- رجل بدون اهتمامات
- أسعد رجال الدنيا
- تدفع زوجها لهذا السلوك
- من جهتها تقول أميمة العنبري، اختصاصية علم الاجتماع:
- نصائح للزوجات
- الزوجة الذكية قادرة على جذب زوجها إليها
- ويضيف الدكتور النجار:
قد لا يتمتع الرجل الشرقي بجمال فائق أو رشاقة ممشوقة، وقد يعاني الصلع المبكر أو بروز الكرش إلا أنه لا يجد حرجاً من أذى مشاعر زوجته ومعايرتها بنجمات التليفزيون والسينما .
رغم أن هذا السيناريو ليس بجديد إلا أنه متكرر يومياً داخل بيوتنا العربية، تروي ماجدة حكايتها مع زوجها قائلة :
اقترنت بزوجي منذ ثلاث سنوات، ومنذ اليوم الأول أردت أن تكون حياتي مستقرة وسعيدة، وكم كانت فرحتي كبيرة عندما عرفت من زوجي أنه "رجل بيتوتي" لا يحب الخروج كثيراً من المنزل والذهاب إلى المقاهي وغيرها من أماكن الترفيه مع أصدقائه، لكن المفاجأة الكبرى، التي كانت بانتظاري وجعلتني أدفعه دفعاً للخروج من المنزل، كانت اكتشافي إدمان زوجي مشاهدة القنوات الغنائية الفضائية، فهو يعتبرها جزءاً مهماً من سهراته المسائية المنزلية، ويتحضر لها كل ليلة ممسكاً "الريموت" بيده مقلباً فيها، وكل ما وجد مطربة تغني نادى عليّ بصوت عال وطلب مني الجلوس لمشاهدتها معه ويبدأ يقارنني بها، حقيقة لقد حاولت كثيراً وبطرق مختلفة لجعله يقلع عن هذا الأمر وأفهمته عدة مرات انه يؤذي مشاعري، لكن من دون فائدة، لا أنكر بأنني اكتسبت بعض الكيلوجرامات الزائدة بعد الزواج، وهو أمر طبيعي، فبالتأكيد لن أبقى على الحال التي عرفني بها قبل الزواج، مما جعلني أفكر جدياً في اللجوء لعمليات التجميل واعتبارها الحل الوحيد الممكن أمامي لعلني أغير من نظرة زوجي لي والكف عن مقارنتي بالفنانات وعارضات الأزياء.
رجل بدون اهتمامات
"ربما كانت الغلطة غلطتي منذ البداية، لأنني وافقت على الارتباط بشخص لا يشغله أي أمر في الدنيا إلا الأغنيات والمطربات".. هكذا بدأت وداد، موظفة، حديثها وتابعت قائلة :
عندما تقدم زوجي لطلب يدي لم أتردد كثيراً في الموافقة على طلبه، فقد سمعت من قريباته أنه شخص جيد وأخلاقه ممتازة لا يعيبه شيء، بل تتمناه أي فتاة، ولم أستمع لكلام شقيقي وهو ينصحني بأن زوجي لا همّ له إلا الأغنيات ومتابعة أحدث ألبومات المطربات وأخبارهن، أي موسوعة غنائية، لكنني رفضت نصيحته واتهمته بأنه متشدد كثيراً ولا يملك ميولاً فنية أو أذناً موسيقية، لذا يبالغ في اتهام العريس المتقدم بحبه للفن بأنه إنسان فارغ. وبعد الزواج تكشّف ما كان يحذرني منه شقيقي، فقد وجدت زوجي ينام ويستيقظ على مشاهدة القنوات الفضائية والكليبات الخاصة بالمطربات، ويبدأ في عقد مقارنته بيني وبينهن وبيان محاسنهن وجمالهن أمامي، وعندما كنت أقول له بأن هناك خدعاً في التصوير الذي يتم بطريقة معينة، بالإضافة إلى الماكياج وغيرها من الأمور التي تجعلهن جميلات، وأقوم من أمام التلفزيون أو أطلب منه تغيير المحطة، كان يقول لي "أنت تغيرين لأنهن جميلات وأنت لا!"، ويضيف: "لماذا لا تخضعين لعملية تجميل حتى تشبهي واحدة منهن، وهكذا ترتاحين من متابعتي للتلفزيون"، ولما أصبح يكرر هذا الحديث بشكل مستمر، شعرت بأنني لا يمكن أن أستمر في حياتي مع هذا الرجل الفارغ من الداخل، الذي لا يشغله أمر في الدنيا سوى المطربات!.
أسعد رجال الدنيا
في حين أن هيام أم لابنتين تقول عن الخطة التي تمارسها مع زوجها كلما قارنها بمطربة أو ممثلة:
بعد مرور 18 عاماً على زواجنا، أصبح زوجي يقارن بيني وبين كل من يشاهدها في التلفزيون من المطربات أو الممثلات، ولا فرق عنده بين مغنية أو ممثلة عربية أو أجنبية طالما تتمتع بوجه جميل وقامة طويلة وجسم رشيق، أي تتفوق عليّ من وجهة نظره، وكثيراً ما كان يردد أمامي كلما ظهرت إحدى المطربات وهو يتنهد "لو يرزقني الله بواحدة مثل نانسي لكنت أسعد رجل في الدنيا"، لكنني لم أكن أرد عليه، فأنا لا أريد الدخول في مشاجرات ومطاحنات، خاصة أن بناتي أصبحن كبيرات في السن، لكنني عندما بدأت أسمعه يرددها أمام البنات لم أتمالك نفسي في إحدى المرات وقلت له "لا بأس إن كنت تريدني مثلها، لكنني في المقابل أريد زوجاً يشبه حسين فهمي، وحتى تصل على ذلك عليك بتصحيح نظرك والاستغناء عن النظارة التي ترتديها وعمل ريجيم قاس يزيل هذا الكرش المترهل، بالإضافة إلى زرع شعرك!"، ومن وقتها أصبحت كلما سمعته يذكر جمال مطربة أو ممثلة أتغنى أنا الأخرى برجولة الممثلين الرجال، مما جعله يقلع عن ذلك الأمر ولم يعد يشاهدهن وهن يغنين!.
على الرجال أن يخافوا الله
تقدم أميمة العنبري، اختصاصية علم الاجتماع في ما يلي نصائح للأزواج والزوجات:
> على الرجال أن يضعوا نصب أعينهم مخافة الله، فالعين تزني وزناها النظر، وأنه يمكنه وبكلمات بسيطة أن يشعرها برغباته من دون جرح شعورها.
> إذا ما كان الزوج يفضل أن ترتدي زوجته بعض الملابس المعينة، فبإمكانه إهداؤها ما يحب أن يراها به.
> أن يضع باعتباره أن التي يراها بالتلفاز امرأة رخيصة، وهو يملك بمنزله امرأة مصونة.
تدفع زوجها لهذا السلوك
من جهتها تقول أميمة العنبري، اختصاصية علم الاجتماع:
مما لا شك فيه أن الخطأ يقع على كلا الزوجين، حيث إن بعض النساء لا يهتممن بأنفسهن مع العلم أنها مطالبة وأمام هذا الكمّ الهائل من القنوات الفضائية بمجاراة الوضع والعناية أكثر بمظهرها العام، لأنها وبمبالاتها تدفعه إلى هذا السلوك الذي يؤدي إلى إيذائها، والمرأة، كما هو معروف تزداد ثقة إذا ما امتدحها زوجها وأبدى إعجابه بها.
وبالمقابل، فإنه ينبغي على الرجل الذي يدمن مشاهدة الفضائيات أن يضع في اعتباره أن التي يشاهدها على تلك الفضائيات رأسمالها هو جسمها، وأنه ليس الوحيد الذي يشاهدها، بل هناك الملايين الذين يشاركونه بها، فهي امرأة لكل الرجال، وأنه لن يسمح بأي حال من الأحوال لزوجته أن تبدي إعجابها برجل آخر!.
نصائح للزوجات
ولكي تسيطر الزوجة، التي يدمن زوجها مشاهدة الفضائيات، على سلوكه والحد من ساعات بقائه أمام التلفاز، أن تتبع النصائح التالية:< ألا تهمل مظهرها حتى في أعز لحظات انشغالها وبالأخص المظهر الخارجي كي لا يلتفت لغيرها.
لتكن المرأة واثقة من جمالها حتى وإن لم تجد مَن يشجعها على ذلك، لأنه لا توجد امرأة قبيحة، إنما لكل امرأة جمالها الخاص الذي بإمكانها أن تكتشفه بنفسها فتبرزه لزوجها، حيث إنه لن يصل لنانسي عجرم أو هيفاء وهبي، لأنه في نهاية الأمر سيغلق التلفاز ويكون لها.< على المرأة العاقلة ألا تناقش زوجها في هذا الأمر، وأن تظهر له دائماً أنها غير مبالية بتسمّره أمام شاشة التلفاز. أما في ما يتعلق بالمرأة الغيورة، فعليها أن تتمالك أعصابها ولا تغار مما هو خلف الشاشة، لأنه ومهما طالت فترة بقائه أمامه سينتابه الملل ويعود لزوجته وأولاده.
الزوجة الذكية قادرة على جذب زوجها إليها
حول هذا الموضوع يعلق الدكتور خالد النجار، استشاري الطب النفسي بمستشفى جدة الوطني بجدة قائلاً ، حسب ما ورد بمجلة " سيدتي":
إن بقاء أزواج النساء أمام شاشة التلفزيون يولّد لديهن نوعاً من عدم الثقة في الزوج، وذلك كونها تحتاج إلى تلبية رغباتها، فإذا ما وجدته يلتفت لغيرها فستغير رأيها فيه، وذلك لشعورها بعدم الاستقرار وبأن زوجها سيتركها في أي وقت ويذهب لغيرها، هذا في ما يخص المرأة العادية. بينما نجد أن المرأة القوية، التي تتمتع بمستوى عال من الثقافة، والثقة بالنفس والاعتناء بنفسها، هي التي تتمكن من احتواء زوجها وإشباع رغباته، وبالتالي تزيد من انتمائه لها شخصياً، مما يتيح لها فرصة قطع الطريق عليه في التصرفات غير المرضية والحد من مشاهدته للقنوات الفضائية.
ويضيف الدكتور النجار:
المرأة الذكية هي التي تستطيع أن تجري حواراً مع الزوج يعتمد على ثقافتها ويزيد من الحميمية فيما بينهما، على العكس تماماً لدى المرأة التي تعاني من عدم الثقة بنفسها، الأمر الذي يترك فجوة بينها وبين زوجها تضفي لديها نوعاً من الغيرة والتوتر الذي يؤثر بالتالي في العلاقة الزوجية في ما بينهما، ويجعل تفاعلها مع الغيرة يفقدها قدرتها على جذب زوجها إليها، وبالتأكيد محاولتها لإشباع رغباته بطرق أخرى.
ولحل هذا النوع من المشاكل على المرأة تعديل ما بها من أوضاع سلبية تجدها في نفسها، وإقامة حوار صريح مع الزوج تعبّر فيه عن شعورها السلبي الناتج من مشاهدته لهذه القنوات، وأن هذا التصرف من قِبله يجرح شعورها وكرامتها ويجعلها تحس بعدم الانتماء، مع العلم أن هناك بعض النساء اللاتي يبينّ للزوج أنهن غير مباليات فيتمادى الزوج في تصرفاته ظناً منه أن ذلك لا يهم زوجته.