- خبرات في تأثيث بيت الزوجية
- مهلاً عروس المستقبل
- فجأة .. متطلبات جديدة
- الألوان بدلا من الفواصل
- المطبخ .. مثلث الحركة
خبرات في تأثيث بيت الزوجية
إذا كانت لديك إمكانيات مادية كبيرة لشراء كل ما يلزمك وما لا يلزمك في بيت الزوجية، ولديك إمكانيات للاستغناء عما ستكتشف أنه لم يلزمك دون أن تندم أو تنحسر على ما أنفقته فيه، ولديك إمكانيات لتغيير أثاث منزلك بالكامل بعد عام أو عامين من الزواج دون أن تشعر بأية ضائقة مالية.. فاشتر ما تريد وأثث بيتك كما تريد.
أما إذا كنت مثل الكثيرين الذين يمتلكون مسكنا صغير المساحة، ولا يمكنهم تغيير أثاث المنزل قبل عشر سنوات، وربما يقومون بتجديد بعض أجزائه فقط أو يضيفون إليه ما تسمح به ظروفهم المادية من قطع إضافية فعليك أن تفكر ألف مرة، وأن تقرأ معنا هذه التجارب خلال السطور القادمة…
مهلاً عروس المستقبل
ولأن ملابس ومستلزمات العروس هي أهم ما تحرص على شرائه خلال فترة تأثيث بيت الزوجية فتنصح (ريهام) التي مضى على زواجها ثلاث سنوات، العروس ألا تشتري سوى ملابس تكفي لموسمين فقط وليس لعشرة أعوام كما يحدث، فالواقع يشير إلى أن أغلب العرائس لا يستخدمن كثيرًا تلك الملابس والأدوات التي يشترينها قبل الزواج لأسباب منها تغير وزن أغلب الزوجات بعد الزواج خلال العام الأول خاصة مع الحمل والولادة، هذا بالإضافة إلى أن الكثيرات يتبعن نظاما غذائيا "للتنحيف" أثناء فترة الخطوبة لأسباب كثيرة أو قد يقل وزنهن لسبب المجهود البدني والذهني الذي يحدث للعروسين أثناء تأثيث بيت الزوجية، كما أن العروس نفسها ستتغير طريقة تفكيرها بشأن ما ترتديه من ملابس، فبعد الزواج ستجد نفسها أميل إلى ارتداء الملابس التي تساعدها على سرعة الحركة، ولن ترتدي تلك الملابس الأنيقة المنمقة والأحذية ذات الكعب العالي إلا فيما ندر.
تلك الفتاة المترفة التي لم تكن تحمل سوى هم نفسها، ستجد نفسها مسئولة عن حمل طفل وعن مسئولية بيت، حتى حقائبها ستجد أنها لم تعد تصلح، فالحقيبة الصغيرة الجميلة لن تتسع لمتطلباتها، وهي المسئولة عن بيت تحمل مفاتيحه وأشياء أخرى يكلفها زوجها بحملها داخل حقيبتها عندما يخرجان معًا، هذا غير متطلبات طفل صغير أو متطلباتها أثناء الحمل، هذا بالإضافة إلى بعض الفتيات يشترين ملابس يعتقدن أنها لازمة لبداية الحياة الزوجية، لكنهن يكتشفن أن بعضها لا لزوم له، وستبقى تلك الملابس القليلة المريحة هي التي تستخدم فقط؛ ولهذا تنصح ريهام كل عروس أن تفكر جيدًا قبل أن تشتري الملابس والحقائب والأحذية والأدوات الأخرى، حتى لا تتحسر على ما ستنفقه في كل هذا، وتفاجأ بأنها لن ترتدي ثلاثة أرباعه، وهي بعد ذلك مخيرة أمام أن تبقيه للعرض فقط ليشعرها دائمًا بالندم، أو تهديه لأخرى لتتخلص من هذا الإحساس.
والأمر لا يتعلق بالملابس فقط فهناك أيضًا المفروشات التي قد لا تستخدمها العروس سوى شهر واحد فقط كمفارش الأسرة الباهظة الثمن، والتي لن تستخدمها العروس بعد ذلك، وكلها أشياء تكلف الكثير، ولا تستخدم ثم تأخذ مكانًا كبيرًا بعد ذلك في تخزينها داخل خزانة الملابس.
فجأة .. متطلبات جديدة
أما منير زهران زوج منذ عامين فتتلخص تجربته في كلمتين هما: النقود أفضل، فالكثير من الأزواج أو الخاطبين يشترون بعض الأجهزة المنزلية التي لا لزوم لها، أو قد لا تستخدمها العروس كالكثير من أجهزة المطبخ والأدوات التي يعلن عنها بالتلفزيون أو غرف كثيرة الأجزاء مرتفعة السعر كان يمكن أن تختصر أجزاؤها وتقل مساحتها وبالتالي ثمنها، خاصة أن الكثير منها قد يكون قد اشتراه العروسان بنظام التقسيط الذي يعني استقطاع جزء كبير من دخلهما لتسديد باقي ثمن الأثاث، في الوقت الذي يفاجأ به العروسان أن بعد الزواج متطلبات كثيرة لم تكن تُطلب منهما قبل ذلك، أقلها المجاملات العائلية فهما مطالبان الآن كأسرة مستقلة بمجاملة من يتزوج (أو تتزوج) من العائلة أو غيرها من المناسبات التي كان الأهل يتولون القيام بها، وهذا يستنزف جزءًا من دخلهما، هذا غير متطلبات منزل الزوجية نفسه.. الكهرباء والغاز وإيجار المسكن والطعام وغيرها، بالإضافة إلى ما يستجد من علاج وأدوية ومراجعة طبيب أثناء حمل الزوجة ومتطلبات الطفل عندما يحضر، كل هذا يحدث خلال عام من الزواج وقبل أن ينتهي العروسان من تسديد أقساط الأثاث الكثير الذي كان يمكن اختصاره حتى لا يشعر العروسان بالكثير من الضوائق المالية التي قد تضطرهما إلى الاقتراض من الأهل أو العمل لساعات عمل طويلة وشاقة في أجمل أيام العمر ليسددا ما عليهما من التزامات مادية، لكن المشكلة أننا لا نفكر في أن نبدأ بتأثيث بيت جديد قابل للزيادة إليه شيئا فشيئًا، بل نسعى لملئه بكل شيء وكأن الحياة ستتوقف بعد الزواج.
الألوان بدلا من الفواصل
وتنصح مهندسة الديكور دينا سمير كل عروسين بأهمية النظر قبل أن يبدآ تأثيث بيت الزوجية إلى مساحة المسكن نفسه الذي على أساسه يتم اختيار الأثاث بحيث تكون المساحة التي ليس بها أثاث تسمح بحرية الحركة في المكان وأيضًا الاتساع الذي يجلب الراحة والهدوء لمن يعيشون داخل المنزل، فيفضل الآن المساحة المخصصة للاستقبال ألا تكون مقسمة من خلال حوائط حاجزة، كذلك التقسيم التقليدي الذي يفصل غرفة الطعام عن غرفة الصالون أو الاستقبال عن غرفة المعيشة (أو الإنتريه )، بل تختفي أو تزال الحوائط الفاصلة بين هذه الغرف بحيث تصبح مساحة واحدة متسعة، بما يخدم الإحساس بالاتساع والاسترخاء مهما كانت المساحة قليلة، ويمكن الفصل بين هذه الأجزاء الثلاثة من خلال الألوان المستخدمة في الحوائط وفي مفروشات الأثاث وفي الأثاث نفسه، فالركن الخاص بالسفرة يمكن أن تكون ألوانه الأحمر الطوبي مع الكريم والأنتريه الأصفر مع الأزرق الهادي أو التريكواز وهكذا بحيث تكون الألوان متناسقة مع بعضها وليس بالضرورة من نفس درجات لون واحد، مع الأخذ في الاعتبار أن الألوان الكثيرة تعطي إحساسًا بضيق المكان وتحدث تشويشًا للعين، فإذا كان الإنترية منقوشًا أو كاروهات يجب أن تكون السجادة غير منقوشة والعكس.
المطبخ .. مثلث الحركة
أما بالنسبة للمطبخ فأهم ما يميزه هو كيفية وضع الموقد وحوض الغسيل والثلاجة، وهو ما يسمى بمثلث الحركة الذي يسمح لشخصين على الأقل باستخدام المطبخ في نفس الوقت لغرضين مختلفين دون أن يضايق أحدهما الآخر أثناء حركته داخل المطبخ، بحيث تكون الثلاجة في أقرب مكان للباب، فلا يضطر من يريد استخدامها للمرور إلى داخل المطبخ، ويكون الحوض في أقرب مكان للإضاءة، أما الموقد ففي أقرب مكان لمصدر التهوية، فيمكن لمن يستخدم الموقد ألا يزاحم من يستخدم حوض الغسيل أو من يستخدم الثلاجة.
ومن المهم أيضًا كما تؤكد المهندسة دينا أن تبقى إحدى غرف المنزل دون أثاث إلا من مكتب أو منضدة أو سرير صغير لتصبح هذه الغرفة جاهزة لاستقبال أحد الضيوف أو الزائرين من أهل العروسين، وكذلك حتى تكون هذه الغرفة جاهزة للتأثيث فيما بعد عندما يرزق العروسان بطفل أو طفلة، فإذا تم تأثيثها منذ البداية بأثاث كامل فسيباع هذا الأثاث أو ستوزع أجزاؤه على باقي غرف المنزل، وهو ما يؤدي إلى تكدس المنزل بأثاث لا داعي له ويقلل من مساحة الحركة ويتطلب جهدًا أكبر عند تنظيف المنزل.
وأخيرًا فأهم غرف عش الزوجية هي غرفة النوم التي يفضل أن تكون أكبر غرف المنزل مساحة، حتى تضفي الهدوء والراحة والاسترخاء على النائم، ونقصد هنا أن تكون المساحة الفارغة فيها كبيرة وألا تكون ممتلئة بالأثاث، ومع زيادة مساحة هذه الغرفة قد توضع بها مكتبة صغيرة تحتوي على تلفزيون وبعض الكتب التي يحتاج إليها الإنسان لكي يقرأ فيها قبل أن ينام.. عش سعيد وحياة هانئة.
شكراً جزيلاً على هذا الموضوع
تسلمين ..
ياهلا فيك ..