خربشة أقلام

1. مجرد حروف مشتّتة وأفكارٌ ضائعةٌ


2. انكسار


3. رياح

مجرد حروف مشتّتة وأفكارٌ ضائعةٌ

في لحظةٍ أصبح الضعفُ والبكاءُ هو سلاحُ الجميعِ ، وتغلغلَ في نفوسِ الكثير الخوفَ ، وعانقَهم الجبنَ ليصبحوا مرضى . متناسينَ واجبهم تجاهَ نفسهم أولاً والمجتمعِ ثانياً ، قد يتفاضل ويكابرُ بنفسهِ أمام أصدقائهِ أو أمامَ الجميعِ ، وهو لا يعلمُ بأن من حولهِ لم يجمعْ سوى الحقدِ والكرهِ .

انكسار

على بعدِ آلافِ الأميالِ جاءَ سيراً على قدميهِ ، طغى الشوقُ على قلبه لأجلِ لقاء أخلائهِ وعائلتهِ ومن أجلِ تقبيلِ ترابَ وطنهِ الجريحِ ، أتى وانصدمَ بالواقعِ المريرِ ، فقد تبدّل الحال وأصبح أسوأ من ذي قبل .
وجدَ نفسهُ محاطاً بجدرانٍ أشبهُ بالزنزانةِ ، لم يعِ ما حولهُ ومعَ من يعيش كلّه من آثار تلكَ الصدمةِ تمنى بأنهُ لم يرجعْ ألفَ مرةٍ على أن يرى الحال . تساؤلاتٍ قد جمعها في عقلهِ وأبقاها في سرّهِ المكنون ، أرادَ الرحيلَ عن وطنهِ ولكنّه أبى ، لما يا ترى ؟.
أمواج
تدورُ الأيامُ مثل سيارات النقلِ تلك لأنها ترجعُ إلى مكانِ انطلاقها ، ولكن الفرقَ في المضمون . اليومَ أنا مع صديقي ولكني غداً عدوهُ اللدود ، فلسفةٌ اصطنعتها النفوسُ من نفسها ؛ لأنهُ لا وجودَ لها ..

رياح

تهبّ علينا الرياحُ عاتيةً فتجولُ بينَ أوساطنا خارجةً من أعراضنا أهكذا تلعبُ بأمواجِ البحرِ يا رياحُ !! تهابكَ الزهورُ لأنك تقتلعُها والأعلامُ ترفرفُ بكَ وترتاحُ لأن مكتوبٌ عليها إليكَ يا حبيبي ،، وتهب الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ ،،
همسة
جراحٌ تطرقُ الأبوابَ عاجزةً عن كتمِ حروفها بل إنّها تقرَعُ طبولَ الصّمتِ ،،
بوابة
ك لمات لطالما تكتب فهي تعبر عما في داخلنا من شعور ،، تخرج ما في قلوبنا من شعور مفرح أو محزن أو أي شي ،، إلا أني أكتب عن غيري ولا أكتب لنفسي شيئاً ..
كانت حياتي بسيطة جداً لم أفكر في شيء آخر سوى أن أعيش سعيداً ،، إلا أن القدر كتب لي دون هذا ،، عوائق أعاقت كل حياتي ،، ولكني كتمتها كلها ولم أبح بها سوى لقلبي ،،
قد أكون حمقاء أو مجنونة لفعلتي هذه هو إبقائي لهذا الكم من الأسرار في جوفي ،، قد تكون جريمتي الكبرى هي أني فتحت قلبي للجميع حتى أصبح قلبي خزانة أعلق فيها أسرار غيري وهمومهم دون نفسي لأني أحب أن أرى ابتسامة وراحة غيري ولم أفكر يوما بابتسامتي وراحتي أنا ..
لم أجد أحدا لأبوح له ،، أو اشتكي إليه ،، لم أجد سوى ظلي هذا لأحكي معه