دورة مجانية ادارة الغضب لكل متزوجة ترغب بحياة مطمئنة

ملاحظة ! هذا الموضوع هو اجتهاد
أكثر النساء نجاحا في علاقاتهم الزوجية هن أولئك اللاتي يحترفن فن ادارة الغضب مع أزواجهن
العلاقة الزوجية (السليمة) تمر بفترات متفرقة من نوبات الغضب المفاجأة تماما كما لو أنك تشاهدين تخطيطا لقلب انسان سليم !
والعلاقة التي لاتمر بحالات اختلاف ونقاش هي علاقة تحتاج منا الى وقفة جادة..
الطبيعي أن تكون تلك الاختلافات مجالا للقرب والائتلاف لا للتنافر والبعد ويحدث ذلك في حالة واحدة وهي أن تحسن المرأة منا ادارة مشاعرها عند الغضب..
يقول آن ولسون
( الشخص الوحيد الذي لايشعر بنار الغضب أو الغيظ تضطرم بداخله في لحظة ما هو شخص ليست له مشاعر أو وعي )!
اذن فالغضب هو شعور وارد تمام كالحزن والسعادة والألم والحب ولكن الشيء الذي يجعل الغضب شعورا مميزا عن غيره هو امتلاكه لطاقة جسدية هائلة !
وشعرة معاوية هي أن نمتلك الوعي الكافي بعلاقة هذه الطاقة بأجسامنا لنحقق أكبر قدر من التحكم بها.
كلما كنا أكثر تحكما بانفعالاتنا = كنا أكثر صحة وراحة
سنتحدث في موضوع الغضب عن عدة محاور وهي :
1- مفهوم الغضب ومسبباته
2- رحلة الغضب في أجسامنا
3- كيف نسخر الغضب لصالحنا
4- الخطوات الست لادارة الغضب
بداية ماهو الغضب ؟
عرف علماء النفس الغضب بأنه استجابة عاطفية طبيعية تساعدنا على التكيف مع أمور اربع هي :
1- التهديد
2- الأذى
3- الضعف
4- الاحباط
كلنا يمر بهذه الحالات الأربع وربما بنفس الدرجة ولكن تختلف ردات الفعل اختلافا جذريا فالبعض يستقبل الأمر بانفعال واضح وسلوك هجومي شرس، والاخر يستقبل الأمر بهدوء ويكتفي بالصمت..
ونوع أخيرا يعبر عن غضبه بحسم وتعقل وهذا الأخير هو من يستطيع أن يحول الغضب من حالة سلبية الى ايجابية ويستثمرها لصالحه ..
والسبب في اختلاف ردات الفعل تلك هو اختلاف العوامل المؤثرة على درجة الغضب وهي 3 عوامل مهمة :
أولا: الضرر الواقع
فكلما كان الضرر الواقع أكبر كلما زادت درجة الغضب فمثلا سرقة محفظتك التي تحمل بعض المال وأوراق ليست مهمة تختلف عن سرقتها وهي تحوي قلادة مهداة من زوجك وبطائق شخصية وصور عائلية !!
ثانيا : سبب الأذى أو الاحباط
ويقصد بذلك أن يكون الأذى مقصودا أو غير مقصود تماماعندما يكون القتل عمدا أو بدون قصد أو دفاع عن النفس ، فالحكم يختلف كليا فيهم الثلاثة!
ثالثا: التوقع
دائما يكون غضبنا أشد في تلك الأمور التي لم نتوقعها أبدا كخيانة صديق نحبه أو فقد شخص عزيز فجأة ، بخلاف أن يفقد أحدهم شخصا كان مريضا جدا وتحت عناية طبية مشددة!
بمعنى هل كان الأمر متوقعا أولا ؟
كل تلك العوامل الثلاثة لها دور كبير في أن يكون الغضب على درجة عالية أو يكون متوسطا أو منخفضا
والآن سأتعرض لذكر رحلة الغضب في أجسامنا :
حيث تبدأ الرحلة بالمثير وهو المسبب
ثم
البيئة وهي المكان والظرف الذي حصل به المسبب
ثم
الثقافة والتي ترجع الى رؤية الشخص وتفكيره وتحليله للأمور
ثم
العقل (الواعي)و
(اللاواعي
والمقصود هو أن يدرك الفرد مايمر به من حالة أو لا يدركها
ثم
الحالة الانفعالية فالظرف نفسه الواقع على شخص ايجابي ومسعيد وقعه يختلف على شخص محبط!
ثم
الجسم حيث تلعب الصحة الجسدية دور في تلقي الغضب فالشخص السليم يستقبله باختلاف عن مريض الضغط أو السكر
ثم
الاستجابات وهنا تأتي ردة الفعل النهائية بعد مرورها بالمرشحات السابقة
وتكون اما
سلوكية (كالهجوم)أو عاطفية(كالاكتئاب) أو جسدية(كارتفاع ضغط الدم)
وهنا أورد هذه الرحلة لأن وعينا الكامل بمايحدث داخل أجسامنا عند الغضب وبادراكنا بحقيقة االعلاقة بين كل من العوامل والمرشحات تجعلنا أكثر قدرة على التحكم بمشاعرنا والتنفيس عنها بشكل آمن ومثمر!
نحن النساء عموما أكثر عاطفية من الرجال وبالتالي تصيبنا نوبات الغضب بشكل أكبر وغالبا فان الثقافة السائدة في تربيتنا ومعتقداتنا هي أن المرأة الحكيمة هي التي تكبت غضبها !!
هذه الفكرة خاطئة جدا لأن كبت الغضب هو طريق لانفجار قريب لابد من التعبير عن الغضب ولكن بهدوء وحسم
أتمنى أن يكون هذا الجزء مفيدا لكن والجزء القادم سأتحدث عن كيف نعبر عن الغضب بمنطقية ونديره بذكاء
أتمنى من كل من تقرأ الموضوع أن تكتب فكرة لم تكن تعرفها أو أعجبتها + أي استفسار
الموضوع مفتوح للنقاش حتى أكتب الجزء الثاني
قراءة ممتعة