- خيانة صديقة
خيانة صديقة
كنا انا وانت صديقتين حميمتين احبت كل منا الاخرى ومنحنا لبعضنا البعض الثقة والامان وكنا دائما معا لم يعرف الخطأ طريقه الينا ولم يعرف الحقد والبغض مسلكا الى قلبينا كنت اتوقع ان نفترق بسبب الظروف القاسية كنت اتوقع كل هذا ولكن .. ما لم اتوقعه هو ان تتركيني وباصرار من نفسك المغرورة فما الذي حل بك ياصديقتى ؟ وكيف يا من اعتمدت عليك دائما تتركيني دائما وبدون ان تفهميني الحقيقة ؟ لم اكن اتوقع انك قد تغفلى قلبك يوما بغلاف من الحديد الصلب .. الم تكوني انت بالامس القريب تلك الصديقة المخلصة ؟ الم تكوني انت ذلك الشخص الذي غير مجرى حياتي التي كانت قبل معرفتي بك صحراء قاحلة ؟ الم تكوني كذلك ؟ الم اقل لك يوما بانك النور الذي انار طريق حياتي وطريقي المظلم فأصبحت لا اعرف غير طريق الحق والصواب ولكنك الان ياصديقي غدرت بقلبي اليتيم ولم كل هذا ؟ امن اجل تحقيق مصالحك الزائلة ام من اجل تحطيمي واذلالي؟ كنت لي الوطن والامان واصبحت بنظرى مصدرا للنكد والتعاسة .. كنت لك صديقة مخلصة وفيه ولم اخنك يوما ولم اؤمن بالمثل الذي يقول : (احذر من عدوك واحذر من صديقك الف مرة) لانني اعتقدت بأنك ستحافظين على هذه الصداقة القوية والمتينة مدى الحياة ولكن للاسف فالحقيقة اخيرا انكشفت من تحت الغطاء واخيرا آمنت بالمثل وقدرت العمل به لقد نسيت يا صاحبتي جميع عهودك ووعودك لي نسيت حتى تلك الايام التي قضيناها معا بحلوها ومرها نسيت بأنني منحتك ثقة عمياء في زمن تنعدم فيه الثقة ... فيا صديقتي هذه ليست نهاية العالم وان كنت تعتقدي بأنك حطمتني فدعيني اقول لك بأن هذا غير صحيح ابدأ لانك يا صاحبتي قد بينت لي قدر نفسي التي اهملتها فوضعتها بيدي في منزلا تليق بها ابدا فالانسان يا صاحتي يتعلم من اخطائه حتى لا يقع في نفس الخطأ مرة اخرى .. اخيرا اقول لك وبرحابة صدري : (شكرا لك وسأظل ممتنة لك مدى الحياة وصدق الشاعر الذي يقول:
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا