الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
نسمات.
02-02-2022 - 06:50 pm
  1. المرأة الناضجة

  2. مرحلة العطاء

  3. أنا زوجة فلان

  4. الرغبة الجنسية


كثير من النساء الشابات يحلمن بالزوج الذي يكون زوجاً عاشقاً وأباً حنوناً ورحيماً في الوقت نفسه، وهذا شيء لا يستطيعه الشاب عادة، والشاب في الغالب يتضايق عندما يشعر أن زوجته تريد منه أن يعطف عليها ويدللها كما يدلل الأب ابنته، إنه ينزعج إن كانت لزوجته متطلبات اعتمادية زائدة، بينما الرجل الكبير يكون في طور من النمو النفسي الاجتماعي يجعله قادراً على العطاء العاطفي والمادي أكثر بكثير من الشباب.
لذا ليس غريباً أن تحب شابة في العشرين رجلاً في الأربعين أو الخامسة والأربعين حباً صادقاً قائماً على الإعجاب والامتنان الحقيقيين، ولا غرابة في أن تكون شابة سعيدة في زواجها من رجل في عمر أبيها، إذ إن طبيعة الأنثى هكذا، ولكل امرأة ظروفها واحتياجاتها النفسية وغير النفسية التي تختلف عما تحتاجه امرأة أخرى، ولا يشترط أبداً أن يكون هنالك شيء شاذ أو مرضي أو غير طبيعي في مثل هذا الحب وهذا الزواج، صحيح أن الفقر يدفع الكثير من الشابات للزواج من رجل مرتاح مالياً، وهذا يعني أنه في الغالب أكبر منهن بكثير، لكن هذا لا يعني أنهن بعن أنفسهن أو أن أهلهن قد بعنهن بالمال، وإن كانت هنالك حالات من هذا القبيل حيث تجبر الشابة على الزواج من الكبير الغني أو تقبل به رغم أنها لا تميل إليه، إنما تريد المال وبعدها لكل حادث حديث.
لكن هنالك الكثير من حالات الزواج القائمة على الحب والإعجاب بين شابة فقيرة ورجل يكبرها بخمسة عشر أو عشرين عاماً لكنه أمّن نفسه مادياً، ولن تحتاج أن تتحمل معه مشقة السنين الصعبة من بناء النفس التي يمر بها أغلب الأزواج الشباب... عدا عن أنها ستكون في الغالب أقرب إلى فتاة أحلامه وسيبقى سعيداً بها بقية حياته، ومستبعد أن يفكر في الزواج عليها إلا إن كان بينهما من الخلافات ما يجعله غير سعيد معها.

المرأة الناضجة

إن الزوج الكبير يكون في الغالب أكثر صبراً وتحملاً لأخطاء زوجته، حيث يجمع بين الزوج والأب إلى حد ما.
والحقيقة أن أكثر الناس يتفهمون زواج الشابة من الرجل الكبير ولا يستغربونه إلا عندما يكون الفارق كبيراً جداً بينهما، كأن يتزوج رجل في السبعين من عمره فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، لكن أكثر الناس يصدمهم زواج شاب في الثلاثين مثلاً من امرأة في الثالثة والأربعين، أو ما شابه من الحالات التي تكون فيها الزوجة أكبر من زوجها بسنين كثيرة، هذه الحالات موجودة لكنها أقل بكثير من حالات زواج الشابة بالرجل الكبير، وذلك لأن الرجل يهتم بجمال الجسد الذي يتوفر عند الشابات المماثلات له في العمر أو الأصغر منه أكثر بكثير مما يتوفر عند النساء اللاتي يكبرنه في العمر، ومع أن هنالك رجالا لم يشبعوا من الحنان الوالدي وينجذبون إلى المرأة الناضجة التي تكبرهم في العمر فإنه لابد أن يتوفر فيها من الجمال الأنثوي قدراً جيداً رغم العمر بحيث تكون جذابة جنسياً للزوج الشاب، ولابد لها من أن تشبع لديه حاجته إلى الحب والحنان وحاجته إلى تقوية شعوره برجولته وتنمية هذه الرجولة من خلال إعطائه مكانته في الأسرة والرضا بدوره القيادي وقوامته عليها مع أنه أصغر منها في العمر حتى ينجح زواجهما، وليس الرجل الذي يتزوج امرأة أكبر منه عمراً رجلاً شاذاً ولا مريضاً، إنما هو رجل طبيعي لم يشبع في طفولته من حنان الأم وحنان الأب ووجد امرأة تشبع حبه للجمال الأنثوي وترضى شهوته الجنسية وتفيض عليه من حنانها فأحبها وتزوجها وعاش سعيداً معها.

مرحلة العطاء

إن الفارق في العمر لا يشكل عائقاً في تكوين علاقات الحب الإنسانية إلا من حيث الانجذاب الجنسي، وهذه قضية تختلف من شخص إلى آخر، والعمر فيها يشكل مشكلة لدى الرجال أكثر من النساء، لكن يمكن للرجل أن يجد امرأة تجمع بين الجمال والنضج فيكون سعيداً بها ومعها.
وكلما كانت الحياة بسيطة والثقافة في المجتمع غير متنوعة كلما تشابهت أفكار الشباب والكبار من الجنسين وبدت الحياة متشابهة على مر السنين وكان الزواج بين الصغير والكبير ناجحاً، أما في المجتمعات المعاصرة فقد وجد أن الإنسان يمر في حياته بأطوار نفسية اجتماعية تتغير فيها أولوياته واهتماماته من طور إلى طور، فبعد الطفولة تأتي المراهقة وهم تكوين الهوية المعروف في هذه المرحلة، ثم مرحلة العشرينات من العمر حيث أهم ما يفكر فيه الرجل أو المرأة هو الفوز بشريك حياة مناسب وتوطيد العلاقة معه والتمتع بها، ثم تأتي الثلاثينيات من العمر فيهتم الرجل بمهنته أكثر وتهتم المرأة بأطفالها، وبعد الأربعين يدخل الرجل الناضج السوي نفسياً مرحلة من الإنتاجية العالية في عمله وحب العطاء لأسرته ولأمته وربما للإنسانية جميعها، كل بحسب إمكاناته وقدراته ومجال اختصاصه.
وزواج الكبير من الصغيرة في هذه الحالة سيعني أنه هو في مرحلة الاهتمام بالنمو المهني أو في مرحلة العطاء والانتاجية، وهي في مرحلة الحب والألفة والصحبة، وفي الغالب لن يجد الزوج لديه من الاهتمام والوقت ما يُشبع رغبة زوجته الشابة لقضاء الأوقات الرومانسية الحلوة وللحديث عن الحب، وعن أحلام المستقبل.. هنالك شيء ستحرم منه الشابة التي تتزوج بالكبير لكن هكذا الدنيا، لا يستطيع فيها الإنسان أن يحصل على كل شيء، وعليه أن يختار ما هو الأهم بالنسبة له ثم يرضي نفسه بذلك ويصبر على ما حرم منه، ويقنع نفسه أن الإنسان عليه أن يعتمد على ذاته لإسعاد نفسه لا أن ينتظر الزوج أو الزوجة لتسعده في كل المجالات.

أنا زوجة فلان

وطالما أن الزواج بين الأصغر والأكبر تم دون إكراه، إنما كان عن انجذاب وحب، وطالما استمر الحب، وشعر كل من الزوجين أن الطرف الآخر لا يقصر في حقه، فلن يأتي اليوم الذي يشعر فيه الأصغر بالغبن أو الخجل بالزوج الأكبر، لكن عندما تجبر امرأة شابة على الزواج من رجل كبير، ثم لا ينجح في كسب قلبها وحبها وإعجابها به، فإنها منذ البداية ستخجل به، وهذا مما ينغص عليها كثيراً إذ المرأة بفطرتها تحلم بالزوج الذي تتباهي به وتقول دون خجل أنا زوجة فلان .. فليس هنالك رجل يعرف نفسه للناس على أنه زوج فلانة من الناس، لكن كل الزوجات يعرفن أنفسهن على أنهن زوجات رجال معينين، إلا عندما يكون الرجل موضع خجل بالنسبة لها لأنه ليس محترماً في المجتمع أو لأنه بغيض لها وتكره الحياة معه والارتباط به.
أما الشاب الذي يتزوج بأكبر منه، فقد يأتي يوم يكون هو فوق الأربعين وهي تقترب من الستين، والناس يظنونها أمه، وقد يحرجه ذلك، لكن ما دامت لا تنافسه على القوامة على الأسرة فلن يشكل ذلك مشكلة، قد يتزوج بثانية أصغر منه في العمر ليعف نفسه من شوقها إلى الجمال الأنثوي وهو ما زال في عزّ رجولته، فهو قد نضج وصار يسعده أن يعطي الحب والحنان بعد أن تجاوز مرحلة الأخذ العاطفي إلى مرحلة العطاء.

الرغبة الجنسية

أما ما يخص الرغبة الجنسية فإن الهدوء الذي يصيبها عند الرجل بعد الأربعين لا يشكل مشكلة إلا في الحالات المرضية كالاكتئاب الذي يضعف الرغبة، أو الأمراض العضوية التي تضعف الانتصاب، وهذه تكثر مع العمر لكنها تحدث حتى لدى الشباب في العشرينات من العمر، ويجب أن تعالج عند حدوثها، لكن العمر بحد ذاته قلما يشكل مشكلة إن وجدت العافية، وبخاصة أن الرجل المعافي وإن هدأت رغبته يبقى يتأثر بمبادرات زوجته ويستجيب لها، إنما يقل تفكيره في الجنس وانشغاله به وتقل مبادرته إليه.
أما المرأة فلا تضعف رغبتها في أواسط العمر، بل بعد الثلاثين تزداد رغبتها في الجنس بالتدريج ولا يبقى تركيزها على الحب والعاطفة كما كان عندما كانت صغيرة، لذا تبقى قادرة على الاستجابة لزوجها الشاب بما يشبع رغبته، وهذا كله عند غياب الأمراض وبخاصة الاكتئاب النفسي.
وفي الختام يجب علينا أن نتذكر أن المهم من الزواج أن يحقق السكن النفسي للزوجين، وفي أغلب الحالات التي فيها فارق عمري كبير حيث يكون هذا الفارق من العوامل التي تجعل الزواج ناجحاً في إسعاد هذين الزوجين وتحقيق السكن النفسي لهما، لذا يجب أن ننظر دائماً باحترام لهذه الزيجات، وإن كان هذا لا يمنع من توعية الشباب والشابات بهذا الزواج حتى يتخذوا قراراتهم على علم فلا يتفاجؤوا في المستقبل بما لم يحسبوا حسابه، ولا يندموا على ما فعلوه.
العدد (100) يناير 2005 ص: 40
مجلة الفرحة،،،


التعليقات (4)
دلوعة طروقي
دلوعة طروقي
انتي ايش رايك في الكلام الي انتي ناقلته

حلاقطر
حلاقطر
يسلمو خيتو على الموضوع
سلام

القمر المنير
القمر المنير
مشكورة اختي ع الموضوع الحلو

نسمات.
نسمات.
جزاكم الله خير .. أخواتي الحبيبات .. على ردودكم ..وبارك الله فيكم
حبيبتي .. دلوعة طروقي .. ما فهمت قصدك ..

ليلة حمراء رومانسية مع الصور من نمووله
حتى لا تفقدي هداياه