خطفها الموت يوم زفافها مأساة نطقت في يوم كان المفترض أن تصمت به مسابقة مأسينا نطقت

مأساة نطقت في يوم كان من المفترض أن تصمت بهِ!!!
هاي المشاركه طبعاً لمسابقة (( مأسينا نطقت )) وأتمنى إنها تعجبكم
وتتأثرون…
المأسي لابد وأن تتكلم في كل يوم!!!
ولكن كان من المفترض أن تصمت في يوم زفاف هذه الفتاة المسكينه!!
في يومٍ كان من المفترض أن تُنسى المأسي فيه!!!
لكن المأسي لا تسير مع أحد ولا تقدر ظروف أحدٍ !!
فهي تهاجم أي شخصٍ في أي مكانٍ وزمانٍ!!
تماماً مثل ما حدث مع إبنة ال 23 سنة!!!
فتاة عمرها في عمر الزهور!!!
وليت القدر أو المأساة أخذت بروحها في يوم طبيعي!!!
لا …فقد خطفت روحها في يوم زفافها !!!
هذا اليوم الذي كانت تنتظره ريم منذ سنة !!
وكان من المفترض أن يكون أجمل أيام حياتها !!
ولكن.... هي هات!!
هذا اليوم الذي خسر أهلها إبنتهم ريم !!!
هذا اليوم الذي إنفطر قلب خالد ..الذي كان من المفترض أن يكون زوجها !!!
فكانت ريم كأي عروس طبيعيه…
ذهبت للمشغل (( الصالون ))!!!
مع إختها الأكبر منها…
و إختها الأصغر منها!!
ولكنهم للأسف تاخروا بالحضور للمشغل!!
وهذا هو التأخير الذي أُخذت فيهِ حياة المسكينه !!!
وكانت مشاعر الفرح والرهبه تملئ قلبها الصغير!!
فبعد أن سرحت عاملة المشغل شعرها...
ووضعت مساحيق التجميل!!
وإرتدت فستان زفافها!!
وكانت الفرحه تغمر قلبها الصغير...
وكانت ترا نفسها في المرأه...
وهي نسخةً عما كانت تريد أن تكون في يوم زفافها !!
كيف ؟؟؟ كيف ؟؟؟ كيف ؟؟؟
كيف تريدون مني أن أصف لكن فرحةَ ريم !؟؟

• لا أستطيع !!

فالفرحة التي فرحتها ريم لا توصف !!
فكانت كدمية صغيره ترتدي فستانً كلون الثلج !!
فستان لونه لا يختلف عن لون بشرتها النقيه والناعمه كبشرة الأطفال!!!
وبينما كانت غارقة في أحلامها وهي تشاهد نفسها بالمرأه ....
فإذ بصوت إختها الأكبر وهي تنادي بإسم ريم ...
إلتفتت ريم وإذا بأختها تحمل كاميرا رقمية...
وإلتقطت الصوره (( الأخيره )) في حياة المسكينه!!
قالت ريم: ههه وليش ما علمتيني عشان أتعدل؟؟
إختها مي : وإنتي بتتعدلين غير هالتعدل بعد ههه
ريم: لا أقصد ملامح وجهي ههه
مي: ربي محليج يالغلا...
وليت مي أخبرت ريم لكي تبتسم لأخر صورة في حياتها !!
وبعدها بدأت تسير ريم أمام أخواتها تعرض (( زولها )) وهي تضحك بفرح!!
وضحكتها تنبع من قلبها وهي فرحه جداً ...
فهي طوال حياتها كانت تعيش حياةً, يحن عليها الصخر قبل
قلب الإنسان...
فبعد وفاة والدها وهي بعمر العاشرة, والدها التي كانت تحبه
والدها الذي كان يحبها وتحبه ...
لم يبقى لها سوى أمها...وأمها لا تعرف التصرف ب6 أطفال من دون مساعده...ولا مال يكفي...
لهذا ...كان هذا اليوم في حياة ريم أجمل أيام حياتها من بعد العذاب الذي عانته...ولكن...سيصبح أقبح يومٍ في حياتها!!!
(( ونعود للمشغل الذي فيه ريم وأخواتها ))
فجأة عك ر عليهم صوت جوال إخت ريم!!
وبعد أن اجابت إخت ريم على الهاتف...
ظهرت علامات الخوف على وجهها!!
وما إن اغلقت الهاتف...حتى قالت: تأخرنا ووايد...جاسم ينتظرنا برا !! تأخرنا!!
وبسرعة أخذت ريم عبائتها وإرتدها كي لا تتأخر على زفتها !!
وبسرعه هرولت هي وأخوتها لسيارة أخيهم الذي ينتظرهم في الخارج...
ركضت ريم ومشاعر الرهبه و الفرح تسرح وتمرح في قلبها ...
فمن سينتصر في النهاية يا ترى؟؟
هل مشاعر الرهبة والخوف ؟؟؟أم مشاعر الفرح؟؟؟
ليتها تكون مشاعر الفرح!!
وفي الطريق والأخ مسرع جداً لكي لا يتأخرون !!!
سُمع صوت تطنيب قوي وصراخ !!
وإذا بشاحنة تقف أمامهم !!
شاحنة وقفت أمام حياة ريم وقلبتها رأساً على عقب !!
صرخت ريم وإختيها بقوه !!
وكان مكان السياره مغرق بالدماء التي أخفت لون الرصيف !!
ودميتنا العزيزه(( ريم )) مرمية بفستان زفافها...
والدماء غطت ملامح وجهها !!
أصبحت كعروسة في فلم مصاص الدماء !!
نعم فالحوادث كمصاص الدماء !!
تشررب من دم الشباب ولا تشبع !!
اه .. أه ... ونات لها الحق بأن تخرج من القلب!!
ولم يشعر - جاسم - أخ ريم إلا وهو في المشفى !!!
يفتح عيناه وإذا بأخيه الأكبر يبكي بحرقه أمامه!!
جاسم: وش فيك؟ وأنا ليش هنيه؟؟ووين العرس وريم؟؟
هنا الأخ الأكبر لم يستطع الكلام!!!
شعر بأن لسانه أصبح أثقل من الحجر !!
وبداءت دموعه تتكلم بدل عن لسانه !!
جاسم بصراخ ممزوج بالخوف: اقولك وين ريم؟؟وخواتي
الأخ الأكبر بعد أن جمع قواه: عطوك عمرهم !!!
جاسم بصدمه هزت كيانه: شنو ؟؟؟
الاخ الاكبر: سمعت !! بس ريم و مي هم اللي عطوك عمرهم وإختكم نجود بالعناية المركزه !!! كله بطيشك !! لو تتأخرون أحسن من إنهم ما يوصلون !!
(( وهنا بكى الأخ الأكبر بقوه ))
جاسم أصابته غيبوبه قويه ! !!
دنيا خذت حياة ريم ووضعتها في مهب الريح !!
خذتها في يوم زفافها !!
أه أه أه ألم...ألم...مأساة...
اخ ...والله قهر...
لعبها القدر معها!!
وليته ما لعب معها لعبته!!
أخذ حياتها في ثوانٍ...
وأخذ حياتها في أجمل أيام حياتها...
وليته جعل الفرحه تكتمل!!
أتمنى أن تقرئي هذه القصيده وتعيشي الجو لثواني معدوده...
جاني و انا وسط ربعي وناسي ....... جاني نشلني مثل ما ينشل الناس
مني نشل روح تشيل المأسي ........ تشكي من ايام الشقى تشكي اليأس
اثر الألم في سكرة الموت قاسي ....... ما هالني مثله وانا انسان حساس
جابوا كفن ابيض مقاسه مقاسي .......ولفوا به الجسم المحنط مع الراس
و شالوني اربعه بالنعش و متواسي .....عليه و مغطى على جسمي لباس
و صلوا علي و كلهم في مآسي ....... ربعي ومعهم ناس من كل الأجناس
يا كيف سوا عقبنا تاج راسي ........ وامي الحبيبه وش سوى بها الياس
أسمع صدى صوت يهز الرواسي ......قولوا لها لا تلطم الخد يا ناس
قولوا لها حق و تجرعت كاسي ....... لا تحترق كل يبي يجرع الكاس
أصبحت في قبري ولا به مواسي ....... واسمع قريع نعولهم يوم تنداس
من يوم قفوا حل موثق لباسي ........ وعلى رد الروح صوت الأجراس
هيكل غريب و قال ليه التناسي ....... صوته رهيب و خلفه اثنين حراس
وقف و قال ان كنت يا نمر ناسي ...... هذي هي اعمالك تقدر بكراس
و من هول ما شفته وقف شعر راسي .... وانهارت أعصابي ولا اردالأنفاس
يا ليتني فكرت قبل انغماسي ...... بالغفله اللي منتهاها للأفلاس
و فزيت من نومي على صوت ناسي ...... أصرخ و أقول الموت احذروا يا ناس
تخيلوا شعور أمها!!
فقدت زوجها..
فقدت بنتها في يوم زفافها!!
فقدت بنتها الكبرى!!
ولدها جاسم في غيبوبه شديده!!
إبنتها الصغرى في العناية المركزه!!
ماذا أبقت لها الدنيا!!
المأسي أحاطتها يميناً ويساراً وامامها وخلفها!!
كيف شعور خالد ((المفروض زوجها))...
عندما سمع خبر وفاة زوجته!!
صدمه شلته!!
أه ... أه...يُحمل بالإنسان 9 شهور...
ويربى أكثر من 10 سنوات أو أكثر...
ويذهب في أقل من حزء الثانيه!!
...
وإن كنتوا تودون أن تعيشوا جوا في القصه...
إسترجعوا أي موسيقى حزينه من ذاكرتكم وعيشوا الحدث ((بعد الشر عنكم))...
وأتمنى عدم سرقة الفكره...
وهي تنسب ل(( مسابقة – مأسينا نطقت - ))
وأتمنى إنكم تتأثرون فيها يالغوالي...
بطاقة المشاركة...