مؤيدة بنصر الله
18-12-2022 - 07:24 pm
ذاتُ الرِّداءِ الأحمر
أنا ذاتُ الرِّداءِ الأحمرْ
حملتُ السَّلةَ ولبستُ الفستانْ
و لأمّي أقدِّمُ الاعتذارْ
فغابةُ الظلالِ تهيجُ بذئابٍ قطعانْ
قفزوا من فوقِ الأسوارْ
وأنا لاهيةٌ لم أعطِ لأمِّي الآذانْ
أفشيتُ لهم الأسرارْ
راودني عن نفسي ذئبٌ ذو أسنان
أنيابهُ شُحِذَتْ بالأحجارْ
وقميصي قُدَّ من دُبُرٍ ، ذاكَ هو البرُهانْ
بطنُهُ واسعةٌ كَمَغَارْ
وأنا الصغيرةُ البريئةُ ، براءةَ الحمْلان
وبيتُ الجدَّةِ أمتارْ
فالغابةُ يا أمِّي كحياةِ الإنسانْ
غرباءٌ بينَ الأشجارْ
فطور تطفلتْ جذوعَ السنديانْ
و حشراتٌ بقرونِ استشعارْ
وذئاب بأقنعةٍ تشبهُ أقنعةَ الفرسانْ
مالبِثَتْ أعينُهم تستعرُ كَنارْ
وأبداً غايتهم بيتُ الجدةِ ذو الأفنانْ
و عمِّي الحطَّابُ المِغوارْ
ماعادَ يقطع بفأسه رؤوس الغيلان
فالغيلان أسطورةُ الأغرار
ضحكوا بها علينا ذات مساء مُزدان
و ليلى توشَّحتْ الأحمر
وغضَّتْ عن اغتيال براءتها العينانْ
وكان ياما كان ، يوما أغْبَرْ
فيه ليلى فقدتْ بكارةَ النسيانْ
بقلمي ( مؤيدة بنصر الله )
رائعة انت