همسة واحده فقط لمن يقرأ ( الحلم المستحيل )
- تسعدني ملاحظاتكم .. ويسعدني مروركم وتفاعلكم
أترككم مع ( الحلم المستحيل ) .. وسأكون بإنتظار تفاعلكم وملاحظاتكم الطيبة ..
اتمنى لكم وقت ممتع ....... منقول
الحلم المستحيل
في البداية راح أعرفكم على أبطال القصة
أبو عبدالله : إنسان ظالم حتى لأقرب الناس له وراعي مصالح لأبعد الحدود
أم عبدالله ( نوره ): طليقة أبو عبدالله إنسانة طيبه وحنونة وهي أول ضحايا ظلم أبو عبدالله
عبدالله : (19) سنة _ جمع بين صرامة أبوه وطيبة وحنان أمه
مشاري : (18 ) سنة _ طيب حيل مثل أمه ويضحي بنفسه عشان غيره
غيداء وغاده : ( 13) توأم وما يتشابهن لكن كل وحدة فيهم تحس بالثانية وتعرفه من دون كلام
غيداء : غادة يالله تأخرتي الحين يجي الباص
غادة : أف وأنا إلى متى أدرس أبي أغيب مثلك
غيداء : ياسلام ومن يجيبلي دروس اليوم
غادة : روحي أنت وأنا أجلس عند أمي
غيداء : أقول بسرعة أطلعي لا يروح عنك الباص يالباردة
غادة : أحسن
غيداء وعيونها طايره من العصبيه : غاده
غاده : طييب
طلعت غادة وهي زعلانه أما غيداء بداء مشوارها الجديد وهي تقوم أخوانه
غيداء : عبدالله قم يالله قم ألحق على الجامعة قم
عبدالله : ............
غيداء : عبدالله
عبدالله : غيداء وخري عن
غيداء : من خلاك تسهر أمس
عبدالله : خلاص الحين أقوم بس روحي
غيداء : أف ( والحين بقي مشاري الحمد لله أن نومه خفيف )
غيداء: مشاري .. مشاري
مشاري : هاه
غيداء : مشاري يالله قوم
وشوي ويقوم مشاري وطلع للحمام _ أعزكم الله _ أما عبدالله فقامت حرب لين قام من نومه
على الفطور :عبدالله : غيداء أنتي ما راح تروحين للمدرسة
غيداء : لا .. أمي تعبانة شوي
عبدالله : وغاده راحت ؟؟
غيداء : أيه .. تعرف قربت الإمتحانات ولا زم تروح عشان تعرف الأشياء المهمه
مشاري : أجل الله يخليك غيداء أبي إذا جيت تكونين طابخة رز
غيداء : ههه إن شاء الله
عبدالله : وأنت ماهمك ألا بطنك وعلى فكرة أنت وين تودي ألي تاكله ألي يشوفك يقول هذا
ما ياكل إلا بالشهر مره . أجب على سؤالي
مشاري : سر المهنة
غيداء : هيه شكلكم ما بتطلعون
مشاري : ليه جالسين فوق راسك حنا
غيداء : إيه انتظر ارتاح منكم وأخذ راحتي
عبدالله : ليش وأنت وش ناويه تسوين
غيداء : أنتظر صديقي
عبدالله ولا عصب من خبال أخته وكلامه ألي تعودوا عليه
( غيداء تحاول تضحك ألي حوله وتفرحهم وهي أشدهم حزن )
وبعد ما أفطروا طلعوا من البيت ولا بقى إلا غيداء وأمها المريضة ....
- من يوم زاد مرض أمهم وهم يتناوبون ( مشاري وغيداء و غاده ) على الغياب
عشان أمهم أما عبدالله مايقدر يجلس عندها إلا نادرا بحكم أنه جامعي
غيداء دخلت غرفة أمه ألي نايمه وجلست على الكنب وسندت راسه وهي تشوف أمه المريضة
غمضت عيونه وهي تتذكر أيام تعبت أمها فيها أيام ما كانت مع أبو عبدالله .... غيداء من طلعت
على الدنيا وهي تشوف الظلم من أبوها ... أبو عبدالله تزوج على أم عبدالله (نورة ) وأخذ وحده
مطلقة (هند) له بنت من رجل ثاني ( نوف_16 ) وبعد زواجه من أبو عبدالله جابت
( فارس ) أكبر من غيداء وغادة بأربعة أشهر و ( رولا _ 12 ) ( ربا _ 7 ) ( عبدالرحمن_3 )
بعد زواج أبو عبدالله ( وكان قبل ماينولدن غيداء وغادة ) زاد ظلم أبو عبدالله لنورة وعيالها
وكان يتركهم شهر ولا يسأل عنهم ونوره صابرة عشان عيالها لكن بعد ما صار عمر
غيداء (3) سنوات طلقها و بعدها ما شافوه .. أبو فهد .. أخو نوره الوحيد أخذهم وسكنهم
بفله صغيره جنب فلته وبعد ما كبر عبدالله أشترا له سيارة عشان مشاوير أهله ..
( عائله أبو فهد _ أم فهد
فهد : متزوج (مها) وعنده ولدين وبنت
هنا : متزوجة وعنده بنت
و ندى : (14 )
و ناديه(13 _بنفس عمر غيداء _ )
انتبهت غيداء على أمها تناديها .. راحت عندها في سريرها
غيداء : سمي يمه
نوره : غيداء ليه مارحتي للمدرسه ؟؟
غيداء : ما عليه يمه .. غاده راحت وراح تجيب لي الدروس
نوره : وأخوانك راحوا ؟
غيداء : أيه يمه ..
نوره : افطروا زين ؟
غيداء ( اه .. حتى وأنتي تعبانه تفكرين بهم وحتى بعد ما كبروا) : أيه يمه ما خليتهم يطلعون إلا بعد ما أفطروا ..
نوره ابتسمت بتعب وجعت غمضت عيونها ونامت وغيداء تناظرها وتتمنى تسوي أي شي عشان راحته
ناديه : غاده
غاده تناظرها
ناديه : ليش غيداء ما جت اليوم ليكون عمتي مريضه ؟
غاده : لا هي تعبانه شوي وغيداء جالسه عندها
ناديه : أها .. الله يعافيه ويشفيه
غاده : آمين .. ناديه أستأذن منك بروح أفطر البنات ينتظروني ..
ناديه : ههه شكلك جوعانة عشان كذا مستعجلة
غاده : حيل .. أصلا ما أفطرت اليوم لأني قمت متأخرة
ناديه : حتى أنا .. يالله مع السلامه وصلي سلامي لغيداء وعمتي
غاده : إن شاء الله
وراحت غاده عنها لرفيقاتها ( ناديه .. إنسانه طيبه والكل يقول إن فيها من عمتها نوره ..
علاقتهم مع بعض حلوه .. لكن ناديه بحكم أنها من طالبات المصلى فلها رفيقات غير عن غاده وغيداء
.. غير كذا كل وحده فيهم في فصل )
أسماء : صباح الخير تو الناس
غاده : وش أسوي المقصف زحمه ووقفت أكلم ناديه شوي
لمياء : أعذريني .. بس بصراحة ذي البنت أكرها
غادة وهي منصدمه أن فيه أحد يكره هذي الإنسانة الطيبه : ليش ؟؟
لمياء : بس كذا .. مو عاجبتني ..
أسماء : غادة اتركيها وكملي فطورك
غادة تناظرها من دون تعبير وتكمل فطورها وهي ساكته
أسماء : شوفوا من ألي جت
رنيم : أوه .. السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
- أعرفكم على صديقات غاده ( أسماء : أنسانه طيبه ومزوحه لكن تتأثر بالي حولها ) _
( لمياء : بنت عم أسماء . مغروره شوي وتحاول تلفت الأنظار وهي دائما تأثر على أسماء برايها ) _
( رنيم : هذي البنت على نياتها , حساسة شوي , شخصيتها ضعيفة ) بعدين راح تتعرفون عليهن أكثر ...
عمر : مشاري وين هو أخوك ليش تأخر ..
مشاري : والله مادري
- _ ( عمر يصير ولد عم مشاري (صالح ) لهم علاقة من صغرهم وكان يروح معهم وينزلونه بيت عمهم ويسلمون على
العم _ صالح _ الأخ الأكبر لأبو عبدالله وكان يختلف كثير عنه بطيبته وتسامحه وحنيته وهذا ألي قرب عبدالله ومشاري منه )
عمر : مشاري ياله عبدالله وصل
مشاري ترك الكوره وراح مع عمر سيارة أخوه .. .. ركبوا السياره وكان أحمد رفيق عبدالله معه
مشاري : أهلا
أحمد : هلا والله
عمر : هلا أحمد ..
أحمد : هلا بك
عمر : كيف حالك عبدالله
عبدالله : الحمد لله
مشاري : وش فيه الأخ زعلان ؟؟؟
أحمد : معصب من يوم قلت له أننا راجعين القصيم
مشاري : وش فيها كل عطله تروحون للقصيم
أحمد : لا .. أبوي تقاعد من شغله وراح نرجع نسكن بالقصيم
عمر : والله .. طيب ليش ؟؟
أحمد : أنت تعرف أن أصلنا من القصيم .. وأعمامي ساكنين أهناك .. بس حنا راح نجي لرياض زيارات لأن خوالي فيها
عمر : أها
مشاري : الله يعينك .. أحس أنه كسل
أحمد : لا بالعكس .. أحنا مره فرحانين أننا بنرجع القصيم .. بس أخوك ضيق صدري اليوم ( وهو يناظر عبدالله ألي ما تكلم )
وصلوا أحمد لبيته وراحوا بيت عمهم صالح ( أبو عمر ) ونزلوا يسلمون عليه بعدين راحوا بيتهم
في البيت..
مشاري : هاه غيداء زينتي رز على الغداء
غيداء : لاء .. معكرونة
مشاري : والله ؟؟
غيداء : ههه لا لا تخاف رز
مشاري : أيه تعرفين ما نحب التشكيل
غيداء بهمس : مشاري وش فيه عبدالله ؟؟
مشاري : وش فيه ؟؟
غيداء : أنا أسألك .. شكله ضايق صدره ..
مشاري : لا ولا شي .. بس رفيقه أحمد يبي يرجعون يسكنون القصيم
غيداء : أها .. طيب أنا أروح أجهز الغداء وإذا جت غاده أفتح له الباب
مشاري : زين
نوره لما عرفت السالفة جلست تهدي عبدالله وشوي أشوي لين هدى
عبدالله : اخ .. والله ما أعرف وش أسوي من دونك يا الغالية
نوره : الله يخليك .. بس الله الله بأخوتك
عبدالله : لا توصين حريص يمه .. بعدين يمه أنتي موجودة والله يطول بعمرك
غادة نزلت من الباص لبيتهم وشافت رجل غريب واقف بسيارته قريب من باب البيت .. راحت ورنت جرس البيت
.. ألتفتت وشافت الشاب ينزل من سيارته وهو يناظرها .. خافت وراحت ترن الجرس بقوه .. حاولت ما تبين خوفها
وهي تشوفه يقرب تجاهها .. قرب منها وجلس قريب من الباب وهو يناظرها .. خافت زياده وهي ما زالت ظاغطه
على الجرس ( يمه وش يبي .. ياربي أنقذني .. وينك يا غيداء ليش ما تفتحين .. هذي سيارة عبدالله يعني موجود ليش ما يفتح
.. ياربي ليش يناظرني كذا .. وش يبي مني .. يارب ) غاده وهي شوي تصيح من الخوف
فجأة قام الشاب ومشى تجاهها .. خافت زياده .. وبهالحظه فتحت غيداء الباب ودخلت غاده بسرعه وصكت الباب وهي تصيح
غيداء خافت من منظر أختها : غاده وش فيك ؟؟
غاده : ليش ما فتحتوا ؟؟
غيداء : أنا كنت في المطبخ وعبدالله عند أمي ومشاري كنت معتمده عليه لقيته يلعب بلايستيشن
غاده مازالت تصيح .. دخلوا البيت ..
نوره والعيال تفاجئوا من أختهم
نوره : سلامتك بنتي !!!
غاده راحت لمها وصاحت بحضنها : يمه ليش ما فتحتوا ؟؟
عبدالله ومشاري فقعوا من الضحك
عبدالله : كنت أضنه مات لك أحد
غاده وهي تناظرهم وهي تصيح : روحوا شوفوه برا
عبدالله مستغرب : مين ؟؟
غاده : ما دري .. رجل كان واقف بالباب يبي يخطفني
عبدالله ناظر مشاري وقاموا وطلعوا برا
نوره : خلاص غاده .. حصل خير .. قومي غيري ملابسك وتعالي
قامت غيداء مع أختها لغرفتهم ولما هدت غادة نزلت هي وغيداء ... وعلى نزلتهم دخلوا عبدالله ومشاري ..
واستغربوا من أشكالهم ( شعورهم طايره .. وأزاريرهم مفتوحه .. وحالتهم حاله )
نوره : سلامتكم .. وش فيكم ؟؟ لا يكون تظاربتوا مع الرجال !!
عبدالله : أووه .. يمه .. تعبت
مشاري : أبي ماء ..
غيداء : وش صار ؟؟؟
( نوره . و غيداء و غاده . خافوا يوم شافوا وضع عبدالله ومشاري )
عبدالله ماقدر يصبر : ههه
( زاد أستغراب البنات وأمهم وبدوا يناظرون بعض )
مشاري : يا حرام .. ليش خربت علينا
عبدالله : والله ما قدرت أصبر .. يا خي شف أشكالهم تضحك من شد خوفهم
نوره : فهمونا .. أنتم وش سالفتكم ؟؟
عبدالله : أبد سلامتك .. بس يوم طلعنا ما شفنا أحد نتضارب معه .. تضاربنا أنا ومشاري وقلنا خل نسوي فيهم مقلب
غيداء : يعني كل ذا تمثيل
مشاري : أيه .. ياله وين الغداء
غيداء : ما فيه غداء
مشاري : ليش ؟؟؟
غيداء : أحترق
مشاري معفس وجهه : والله
غيداء : ههه لا مقلب
نوره : عبدالله
عبدالله : سمي يمه
نوره : من اليوم و رايح أنت تودي خواتك للمدرسه وتجيبهن
غاده وهي رافعه يدينه : عاشت أمي
عبدالله : لا يمه .. مقدر خروجي غير وقت خروجهن بعدين أنا لما أطلع أمر مشاري وعمر وأروح أنزله بيتهم .. والله صعب يمه
نوره : ما عليه يا ولدي .. كلها كم أسبوع وتخلص الدراسه
عبدالله : الله يعين
مرت الأيام وبدت الإمتحانات وكان على البنات ينتظرون أخوهن لوقت متأخر لين خلصت الإمتحانات
بعد الإمتحانات :
غيداء نجحت بنسبة ( 96% )
وغاده بنسبة ( 90 % ) ونجحوا لمرحلة ثاني متوسط
أما عبدالله ومشاري ينتظرون
غاده : مشاري تتوقع كم نسبتك ؟؟
مشاري بمزح : 100 %
غاده : تش .. هالوجه وجه 100 %
مشاري : ليش ؟
غاده : يعني ماتعرف .. أنا أتوقع 60 بالكثير
أم عبدالله ( نوره ) : لا إنشاء الله مشاري بيرفع راسي وبينجح ويدخل الجامعة مثل عبدالله أخوه
عبدالله : يمه أنا مثلي نادر في الوجود
مشاري ويتطنز : ( نادر في الوجود ) ألا بتلقى أحد مثلي .. إذا كانوا أمثالك نادرين فأنا مالي مثيل ..
أم عبدالله ( نوره ) : سبحان من ماله مثيل .. غاده قومي ساعدي أختك عالعشاء
غاده : ما أحب .. يمه الله يخليك خلي مشاري ولا عبدالله
مشاري : والله !! .. وأنا من متى وأنا بنت على ما أظن أني مازلت ولد
عبدالله : سبحان من خلق وفرق بين غيداء وغاده
غاده : صدق !! توني أدري بعدين وش فيها لو ساعدتونا مب عيب بعدين الرسول كان يساعد زوجاته
نوره : اللهم صلي على محمد .. خلاص يا بنتي قومي ساعدي أختك
غيداء وهي داخله الغرفه وبيدها السفره : ما يحتاج يمه أنا خلصت العشاء
غادة : أحسن
نوره : الله يهديك
مشاري : الله .. رز
غيداء : ههه .. الله يعين ألي بتاخذها تبي تمل كل يوم رز
غاده : ألا الله يهنيها .. عشان كل يوم ما تتعب وتدور أصناف جديده
مشاري : أقول خلوني أتعشى براحه
غاده : وهو فيه أحد مضيق عليك
غيداء : غاده
غاده : نعم
غيداء : أسكتي
غاده : ليش ؟؟
غيداء : لأني أبي أسأل مشاري عن شعوره وبكرا النتايج
مشاري : وخروا البنتين هذولي عن أبي أتعشى براحه .. حرام الواحد يبي يفرح بالرز ويجون بعض الناس ينكدون عليه
عبدالله : ههه .. أحسن
نوره : حرام عليكم خلو وليدي بحاله
مشاري : أيه يمه .. شوفيهم ما خلوني اكل
غاده : يالله خلاص أسكتنا .. كل براحتك
__ ( كانوا يتكلمون بفرح لأن حالة أمهم أحسن من قبل ولا هم عارفين وش راح يصير لهم بهذي العطلة )
........................
مرت الأيام
مشاري .. جاب نسبه ما تشفع له يدخل فيها الجامعة أما عمر فنسبته حلوه
واليوم راح تطلع نتيجة عبدالله
في حوش البيت
غيداء : يمه .. مشاري وين راح ؟؟
نوره : طالع مع عمر ولد عمك
غاده : يمه .. مو حنا أولى أنهم يطلعونا
نوره : ألا يا بنتي .. بس هم قبل أمس مطلعينكن وهم بعد يبي يفرحون مع أرفقاهم ...
غيداء : غاده قومي نرح عند ندى وناديه
غاده : قومي .. أحسن من الجلسه هنا
غيداء : لا لا روحي أنتي ناديهم
نوره : لا يا غيداء روحوا أنتم .. لأن أم فهد راح تجي عندي
فجأة وهم جالسين ألا ويطق عليه الباب بقوه .. خافت نوره والبنات
نوره : روحي غاده أفتحي الباب بسرعه .. هذا أكيد أحد أخوتك فيهم شي
غاده راحت تفتح الباب .. ألا ويدخل عليهم رجال كبير .. نوره عرفته وقامت بصعوبه وهي خايفه
لف الرجال لغاده ومسكها من يدها وهي تصارخ : وين أختك ؟؟ بسرعه وين أختك ؟؟
نوره : سليمان .. تكفى خل البنات لا تا خذهم .. حرام عليك خلهم
غيداء وغاده يناظرون بعض ( سليمان .. سليمان .. أمي تقول سليمان.. يعني هذا أبوي .. هذا أبوي .. ) ..
البنات ما شافوا أبوهم من طلق أمهم وهم أعمارهم 3 سنين عشان كذا ما عرفوه
سليمان ( أبو عبدالله ) : أسكتي أنتي .. لا عاد أسمعلك صوت .. هذولي بناتي وراح يرجعن معي
نوره : لا ... مستحيل .. هذولي مثل ماهن بناتك بناتي أنا بعد .. بعدين بعد كل هالسنين تجي تاخذهن
سليمان : أيه أبي أخذهن عندك مانع
نوره : مستحيل .. مستحيل
غيداء راحت عند أمها وتخبت وراها أما غاده كان أبوها ماسكها بيده ولا قدرت تهرب منه
أم فهد .. كانت جايه عند نوره مثل ما اتفقوا _ وعند الباب ألي يفصل بين البيتين _ سمعت صوت سليمان ..
راحت بسرعه عند بناتها وتصلت على أبو فهد وخبرته ....
..... عبدالله لما عرف أنه نجح أخذ يتصل بالبيت يخبر أهله .. بس ما كان فيه أحد يرد .. وضل يتصل ولا أحد يرد ...
خاف عبدالله واتصل على مشاري
مشاري : هلا عبدالله ..
عبدالله : هلا بك .. مشاري أنت في البيت ؟؟
مشاري : لا طالع مع عمر .. بشر عن نتيجتك
عبدالله : الحمد لله نجحت بدون مواد .. بس أهلي أتصل عليهم ما يردون
مشاري : يمكن هم عند خالي
عبدالله : بس أمي ما تقدر تطلع
مشاري : طيب يمكن هم بالحوش ..
عبدالله : أنا ما ني مرتاح أبروح لهم .. يالله مع السلامه
مشاري : مع السلامه
....... عبدالله وهو بطريقه للبيت ما كان مرتاح .. رن جواله طلعه شافه من خاله
عبدالله : هلا بخالي
أبو فهد : عبدالله وينك أنت ؟
عبدالله : أنا جاي البيت .. ليش خال فيه شي .. أمي فيها شي ؟؟
أبو فهد : أستعن بالله ياولدي .. عبدالله أمك في المستشفى
عبدالله : أمي في المستشفى .. ليش وش فيها ؟؟
أبو فهد : عبدالله يا ولدي أستعن بالله وأمك أن شاء الله بخير
عبدالله : لا إله إلا الله .. طيب بأي مستشفى
... أخذ عبدالله أسم المستشفى من خاله وراح له وهو بالطريق اتصل على مشاري وقال له ..
___ بالمستشفى ..
دخل عبدالله المستشفى وهو خايف ويدعي الله .. لأن أمه مصابه بالقلب وأي شي يبي يأثر عليها ..
راح لخاله
عبدالله : خال وش فيها أمي ؟
أبو فهد : والله مادري يا ولدي الدكتور ما بعد طلع ..
عبدالله : طيب أمي وش فيها .. يوم أطلع كانت طيبه
أبو فهد ما عرف وش يقول _ وصل لهم مشاري وعمر بهالحظه
مشاري : عبدالله وش فيها أمي
عبدالله : والله مادري أنا توني واصل
عمر : عبدالله .. مشاري .. ما يصلح تسوون بأنفسكم كذا .. أذكروا الله وإن شاء الله أمكم بخير
مشاري : لا إله إلا الله .. ( مشاري وكأنه تذكر شي )
مشاري : البنات وينهن
عبدالله ناظر خاله بعد ما تذكر خواته .. أما أبو فهد فنزل راسه _ وش راح يقولهم ولا كيف يقولهم ..
راح يجتمع عليهم همين .. هم أمهم .. وهم خواتهم )
عبدالله يوم شاف خاله أرتبك خاف وحس أن فيه شي : خال البنات بالبيت ؟
أبو فهد هز راسه بمعنى لا
عبدالله ناظر مشاري بستغراب
مشاري : أجل وينهم ؟؟
أبو فهد : عبدالله .. مشاري .. أبوكم جاء البيت وأخذ البنات معه
عبدالله : وش تقول ؟؟ أبوي .. ومتى صار له عيال يسأل عنهم ؟
مشاري ساكت ومنصدم .. شاف الدكتور طالع .. راحوا له كلهم وكان شكل الدكتور ما يبشر بخير
أبو فهد : هاه دكتور .. بشر !!
الدكتور : أنتم وش تكونون للأخت نوره ؟
أبو فهد : أنا أخوه وذولا عياله ( ويأشر على عبدالله ومشاري )
الدكتور أخذ نفس وقال : والله ما دري وش أقولكم .. بس لله ما أخذ وله ما أعطى .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. وأحسن الله عزاكم
وراح عنهم الدكتور ..
عبدالله طاح على الأرض وجلس يصيح ( وكان منظره يطيح القلب )
أما مشاري جلس على الكرسي القريب منه ونزل راسه ومسكه بين يديه ومن الصدمه ما نزلت منه ولا دمعه
أبو فهد .. جلس يهدي عبدالله .. أما عمر بعد ما استوعب الوضع راح عند مشاري وحط يده على كتفه
عمر : مشاري استعن بالله ..
مشاري رفع راسه : عمر الدكتور يكذب صح ؟
عمر : مشاري ما يصلح ألي تسويه في نفسك ..
مشاري نزل راسه وجلس يصيح على أمه .. أمه ألي تعبت عشان تسعدهم .. أمه ألي تحملت أبوهم سنوات عشانهم ..
أمه ألي ضحت .. أمه ألي سهرت
.... فجأة قام عبدالله من مكانه وهو ما زال يصيح وطلع يركض .. راح عمر وراه بس ماقدر يلحقه ..
عبدالله ركب سيارته وراح .. لوين؟؟ ما أحد يدري ..
.. عمر ركب سيارته وحاول يلحقه بس ماقدر ..
.... أبو فهد أخذ مشاري بعد ما هداء وراح لبيته
.... مشاري كان يصيح بصمت ... دخل بيتهم وجلس فيها يصيح ...
دخل غرفة أمه .. أخذ يتأملها .. طاح على سجادة أمه يصيح وأخذ يشم ريحتها .. وضل بالغرفة يصيح قام فتح خزانة ملابسها ..
وضم ثيابها لصدره وجلس يصيح
.... دخل عليه عمر وضاق صدره يوم شاف حالة رفيق عمره مشاري وهو ضام ملابس أمه ويصيح ... قرب حوله ..
وجلس جنبه .. وحط يده على كتف مشاري
عمر : مشاري .. ما يصير تسوي في نفسك كذا
مشاري ما زال منزل راسه ويصيح ولا قال ولا كلمه
عمر : مشاري .. أنت لا زم تدعي له وتصبر وتحتسب .. هذا ابتلاء من الله والمؤمن لازم يصبر ويحتسب ..
اصبر ولو مو عشانك عشان أمك .. مشاري .. أمك _ الله يرحمها _ ما تحب تشوفكم تصيحون .. ولو هي حيه كان
مارضت تسوي بنفسك كذا ..
مشاري : عمر والله غصب عني .. صعب علي أتخيل البيت دون أمي .. صعب يا عمر والله صعب ..
من ألي يخاف علي إذا تأخرت .. ومن ألي يسهر إذا مرضت .. ومن له أشكي .. ما أتخيل أقوم ولا أشوف وجهه ..
عمر : مشاري .. أنا عارف وش تحس فيه .. ومقدر .. بس عشان أمك .. قم صل لك ركعتين ودع أن الله يغفر له ويرحمه ..
مشاري أمك محتاجة من يدعي لها
قام مشاري وراح توضاء وصلى بسجادة أمه ... وسجد وجلس يدعي لها وطول بسجوده .. يصيح ويدعي لأمه
...... طلع عمر وخلا مشاري يا خذ راحته وقابل أبو فهد
أبو فهد : هاه عمر .. وشلون مشاري الحين ؟
عمر : والله حاله ما تسر
أبو فهد : الله يكون بالعون .. والله أنا كل خوفي على عبدالله وين راح ؟؟
عمر : والله مدري .. بس إن شاء الله لما يهدى يبي يرجع أكيد عشان خواته
أبو فهد : إن شاء الله ... رح لمشاري وقل له أن عمانه موجودين
عمر : من ألي جاء ؟؟
أبو فهد : أبوك وعمك أبو سامي ..
عمر راح عند مشاري .. دخل الغرفه وشاف مشاري جالس يفكر ودمعته على خده ..
قد كنت أنطق بالوداع وأسمع .. واليوم أسقى من أساه وأفجع
ما كان يفجعنا الممات وإنما .. بعد الحبيب عن الحبيب المفجع
أماه يؤلمنا الوداع ويكتوي .. بالشوق قلب في هواك مولع
أماه طيفك ملء عيني لم يزل .. يوحي إلي بكفه ويودع
مازلت أبصر مقلتيك بمقلتي .. مازلت من همسات صوتك أسمع
أماه تعرفك المكارم كلها .. شم الشمائل والخصال الأرفع
........................................
عمر قرب من مشاري : مشاري .. إن شاء الله ارتحت شوي ؟؟
مشاري هز راسه بمعنى نعم
__ بعد شوي قام وطلع مع عمر من الغرفه بعد ما قال له عمر أن عمانه ينتظرونه ببيت خاله حتى يعزونه
... دخل مشاري وعمر مجلس الرجال وكان فيه عمه أبو عمر وأبو سامي
وعيال عمه سلم عليهم وعزوه
مشاري : عمر عبدالله وينه ؟
عمر : أن شاء الله بخير .. لا تخاف هو لما يهدى راح يرجع ..
مشاري ارتاح .. وبعد ما حددوا موعد الصلاة والدفن بكرا بعد صلاة الظهر
مشاري كان تعبان : عن أذنكم .. أبي أروح أرتاح
أبو عمر : أذنك معك يا ولدي بس هد روحك ولا تحمل روحك أثر مما تقدر
مشاري : إن شاء الله ..
طلع مشاري لبيتهم يرتاح ..
أبو عمر : عمر خلك مع ولد عمك الليلة
عمر : إن شاء الله يبه
عمر راح يلحق مشاري لبيتهم
أبو سامي : الله يعينهم .. ألا تدرون البنات عرفوا بموت أمهم ولا لاء ؟
أبو فهد : لا والله مادري ..
أبو عمر : على العموم حنا راح نقول لسليمان أن بناته لازم يحظرون العزاء ببيت خالهن ..
أبو سامي : ظنك يبي يطيع !!!
أبو عمر : ليش مب أنا أخوه الكبير !!!
أبو سامي وهو منزل راسه : ألي عصا أبوه راح يعصي أخوه
أبو عمر ما عرف وش يقول فسكت والكل بالمجلس ساكت
أبو فهد : حنا أنجرب حظنا ونشوف
أبو عمر : يكون خير ... على العموم أنا رايح البيت أرتاح وإذا شفتوا عبدالله طمنون عليه
أبو فهد : إن شاء الله يا أبوعمر
........
مشاري كان رايح غرفته شاف غرفة خواته وقف شوي يناظرها ... عمر وقف وراه .. قرب مشاري للغرفة فتح الباب ودخل ..
وقف شوي عند الباب بعدين تقدم ودخل .. عمر كان واقف بعدين قرب ووقف عند الباب وتفاجأ كان يظن أن هذي غرفة مشاري ..
بس تفاجأ يوم شافها غرفه بنات .. شاف مشاري واقف عند التسريحة .. بعد كذا طلع عمر وجلس بالصاله
...... مشاري .. وقف عند تسريحة خواته شاف عطورهن .. أرواجهن .. أكسسوارهن .. بلع عبرته
لف على الأسرة . شاف سرير غيداء مرتب .. أما سرير غاده فكان حوسه ولا رتب ..
مشاري ابتسم غصب عنه ..وتذكر شقاوة غاده ..( راح أشوفهن بعد كذا ولا لاء .. ياليتني ودعتكن .. وشفتكن قبل لا تروحن ..
آآآآخ منك يا الظالم .. ياليتني أعرف أن كانن مرتاحات ولا لاء .. مستحيل أحد يرتاح عند أبوي ..مستحيل )
........................
اذا لقيت تفاعل بأذن الله كل يوم انزل جزء في وقت الظهر