دمعة فوق جفن الصبر

من لتلك العيون الدامعة بحرقة تُشعل الانتظار وتكاد تطويه؟!!
من ينزع الشوك بعدما أدمى أقدام السائرين وأجرى نزفهم؟؟
من يُنبت الأشواق من جديد بعدما ذَبُلت؟؟
من يهدهد هزائمنا المفجوعه بعد كل الوعود الصادقة والمواثيق المؤكدة؟؟...
من هنا على ذات الدرب كان للعصافير فضاء..كان للحلم ميعاد..ومن هنا على
ذات الطريق وُئدت أمانينا ووقفنا نستقبل فيها العزاء...من هنا كانت عناوين
الأحبة...كنا معهم وكانوا معنا..
جمعتنا عذوبة الوعود التي بذلناها وشهدت بها الأكوان...كنا هم وكانوا
نحن،،تفاصيل محبة خالدة لا تعبث بصفائها الأيام..
وأصبح اللقاء مآتما نرثي فيها الأحاسيس الضائعة..ضاعت بهجته وسرقت منا
الدروب أحبتنا فما عاد غير ذكريات الشجن... ونحن من بعدهم على ذات الدرب
نغمس الجروح في متاهات الصمت الرهيب.
.
.نبكي بدموع علقت فوق جفون الصبر..والدمع بعد الأحبة قاصر..ولن يطوي
جراحا سكنت أعماق من لا ينسى أحبته...
نتذرع بالأوهام ولكن من يُنسينا مامضى؟؟؟من يعلق في الأرواح أمل القادم
الأجمل ونحن على ذكرياتنا نغفو ونُفيق؟؟؟
كيف انطفأت بدواخلنا مشاعل المودة..وغابت ؟؟
منذا أباح الظلام هتك أسرارنا؟؟ منذا أطلعه على خوافي الألم ؟؟من من؟؟..
ويضيع التساؤل في فضاءات الألم،، ولا يبقى غير الطيوف تذكرنا بالراحلين بلا وداع