خيانه

خيانة .. وانتحار .......... قصة حقيقية
السلام عليكم ..... انها مشاركتي الحقيقية الاولى بينكم ... ولي الفخر ان اكون واحدا منكم ....
القصة التي ساسردها منقولة من احد الكتب القصصية ... وقد اشار كاتبها الى انها واقعية ....
وساسردها باختصار شديد
احب رجل امرأة وتزوجها ولم يكن هذا الزواج سهلا .. فقد كانت هناك معارضة من اهلها .. نتج
عنها معارضة مقابلة من اهله .. وصار الزواج تالي بالعناد .. هو على عناد اهلها وهي على عناد اهله ...
وكان رجلا قليل الكلام بينما كانت هي تكثر منه بلا فائدة .. هادئا يخرج صباحا الى العمل ..
ليقضي فيه نصف النهار ثم يعود الى البيت ليغدق عليها جزءا من العطف والحب والحنان .. لينهي يومه ..
ولكنه بعد فترة ليست بالقليلة من الزواج بدأ يشعر ان مشاعر زوجته بدأت تقل تجاهه وتقتصر على عدة كلمات مجاملة ردا على ما يتفوه هو به من كلمات بسيطة .. ولكنه لم يفكر لوهلة باي شيء ...
حتى حدث في احد الايام ان توعك وهو في عمله فنصحه زملاءه بان يأخذ باقي اليوم استراحة فعاد الى البيت وفتح الباب بالمفتاح الذي لديه ودخل فتناهت الى اذنيه اصوات هامسة لم يعرف في البداية مصدرها
فاغلق الباب بهدوء ودخل فكان الصوت يصدر من غرفة النوم ..مشى على قدميه المتعبتين واطل برأسه
من فتحة الباب الذي كان مفتوحا قليلا لان احدا لم يكن يتوقع عودته في هذه الساعة المبكرة فوجد زوجته
تتقلب وتتأوه في احضان شاب يصغرها سنا ... ولما فتح الباب ودخل لم يصدقان ما تراه اعينهما
وبقيا جامدين لوهلة في مكانهما ثم قفز الشاب فجأة مولولا يتوسل اليه ان يخلي سبيله .
اما الزوجة العاهرة فقد اخذت تسحب الشرشف لتغطي جسدها العاري عن عيون زوجها بعد
ان كان حلالا على عيون الشاب ..
سكت الرجل برهة ينظر اليهما وهما يبكيان ويتوسلان اليه بكلمات لم يفهمها .. ثم فجأة خرج من
صندوق صمته مخاطبا الشاب : لكل شيء ثمن لذا عليك ان تدفع ثمن راحتك ؟ ولول الشاب
واخرج من جيبه محفظته واخرج ما فيها من نقود ووضعها بخوف على السرير فتقدم الرجل واخذ
منها ورقة نقدية واحدة وقال له : خذ الباقي وانصرف بسرعة
فما كان من الشاب الا ان ينصرف بلمح البصر بعد ان اخذ باقي النقود متعجبا .. بعد ذلك خاطبها قائلا
انصرفي الى اعمالك البيتية يا عزيزتي فانا متوعك واريد ان انام ولا اريد ان يوقظني احد ...
مرت الايام وقد جعلت الزوجة من نفسها خادمة عساها تصلح ما كسرت .. اما الزوج فانه لم يكلمها
منذ ذلك اليوم واذا سألته لامر ما فانه يجيب بحركات من رأسه تعني ( نعم ) او ( لا ) ... حتى
جاء احد الايام حيث دخل عليها المطبخ قائلا : لن اذهب غدا الى العمل ساخذ استراحة
واريد منك ان تدعي اهلك لتناول الغداء عندنا ......... فرحت كثيرا ظنا منها انه قد بدأ يسامحها ..
فكان ان طبخت في اليوم التالي اجمل غداء ممكن ان تطبخه في عمرها كله...
تجمع الكل على الغداء وكان هو مرحا على غير عادته وكانت هي تراقبه بارتياح ...
وبعد ان شارف الغداء على الانتهاء وقبل ان ينهض اي من المدعوين اخرج من جيبه عملة نقدية ورقية
وخاطبهم قائلا : يا جماعة عن اذنكم اعيروني الانتباه فان لهذه القطعة النقدية موقف جدير بالذكر
فتصاعدت الاصوات هيا اخبرنا ماذا تخبيء هيا تكلم .. فسكت برهة ثم اشار الى زوجته وقال ان الموقف يخص زوجتي الغالية لذا ساترك الامر لها لتخبركم به .. وهنا تعالى الصراخ بشدة اكبر : هيا حدثينا .
هيا تكلمي .. بالله عليك ما قصة هذه الورقة النقدية ....
وهنا عرفت الزوجة سر التغير المفاجيء في سلوك زوجها .. ولكن ماذا يمكنها ان تقول الان .
استأذنت منهم لحظة قائلة : يجب ان احضر شيئا من الغرفة واعود لاسرد لكم الحكاية...
غابت في الغرفة ولم تخرج اراد البعض ان يسمع القصة قبل ان ينهض من المائدة ..
تنبه الزوج الى غيابها .. واذا بالباب يطرق بشدة الحقوا المدام وقعت من الشرفة وماتت .
ركض الجميع الا الزوج فانه ظل ساهما ثم نهض قائلا :
لا فرق بين هذا السقوط وذاك فان كليهما يؤدي الى الهاوي....
م \ ن