فراشة متطورة
20-01-2022 - 03:37 pm
بينما كنت منهمكة في عملي اليومي , إذ وقع ناظري على تلك الأوراق التي تفوح منها رائحة أزهار الخزامى مدسوسة بين أوراق عتيقة وحاجيات قد تجمع عليها غبار السنين نظرت إليها فإذا هي رسائل من حبيبي الذي لا أقايض حبي له بأي غال وثمين .. قرأتها بنهم لا يعرف الحدود فأخذتني الأحاسيس إلى ذكريات تلك الأيام الخوالي لكنني لم أشبع من دوامة الحنان الدافئة تلك ولم أرتوي من الذكريات التي تنعش خاطري !!؟
فأقحمت يدي مرة أخرى لأبحث .... !!!
فوجدت بعض الهدايا التذكارية التي أراد الغبار اللعين أن يحيلها أطلالاً مدروسة ويعفي آثارها ولكن هيهات .. !؟
فقد حُفر هذا الحب في صدري وتفوح رائحته الزكية مع كل نبضة يحدثها قلبي ويفيض طوفاناً كلما لامست أوتاره أصابع ذكرياتي .
لا أقدر أبداً الإنسان الذي لايحفظ المعروف والذكرى !
ولا أحترم مطلقاً الشخص الذي لا يحدث بمشاعره أيّ مغزى !
مهما كان للذكريات من قيمة ومعنى !
ومن الغباء أن لا يدرك عاقل أن الذكريات الجميلة من شأنها أن تُحيي إنساناً ميتاً , وتنبه آخر غافلاً , وتزرع في القلوب نباتاً صالحاً لكل ماهو جميل في الحياة ...
لكن لا يدرك ذلك إلا من هو ضليع في أمور المودة والحب ...
و دمتم سالمين يافراشاتي