حتى لا تفقدي هداياه

حتى لا تفقدي هداياه
كل زوجه تحب أن يقدم لها زوجها الهدايا,وهي تفرح بها وتسر,وبعضهن تشتكي من عدم مبالاة زوجها بهذا الأمر وقلة تقديره له رغم مايتركه من أثار طيبه.
وإن من الأسباب التي تجعل فئة من الأزواج يمتنعون من تقديم الهدايا للزوجات,الزوجات أنفسهن,فمنهن من تطلب من زوجها أن يهديها الأشياءالباهظه الثمن ولاترضى بما سواها,فتصبح هذه الهدايا بالنسبة له هما ثقيلا فيفضل تركها البتة.
ومنهن من لا يعجبها شيء فكلما أتى لها زوجها بشيء ما,عابته واستنقصته وربما وصل بها الأمر لعدم إستخدامه وهذا يجعل الزوج يتخذ قرارا حاسما بعدم جلب أي هدية بعد ذلك اليوم.
والزوجة العاقلة الحكيمة تعرف كيف تحافظ على أمر كهذا,لأنها تحبه وتستأنس به,وهو بالوقت ذاته يزيد وشائج المحبة بينها وبين زوجها,فإن أتى لها زوجها بأي هدية كانت شكرته وأثنت على الهدية,وأبدت إعجابها بها وعجلت باستخدامها ليسر زوجها ويتشجع على جلب أخرى لها فيما بعد,وإن كان لها ثمة ملاحظات تحينت الفرصة المناسبة وبأسلوب رقيق وبطريقه غير مباشرة سعت لإيصال رأيها لزوجها حتى يضعه بالحسبان,ويأخذ به بعين الإعتبار فيما بعد,وهي قبل ذلك تدرك أن القيمة الحقيقية للهدية بمعانيها السامية وليست بأثمانها الباهظة,فهي تحمل دلالات الحب والتقدير,وهذا بحد ذاته يكفي .