- الزواج السيئ = صحة سيئة
- وقد وجد الباحثون أن الزواج السيئ يؤثر في الزوجة أكثر من الزوج.
دراسة شملت 125 ألف شخص
الزواج السيئ = صحة سيئة
لفتت دراسة حديثة انتباه المتزوجين إلى أن سوء العلاقات الزوجية وفشلها، يمكن أن يهددا صحة الزوج والزوجة على حد سواء.
فقد وجد باحثون أن الرجل والمرأة التعيسين في زواجهما، يعانيان من ارتفاع نسبة الشدة النفسية خلال اليوم في المنزل والعمل، مع احتمالات ارتفاع الضغط الشرياني خلال منتصف النهار، خاصة أثناء ساعات العمل، مما قد يرفع نسبة احتمالات الاصابة بالنوبات القلبية والجلطات. وفي هذا السياق، تقول الدكتورة روزاليند بارنيت، الأستاذة في مركز بحوث الامراض النسائية بجامعة براندي في وولتمان في تقرير بثته شبكة “سي ان ان” الاخبارية: “ما يحدث غالبا أن المشاكل الزوجية تتسلل إلى مكان العمل مع الزوج أو الزوجة، واستمرار هذه الضغوط مع الزمن قد يؤدي لمشاكل صحية حقيقية”.
وقد وجد الباحثون أن الزواج السيئ يؤثر في الزوجة أكثر من الزوج.
توضح الدكتورة بارنيت: “يفترض عموما أن العلاقات الأولية تعتبر حرجة بالنسبة لسلامة الوضع النفسي للمرأة أكثر من الرجل”.
وقد نشرت نتائج البحث في العدد الأخير من مجلة (Annals of Behavioral Medicine) حيث قام الباحثون فيها بقياس مؤشرات الشدة النفسية، مثل فحص مستويات الكورتيزول في اللعاب (هرمون الشدة النفسية)، وتسجيل تقارير الأشخاص حول حالاتهم النفسية خلال اليوم.
وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة الكورتيزول في الصباح لدى الازواج الذين يعانون من مشاكل زوجية، مع ارتفاع في الضغط الشرياني خلال ساعات النهار، أكثر من أولئك الذين يعيشون زواجا سعيدا، في حين تساوت نسب التأثيرات السلبية لدى الرجال والنساء.
وذكر الباحثون ان وجود الشدة النفسية يرتبط بشكل مباشر مع حدوث المشاكل القلبية، والجلطات، والسرطان وغيرها العديد من الامراض.
كما أنها تضاف إلى المشاكل النفسية الاخرى التي يعاني منها الازواج خلال حياتهم اليومية، والتي يكون لها تأثير سلبي مركب في الصحة النفسية والعضوية للمرأة والرجل.
وكانت وكالة “الأسوشيتدبرس” قد ذكرت في تقرير آخر أن المتزوجين يتمتعون فيما يبدو بصحة أفضل من تلك التي يتمتع بها العازبون، رغم أن الرجال المتزوجين أكثر عرضة لزيادة الوزن أو البدانة من الرجال الآخرين، بحسب تقرير للمركز القومي لإحصاءات الصحة.
ولم يحدد التقرير الذي استند الى مقابلات مع أكثر من 125 ألف شخص أسباب ذلك.
وقالت تشارلوت شونبورن الخبيرة في مركز إحصاءات الصحة وهو أحد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، والتي قادت فريق الدراسة، إن هناك نظريتين لما خلص له التقرير موضحة ان النظرية الأولى هي نظرية حماية الزواج (Marriage Protection)، وترى أن المتزوجين قد يتمتعون بإيجابيات أكثر بمفهوم المصادر الاقتصادية والدعم الاجتماعي والنفسي والتشجيع لاعتماد أسلوب حياة صحي.
أما النظرية الأخرى فهي نظرية اختيار الزواج (Marital selection) ومفادها أن الناس الأكثر صحة يتزوجون ويظلون متزوجين، في حين لا يقدم الأقل صحة على الزواج أو من المرجح أن يصبحوا أكثر عرضة للانفصال أو الطلاق أو يصبحوا أرامل إذا تزوجوا.
ووجد التقرير أن بين الراشدين بسن ال 18 وما فوق، 9.11 في المائة منهم قالوا إنهم في صحة سيئة.
وقال قرابة 5.10 في المائة من المتزوجين إنهم في صحة سيئة، فيما كانت نسبة باقي المجموعات أعلى. فالأرامل يبدو أنهم بين الأعلى في هذه المجموعات عند نسبة بلغت 6.19 في المائة.
واعتمد التقرير الذي أعده المركز القومي لإحصاءات الصحة على مقابلات جرت بين عامي 1999 و2000 مع 127545 بالغا تزيد أعمارهم على 18 عاما.
وأظهر التقرير ان 2.58 في المائة من البالغين متزوجون، و4.10 في المائة منفصلون أو مطلقون و6.6 في المائة أرامل و19 في المائة لم يسبق لهم الزواج و7.5 في المائة يعيشون مع شريك.
ووجد التقرير أن حوالي 61 في المائة من البيض و58 في المائة من ذوي الأصول الإسبانية و38 في المائة من السود متزوجون.
ووجدت الدراسة أن من يعيشون معا دون زواج أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات نفسية مقارنة مع البالغين المتزوجين.
وفي السياق نفسه وجدت دراسة اجتماعية مهمة جديدة أن الأطفال الذين ينشأون في أسر أحادية الوالد أكثر عُرضة بنسبة الضعف للإصابة بالأمراض النفسية والإدمان على الكحول في مراحل متقدمة من الحياة.
وتتفاوت الأسباب التي تقف وراء ظاهرة أحادية الوالدين، الأب أو الأم، نتيجة لفقد الطرف الثاني من جراء الطلاق أو الموت أو الانفصال أو الإنجاب دون زواج أو وصاية.
وناقش العلماء على فترات طويلة من الزمن مدى تأثير العائلة على سلوكيات الأطفال، إلا أن الدراسة الأخيرة تكتسب أهمية خاصة لشموليتها ومتابعتها لمليون طفل، وعلى مدى عقد كامل، وحتى بلوغهم سن العشرينات، وفقاً للأسوشيتدبرس.
وأكدت الدراسة الأخيرة التي نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية أبعاد المشكلة الاجتماعية، إلا أن الأسئلة الدائرة حول كيفية وصول مثل هؤلاء الأطفال في آخر المطاف إلى إدمان الكحول والتعرض للأمراض النفسية تظل عالقة دون إجابات.
وتقترح الدراسة الحديثة أن المصاعب المالية التي تواجهها الأسر أحادية الآباء، ربما تلعب دوراً في الظاهرة، فيما تطرقت الدراسة إلى آراء بعض العلماء الآخرين الذي يعتقدون بأن نوعية الرعاية الأبوية التي ينشأ تحت ظلها هؤلاء الأطفال ربما تكون أحد الأسباب.
واستخدم القائمون على الدراسة السجلات الوطنية في السويد التي تغطي تقريباً كل السكان وتحوي معلومات اجتماعية واقتصادية وصحية مفصّلة.
وأجريت الدراسة على 60 ألف طفل يعيشون مع والداتهم و 5،500 مع آبائهم، بجانب 921،257 طفلاً يعيشون تحت كنف الوالدين معاً. وتراوحت أعمار الأطفال في بداية البحث ما بين 6 و18 عاماً
ووجد العلماء أن الأطفال الذين عاشوا في أسرة أحادية الوالدين، أكثر عرضة بنسبة الضعف، للتعرض لأمراض نفسية مثل الاكتئاب الشديد وانفصام الشخصية (شيزوفرينيا)، كما ترتفع بينهم ظاهرة الانتحار والإدمان على الكحول.
وتنتشر ظاهرة الإدمان على المخدرات بنسبة ثلاثة أضعاف بين الفتيات اللواتي تربين على يد والد واحد، وترتفع بين نظرائهن من الشباب إلى أربعة أضعاف.
وتطرقت الدراسة إلى أن العامل الاقتصادي ربما يلعب دوراً مهماً في الظاهرة، إلا أن بعض الخبراء ناقضوا مدى العلاقة، خاصة أن الأمهات اللواتي يربين أطفالهن دون وجود الأب، في السويد يعشن حياة فوق خط الفقر مقارنة ببعض الدول الأخرى.
وحول ذلك قال د. ستيفن سكوت من معهد الطب النفسي في لندن إن ظاهرة الفقر قد تقلصت بشكل كبير في أوروبا خلال ال20 وال 30 عاماً الماضية، إلا أن معدلات تعرض الأطفال لأمراض نفسية ظلت كما هي.
يشار الى ان عددا من العلماء الأمريكيين اعلنوا أن النظرية التي تنص على انجذاب الأشخاص المختلفين لبعضهم بعضاً ما هي إلا خرافة، حيث بينت دراسة جديدة أن الأشخاص المتشابهين هم من ينجذبون لبعضهم بعضاً.
وتقول الدراسة التي أجريت على 978 طالباً بين عمر 18 و 24 إن أي شخص من الجنسين يجذب الآخر إما لوجود التشابه في الشكل والمظهر أو الحالة المالية والاجتماعية.
وأعلنت الدراسة أن فرص النجاح في العلاقة بين المتشابهين أكبر من تلك التي تجمع بين الأشخاص المختلفين، حيث أظهرت الدراسة أن علاقات الزواج بين الأشخاص الذين تجمعهم صفات متشابهة تمتد لفترة أطول.
وقد طُلب من الطلاب الذين شاركوا في الاستطلاع أن يصنفوا أنفسهم وفقا لفئات معينة منها: الحالة المالية والأسرية، والمظهر الخارجي، والصحة الجنسية.
ويقول بيتر بوستون وستيفن إيملين، المشرفان على الدراسة “نعتقد أن الاختيار يعتمد في الغرب على أمور تحدد ما إذا كان الطرفان سيستمران في العلاقة لفترة طويلة أم لا، كما استنتجنا أن أي شخص يختار الآخر ليكون قريبا منه ومن صفاته ومشاعره”.
وقد وجد الباحثون أن الزواج السيئ يؤثر في الزوجة أكثر من الزوج
ادعو الله ان يهدي سائر نساء ورجال المسلمين
دمتي بخير ووفقك الله