- خطوات ونصائح رائعه لكل زوجه يتحدث زوجها مع فتيات الشات
- د. سميحة محمود غريب
خطوات ونصائح رائعه لكل زوجه يتحدث زوجها مع فتيات الشات
د. سميحة محمود غريب
1- استيقظي، وحثي زوجك على الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل، وافزعي إلى الله تعالى بالدعاء، فقد وعد الله من دعاه مضطراً منيباً حال الشدة والكربة أن يستجيب له، قال تعالى "أَمَّن يُجِيبُ لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ لسُّوء وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَاء لأرْضِ أَءلَ هٌ مَّعَ للَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ" وأخلصي الدعاء له سبحانه،وليكن من دعائك:" اللهم قر عيني بهداية زوجي وصلاحه وتقواه"، "اللهم اشفي زوجي، وعافه من هذا البلاء، اللهم اشرح صدره للإيمان، اللهم ارزقه الهداية، اللهم أره الحق حقا وارزقه اتباعه وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه"، " اللهم أبعد عنه رفقاء السوء، اللهم جنبه الفواحش والمعاصي، اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه"، "اللهم اجعلني لزوجي كما يحب، واجعله لي كما أحب، واجعلنا لك كما تحب، وارزقنا الذرية الصالحة كما نحب وكما تحب".
2- ليكن مع زوجك في وقت صفائه حديثا وديا عن الأخطار التي تواجه الأسرة المسلمة، وكيف أنَّ العولمة ووسائلها قد باتت تهدد الأسر المسلمة، وكيف أن أعداء الإسلام يخططون ويدبرون من أجل إشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم، وكيف أنهم قد استخدموا التقنيات الحديثة من فضائيات وإنترنت في التفنن في لهو الشباب المسلم وإفساد دينه، وبدلا من أن يستغل الشباب هذه التقنيات الحديثة في نشر الإسلام وخدمة المسلمين، أضاع الشباب دينهم ووقتهم وأخذوا يلهثون وراء سراب زائف أفسد عليهم حياتهم وآخرتهم.. تحدثي معه في هذه الأمور، واسأليه رأيه، وكيف الحفاظ على الشباب من هذه الفتن.
3- حاولي شغل وقت فراغ زوجك وطاقاته في تحقيق مكاسب دعوية واجتماعية مهمة. حدثيه عن أهمية الوقت، وأنكما محاسبان عنه يوم القيامة، شجعيه ليشارك بإيجابية في هذا العالم الإليكتروني، استغلي وقتكما في غايات أرفع، فمثلا يمكنكما التعرف معه على أصدقاء وصديقات من مختلف العالم، وتكلموا معهم بالإيميل عن الإسلام والدعوة وغير ذلك، اصرفي نظره ليكون عضوا فعالا في الوجه الآخر للإنترنت. ابحثي عن مواقع تهمه ويمكن أن تجذب اهتمامه بعيداً عن تلك المواقع المشبوهة ومشاركته في مجموعات بريدية جادة ودعوية ترسل له رسائل مؤثرة..ماذا عن لفت نظره لمواعيد البرامج الهامة والهادفة في القنوات الفضائية والاشتراك في متابعتها، بل ومناقشة أفكارها..
أختي الكريمة: أعتقد أنك لو فكرت لعثرت على الكثير من الأعمال والأنشطة التي يمكن أن تضفي على حياتكما التغيير المطلوب، وتلفت انتباه زوجك للجانب الأنفع من الأشياء بدلاً من البحث عن الجوانب المسيئة..
4- تحدثي معه عن مخاطر الإنترنت، وكيف أن عالم الإنترنت عالم جذاب إلى أقصى درجة، مما فتح الباب لكثير من ضعاف الإيمان للوقوع في ارتكاب المحرمات. اضربي له أمثلة من الخيال عن أزواج قد وقعوا في الخيانة الزوجية، خلافين أن الخيانة الزوجية مقصورة على الزنا، ثم أخبريه أن الخيانة الزوجية شرعاً تشمل كل علاقة غير مشروعة تنشأ بين رجل وامرأة أخرى غير زوجته أو العكس، فالمواعدات واللقاءات وأحاديث الهاتف هي خيانة، وهناك أيضاً خيانة بصرية، بواسطة المشاهدة للمناظر الإباحية أو اللقطات المثيرة، والخيانة العقلية عبر الخيال، و أن الشريعة الإسلامية لم تحرم الزنا بمعناه المباشر فقط، بل حرمت طرقة والسبل التي تؤدي إليه من باب سد الذرائع مثل الخلوة بالمرأة الأجنبية، والنظرة غير المشروعة لغير الحاجة، وكذلك حرمت كشف العورات لأنها جميعها سبيل للزنا. يمكنك الاستعاضة ببعض الشرائط، أو التسجيلات لتوصيل هذه المعاني له.
5- استخدام الحيلة، كإرسال رسائل بريدية إلى الزوج من عنوان مجهول تحتوي على قصص عن الخيانات الزوجية وآثارها على المستقبل الوظيفي والعائلي والاجتماعي والديني، كذلك إرسال قصص تكشف الخداع في العلاقات الإلكترونية، وفي ختام رسالتي لك، رسالة إلى الزوج يمكنك إرسالها له من مجهول عبر النت.
6- اعلمي أن زوجك يبحث من خلال هذه الأدوات عن متعة ما يفتقدها في حياته، أو نوع من التغيير يلزمه، أو سعادة خاصة ما عاد يشعرها... فاعملي على إشباع الحاجات العاطفية، وإعادة الحرارة للعلاقة الزوجية بينكما، وذلك بإعادة خطوط الاتصال القلبية والوجدانية، فابدئي التجديد والتغيير في حياتكما. تفهمي أن للرجل ضعف غريزي أمام المغريات.. فحاولي أن تبدي أمامه كالعروس في رومانسيتها و إثارتها، تزيني له، وتطيبي له، وتفنني في إدخال السرور عليه، هذا هو الإسلام " أن تسره إذا نظر إليها ". ليس فقط في عنايتك بمظهرك وزينتك ولمسات الجمال في منزلك، بل عبري عن مشاعرك له، وأعطيه الفرصة للتعبير عن مشاعره هو أيضا،واعلمي أن زوجك يحتاج أيضا إلى أن تلفتي انتباهه لجوانب أخرى من السعادة المباحة والمشروعة تشتركان فيها معاً: كأن تدفعينه، بين الحين والآخر للقيام برحلات ونزهات مشتركة تكتشفان فيها معالم البلاد..وماذا عن الرحلات العبادية ومتعها الروحية..ماذا عن البحث عن نشاط خيري تشتركان فيه معاً من خلال إحدى الجمعيات أو الأندية الاجتماعية.. كل ذلك سيعيد المشاعر الرقيقة الصافية لحياتكما.
7- بعد تطبيق ما سبق، وجميل الصبر على تنفيذه، من الممكن أن تخبريه أنك –قدراً- قد عثرتِ علي بعض الرسائل الفاسدة، وأنك تخشين أن يكون جهاز الحاسب لديكم مخترقا من قبل بعض المفسدين الذين يتعمدون إيذاءكم، وتريه هذه المواقع، وتسعيا معا في إزالتها من الجهاز.ولعله بهذا ينتبه لخطئه ويعود إلي رشده.
.
أيها الزوج الكريم. . كيف للإنسان أن يضعف ويقلب بصره في الحرام، والله شاهد عليه، كيف لرب الأسرة والقائم عليها أن يفرط في هذه الأمانة وينظر إلى الحرام؟، كيف يستقبل المخازي في عقر داره؟ هل غاب عنه مراقبة الله العليم الخبير؟، ماذا يكون موقفك أمام زوجتك حين تعلم أن حبيبها وقدوتها يتصفح المواقع المشبوهة والتي تطرد الملائكة وتستقبل الشياطين؟كيف تسمح لنفسك وأنت صاحب الدين والخلق أن تعرف المشبوهين والساقطين من أجل تحقيق رغبة منحرفة؟ كيف تدعو الله بالتوفيق في حياتك وأنت تسعى وراء مشاعر محرمة؟ إنها مصيبة عظمى يوم أن يهجر الزوج زوجته في الفراش، ويلجأ ربما للعادة السرية المضرة المغضبة لربه... فما قيمة الزواج والعفاف إذاً!؟ وما موقفك لو رأيت زوجتك تقوم بما تقوم به أنت؟ أما تعلم أنه كما تدين تدان.
أيها الزوج الفاضل.. إلى متى ستستمر على تلك الحال؟! وإلى متى وأنت تواصل في جمع أكبر رصيد من الآثام من أجل تحقيق ما يمليه عليك شيطانك؟! ألا تخشى أن تقبض روحك وأنت على تلك الحال المخزية؟! ألا تخشى من أن يفضح أمرك بأي طريقة تناسب الحال التي أنت عليها؟! ألا تستحي من رب ينظر إليك وأنت على تلك الحال !!! فالله الذي خلقك وركبك ونعمك مطَّلعٌ على كل ما تقوم به في ذلك المكان المستور إلا من عين الله الذي هو أقرب إليك من حبل الوريد؟!!!
أيها الزوج الكريم.. أما تعلم أنه سيأتي اليوم الذي تصير فيه أبا، هل هيأت المناخ الطيب لهذه النبتة القادمة لتنمو فيه، ألا تعلم أنك بفعلك هذا تساهم مساهمة فعالة في تفعيل دور الفساد في المجتمع !! نعم وإلا من كان يصدق أنه في يوم من الأيام سيقوم فلان ابن فلان الرجل الرزين العاقل الذي لا يذكره الناس إلا بالخير بجعل بيته الحصين نواة لاستقبال أكبر حجم من الفساد الأخلاقي، ومن ثم يُشربه عقله وتفكيره فيطغى على همته وعزمه فيضعف عن الإصلاح والمتابعة والتفرغ لمن هم تحت يده، ومن هم سبب في دخوله النار إن قدم لهم الغش بدل النصح، قال صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة) !! فأسألك بالله هل ما تقوم به من تغذية منحرفة لروحك ونفسك سيكون له أثر إصلاح ومنفعة لرعيتك؟! لا أظن ذلك، لأن فاقد الشيء لا يعطيه..
أيها الزوج الكريم. .فقط اجلس مع نفسك لحظات وتمعن بصدق فيما تفعله أمام الجهاز من أعمال، وقس حجم الخير فيها من الشر، وكم هي الإيجابيات من السلبيات... وهل تأثر من خلالها مستوى تدينك وإيمانك أم لا؟ كيف يقبل الله صلاتك، والصلاة المفترض أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر، و أنت ترتكب الفحشاء وتغط في المنكر، لا أعتقد بعد ذلك أنك ستُغفل أمر النتائج وتستمر في مسيرة الانحطاط، رزقنا الله وإياك الخشية في السر والعلن.. وجعلنا من التقاة الصادقين.. وأعاننا على حمل أمانة النفس والأنفس.. وصلى الله على نبينا الكريم أخشى الناس لرب العالمين