خفيض عند إذني يناديني : غادة .. قومي .. يلا مشينا !!
جاوبتها بتعب : أمي ... جيتي !!
أمي وهي تمسح على وجهي بحنان : إشبك حبيبتي ... قوليلي إيش حصل !!!
جاوبتها وانا ارتمي بحظنها : تكفين يما طلعيني من هنا الحين .... الله يخليك يما !!
أمي بصوت باكي : خلاص يما أنا جمعت كل الي تحتاجيه ... بس قومي البسي عباتك ......
نزلت وانا مسنودة على امي بكسل .. لمحت عمتي ام هارون وسراب واقفين في الصالة يطلوا علينا ... كرهت إني اطل فيهم .. نزلت راسي وكملت طريقي ...
لكن امي وقفتني وقالت بصوت عالي : حسبي الله عليك يا ام هارون ..إذا بتضرين بنتي ...
أم هارون بصوت مرتبك : إشبك يا نورة !! ... ليه تقولين كذا ؟؟
أمي بقهر : شوفي إيش حالتها وهي ما كملت شهرها عندكم .. وينه ابو هارون .. كيف يرضيه إن بنت اخوه يحصل فيها كل ذا ... هذي الأمانة إلي انته إياها ؟؟ ... لكن ما اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ...
قلت لأمي بتعب : تكفين يما اسكتي .... وخلينا نمشي !!
أمي بقهر : أنا راح أسكت.. لكن ربنا موجد إلي ما يسكت ولا ينام .. يلا يما ...
وطلعنا من البيت ... كنت امشي جسد بلا روح ... مع آخر خطوة على عتبة البيت حسيت جسمي ثقل مرة وحدة ... كأن الروح بتطلع مني ... خلاص ... تأملت البيت بحزن .. واول ما جات عيوني على غرفتي انا ويحيى نزلت دموعي حارة ... هذي آخر لحظاتي في هالبيت .. إلا آخر لحظات حياتي كلها .. لاني بعد يحيى انا ميتة
ارتميت على مقعد السيارة بإنهيار ... خلاص كل شي أنتهى ...
........................
رحيم .......................
حركت راسها بتعب علامة الرفض ... وقالت بصوت مبحوح : بابا الأكل طعمو مر ... ما ابغى ...
تأملتها بحزن .. وجهها أحمر .. والبقع مغطيته .... وكانت ترتعش من البرد ... والدموع مجتمعة في مقلتها ولمعانها يعلن عن بدأ فيضان ما بين لحظة والثانية..
قتلها بتعب وانا اقرب الملعقة منها : حبيبتي عشاني ... بس هاللقمة !!
بعدت راسها ورمت جسمها على السرير بتعب ....
رميت الملعقة بيأس وحزن ... شايف بنتي تعبانة ومو قادر اعمل لها شي ... يا رب ارحمني .. وارفع عنها ...
قلت لامي : وبعدين .. كيف اقنعها تاكل ... لازم تاكل !!
مسكت أمي كتفي بهدوء وقالت : هدي بالك حبيبي ... ال " عنقز " ما منه خوف ... يصيب كل الأطفال ...وكلها كم يوم وتخف ...
هنا جانا صوت سراب : شايفة يا نغم كيف زعلتي بابا !! ... شايفة كيف قلقان عليك !!
نغم وهي تطالعني بنظراتها المرهقة : بابا الاكل طعمه مر .. مو حلو !!
سراب إلي قربت منها ومسحت على شعرها بحنية قالت : لا حبيبتي الاكل مو مر .. بس إنتي تحسيه مر .. عشانك تعبانة ... !!
نغم بعناد: ما ابغى آكل
خلاص قفلت معايا .. قلت بعصبية : هالبنت طالعة عنيدة لمين !! ....
أمي بتريقة : يا سبحان الله !!
قتلها بعتب : تكفين يما ركزوا على نغم الحين ... باي طريقة لازم تاكل ...
وقمت من على السرير وأشرت على نغم بزعل وقتلها : انا برجع بعد شوي القاكي ... خلصت هالاكل فاهمة ....
طالعتني بنظرات دامعة معاتبة .. لاني أول مرة اصرخ بوجهها .. وحشرت نفسها تحت اللحاف أكثر ..
وقفبل ما اطلع وقفني صوت سراب تقول لنغم بفرح : نغم من على التلفون ويبغى يكلمك !!!!
صرخت نغم بفرحة : ابلة وداد !!
التفت لها بإستغراب .... كل الكسل والإرهاق أختفى من على وجهها ... حالها تبدل اول ما سمعت اسم وداد ... وبدل ما اطلع وقفت اتأمل نغم .... لمعة غريبة في عيونها ... نادرا ما اشوفها فيها .. كانت تتكلم بحماس .. وتضحك بفرح ... طاحت نظراتي على امي شفتها تتأملني بنظرات لها مغزى ... كانت نظراتها رسالة واضحة ليا ....
رجعت نظري على نغم المتحمسة وسمعتها تقول : إنتي امس قلتي بتجين اليوم !!!
........................
نغم : الحين بابتك بخير يعني !!
.......................
نغم : بكرة بتجين يعني !!!
في هاللحظة سراب سحبت السماعة من يد نغم وقالت لوداد : وداد لا تجين !! ... لان نغم مو شاطرة وما رضيت تاكل .. وتعبت ابوها وستها !!
سراب : طيب !! ....
وحطت السماعة على اذن نغم وقالتلها : تبغى تكلمك
.......................
نغم : طيب ... راح آكل ...
......................
نغم بحماس : طيب ....
......................
نغم : أمي .. ابلة ودادا تبغى تكلمك !!
أنشغت عن المكالمة بين وداد وأمي بمنظر نغم إلي سحبت صينية الاكل لجهتها وبدأت تاكل بهدوء.
طالعت لسراب مو مصدق .... طول هالفترة وانا اقنع فيها تاكل ... وهي ما تبغى .. والحين مكالمة من هالوداد خلتها تاكل من نفسها ... حسيت بقهر وغيرة من هالإنسانة ... وفي نفس الوقت حسيت إني ممتن لها ...
قربت مني أمي وقالة بنبرة لها معنى : شايف بنتك كيف تحب وداد !!!
تأملت أمي بهدوء وقتلها : امي ... لا تبدئين الحين ... يلا انا طالع ...
وتركتها وطلعت .. وبسمة نغم ما فارقت مخيلتي .... وسؤال يدور براسي " ايش سر هالوداد ؟؟ ""
............................................

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
يحيى ....................
دخلت البيت وعديت الصالة بعجلة .. من الصبح وانا ادق على غادة وما ترد ... بالي انشغل عليها ... خصوصا إني تركتها الصبح وعندها مغص ... !! ...
وقفني صوت أمي : هي هي .... على الأقل أرمي السلام ... تراك داخل على مسلمين !!!!
وقفت مكاني وقتلها بخجل : اعذريني يما ... ما كنت منتبه ... كيفك حالك يالغالية !!
ورجعت رجت لها وبستها على راسها ..
أمي : معذور ... كيف حالك يما !!
جاوبتها بسرعة : الله يسلم راسك يالغالية .. بس اعذريني بروح أشوف غادة من الصبح ادق عليها ما ترد واليوم الصبح تركتها وهي تشتكي من آلام بطنها...
أمي بصوت عادي : زوجتك عند أمها ..
انتصبت بسرعة وقلتلها بقلق : إشبها .. تعبت ؟؟ ... ليه عند أمها !!!
أمي بهدوء : إشبك .. إهدى .. لا تعبت ولا شي ... بس زوجتك ....
وما كملت كلامها ..
سألتها بطولة بال : إشبها ؟؟؟
أمي وهي توقف : تبغاك تطلقها ...
قلت بصدمة : إيش ؟؟؟؟
أمي وهي تأشر على سراب : هذا إلي قالته لي قبل ما تضب أغراضها وتطلع مع امها ... وقدام اختك ..
سألتها بعصبية : بتقنعيني إن غادة جات كذا لوحدها وقالت لك خلي يحيى يطلقني !!!!!
أمي بغضب : يعني أنا بكذب عليك ؟؟؟
تنفست بضيقة وقتلها: لا يما حشاك ... بس قولوا كلام يدخل العقل ؟؟
سراب : إلي عملته زوجتك يدخل العقل أصلا !!!
هنا صرخت فيها : سراب أنطمي لا اجي اكسر راسك ... غادة ما بتجي وتقولكم هالكلام عباطة ... أنا اعرف زوجتي .. أكيد استفزيتوها ... أكيد انتي أستفزيتيها !!!
أمي : يحيى إشبك على أختك .. ما قالتلها شي !!!
صرخت بقهر : فهموني طيب ؟؟ ... إيش حصل ... وقولوا كلام يتصدق !!!
أمي بعصبية : هذا إلي عندنا قلناه ..
سألتها بقهر : ليه يما .... ليه ما تبغيني أتهنى .. واعيش مبسوط ؟؟
أمي بلوم: أنا ما أبغاك تتهنى ... جزاك الله خير يا يحيى !!
سألتها : ووإيش تفسري تصرفاتكم مع غادة ... !!!
أمي بقهر : تراها عندك ... روح لها ...
جاوبتها وانا أتوجه للباب :إيه بروح لها ... وبشيلها وبنسكن بعيد هنا ... !! ...
أمي بقهر : مع السلامة
ما رديت عليها .... طلعت من البيت وصفقت الباب ورايا بقهر ...
.......................................
صبا ........
جلست ألف حول نفسي .. كلمته هزت بدني ... إيش يقصد بإني ملعونة !!!! ... أنا ملعونة !!! ... خلاص راسي راح ينفجر من كثر التفكير ... لازم اسأل أحد ... فكرت أسأل عمتي مريم .. لكن الخجل منعني ... ما عندي إلا أمل ... بس أخاف تشك !! ..
يا ألله لو جلست افكر كذا حتجنن ... خلاص حسألها وإلي يحصل يحصل ...
........
بعد ما دقيت عليها باب الغرفة جاني صوتها : مين !!
جاوبتها : أنا صبا ...
بعد لحظات انفتح الباب وجاني وجهها البشوش : هلا والله بالغالية ... تعالي ادخلي
شفتها لابسة البالطو الابيض ..
سألتها : عند شفت مسائي !!
أمل بإبتسامة عريضة : ما شاء الله صرنا نعرف الشفتات .. وحركات الدكاترة !!
جاوبتها بعفوية : من عاشر القوم !!
أمل وهي تفحص السماعة : على قولك ... وتعودتي على شفتات هارون الليلية ولا لا !!
ما عرفت إيش اجاوبها ... أصلا أكون نايمة ولا ادري عنه طلع او لا ..
لقيت نفسي اقلها : في البداية شفت الأمر غريب إنه يطلع من عندي الساعة 12 الليل .. بس بعدين صار عادي !!
أمل وهي تحرك حواجبها بمكر : عاادي !! ... علينا !!
جاوبتها : بطلي من هالحركات .. واسمعيني !!
أمل : عيوني ... !!
قلتلها : تسلم عيونك يارب .. أم كنت أبغى أسألك في موضوع وما حطول عليكي ..
أمل وهي تجلس بجنبي بإهتمام : خذي راحتك !!
تأملتها لحظات .. وأنا ما أعرف كيف حفتح معاها الموضوع ...
قلتلها بإرتباك : ام ... الحين لو الوحدة .. ام ...
أمل بإهتمام : أيوا !!!!
ضغط على يدي بتوتر وقلت : أأأأأ ... لو الوحدة !!
هنا قربت مني أمل وقالت لي بهمس : صبا إشبك ... لا تخجلي من شي . نسيتي إن دكتورة نساء وولادة !!!!
بلعت ريقي وسألتها : لو الوحدة قالت لزوجها لا .. تكون ملعونة !!!
طالعتني للحظات وباين عليها إنها ما فهمت .. وسألتني : كيف يعني !!
جاوبتها بصوت مخنوق : لو طلبها .......وقالت له لا !! ...
أمل : أها ... شوفي حبيبتي الرسول إيش قال ؟؟
جاوبتها بإستفهام : إيش قال !!!
أمل بإستغراب : من جد مو عارفة !!
حركت راسي يعني أيوا ..
أمل : عليه الصلاة والسلام قال " ‏إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح " أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..
نزلت راسي بتفكير ... هذا إلي يقصده هارون ؟؟ ... إن الملائكة بتلعني عشان هالشي !! ... لكن إحنا حالة خاصة .. أنا وياه مو زي أي زوجين ... هو عارف وانا عارفة ليه تزوجنا بعض ... إيش يبغى مني !! .. إني أسلمه نفسي !! ... يحلم .. لو يموت ما سلمته نفسي ....
جاني صوت أمل : صبا إشبك !!! ... صاير بينك وبين هارون شي !!!
جاوبتها بسرعة : لا سلامتك .. أنا بس سمعت الشيخ في الإذاعة يقول هالحكم .. بس وبغيت اسأل ...
أمل بشك : متأكدة !!! ... لو في شي قوليلي
جاوبتها وانا أقوم : أيوا متأكدة .. يلا حبيبتي لا أعطلك ... في امان الله
وطلعت من الغرفة بسرعة وانا قد أتخذت قراري
أول ما مسكت جوالي دقيت على وداد ...
أول ما جاني صوتها قلتلها بالحرف : حأطلق من هارون ...
وداد بإستغراب : إيش إلي ...
ما اعطيتها فرصة تكمل جاوبتها بحسم : قراري ما حرجع فيه : والحين روح أكلم أبوي !!!
وداد بسرعة : بنت .. إستني .. أبوي تعبان ..... تبغي تموتيه إنتي !!
جاوبتها بخوف : بعيد الشر عن قلبه ...
وداد : طيب إهدئي وخلينا نتفاهم ...
جاوبتها بيأس : متى بتجيني !!
وداد : شفتي يخلص 12 الليل .... بكرة بجيكي الصبح وبنتفاهم !!!
جاوبتها بعصبية : وأنا إيش يصبرني لبكرة .. انا ابغى اتخلص من الحين .. اليوم قبل بكرة !!
وداد : لا تتهورين .. وفكري زين .. فاهمة !!! ... وبكرة انا اجيك ... يلا الحين سلام ...
رميت الجوال بقهر .... فوق كل الظلم الي ظلمني هو هارون وكمان اكون ملعونة .. والله ما برجع له .. ما حرجع له لو ايش يصير ... خلاص هذا قراري ...
.................
يحيى ...........
كان داخلي نيران تتفجر .. كلام أمي ... كيف غادة تبغى الطلاق !!! ... هذا ما كان إتفاقنا ... كيف أطلقها .. انهبلت .. !! .... عشان كم كلمة من سراب تهتز وتطلب الطلاق .. هين يا غادة حسابك عندي
أول ما شفت عمتي نورة صرخت بعصبية : بنتك فينها !!!!
عمتي أم غادة : صلي على النبي يما يحيى !! .. البنت فوق !!!
جاوبتها : وكيف تطلع من البيت من دون ما تقولي !!
عمتي : البنت كانت تعبانة .. وما بغت تفجعك .. !!
جاوبت وانا انفخ بقوة من قهري .. حاسس صدري فيه حريق : ليه قالت لأمي إنها تبي الطلاق !! ...
عمتي غادة بصدمة : إيش!!! ... الطلاق .. أعوذ بالله . ما فتحتلي سيرة !!
جاوبتها : أنا بطلع اشوف إيش حكايتها .... !!
وفي لحظات كنت أفتح باب الغرفة عليها ...
شفتها جالسة على السرير وحاطة يدينها في حجرها .. واول ما دخلت طالعتني بنظرات مليانة دموع ... نظراتها كانت كفيلة بإنها تجاوب على كل تساؤلاتي ...
قفلت الباب بقوة ووقفت مكاني أتأملها بغضب .. ابغاها تنطق .. تبرر موقفها ..
هي بالمقابل ما استحملت نظراتي ونزلت عيونها
ناديتها بحدة : غادة !!!! ... كلام أمي صحيح !!!
ما جاني منها رد .... جلست مقابل لها ومسكت وجهها بيدي بغضب ورفعته ليا وسألتها : جاوبيني .. صح !!!
دفعت يدي عنها بقوة وقامت وهي تصرخ بقوة : إيه صح ... خلاص طلقني .. ما عاد ابغاك .... طلقني يا يحيى !!!!
ما حسيت إلا بيدي على وجهها وصوت الضربة تخرق أذني .. وصوت شهقاتها تعلى وتزداد ..
قلتلها وانا اتنفس بسرعة وبالقوة : عشان تفوقين على نفسك ... !!!
طالعتني بعيون زي الدم وقالت بصت باكي : انا فايقة على نفسي .. تدري .. انا ما ابغاك .. انا بس كنت برد لك الجميل ... انت سويت معايا إلي ما حد سواه ... وجميلك على راسي ... وانا حاولت أرده لك .. لكن أكتشفت إني غلطانة .. واني جالسة اضغط على نفسي .. وإن قلبي مو بيدي ...كل ما شفت هارون ... ق....
ما اعطيتها فرصة تكمل .. مسكتها من شعهرها بقوة وسكتها من يدها ولفيتها .. لغاية ما صاحت بقوة وبألم : إتركني ... آآآآآآه .... يما ... إلحقوني !!!!!!!
ما حسيت غير بعمتي نورة بيننا وهي تصرخ : إتركها يا يحيى بتموتها ... إذكر الله ... بتذبح البنت
وسط توسلات عمتي نورة تركتها .. وهي على طول احتمت بأمها .. وانا وقفت مكاني وأنا حاسس إني راح ارتكب فيها جريمة .. سألت بصوت مجروح غاضب: إيش قلتي !!!
غادة بصوت مبحوح متألم وهي ماسكة ذارعها : إلي سمعته .. أنا لسى أحب ..
قبل ما تكمل كلامها قتلها بإحتقار : إنت طالق ...
وتركتهم وطلعت .. متجاهل نداء عمتي نورة .. بإني اجلس وافهمها الموضوع ...
تمنيت الأرض تنشق وتبلعني في هاللحظة .. ركبت سيارتي وشخط فيها بدون وعي..
.........................
غادة ...................
بعد ما طلع يحيى من البيت أنا انهرت على الارض ... ما ادري إيش إلي خلاني اقول هالكلام ... لقيت نفسي اقوله بدون ما احسب له حساب ...
أنا إيش سويت ... انا ذبحته ... طعنته بكبريائه .. يا الله سامحني !! ... يا الله أنا إيش سويت !!!
انتبهت على صوت أمي الي صرخت فيا بغضب : إنتي اتجننتي ... غيش الكلام إلي قلتيه !!! .... إنهبلتي !!!
صرخت بتعب : إنتي ما تعرفين ولا شي ... ما تعرفين إيش حصل أمس ... !! ... كان لازم يطلقني ... كان لازم !!!
أمي بقهر : إيش حصل أمس ... ليه ما حكيتيلي !!!!
قتلها وانا ابكي بتعب ويأس : تكفين يما الحين اتركيني .. تكفين ابغى اجلس لوحدي ما ابغى احد يكلمني .. تكفين اطلعي برة واتركيني لحالي ... الله يخليكم ارحموني ... خلاص ما اقدر تحمل أكثر من كذا !!! ... تعبت .. والله تعبت ...
جاني صوت أمي : تحسبين نفسك جالسة تتصرفين لصالحه !! .. حرام عليك إنتي كذا دمرتيه ... تبغيه يقطع صلته بأخوه ... ليه سويتي كذا .. ليه يا غادة !! ... فين عقلك !! ... الله يعديك يما الله يهديك ...
وتركتني وطلعت ...
ارتميت على الارض أبكي .. ساعتها ما كنت أفكر في الكلام إلي قلته ... بس بغيته يطلقني ...آآآه يا يحيى ضيعتك من يدي .. سامحني يا غالي ... سامحني يا أعز شخص في حياتي ... ما قصدت اجرحك .. بس كان لازم تطلقني ... سامحني يارب .. سامحني يارب !! ....
............................
آسفة على القصور ....
محبتكم .... أمل لا ينتهي ...

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
طبعا لسه في بباقي بس ارجع شويه

احلى ليمونة
احلى ليمونة
بليز كملي
في انتظارك

يتيمه الفرحه
يتيمه الفرحه
مشكوره خيتو على التكمله
وننتظرك

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
ما اصدق اخيرا لقيت من عبرني من 86 وحده دخلت
بس لعيوني الاثنين هذه التكمله

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
عذراء في أحظان المعلوم ..................
الجزء الاول ................
هارون ...........
دخلت الغرفة ... حسيتها باردة ... برودة قاسية أخترقت نخاع العظم ....
تأملت أركانها بغربة .... كاني أول مرة أدخلها .. حسيتها موحشة ... باردة ... كيف بأقضي الأسبوع في هالوحدة .. مر الحين يومين وهي ببيت أهلها وأنا مو قادر أستحمل بعدها عني !!
رميت الشنطة على طول يدي بتعب .. وتهالكت على السرير بإرهاق ....
وغمضت عيوني في أمل إني أنام .... لكن صوت الجوال بدد هالأمل ...
مسكته وكنت ناوي احطه صامت .. لكن اول ما شفت المتصل جلست بسرعة .. ما كنت مصدق عيوني " صبا يتصل بك !!! "
بدون أي تردد رديت بلهفة ما قدرت أخفيها : السلام عليكم !!!
جاني صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله ...
وساد الصمت ...
سألتها : كيف حالك صبا !!!
جاوبتني بهدوء : الحمد لله بنعمة ... ام هارون !!
جاوبتها : سمي !!
بعد لحظات صمت قالت: ابغى اطلق !!! ...
كان الطلب مباشر ... قالته بدون ما تتلعثم أو تتردد ... طلبته بطريقة قاسية ....
سكت فترة أستجمع فيها انفاسي .. صبا تبغى الطلاق ... بعد شهرين من زواجنا تبغى تطلق !! ... فترة بسيطة .. لكن صارت صبا خلالها جزء كبير من حياتي .. صارت جزء مني !!! .... اعرف انه بالمقابل كرهها يزيد لي !! .... غريبة هالدنيا . هي الي أصرت على الزواج .. في وقت أنا ما كنت ابغى فيه هالزواج .. والحين هي تصر على الطلاق في وقت انا ما ابغى فيه الطلاق ...
ما كنت عارف إيش المفروض أرد .. بس عارف إنه لازم أرد ولا بيبان حزني من هالطلب ..
جاوبتها بهدوء .. بذلت جهد جهيد عشان أتقمصه : هذا مو إتفاقنا يا صبا !!!
صبا : خلاص .. ما اقدر أعيش معاك ... بغض النظر إيش هو إتفاقنا .. انا مستحيل اعيش معاك .. أكثر من كذا .. الحياة بيننا مستحيلة ..!!
قتلها بعتب : إنتي إلي خليتيها مستحيلة ولا تطاق يا صبا .... ما حاولتي تعطيني او تعطي ...
قاطعتني بحدة : بلا أغاني الحين ... ارجوك تنفذ لي طلبي !!!
بعد طول صمت جاوبتها : أحد من اهلك عارف بهالقرار !!!
صبا : غير وداد ما في أحد عارف !!
جاوبتها : وإيش كان رد وداد !!
قالت بعصبية : مالك دخل بردها .. المهم أنا إيش ابغى !! ...
جاوبتها بعناد : هذا عند ابوك وأهلك.... لكن عندي .. رغباتك تجي آآخر شي ..
صبا بصوت عالي : إحتر...
قاطعتها بحدة : إسمعيني !!! .... المواضيع ذي ما للحريم فيها كلام ... أنا كلامي مع أبوك واخوانك ... والحين بقفل لاني مو فاضي لهبل الحريم ...
وقفلت في وجهها ... ورميت الجوال بقهر ....
حاسس إني صرت زي قطعة العجينة بين يد صبا .. تشكلها الشكل إلي يعجبها ...
ما عمري كنت بهالضعف ... ليه معاها انا ضعيف !!! .... إيش مشكلتك يا هارون ... فوق ... إنساها .. إذاهي تبغى الطلاق طلقها وافتك ... والله ما اطلقها .. ولأكسر راسها واحرق قلبها!! ......
.............................
صبا .............
صرخت بكل قهري .. الحقير ... الجبان .. على باله بيذلني !! .. لكن هين يا هارون يا أنا يا إنت .. وبتطلقني غصب عنك يا حقير ......
وبدون تفكير لقيت نفسي قدام أبويا .... وقفت أتأمله بحب .. وكلام وداد يمر ببالي ... لكن أنا لازم أطلق من هارن .... مستحيل أعيش معاه ..... مستحيل
قربت من أبويا وسألته بإهتمام : يبا كيفك الحين ؟؟
أبتسم وجاوبني : الحمد لله يا أمي ... غزال والشر زال ...
بسته على راسه وقتله : الحمد لله ...
وبعد لحظات صمت أستجمعت فيها قوتي قتله : يبا .. ابغى أكلمك في موضوع مهم !! ... لكن لو تعبان .. نأجله لبعدين !!!
أبوي : قولي يا صبا ... أنا اسمعك .. !!
جلست قدامه .. اتأمل ملامحه السمحه ... والتجاعيد تحت عيونه وعلى جبينه
بعدين قتله بهدوء : يبا تهمك سعادة بنتك وراحتها !!
أبوي بسرعة : هذا سؤال يا صبا .. أكيد .. راحتك أهم عندي من أي شي !!!
جاوبته : ولو قتلك إن راحتي بطلاقي من هارون يبا ... إيش بتقول !!!
حسيت بالصدمة غزت كل ملامح وجهه .... لكنه سكت .. ونزل راسه ... كان باين من تخلجات وجهه إن في صراع قوي داير داخله ....
فضلت مكاني ساكته منتظره ردت فعله ...
لغاية ما جاني صوته كانه من بعيد : إيش حصل بينك وبينه !!!
كنت متوقعة هالسؤال ... وكنت محضرة له جواب مسبق .. جاوبته : يبا ... انت عارف من البداية إني ما وافقت على هارون غير عشان ارضيك ... يبا انت أكثر واحد ادرى بحالتي .... وأدرى بمرضي .... وهارون رجل مثل أي رجل .... ما ابغى اظلمه معاي .... تكفى يبا ... يكفيني إحساس بالذل !!!
إزدادت تخلجات وجهه وقال بعصبية : ليه هو عايرك بشي ... قالك شي !!!
جاوبته بهدوء : حاشاه يبا .. ما عمره قلل من قيمتي .... لكن إحساس الذل جاي مني أنا .. إني عاجزة ... إني ناقصة .... يبا انا مرة وأحس .. وإن حاول هارون يخبي .. ما حيقدر يخبي على إحساسي .... تكفى يبى طلبتك ... ريحني من الاحساس المؤذي إلي يجيني !! ....
مسك يدي بهدوء وقالي : خلاص يا صبا .. إنتي قلتي إلي عندك .. وماضنتي باقي شي ينقال !!.... وما باقي إلا إني اسمع رأي هارون في الموضوع .... وبعدين يقدم الله الخير !!!
جاوبته بإحتجاج : لكن يبا !!
أبوي بحسم : خلاص يا صبا ... أنا بتصرف ... المهم الحين .. ابغاكي تسكتي ... ولا تفتحي الموضوع مع أحد ... لغاية ما انا اقرر .. فهمتي !!!
هزيت راسي بهدوء !! ....
أبوي وهو يمسح على كتفي : الله يرضى عليك ... والحين ابغى منك طلب !!!
جاوبته : آمرني يالغالي !!
أبوي : ابغاكي تستخيري الله .... وإلي كاتبه ربنا راح يصير !!
جاوبته : ابشر يبا .... بستخير .. لكن يبا .. مالي غيرك بعد الله .. وما في احد بيحس بصبا مثلك يا ابو صبا .. تكفى يالغالي طلبتك ... ريحني !! ... تكفى يبا !!!
تأملني بحنية لحظات بعدين باسني بين عيوني بحب وقال : الله يريحك يا صبا .. ويهدي بالك .. يارب العالمين ...
.....
دخلت غرفتي وارتميت على سريري براحة .... وأخذت نفس طويل .. حاسة إني انتصرت عليه .. ما دام الموضوع بين يد أبوي .. يعني خلاص .. مستحيل يرجعني لهارون وهو عارف إني ما ابغاه .... وبنشوف يا هارون الخسيس مين بيكسر راس الثاني ....
.......................
عيسى ..................
كنت اسمع صوت منال ... كانت تصرخ ... وتبكي ... تقلبت على السرير أكثر من مرة ... الحلم كان مزعج ... حاولت ابدد صوتها لكن .. الصوت كان يزيد ويزيد ...
فتحت عيوني فجأة ... لثواني أختفى الصوت ... لكن .. رجع أقوى من أول ... اجلس على السرير أستوعب الي حولي .. ما كنت احلم ... وهذا صوت منال .. جالس اسمع صوتها الحين... طلعت من الغرفة أجري .. وانا اصرخ بقوة : جاي .. جاي !!
أول ما فتحت الباب طاحت عليا هي وولدها ....
صرخت بفزع : منال .. إيش جرالك ... منال ...
بصوت مكتوم قالت كلمة وحدة وبس : بموت ....
وتهالكت على الأرض .... وهي مازالت حاضنة " راكان " ... كان الدم مغطي كل جسمها ... انصلب قلبي .. للحظة حسيت إني مشتت مو عرف اتصرف ... المنظر كان قدام كل اهل الحارة ... أخيرا ... إنحنيت عليها وشلتها ودخلتها حجرة أمي ...
إلي صرخت أول ما شافتها : يما .. منال .. بنتي ....إشبها !!!
ما جاوبتها .... كل إلي سويته إني أخذت الجوال ودقيت على الإسعاف .... ودليتهم على البيت ...
وجلست قدامها ... أحاول أكلمها ... كانت ترد عليا كلمة .. وترجع تغيب عن الوعي .. وأرجع أضربها على وجهها من جديد ... بإنتظار الإسعاف ...
...
خلال نص ساعة .. كانت منال محملة في سيارة الإسعاف .. ومعاها انا أومي ...
كانت الأفكار تتخبط بعقلي ... وانا أراقب مؤشرات منال الحيوية .... ما كنت عارف بالزبط أنا ايش جالس اشوف .. لكن كنت حاسس إني لازم أراقب مؤشراتها ....
قبل ما نصل للمستشفى .. دقيت على هارون ....
أول ما رد عليا جاوبته بنفس واحد : هارون منال بتنزف .. واحنا الحين بطريقنا للمستشفى !! ...
جاني صوته بسرعة : عيسى ... إشبها منال !!!!
جاوبته بتوتر : ما اعرف شي .. كل إلي اعرفه .. إنها جاتني تنزف ...
هارون : طيب قفل الحين .. وانا بإنتظاركم على باب الطوارئ !!!
وفعلا لما وصلت سيارة الإسعاف كان هارون واقف ومعاه عدد من الممرضين والدكاترة .. سرير نقال .... وفي لحظات كانوا طايرين بمنال .. على غرفة العمليات...
قبل ما يدخل هارون معاهم طمنا .... وأختفى داخل الغرفة ....
مر الوقت علينا ببطئ قاتل .... ما وقفت أمي خلاله دعاء .. وإستغفار ... وانا كنت زي المحموم .. ما ني عارف إيش أسوي ... غير إني أجي وأروح ... وعقلي مشغول بمنال .. وقلبي معلق بأمل ربنا ....
أخيرا ظهر هارون ... أول ما شفت وجهه حسيت بالراحة .. قال بهدوء : الحمد لله حالتها استقرت ... بس فقدنا الجنين .... لكن منال الحمد لله بألف خير ...
أمي بصوت باكي : هارون يما ... اسألك بالله بنتي بخير !!!
هارون بحنية : والله يا خالتي منال بخير وبألف عافية .. والحين راح تشوفوها ...
كل إلي سويته ... إني تنفست براحة .. طلعت كل الهوا المكتوم بصدري .. للحظة تصورت إن منال بتضيع مننا ... للحظة مرت ببالي صورة أختي ليلى ... من حوالي 8 سنوات .. وهي ملفوفة في بطانية ومحمولة على ظهر أخويا سعد .... والدم ممتد على طول ذراعها المعلقة في الهواء .... جا ببالي إني راح اخسر منال زي ما خسرنا ليلى ... لكن الحمد والشكر لك يا أكرم الأكرمين .. .. اللهم لك الحمد والشكر !!!
انتبهت على هارون إلي ضربني بقبضة يده بخفة على صدري وهو يقول : عيسى !! .... علامك !!
جاوبته وانا امسح على وجهي : شلتها بين يدي يا هارون .. وكانت غرقانة بدمها ... خفت لا تروح ... من بين يدنا !!
هارون : قول الحمد لله ... أختك الحين حالتها مستقرة ...
قلت بتضرع : اللهم لك الحمد والشكر .. كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك !!
هارون : عيسى بعد ما تتطمن على اختك ... تعالي المكتب ... ابيك في موضوع
جاوبته : بخصوص منال !!
هارون وهو يمشى : لما تجيني راح نتكلم ... يلا ادخل اطمن على اختك ..
...................
غادة ...................
كنت أشوف شفايفها بتتحرك ... لكن من دون ما استوعب ولا كلمة من كلامها ... لقيت نفسي اسرح عنها لكلام الممرضة ...
لما قربت مني وحطت يدها علي وقالت بإبسامة مبشرة : الف مبروح حامل !!
وقتها ما عرفت ... افرح او أبكي ... افرح إني حامل !! .... من يحيى ... داخل احشائي في قطعة منه .... جزء من روحه ممزوج بروحي .... وأبكي على حاله ..
الحياة إلي بيحياها .. وامه وابوه كل واحد في وادي .. وابوه حاقد على امه ومحتقرها ... ولا أبكي على حاله لما يكبر ويعرف إن امه كانت مدمنة في يوم من الايام .. لما يعرف إن امه كانت حقيرة .. وممكن تسوي أي شي عشان توصل لأهدافها .... حتى في اللحظة إلي كل الناس تفرح فيها .. انا احترت افرح ولا احزن ...
أنتبهت من افكاري على صوت أمي وهي تهزني بخفة
جاوبتها بإستغراب : ها!!!
أمي : إشبك !! ... فين رحتي !!!
حطيت يدي على بطني بحزن وقلت : رحت له ... سرحت معاه ...
تأملتني امي بحنان وبعدين قالت : غادة .. ابوه لازم يعرف !!! ... حرام عليك تحرميه من هالفرحة !!!
سألتها بصوت يرتجف : تعتقدين راح يفرح !!! .... إذا انا نفسي احترت افرح او ابكي .. هو إيش حتكون ردة فعله !!
أمي بأسى : لا حول ولا قوة إلا بالله .. والله صابتكم عين ما صلت على النبي ... الكل كان بيتكلم بحب يحيى لك .. وخوفه عليك .. والله عين ما صلت على النبي
... الله المستعان ...
جاوبتها بحزن : حاسة إني ضايعة يما !!! ... ضايعة من دون يحيى ... مشتاقة له حيل ... ودي اشوفه .. اسمع صوته .... يا الله 3 أيام مرت عليا كأنها 3 سنوات ..
كيف حستحمل حياتي بدونه !! .... الله ينتقم منك يا عبد الله ... الله ينتقم منك .. إنت وأختك
ضمتني امي لصدرها بحنان وقالتلي وهي تمسح على شعري أصبري حبيبتي .. إلا ما تنحل الأمور ... وتهدأ ....
بدأت دموعي تنزل من غير حساب .. قتلها بصوت يرتعش : ما اظن إن الأمور راح تهدأ يما !! ... أنا اهنت يحيى ... أهنته ... حتى لو سامحني .. وهذا من سابع المستحيلات أنا ما حسامح نفسي .... ما حسامحها !!
ضمتني أمي لها أكثر وقالت بصوت متأثر : بسم الله عليكي يا غادة .. لا تسوي في نفسك كذا .. حرام عليكي .. مو حلو لا عشانك ولا عشان إلي ببطنك !! ...
قلت بقهر : ياريته يموت .. ولا يشوف أمه .. و...
قاطعتني امي بلوم وزعل : استغفري ربك ... حرام عليك ... لا تعترضين على حكم ربنا يا غادة !!!
كنت اطالعها والدموع حاجبة عني الرؤية .. كنت اشوفها زي الضباب ...
قلت بصوت تعبان : آآه يما ... يا ريتني افضل في حضنك الدافي هذا طول حياتي ولا افارقه ... ياريتني ارجع طفلة .. بريئة .. ما فيها من لؤم غادة ولا من أخطاء غادة ولا من آثامها !! ... ياريت يما ياريت !!
أمي إلي بدأ صوتها يتغير : الله يجبر بقلبك يا غادة .. الله يجبر بقلبك .. ويصبرك ياارب ... يارب
ولمتني اكثر وأكثر لحضنها ... وانا استسلمت لها وغمضت عيوني بإسترخاء .. حسيت براحة غريبة تتسلل داخلي وانا في حضنها ...
.................................
عيسى .................
أول ما شافني قالي : تعال يا عيسى أجلس !!
قربت منه وجلست
قالي بهدوء : إطمن على أختك !!
جاوبته : الحمد لله ....لكن الحق...
قطعت جملتي ... ما حبيت أقول قدامه إن زوجها هو إلي كان السبب في إنها سقطت !!
قالي هارون : كمل .. إيش كنت تبغى تقول !!
قتله وانا احاول أصرف الموضوع: ولا شي .. إيش كنت تبغى !!
جاوبني : إلي كنت أبغاه هو نفس إلي كنت حتقوله .... أختك تعرضت لضرب عنيف .. باين هذا الشي من الكدمات إلي على وجهها وكل جسمها .. وطبعا إنت عارف من ورى هالضرب !!
قتله بقهر : أدري غنه هو الحقير إلي خلاها تسقط .. لكن إيش اسوي ... هي ما تبغى تشتكي عليه ...!!!
هارون : غلطانة ... المفروض تشتكي عليه ... لو أستمر الموضوع على هاالحال أختك من الممكن إنها تخسر حياتها .. ودمها راح يضيع !! .. لان ما في شي يدين زوجها .. هذي أحسن فرصة لها إنها تضمن حقها !!
جاوبته بقهر : حاولت معاها .. لكن مصممة إنها ما تشتكي .. تقول إنه ما عمره كان كذا . وإنه في شي حاصل معاه .. وإنها مستحيل تضره !!
سألني : لكن سهل تأذي نفسها !!
قتله : منال تحبه يا هارون ... فتحت عيونها عليه .. تحبه !!
سألني : وانت .. على إيش ناوي !!
جاوبته بغيض : مستحيل يشوف شعرة منها بعد اليوم لو يوصل للسما .. خلاص منال شافت منه ما فيه الكفاية !!
هارون : عموما .. الحمد لله على سلامتها ... ولو أحتجتوا شي .. انا موجود !!
جاوبته : ما تقصر يا بو سعد ... والله ما ادري فين أودي جمايلك ذي !!
قالي وهو منزل راسه على ملف قدامه : وراك ما تقلب وجهك .. وتقفل الباب معاك !!
وقفت مكاني أتأمله بإبتسامة ... ما ادري من جد كيف كانت حياتنا لولا هارون .. بعد الله طبعا !!
قربت منه وبسته على راسه بخفه وانا اقله : ابشر ابو سعد ...
رفع راسه ليا بسرعة وقال : هي يالدب حسستني إني كبر جدك !!
جاوبته بحب : لا خلى ولا عدم يا هارون ...
وتركته وطلعت ....
غادة ................
كالعادة جالسين أنا أمي ... في الصالة .. كانت تحاول تقنعني إني أرجع ليحيى ..
كنت اسمع كلاها بتعب ... خلال هالشهرين إلي عشتهم مع يحيى .. عرفت هو كيف يفكر ... مستحيل يحيى يسامحني على حساب كرامته .. حتى لو عرف بموضوع حملي ....
بيأس وتعب قلتلها : خلاص يما .. لا تتعبين نفسك ... إلي بيني وبين يحيى .. إنتهى ....
وجيت طالعة لغرفتي .. إلا ويوقفني صوت الجوال ...
أول ما جات عيوني على الشاشة حسيت بفراغ في صدري وثقل في بطني .. وكأن قلبي هوى من صدري لبطني ...
كان مكتوب " حبيبي " يتصل بك ...
قلت لأمي بجمود : يما هذا يحيى !!!
صاحت أمي بسرعة : تكفين يا غادة ردي عليه .. وشوفيه إيش يبغى .. !! ... يمكن يبغى يرجعك ...
حسيت بقلبي يضرب بشدة .. يحيى داق عليا .. بعد ثلاث أيام من إلي حصل بيننا ... اكيد في شي ... مستحيل يكون داق عشان يرجعني زي ما أمي متوقعة ..
حسيت بآلام في صدري ومع هذا تجاهلت توتري وخوفي وآلامي ورديت : السلام عليكم ....
كانت كلمة وحدة إلي قالها وما زاد عليها ...
حسيت بعدها إن الأرض قريبة مني حيل .... ولا عاد شفت شي قدامي ..
...........................
يحيى ............
جالس على طرف السرير ... حاسس بياس وقهر .... مو عارف كيف أبرد نار قلبي .... غادة أهانتني ..... طعنتني في رجولتي .... بعد كل هالحب إلي حبيتها هو .. صرت أكرها أضعاف مضاعفة ... الحين أنا عارف ليه الكل يكره غادة .... لانها شيطان ... شيطان في هيئة ملاك .... قدرت تغرز سكينة سامة بكل جبروت وحقارة في صدري .... كل هالوقت كانت تخدعي ... في حظني .. بين يدي وتفكر فيه ... ما قدرت تنساه !!! .... وأنا المغفل .... صدقت إنها ممكن تنسى حب سنين وسنين .. في لحظة وحدة !! .... فين كان عقلي .. كيف صدقت كلامها المعسول !! ...
لازم الغيها من حياتي ... لازم انساها نهائيا .... لازم !!! ...
عند هالحد جاني آخر صوت كنت أبغى أسمعه ....
هارون : يحيى !! ... إفتح الباب !!!
قلت بغضب : ما ابغى أكلم أحد .... اتركوني لوحدي !!
هاروت : يا يحيى حرام عليك راح تجنن أمك .. لك 3 أيام ما طلعت من الغرفة .. حرام عليك إرحمها وأرحم نفسك !!!
صرخت فيه : إنت مالك دخل فيا .. فاهم .. أتركني يا هارون ... مو فايق لك !!
سمعت خبط قوي على الباب وصوت هارون بإصرار يقول : أطلع .. إطلع ورني وجهك .. مالي دخل فيك ها !! ... أفتح الباب !!!
صرخت فيه : إنت ماتفهم .. غبي!!!!!!!!! .. قتلك أتركني في حالي !!!
بعد لحظات صمت قال : مثل ما تبغى يا يحيى ... الله يهدي بالك إنت وزوجتك !!
لما قال جملته الأخيره صحت فيه : إستنى ... بشر الوالدة إني طلقت غادة .. خلها ترتاح !!
جاني صوته بإنكار : وشو !! ... إنهبلت ... طلقتها !!! .... يحيى !!!! .. إفتح الباب .. كلمني .. أقولك افتح الباب لا أكسره ...
ما قدرت أتماسك أكثر من كذا .. لقيت نفسي أكسر كل شي في الغرفة .. كنت اصرخ بقهر ... كنت أشوف غادة بكل قطعة تطيح على الأرض .. وأدوس عليها برجلي ... أكره غادة .. أكره هارون .. وأكره كل شي ...
في هاللحظة جاني صوت امي وهي تبكي : يحيى أبوس رجلك يما إفتح الباب ... الله يخليك يما .. أتراجك يما إفتح الباب ...
قتلها بصوت مخنوق من التعب : خلاص يما طلقتها .. سويت إلي بغيتيه
طلقتها ... أرتاحي .. أرتاحوا كلكم !!!
هنا جاني صوت أمي الباكي : يحيى .. تكفى .. لا تسوي فيا كذا ... خلاص يما رجعها ... والله مستعدة أروح لها الحين وابوس رجلها عشان ترجع لك ... الله يخليك إرحمني يما ...
قلت بتعب : اتركوني ... لاحد يكلمني ... إتركوني بحالي ... ما ابغى احد .... !! ...
.......
تجاهلت توسلات امي وشهقاتها ومسكت جوالي بتعب ودقيت على غادة ...
جاني صوتها بسرعة ولهفة: السلام عليكم
قتلها بتعب وبحسم : إنتي طالق !! ...
وقفلت الخط .... من دون ما اسمع ردها ...
...........
تأملت أسمها بتعب على ساشة الجوال " روحي " ... دمعة حارة نزلت من عيوني حسيتها زي النار ... مسحتها بقوة ... وبقسوة .. وبدأت العب على ازرار الجوال ... ورجعت اتأمل الإسم الجديد لها " عذابي " ... بتعب رميت جسمي على السرير .. حسيت إن جزء من روحي برد ... إني إسترديت جزء من كرامتي إلي هدرتها غادة بكل حقارة لما طلقتها الطلقة الثانية .... أنا مصمم إني امسح غادة من حياتي .. إني ازيلها بالمرة ... هذي هي الطريقة الوحيدة ... إنها تكون محرمة عليا للأبد ...
.............................
غزل ............
أول ما شفت الإسم " ماجد " يتصل بك "
زفرت بضيقة ... " يوه وهذا إيش يبغى مني !!!!
رديت عليه بملل : نعم !!!
جاني صوته : غزل حبيبتي .... أخيرا رديتي !!!
ماجد : غزل ... إسمعيني الله يخليك !!! .... والله إلي حصل غلطة .. ودفعت ثمنها غالي ...
جاوبته بملل : خلاص يا ماجد هالكلام ما عاد ينفع .... وأرجوك لا عاد تحاول تتصل فيا مرة ثانية !!!
ماجد: غزل إنتي زوجتي ... الله يخ...
صرخت في وجهه : لا تقول زوجتك ... إنت طلقتني .... ما عاد زوجتك ... وياويلك لو حاولت تدق مرة ثانية !!
ماجد بعصبية : إنتي تدرين إني طلقتك غصب عني !!!
قتله بإحتقار : إنت طلقتني لانك خاين ... خلاص يا ماجد .. ما بيني وبينك شي .. إلا إنك ولد عمي .. فخلي الإحترام بيننا متبادل على أساس هالعلاقة .. أولاد عم وبس !!
قالي بيأس : ليه إنتي قاسية يا غزل !!!
قتله : أنا تعلمت منك كيف اكون قاسية ... لا عاد تدق عليا ..
وقفلت في وجهه ....
وقفت مكاني للحظة حاسة بغيض .. الماضي رجع لي بمكالمته هذي ...
خيانته ... كيف انساها .. كيف أنسى إنه جرح كرامتي .. بعد ما اكتشفت خيانته
كان تبريره الوحيد ليا .. إنه تزوجني غصب عنه .. وإنه ما حبني .... طيب حتى انا تزوجته غصب عني ... ولا عمري حبيته لكن ما خنته .. اصلا ما للخيانة مبرر ...
بعدين تأملت الجوال بإحتقار .. والحين بعد ما ضعت من يده عرف قيمتي ... عرف هو إيش خسر بالزبط لكن بعد إيش !!!! .... خلاص كل شي إنتهى !!!
في هاللحظة طلعني من أحزاني والماضي المتعب طلته ...
اول ما جات عيوني عليه نسيت كل شي ... حتى نسيت قهري .. وما عاد شايفة شي او مستوعبة شي غير إن هارون قدامي ...
بسرعة لحقته وناديته : دكتور هارون !!!
إلتفت لي بهدوء وعلى وجهه مرسومة إبتسامة حلوة كعادته .. أو أنا إلي أشوفه مبتسم حتى لو كان عكس كذا ..
جاوبني بهدوء : أهلا دكتورة غزل !!
جاوبته بإبتسامة عريضة : كيف حالك !! ....
هارون : الحمد لله أنا بخير ...
قتله بمرح : أخيرا حنكون في نفس الشفت !!!
هارون : شفتي كيف !!!
جاوبته : بس أنا حكون في الابزرفيشن ... وإنت !!!
هارون : أنا عندي 3 إنتين في السكان ...
جاوبته بحب : الله يقويك .. اوكي ما ابغى أعطلك ...
وتركته وأنا حطير من الفرحة ... مجرد إني أشوفه بس قدامي تخليني اطير من الفرحة .. .. آآآآآآآآآه يا هارون أحبك .. أحبك أحبك ....
وبدأت أشتغل وانا كلي حماس ونشاط ....
.............................
وقفت في مكانها المعتاد .... ورى نافذت حجرتها تتأمل بيت جارهم .... أخيرا شافتها ....
بسرعة راحت وأخذت الورقة المطوية بعناية إلي مجهزتها من فترة .... وحطتها في ظرف ابيض ... ولبست عباتها وانسلت بهدوء لغاية ما وصلت للشارع ... وخلال 20 خطوة كاملة كانت قدام بيت العم منصور ....
دقت الجرس بهدوء ... ووقفت مكانها تنتظر وداخلها مشاعر متضاربة من الحماس والتوتر ...
بعد شوي جاها صوت من المجيب الآلي إلي عند الباب !!!
جاوبت بصوت حاولت تخليه طبيعي : أنا جارتكم !!
جاها صوت حرمة كبيرة في السن : حياك تفضلي ...
وبعد ثواني انفتح الباب ... وبخطوات مترددة تقدمت لعتبت البيت ... لغاية ما وصلت للبوابة الداخلية ... هناك استقبلتها العمة مريم مرحبة ...وطلبت منها تتفضل داخل ...
الجارة : أعذريني يا خالتي أنا ما اقدر أتأخر عن البيت لكن كل إلي ابغاه منك ... بعد إذنك إنك توصلي هالضرف لبنتكم
العمة مريم بإستغراب : أي بنت !!
الجارة : أنا حقيقة ما اعرف إيش سمها .. لكن ... البنت ... العرجاء !!
تقلصت ملامح العمة مريم ..
لكن الجارة بسرعة كملت : والله آسفة على هذا الوصف ..والله ما قصدت الإساءة ...انا أعرف بنتكم ... لكن معرفة مو شخصية بالشكل بس .. وآسفة لاني أستخدمت هذا الوصف مرة ثانية
العمة مريم بهدوء : ولا يهمك حبيبتي .. أنا راح اوصلك هو ....
الجارة بإمتنان : الف شكر لك يا خالتي .. يلا في امان الله ...
وبسرعة أختفت من قدام العمة مريم .. إلي وقفت تتأمل الظرف بحيرة ... من هالبنت .. أول مرة تشوفها .. وإيش هذا الظرف .. وليه طلبت إنه يوصل لصبا بالذات ... !!! ...
رجعت الجارة للبيت وهي تتنفس بسرعة من فرط الحماس .. وكأن الدم راح يتفجر من وجهها ... جلست على جهازها المحمول وفتحت إيميلها وجلست منتظرة الخطوة الجاية ....
...................
صبا .......................
تأملت الظرف لأبيض إلي بين عمتي مريم بتساؤل
وقتلها : ما قالتلك إيش إسمها !!!!
العمة مريم : لا كل إلي قالته إنها جارتنا ... وطلبت مني اوصلك هذا الظرف !!!
صبا بإس

سيدة القمر 2008
سيدة القمر 2008
الجزء الثاني .....
غادة .........................
كنت جالسة على سريري ... وعيوني تطالع للفراغ .... حاسة إني جسد بلا روح ...
كلمه " إنتي طالق " لسى تتردد في ذهني ... وكل ما تذكرتها اكثر دموعي نزلت أكثر .. مسكت راسي بتعب ... خلاص .. خلاص ... أبغى انسى ... تنسين إيش يا غادة .. إن يحيى مصمم إنه يزيلك من حياته ... ما توقعتك بهذه القسوة يا يحيى !! .. تبغى تلغيني من حياتك !! .... بهالسهولة صدقت إني لسى افكر في هارون !! ...
معقولة ما حسيت إن حبي لك صادق !! ... ما حسيت إني أحبك بكل جوارحي !!
جاني صوت أمي : غادة كيفك الحين !!
جاوبتها بعجز : لساتني عايشة !!
مسحت على يدي بحنان وقالت : إذكري الله يما .. كل شي بيتعدل إن شاء الله ..
هزيت راسي بتعب وقتلها : خير إن شاء الله ..
لاحظت إنها لابسة عباتها ... سألتها بإستغراب : على فين رايحة يما !!
جاوبتني وهي تعدل الشيلة على راسها : رايحة بيت عمك حسن !!
مسكت يدها بسرعة وقتلها بترجي : تكفين يما لا تروحين ... لا تروحين يما !!
سالتني أمي بإستغراب : وليه خايفة كذا !!
جاوبتها بحزن : ما ابغاهم يسمعوكي كلام جارح .. الله يخليكي يما ..
جاوبتني بهدوء : ما حد حيقدر يتكلم قدام عمك حسن !! ... وبعدين تبغيني أسكت لغاية ما يطلقك يحيى الطلقة الثالثة وتصيرين محرمة عليه !!
جاوبتها بحزن : ما اظن يحيى بيسمع لك !!
أمي بثقة : يمكن ما يسمعني .. لكن بيسمع كلام أبوه .. وبعدين أي كانت النتيجة .. أنا ما بجلس واحط يدي على خدي واستنى لغاية ما يطلقك .. لازم يعرف إنك حامل منه ... !!
قتلها بصوت باكي : يما انا جرحته .. !! ... ما لومه في إي جالس يسويه
أمي: إيه وتستاهلين تكسير راسك ... لكن لو بيعاقبك يعاقبك لوحدك .. هذا إلي ببطنك ماله ذنب ... !! ...
وطلعت وانا أتبعها بنظراتي الحيرانة لغاية ما غابت عن عيني ...
فظلت اتأمل الفراغ ... وفي بالي سؤال واحد بس ... يا ترى .. ممكن يحيى يسامحني على هالغلطة ؟؟ ...
......................................
صبا ....................
فتحت بريدي وكلي لهفة ... أبغى أعرف حكاية هالبنت ... وإيش تبغى مني
لقيت رسالة منها ....
فتحتها مباشرة ... وبدأت أقرأ بإهتمام ...
" مرحبا جارتي ...
أسأل الله أن تكوني بحال جيدة ...
أعرف بأنك الآن تتسائلين من أنا ...
أنتِ لا تعرفي من أكون .... وأنا ... لا اعرفك !!
كل ما اعرفه عنك .. عرفته من خلال نافذة صغيرة ...
كنت أراقبك منها
رأيت منك الكثير ....وتعلمت الكثير أكثر مما تتصورين ..
بدأت قصتي معكِ ... من قبل 8 سنوات ...
تلك الفترة كانت نقطة سوداء في حياتي ...
أعتزلت العالم حولي ...
أغلقت على نفسي باب حجرتي ...
مرت الأيام والليالي وانا في عزلتي
أسدلت ستار غليظ ليحجبني عن كل الناس
ولكني ولحسن حظي ... رفعت ستار نافذتي الصغيرة
صارت تلك النافذة هي منفذي الوحيد للعالم الخارجي ..
في بداية الامر ... لم أرى من خلالها الشيء الكثير ..
مجرد أناس يسعون هنا وهناك ..
يضربون الأرض في طلب الرزق والمعيشة
ضقت ضرعا بتلك المشاهد المتكررة يوميا
فقررت أن أسدل الستار حتى على تلك النافذة
وأعود لعزلتي ..
ولكن ... مشهد غير إعتيادي استوقفني
أتعلمين ماذا كان !!! ....
إنتظريني في رسالة أخرى ...
أمالي ....
وأنتهت الرسالة ...
رجعت أقرى الكلمات وأنا مو فاهمة شي .... من هذي ؟؟ .... وليه جالسة تحكيلي حكايتها !! ... وإيش علاقتي فيها ؟؟
طيب هي ساكنة جنبها .. من ثمان سنوات .. ليه عمرنا ما شفناها ؟؟
وليه الحين بغت تعرفني بنفسها ؟؟
الف سؤال وسؤال جالسين يدوروا براسي وأنا أتأمل الأسم الي كتبته " أمالي " يا ترى هذا أسمها !! .. إسم غريب
هالبنت نفسها غريبة !!
أرسلت لها رسالة وانا كلي حيرة وفضول إني أعرف نهاية القصة إلي أرسلتها ...
من صبا إلى أمالي ..
" أمالي !! ... هذا إسمك .... ؟؟ ...
ما أدري إيش اقول لك !! ... لكن ... إنتي إنسانة غريبة ...
وظهورك في حياتي في هذا التوقيت أكثر غرابة !! ... ممكن أعرف إيش تبغين مني !!
وإيش المقصد من هذه الحكاية ...
بإنتظار ردك ... صبا ... "
وأرسلت الرسالة ....
.................................
يحيى ...................
صوتها يتردد في ذاكرتي بخبث " ما زالت أحب هارون ... مازلت أحب هارون "
كنت أتقلب على السرير زي المحموم ... وصوتها ما زال ببالي ... وكل شوي يزداد .. فزيت من رقدتي بضيق ..مسحت على راسي بيديني الثنتين بعصبية ... كنت اتنفس بقوة .. حاسس إني كنت داخل سباق جري .. ما كنت نايم ... صوتها أرهقني .. وذكراها أرهقتني أكثر !! ....
لازم أخلص من هالكوابيس .. لازم أخلص من غادة للأبد ....
مسكت الجوال .. عشان أمسح آآخر رابط يربطني فيها ... حطلقها الطلقة الأخيرة ... وأرتاح منها للأبد ....
كانت يدي ترتجف بقوة .. وجزء من روحي معلن علي العصيان .. ما يبغاني اطلقها .. لكن .. غادة قتلت أي حب لها داخلي ... ذبحتني بسكينة سامة ...
حطيت الجوال على اذني ... وأنا متأكد إن اللحظة الأخيرة قربت .. وبين لحظة والثانية .. حتنتهي غادة للأبد
أول ماانفتح الخط .. غمضت عيوني بقوة .. كنت زي إلي يطلع روحه ...
كان الموقف ثقيل علي .. حاسس إني جالس انزف بقوة .. أنزف أكثر من اول
بعد ثواني غادة حتكون محرمة عليا ... !! .... حقدر أعيش بدونها ؟؟
صوت صرخ داخلي " طلقها ... إيش تبغى بوحدة ما صانت كرامتك " ...
الصوت كان عالي .. أعلى من أي صوت داخلي لدرجة إني ما سمعت غيره .. أستجمعت قوتي .. وقلت لها
: إنتي طالق ...
غادة ........................
أول ما شفت رقمه .. حسيت جسمي يرتجف بقوة ... ليه داق .. حيطلقني !!
يا ترى أمي لحقت تتكلم معاه !! ...
كنت في حيرة ... وما في حل إلا إني أرد عليه
أخذت الجوال بيد ترتجف وفتحت الخط .. ما قدرت اقول ولا كلمة
بعد لحظات جاني صوته ... من نبرته عرفت إنه ناوي عليها ... حيطلقني ..
لقيت نفسي أصرخ واتوسله إنه يتراجع عن قراره ....
لكنه ما اهتم .. حتى لما قتله إني حامل .. وكان حيقولها مرة ثانية ..
أول ما نطق أسمي لقيت نفسي اصرخ .... ما استحملت الموقف ... لقيت إن الهرب احسن طريقة .. شفت الدنيا تلف فيا ... وسلمت ثقلي للجاذبية ... والأرض ما قصرت أخذتني في احضانها .....
............
يحيى ............
: إنتي طالق
كنت ناوي أقولها .... لكن قبل ما أنطقها ... نطقت هي بإلي ألجمني ...
قالتلي بصوت باكي متوسل: أنا حامل ... حامل يا يحى ...
كأن تيار كهربائي أجتاحني بعنف ... وقفت مكاني جامد .... أنقطع أي إحساس بالي حولي عدى صوت بكاها العالي ... حامل !! ... غادة حامل .... معقولة !!!!
أنا سمعت صح ولا تهيأ لي ؟؟ ...
بغيت أتأكد من إلي قالته فسألتها بصدمة : غادة .. إنتي...
لكنها قاطعتني بصراخ : أبوس رجلك لا تقولها.... أبوس رجلك لا تضيعني وتضيع ولدك !! ... ... لا ...
سمعت بعدها صوت شي ثقيل يرتطم بالأرض ... حسيت إن الدم جمد بعروقي ...
صرخت بخوف : غادة !! ... ردي .. غادة ردي علي!!! ...
ما جاني منها رد ... تجننت .... هي إلي طاحت !! ... إيش جرالها ..؟! ...
طلعت من الغرفة زي المجنون ....
لقيت هارون بوجهي ... قالي اول ما شافني : يحيى .. عم ...
قاطعته بحده وانا اجري : مو وقتك الحين !!!
هارون بسرعة : عمتي نورة هنا !!
وقفت مكاني .... كل الظروف عكسي وعكسها... ليه عمتي الحين هنا .. غادة لوحدها في البيت .. يا الله .. أرحمني وارحمها يارب ...
سألته بعصبية وتوتر وكل المشاعل المختلطة : فينها ؟؟؟!!!!
هارون بإستغراب : تحت في المجلس ...
قبل ما يكمل كلمته كنت أجري على تحت ....
أول ما شافتني قالت بصوت باكي : زوجتك حامل ي...
قاطعتها بسرعة : عارف .. دوبي كلمتها ... كيف تسيبيها لوحدها في البيت وتجي ..
قالت بخوف وتوتر : يحيى .. غادة إشبها ...!!!
جاوبتها وانا اجري لبرى : ما أدري ... بسرعة يا عمتي بنروح لها ...
...............
غادة ..........
لما فقت من غيبوبتي القصيرة لقيت نفسي على الأرض ...ما كنت عارفة إيش حصل !! .. هو طلقني اول لا ... نطقها اول لا ... !!
لميت نفسي بتعب ... وجلست على طرف عند حافة السرير أرتجف .. كنت حاسة بغربة ... بحيرة بضياع !! .... من جد أنا الحين ندمانة على إلي حصل .. بس إيش حيفيد الندم لو يحيى طلقني !! .... جلست أبكي .. ما بيدي شي غير إني ابكي...
وانفتح علي الباب ... شفت آخر وجه توقعت اشوفه قدامي !!! ... هو يحيى !!
بالقوة شديت على حيلي ووقفت ... كنت انقل نظراتي بينه وبين امي بحيرة ...إيش إلي جابه !! ... لكن كان الجواب واضح في عيونه ... الخوف والتوتر كانت في نظراته !! .... لما طحت خاف علي .. جاني يركض .. إبتسمت بأمل .. لسى يحبني !! .... لسى يبغاني !!!
سألته بصوت واطي : طلقتني !!
.. لكن حسيت مافي هوا حولي .. وصوتي ما انتقل له .. ولا سمعه ... وفي لحظة اختفى من قدامي !!!
طالع لأمي بحيرة وبعيون باكية سألتها : يما طلقني !!!!
قربت مني امي بسرعة وهي تبكي : لا يما .. صلبتي قلبي عليكي .. إيش حصلك !!!
قتلها بسرعة وانا أدفها لبرى بلهفة : انا بخير الحين .. تكفين يما روحي شوفيه لا تخليه يطلع .. خليه يرجع انا محتاجاه ... إلي ببطني محتاجه ... الله يخليكي يما خليه يرجع لي ...
.......................
يحيى .................
أول ما طاحت عيوني عليها حسيت بحنين لها ... تمنيت أروح وأحضنها .... يا الله قد إيش أنا مشتاق لها وبحاجتها .... وقفت اتأملها بشوق ... نحفت !! .. أو انا يتهيأ لي ؟؟ .... لا إراديا نزلت نظراتي على بطنها .... شفتها منتفخة .. ولا كمان يتهيأ لي !!! ....
إبتسامتها المتأملة رجعتني للواقع .... قهرني إنها للحين متأكدة إني أحبها ...
حسيت بالغرفة تخنقني ... طلعت بسرعة .... وقفت عند باب غرفتها أحاسب نفسي وتهوري وغبائي ... لازم تفهم أنها ما عاد تعني لي شي ... وإن كل إهتمامي الحين منصب على ولدي إلي ببطنها وبس ... لازم تفهم هالشي َ!! ...
أنتبهت على صوت عمتي نورة : يحيى !!! ... بغيت أتكلم معاك !!
قتلها بسرعة : إسمعي يا عمتي ... لما دقيت عليها ... كنت فعلا ناوي أطلقها ... لان غادة طلعت من قلبي ... وبالتالي لازم تطلع من حياتي ... لكن بعد إلي عرفته ... صار في حسابات ثانية ... ما حتنازل عن موقفي ... لكن طريقة التفكير إختلفت ... أنا ما راح أرجعها .... وبستنى عليها لغاية ما تولد ... وبعدها لكل حادث حديث !! ....
نزلت راسها لحظات تفكر وبعدين قالت : لكن الحين الوضع يختلف ... هي حامل .. ولازم تكن تحت رعايتك !!
جاوبتها بهدوء : إنتي امها وراح تهتمي فيها أكثر ... خليها عندك ... ولو لازمكم شي أنا موجود ... وانا حكون بإستمرار على إتصال معاك ...
قالتلي بترجي : لكن يما !!
جاوبتها بحسم : أرجوكي يا عمتي .. هذا كل إلي عندي قلته .. لا تحرجيني ... والحين أنا رايح ... تحتاجون شي !!!
تأملتني بعتب وحزن لحظات بعدين هزت راسها يعني لها ..
جاوبتها : أجل في امان الله ....
وطلعت من البيت .... جلست في سيارتي ما قدرت أتحرك ولا خطوة .. حاسس إن روحي معلقة داخل ... بالطفل ... وبأمه ... لكن ما حخلي عواطفي تغلبني ... إلي بيني وبين غادة أنتهى ...
.................................
صبا ............
تأملت الفتحة إلي بذراعي عشان غسيل الكلية بتعب ... خلاص حاسة بسأم وبتعب ... لمتى حستمر على هالحال ... استغفر الله العظيم .. لا اعتراض على حكمك يارب ... حاسة ان راسي راح ينفجر .... مو قادرة افتح عيوني ... مسكته وجلست افركه بألم ..
جاني صوت وداد بخوف : صبا إشبك !!! ...
جاوبتها : صداع ... حيكسر راسي ....
على طول طنت وأخذت جهاز قياس الضغط وقاست ضغطي ....
صرخت بخوف اول ما شافت النتيجة : صبا .. ضغطك عالي !!!
جاوبتها ببرود : إشبك !! .... طول عمره ضغطي عالي !!
وداد بخوف : لا هالمرة بزيادة !! ... قوليلي بتدخلي الحمام !!
سكت ما جاوبتها !! ...
وداد بحدة : صبا مو وقت حركاتك !! .. تدخلي ولا لا !!!!!!
جاوبتها بتعب : من يوم ما جيت ما قد دخلت الحمام ولا مرة !!
شفت معالم وجهها تبدلت وبعدين قالت : بتحسي بغثيان .. وانك تبغي ترجعي !!
جاوبتها بممل : وداد ... تدري إني اليوم كنت في الجلسة .. والدكتور طفشني بهالأسئلة .. بأبوس يدك إرحميني !!! ... والله إلي فيا مكفيني !!
قلتها بتعب وانا على وشك ابكي ..
كملت لها : أدري إن حالتي صارت متأخرة .. والدكتور خايف لا يصير معي تبولن في الدم .. لان وضائف الكلية مرة تراجعت .. وإنه يمكن أحتاج لنقل دم ... عارفة كل هالأشياء ... لكن ما بيدي حيلة ... فأرحميني واتركيني بحالي !!
قربت مني وضمتني لصدرها ... من فترة ما سوت كذا .. وانا ما كذبت خبر .. على طول شبطت فيها .. وأطلقت لدموعي العنان ... حاسة إني متضايقة
قالتلي بحنان : حبيبتي إشبك !!!
جاوبتها بصوت مكتوم : تعبانة يا وداد ... تعبانة من حياتي !!
مسحت على شعري بحنية وقالتلي : أذكري ربك يا صبا ... لا تعترضين على حكمه !!
قلت بتعب : استغفر الله العظيم !!
قالتلي بحب : من زمان ما جلسنى نحكي لبعض .. قوليلي إشبك !!
كل الي بقلبي لقيته يتدافع بقوة على لساني ... كنت اتكلم بتعب قلتلها : لسى كلام هارون الكلب يمر ببالي .... وصالح إلي كل يوم والثاني يسألني متى حرجع لبيت زوجي .... وكمان هالجارة إلي طلعت لي فجأة إيش تبغى مني !! .. وحالتي إلي كل يوم عن يوم تزيد سوء .. والله هالشي أكثر من تحملي !!!
قالتلي بإنكار : إستني .. فهميني وحدة وحدة : إيش قالك هارون .. ومن هالجارة !!
بعدت عنها وحكيت لها كل الموضوع ..
قالت بإستغراب : من جد غريبة !! .. وما قالت لك متى حترسل رسالتها الثانية !!
جاوبتها بتعب : لا !! ... كل يوم أفتح الأيميل وأشيك على الرسايل !!
وداد : ام .. لا تفكري في الموضوع كثير ... بكرة حتعرفي كل شي !! ... لكن بالنسبة لموضوع هارون .. ام ..
قاطعتها بسرعة لاني عارفة إيش حتقول ... وقتلها : موضوع هارون محلول .. حطلق .. وهذا قراري وما حتراجع عنه !!!
جاوبتني : أستخرتي زي ما طلب منك عمي !!
جاوبتها : ما حستخير في سالفة خسرانة خسرانة !!
قالت بسرعة وبعتب : استغفر الله العظيم .. ربي الطف فينا يارب !! ...
جاوبتها بخجل : استغفر الله العظيم .. إنتي السبب .. لا تكلميني في موضوع هارون مرة ثانية لو سمحتي !!
وداد بيأس : على كيفك يا صبا .. الله يهديك ...
قبل ما أرد عليها .. جاني تنبيه بوصول رسالة جديدة على الايميل .. فزيت بسرعة وجلست قدام الابتوب .. أشوف المرسل .. وقلتلها بحماس : منها من " آمالي " .. وفتحت الرسالة أشوفها ...
.............................
هارون ..............
كنت متأكد إن المشكلة إلي بينه وبين غادة لها علاقة فيا ... لأنه كان كاره حتى يطالع في وجهي ...
صممت باني لازم أتكلم معاه ... لازم أفهم السالفة ...
جلست أستناه في الصالة ... قاربت الساعة على إثنين ونص وهو لسى ما رجع ...
ومع هذا ما حعجز وراح أستناه للفجر ...
أنتبهت على صوت الباب .. وصوت خطواته البطيئة ... وقفت مكاني أتأمله
هو قرب مني بهدوء .. ورمى علي نظرة تدل إنه مو مهام بوجودي وجا يبغى يكمل طريقه ..
لكن أنا قتله : يحيى !! ... وقف بتكلم معاك !!
يحيى بملل : مو فايق لك .. اتركني بحالي !!
جاوبته بهدوء : طيب قلي متى راح تفوق لي عشان اتكلم معاك !!
يحيى : إنت واحد فاضي !!
وقبل ما يتحرك قربت منه بسرعة ولفيته لجهتي وقتله بحدة : لا تنسى إني أخوك الكبير ... !!
بإستخفاف : إيش تبغى يا أخوي الكبير !!
سألته : إشبك !! ... إيش مشكلتك معي !!
جاوبني بضحكة إستهزائية : من جد مو عارف !!
جاوبته بإستغراب : يحيى .. بلا هالاسلوب وتكلم معي زي الرجال ..
وقف وقال بتريقة : أبشر دكتور هارون .. انا أقلك إيش مشكلتك معي .. المشكلة .. إني دايما أجي بعدك !!
في كل شي .. أنا بعدك .. ههه تصدق .. حتى في قلب حرمتي .. انا بعدك !! ..
كان صوته مجروح ... كان ضايع .. عيونه كانت تهتز بقوة .. حسيت بالقهر والحزن عليه في نفس الوقت
قربت منه وقتله بهدوء : يحيى خلنا نتكلم ... إسمعني يا أخ..
دفني بعيد عني وقال بعصبية : أتركني ... ما ابغى اتكلم معاك ... فاهم ... ما ودي اشوفك قدامي .. يا خي إذلف عني .. إذلف !!
وطلع لغرفته يجري ...
وقفت مكاني اتأمله بأسى ... من الواضح إن الموضوع كبير .. وما حقدر أفهم الموضوع من يحيى ..
غادة .. ما في غيرها ... هي إلي راح تفهمني إيش حصل !! ...
.................
يا ترى إيش مكتوب في الرسالة ؟؟
ويحيى وغادة إيش مصيرهم ؟؟؟
وصبا لأي درجة راح تسوء حالتها ؟؟
غادة .. هل راح تحكي الموضوع لهارون ؟؟
وهارون .. إيش حيكون تصرفه؟؟
إنتظروني

متلثمة بشماغك حبيبي
كلي لها وماملك قلبي غيرها رواية رومنسية جريئه مميزة كثيير