- بعد دقآيق.
- ومع رشة عطر بالفواكه ختمت مشوار التجهيز للمدرسه واخذت شنطتها ونزلت..
- بالصاله..
- رفعت راسها اريام وطالعتهم..حست انها المقصوده بالكلام بس ما اهتمت..
- شغل عبد الرحمن الراديو وحط على اذاعة القران السعوديه..
- مدى تطالعها بفارغ صبر: اقول ورا ما تخلصين علينا..
- بس ما زالت معلقه خيوط الامل على وظيفة اليوم..
كيف حالكم يا حلوات ....أبنزل لكم هذه الروايه بس جنان وحلوه مره ؟؟؟
هذه الروايه للكاتبه " بقايا شتات " الله يسعدها
وما راح أتأخر عليكم في تنزيل الفصول ...بس الله الله في الردود والتوقعات الحلوه
:ق1: ولكم مني أجمل وأرق تحيه :ق1:
امسكت قلمي ..سلاحي ومصدر قوتي..وبجانبي فنجان صباحي..استمتع بطعمه رغم مرورته..احاول ان اخط كلماتي..وان استعيد كتاباتي..ها أنا اكتب الجملة الاولى..
"لا تعجبني"..انتزع تلك الورقه لأعيد المحاوله من جديد..وأعيد صياغه تلك الجمله بشكل مختلف..واسكب حبري مرة خلف الأخرى ..
واستنتجت اني لم اخرج بشئ..
واني ما زلت بنفس الدائرة..
أعجز عن التعبير وعن الاستئناف..وفي داخلي آلآف الكلمات تتزاحم تريد ان تخرج..تريد ان تعبر وتصرخ..
لتبث شكواها وتبين عمق عناها..لقد رأت من الزمن ما رأت..كدس عليها الالم فوق الالم
بما تراه وتسمعه.. واكبت شفاهها عن "صرخة الم"
رأت القدر كيف شاء ضد ما تشاء..سمعت القدر كيف يعزف الحانه ضد نوتاتها وحرمها من ابسط حقوقها "التمني "
ومن قولهآ "الا ليت القدر"
الجزء الآول..
حست بفرو ناعم يلآمس ذراعها..لفت متضايقه للجهه الثانيه وبنبرة تهديد..
:لالي بعدي عني احسن لك....
لكن لالي رجعت ولزقت فيها وتمسح فيها بكل حنيه...
فتحت عيونها الناعسه..وابتسمت بخبث.......وفجأأأأأه لفت عليها بسرعه وصرخت فيها..
:لالي قلت لك بعدي عني...
وبسرعه رهيبه نقزت لالي وهي تصرخ بنبرة خوف"كيوك" وتخبت تحت السرير..
ضحكت عليهآ من قلب بضحكتها اللي كلهآ رقه ونعومه ::ههه يآحلوها وهي ترتجف..
بعدها سمعت دق على الباب..
:دانا يله هبيبي قوم أشان مدرسه..
ضحكت دانا:ما دام السالفه اشأن ..صحيت خلاص ..
ليزا الخدامه وبلهجه عربيه مكسره: انتي واجد كويس هبيبي..
قامت دانا عن السرير ومددت ايدينها شوي ..وبعدها جلست على الارض وطلت من تحته
:لالي حبو خرعتك تعالي فديتك امزح معاك..
لالي تعلقت اكثر بزاويه من السرير..
ادنا ابتسمت: خلاص لالي come here...i'm sorry come..
قربت لالي بحذر بأتجاه دانا...ودانا تشجعها...
:يله coman….
وصلت لالي بفروها الابيض الثلجي وعيونها الخضراء المولعه مع شريطه تلف رقبتها فيها جرس يعطي موسيقى مع كل حركه منها...
دنا حملتها بكل رقه على ايدينها وقربتها لصدرها وهي تمسح عليها بحنان:والله انك خوافه ههه..
وبعدها حطتها على السرير ودخلت دورة المياه تاخذ لها شور صباحي منعش...
بعد دقآيق.
حطت دانا اللماسآت الاخيره من الميك آب الصباحي ..اللي هو واقي شمس ..كحل خفيف..ماسكرا وشوية جلوس على شافيفها الورديه الصغيره.. والخدود ورديه طبيعة ما تحتاج الى بلوشر..
لبست تيشرت اصفر فاقع اظهر بياض بشرتها وعليه قيمص المدرسه المخطط ابيض ورمآدي مع التنوره الرماديه ..والشوز اصفر فاقع مع لمعه.. مع شوية اساور على اليد اليمين..وسآعه فخمه على اليد اليسار وكم تعليقه على رقبتها باطوال متعدده..
حركة شويه شعرها اللي مخليتها كيرلي بعد جهد جهيد لانو شعرها ناعم ومستحيل ينعمل فيه شي ومع حركتها ازادت مساحته وطلع احلى ..
ومع رشة عطر بالفواكه ختمت مشوار التجهيز للمدرسه واخذت شنطتها ونزلت..
بالصاله..
في مكان اكبر مما يقال عنه اسم صالون بأثاث احدث الموديلات ومصنوع خصيص ليناسب الذوق العام للبيت..بفخامة اللوحات والثريات ..وحتى مفارش الطاولات..وكل شي يدل على ان مالكه يملك من الخير الوفير والثراء الفاحش اللا منتهي الا بقدرة قآدر..
تتوسط هذا المكان هيبه وشخصيه..صنعت نفسها بنفسها ..لها اهميتها في المنزل عفوا ..اقدر اقول عنه القصر وانشرت كامل سيطرتها داخلها وتعدت حدوده الى خارج القصر ايضا..
تربعت هذا القصر سنوات فكانت السيده له والآمر والناهي الاول والاخير وبكل صرامه..
وبصوتها الفخم: سآلي.....الفطور جاهز؟؟
ونزلت رجلها عن الرجل الثانيه ..مع اجابه سالي لها
:yes'madame..
وقفت بنفس الهيبه متوجهه للمكان المنشود عنه ..واللي يعتبر عاده يوميه تتكرر بشكل روتيني..نفس السؤال وبتحصل كل يوم نفس الاجابه ..لا جديد..ولا يوجد مجال لتجديد..
جلست على الجهه اليمنى من رأس الطاوله ..تقديرا ظاهريا فقط للي راح يجلس في راس هذي الطاوله العظيمه ..اللي تاخذنا للعصر الروماني ..
وهذا التقدير مو لشخصه الكريم ..فقط لي الاتكيت لا لشي آخر..
نزلت دانا دانا وهي تطرب بموسيقى تعبترها جزء من صباحها..
:جوايآ ليك احساس بيكبر كل يوم..العين تنام ووالقلب عمره ماجاله نوم..من كتر شوقي ولهفتي شايل هموم.."وختمتها بجمله"...صباحو mame..
ردت امها بابتسامه: صباحو يا احلى احساس..
ضحكت دانا :فديت الروقان انا..
امها بسرعه: دوام انا رايقه...وين اختك لانا؟؟
نزلت نسخه ثانيه ما تبعد عن اللي جالسه قبال امها الا من ناحية الستايل بس:انا هنا مامي..
مشت وبكل دلع وميوعه وباست امها :صباح الخير مامي..كيف اصبحتي؟؟
امها بنفس الابتسامه: صباح النور حبيبتي..بشوفتك احسن..
وجلست لانا بمكانها الدايم جنب دانا..مافيه فرق كبير بينهم مثل ما قلت الا بالستايل والروح..
دانا شخصيه برئيه طيبه..ويبين عليها من لبسها وحركاتها العفويه..
عكس لانا اللي كل شي اوفر حتى بقصة شعرها القصيره ومقصوصه بشكل غريب وحاد..
طالعت الام ساعتها: وين البقيه؟؟؟ تاخروا !!
لمحت دانا اللفت ينفتح ويطلع منه ثلاثه..
وبسرعه قالت بفرح ممزوج بالخوف قبل لا يحدث أي مشاكل: وصلوا البقيه..
الشخص الاول جلس براس الطاوله ..اللي يشوفه لاول وهله يحس بطيبة قلبه..لكن الظروف وحكم القدر عليه اجبرته يغير كثير من طبعه ..
اختصر عليهم لحظات الانتظار بكلمه: صبآح الخير ..
الام بعدم اهتمام: صباح النور..
التوأم بابتسامه: صباح الخيراتdadi..
جلس بجانب ابوه على اليسار شخص يبرز شخصيته اكثر من الجميع له كلمه ما تتثنى ..حظور طاغي ..شخصيه مهيبه..تجبر الكل انه يتكلم معاه بكل احترام..
والاحساس تقريبا عنده معدوم...واحب اطلق عليه الرجل الفولاذي..
قال بصوته الضخم والفخم :صباح الخير جميعا..
لانا بميوعه :هاي ضاري وينك زمان عنك..
لف عليها ضاري بدون أي تعبير مرسوم على وجهه ولا حتى ابتسامه: الشغل ماخذ وقتي..
وبكذا الحوار انتهى وما راح يطول لانه مستحيل مع ضاري..
وجلس بالاخير..الطرف الثالث الاهداء والاضعف واللي مغلوب على امره بين الجميع..سبحان الله بعض الاحيان الطيبه تاخذ مجرى غير مجرها الطبيعي لتتحول لضعف في بعض الاحيان وخصوصا في وقتنا هذا..
ام ضاري: اريام..اجلسي ..خلينا نفطر ..تاخرنا..
جلست اريام ورجعت نظاراتها الطبيه لوراء بطريقه معتاده: صباح الخير ..
الكل باصوات مختلفه: صباح النور..
طالعتها لانا بقرف من فوق لتحت بنظره استحقار وهمست لتوأمها: دانا تكفين شوفي شنو لابسه...الله يفشلها..
دانا تبي هالفطور يعدي على خير:لانا الله يخليك اسكتي لا يسمعك ضاري ولا امي ترا ماني ناقصه مشاكل على هالصباح..
رفعت راسها اريام وطالعتهم..حست انها المقصوده بالكلام بس ما اهتمت..
اريام كانت لابسه قيميص عادي جدا جدا وبنطلون جينز وبدون أي لمحه من الميك اب وشعرها الناعم رابطته ذيل حصان..وهذا هو ستايل اريام الدائم..على قد جمالها..الا انها اخر اهتمامها لبس ولا ميك اب..وهي في قمة الرضا عن نفسها..
وقف ضاري بسرعه وهو يطالع ساعته من جهه ويشرب من كوب الحليب من جهه ثانيه :الحمدلله على النعمه...يبه انا رايح على الشركه ..اشوفك هنا
ابو ضاري هز راسه لدلاله على انه وصلته المعلومه..
ام ضاري وهي تطالع ضاري وهو رايح..
بعدها لفت على بناتها بصرامه: يله انتوا على المدرسه..لا تتاخرون ترا انتوا اخر سنه لكم وابي نسبه ترفع الراس..
دانا: من عيوني ماما.."وقامت"
لانا بطفش: ياربيه على هالمدرسه وربي انها هم..
ام ضاري ما عجبها الكلام لانو راح ياثر على برستيجها العام قدام الناس وقالت بنبره حازمه:لانا عن الاهمال ..وخليك منضبطه قلت اهم شي نسبه ترفع الراس يعني ترفع الراس..
لانا اعتدلت في وقفتها وبربكه: اوك...يله بايو..
واخذوا الثنتين شناطهم ولبسوا عباياتهم المفتوحه وكل وحده رمت الطرحه الشفافه على وجهاا وركبوا سيارتهم مع السواق والخدامه..
لانا على طول فتشت:ياربي ما اتحمل الطرحه ..
دانا ما ردت عليها لانها مالها علاقه باختها وهي حره بتصرفاتها..
طلعت لانا موبايها واتصلت..
لانا بدلع مآآآسخ: اهلين بيبي..
:هلا والله وغلا...يا احلى صبآآح
لانا: ههه ايود وينك؟؟
اياد: انا قريب منكم...لفي يمين..
لانا باتسامه خبيثه: اوه بيبي ايش المفاجاه هذي.
اياد بضحكه ماكره وهو يشوف جمال لانا اللي مستحيل احد يشوفه ويخليه يعبر بدون لو حتى تعليق:ههه مو انا احب المفاجات..
وكملت لانا كلامها مع البيبي اياد..وهي تدري وتثق مليوون بالميه انو كله كلام في كلام طاير في الهوا..
لفت دانا على اختها وهي ما تحب هالاجواء ما تعجبها ابدا ومو من شخصيتها بالمره..
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بسيارة ضاري نزل المرايه يضبط الشماغ حقه..ولبس النظاره اللي تحكي عن فخمتها بدون أي تشكيك..
وفتح الدرج وتعطر وبعدها حرك السياره باتجاه الشركه..
دخل الشركه وهو يصبح على الجميع والجميع يصبح عليه..والكل يوقف باحترام بما انه اكثر احترام منهم ومع الجميع..
على انو فولاذي الا انه مو متغطرس ولا قليل ادب..كان في قمه الذوق والاحترام والادب..
فتح السكيورتي اللفت..دخل ضاري ودخل معاه الحارس..
ضغط على الدور الرابع ...وصل اللفت طلع منه اتجه يمين اخر مكتب على اليسار دخل معاه..
وقف له السكرتير باحترام: صباح الخير طال عمرك..
ضاري وقف للحظه: هلا ياسر صباح النور..جهز كل البريد وجدول اليوم وجيبه لي..
ياسر: سم وابشر طال عمرك..
وبعدها دخل ضاري مكتبه وجلس على كرسيه..
#############################################
في القصر..
وقف ابو ضاري: الحمدلله...اريام يا قلب ابوك تبيني اوصلك..
ابوضاري يموت في شي اسمه اريام كانت هي اقرب له من كل بناته او حتى زوجته نفسها..تحن عليه وتسال ودايم بصف ابوها..
اريام بحب: لا يبه مشكور راح تمرني صاحبتي..
ام ضاري: ليه ما راحتي مع السواق؟؟
اريام: يمه صاحبتي بتمرني وعشان ما أأخرك..
ام ضاري وهي تخفي حنانها عن اريام لانها بنت ابوها: براحتك..
ابو ضاري اللي حس في ام ضاري كيف بتحرم نفسها من بنتها عشانه:يله بالاذن..
اريام : وانا بعد مع السلامه يمه..
ام ضاري :مع السلامه..حتى انا بروح اجهز نفسي عندي اجتماع مهم اليوم..
اريام بفضول وهي ماشيه:عن ايش؟؟
ام ضاري: عن تالق سيدات المجتمع..بتجي وحده اجنبيه وبتلقي المحاضره هذي..
اريام ابتسمت لتفاهة الموضوع بالنسبه لها: بالتوفيق..
ام ضاري: تعالي معاي راح تستفيدي كثير..
اريام اللي فهمت قصد امها في انها تبي تحاول تطورها على على حد قولها: لا مشكوره يمه عندي شغل باي..
ام ضاري: باي..
ما ادري متى هالبنت بتغيير وتنتبه لعمرها ..الناس تهتم لنفسها وهي دافنها نفسها يا بين الشغل ولا الكتب..
وطلعت ام ضاري غرفتها تتجهز للمحاضره اللي راح تضم اكبر سيدات المجمتع ..
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
اريام وهي واقفه بالحديقه اللي خارج القصر..واللي منظرها يبعث الحياة وتجدد نشاطه..
:وينك يا بنت؟؟
منار صاحبة اريام:هلا انا قريبه ..يله وصلت اطلعي..
اريام طلعت خارج القصر لان الدخول له اصعب وركبت السياره
وبصوت هادي: السلام عليكم..
ردت منار: وعليكم السلام هلا والله.."ولفت على اخوها" عبدالرحمن ترا رد السلام واجب..
عبد الرحمن بحيا: وعليكم السلام..
ابتسمت اريام من تحت البرقع وهي مغطيه عيونها وتدري انه ما رد عليها لشده احراجه منها..
شغل عبد الرحمن الراديو وحط على اذاعة القران السعوديه..
وكانت تتكلم عن موضوع شيق ..وهو عن الصبر وفضله ..واستمع الكل للاذاعه بكل انصات لانه فعلا موضوع يستحق الاهتمام <<فعلا انا صارت من عاداتي الصباحيه وانا رايحه للجامعه اني احط الاذاعه نصيحه مني اسمعوها مواضيعها هادفه جدا ومشوقه وربي بعض الاحيان احس ما ودي انزل من السياره لحد ما يلخص الموضوع..
ومنها نقضي وقت ممتع بالسياره بشي يفيدنا لدنيانا واخرتنا..وصدقوني راح تدمنون مثلي.. ...سوري على الخشه بس ما حبيت اكبت شي في نفسي<<<
ومن اللي اكثر جذبني بالموضوع الحديث اللي لو احنا دققنا بمعناه شوي لا التمسنا شي كبير..
"عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
رواه مسلم."
لحد ما وصلوا لمركز عملهم ..كان مستشفى خاص...
وكل وحده دخلت على مكتبها ..اريام الاخصائيه النفسيه فيه..
ومنار كانت موظفه اداريه..
وباشرت كل وحده بعملها بكل حب واجتهاد..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^
نفس الصباح اللي مر على القصر وحياة البذخ فيه..
مر على بيت متواضع جدا في احدى الاحياء اكثر تواضع من ذلك البيت..كتب لهم رب القدر تلك المعيشه بلاء واختبار ليرى مدى صبر عباده وقوة ايمانهم ..وشكره وحمده على كل حال ..سواء كان في السراء ولا الضراء..
داخل ذلك البيت المتهالك الذي يصعب اطلاق عليه اسم منزل..اعياه الزمن وافقده شموخه سابقا..
داخل حجره من حجراته بالتحديد..لابد ان يكون بداخله حياة تمد هذا البيت قليلا من الصمود..
:يله عاد قومي بلا بثاره..
:شوي شوي..الله يخليك والله دقايق..
:ابتهال بسرعه قومي والله ماني ناقصتك تراني متوتره حدي..
رمت ابتهال البطانيه المتهالكه بمرور السنين: خلاص قمت ارتحتي ست مدى..
مدى ابتسمت: ايوه ارتحت ..يله قومي روحي الحمام"الله يكرمكم" ابيه بسرعه ولا تنسي ان وراك طابور..
ابتهال: يارب يجيني فارس احلامي اللي بيفكني من هالقرف...
رمتها مدى بالوساده:روحي ..روحي بسرعه خلصينا انتي وهالفارس اللي بيكره حياته اذا شاف وجهك وانتي صاحيه من النوم..
راحت ابتهال بسرعه ورفعت المرايه او نقول جزء من مرايه وشافت نفسها..
ابتهال تملك من الملامح الجذابه الكثير..اللي يشوفها لي اول وهله يحس انها جميله لكن لو بيدقق اكثر بيكتشف انها بس مملوحه..
قالت باعجاب: والله يحلم يصبح بوجهي..
مدى تطالعها بفارغ صبر: اقول ورا ما تخلصين علينا..
حطت ابتهال المرايه على الارض وراحت وهي سارحه تفكر بفارس الاحلام اللي شكله راح يبقى حبيس احلامها..
مدى وهي حاسه بنار العيشه اللي هم فيها..اللي كل ما قالوا انفرجت جاهم هم اكبر من الثاني...تخرجت من الجامعه وتوقعت انها راح تتوظف على طول..وكانت كل امالهم ومخططاتهم مبني عليها وعلى تخرجها ولكن للاسف كل الظروف ضدها..
بس ما زالت معلقه خيوط الامل على وظيفة اليوم..
اليوم بعد التخرج والتعب والجهد ومحصول السنين..قدمت على الوظيفه اللي تحمل رقم(؟؟؟)..اللي ممكن نعد ونغلط فيه..واخيرا طلبوا يقابلوها..واذا اجتازت المقابله راح تتعين فيها..والوظيفه هذي راقيه وراتبها اكيد راح يكون مغري..
قطع عليها حبل افكارها صوت اخوها اللي تخرج هالسنه من الثانويه وما حصله شغله ولا جامعه..لان نسبته ما كانت تسمح له بدخلوها..
:والحين ذي ما خلصت؟؟
مدى بطفش: وعليكم السلام..لا لسه سيد سلطان ..
سلطان: ياليل..متى بتبطل هالعاده..لازم تقعد سنه..
ما خلص جملته الا بطلعة ابتهال: خلصنا الله يرج العدو..حتى بمكان الاسترخاء ما تخلون الواحد يسترخي..
مدى تتلفت حولها: اعصابك تكفين لحد يسمعك بس يا استرخاء..ياللي عايشه بالجاكوزي..اقول البسي ترا جاء الباص..
ابتهال اخترعت: والله!!!! مالبست؟؟!!!!!
مدى: يله بسرعه الحقي عليه ترا سليطين ما راح يوصلك..
راحت ابتهال بسرعه لبست مريولها المدرسي وبنفس السرعه ضبطت شعرها واخذت العبايه والشنطه ومرت على امها وحبت راسها واخذت الساندوتش وطلعت للباص..
ام سلطان: وراها مطيوره؟؟
مدى: تاخرت على الباص كالعاده ههه..
ام بسلطان بضحكه اللي بينت قد ايش الزمن حفر فيها تجاعيد: ههه الله يحرسها من كل شر..
لفت على زوجها اللي حصلته على وضعه من امس من لما جاء باخر الليل من السهره..ولحد الان نايم بالصاله..
طالعته باسى ورحمه بحاله وحال نفسها وعيالها...وهي تفكر بذاتها"لو كان ما يشرب يمكن كان حالنا احسن من كذا"
مدى ما خفت عليها نظرة امها لابوها ..ونفس الافكار في بالها بس على محور ثاني.."لو كان عندنا ابو مثل الناس كان على الاقل كان سند لنا..الله يصلحه ويهديه"
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الباص..
ركبت ابتهال وهي تلهث من التعب..طالعت مكانها اللي عند الشباك..وشافت بنت جالسه فيه..وقفت على راسها..
ابتهال: لو سمحتي..
البنت رفعت راسها وطالعتها...وابتهال ما تشوف منها شي لانها لابسه غطا ثقيله بس فهمت انها تقصد "نعم!!"
ابتهال بعربجه مصطنعه: قومي هذا مكاني..
البنت بهايط:باسم ابوك؟؟؟
ابتهال رفعت اكمام عبايتها بس المريول مغطي ذراعها:بتقومين ولا شلون؟؟
تعالت صراخات البنات تشجيع لي ابتهال ضد البنت الجديده..
البنت وهي تتأفف لانها شافت الدعوه كلها ضدها :مره ثانيه ما راح اقوم"وقامت"
جلست ابتهال وبعناد: لا بتقومين عزيزتي في كل مره..
بعد دقايق..................
ركبت وجلست على طول جنب ابتهال بما انه هذا مكانها ما يتغير..
ابتهال بابتسامه: هلا والله شعوله كيفك يا بطه.؟؟؟
مشاعل: تمام والله..
ابتهال قسمت الساندوتش اللي معاها وعطت مشاعل :خذي افطري يا بنت الفقر..
مشاعل خذت النص واكلت منه :لا يا بنت باريس هيلتون...استريحي بس..
ووقفوا عند البيت اللي ينتظرونه كل يوم ويجلسون في هالمكان بالتحديد عشان يكون من جهتهم..
ابتهال وقفت عن الاكل ورفعت طرحتها عن وجهها لان الباص مظلل وبقوه كمان..ومشاعل نفس الشي..
مشاعل: ياربي على هالبدله العسكريه يا ناس..
نغزتها ابتهال بقوه وهي ما شالت عينها من عليه:اقول انتي اسكتي...لا تحلمين فيه مو لك..
مشاعل وهي تشوفه يكلم اخته وهو مبتسم قبل لا تركب الباص:ما شا الله حنين ويحب اخته..
ابتهال وهي تقطع الساندوت
والله من جد روعه ..
تكفين كملي << بدت بالهرج خ ..