الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ثلج سايح
11-11-2022 - 08:39 pm
همسة واحده فقط لمن يقرأ ( الحلم المستحيل )
  • تسعدني ملاحظاتكم .. ويسعدني مروركم وتفاعلكم

أترككم مع ( الحلم المستحيل ) .. وسأكون بإنتظار تفاعلكم وملاحظاتكم الطيبة ..
اتمنى لكم وقت ممتع ....... منقول
الحلم المستحيل
في البداية راح أعرفكم على أبطال القصة
أبو عبدالله : إنسان ظالم حتى لأقرب الناس له وراعي مصالح لأبعد الحدود
أم عبدالله ( نوره ): طليقة أبو عبدالله إنسانة طيبه وحنونة وهي أول ضحايا ظلم أبو عبدالله
عبدالله : (19) سنة _ جمع بين صرامة أبوه وطيبة وحنان أمه
مشاري : (18 ) سنة _ طيب حيل مثل أمه ويضحي بنفسه عشان غيره
غيداء وغاده : ( 13) توأم وما يتشابهن لكن كل وحدة فيهم تحس بالثانية وتعرفه من دون كلام
غيداء : غادة يالله تأخرتي الحين يجي الباص
غادة : أف وأنا إلى متى أدرس أبي أغيب مثلك
غيداء : ياسلام ومن يجيبلي دروس اليوم
غادة : روحي أنت وأنا أجلس عند أمي
غيداء : أقول بسرعة أطلعي لا يروح عنك الباص يالباردة
غادة : أحسن
غيداء وعيونها طايره من العصبيه : غاده
غاده : طييب
طلعت غادة وهي زعلانه أما غيداء بداء مشوارها الجديد وهي تقوم أخوانه
غيداء : عبدالله قم يالله قم ألحق على الجامعة قم
عبدالله : ............
غيداء : عبدالله
عبدالله : غيداء وخري عن
غيداء : من خلاك تسهر أمس
عبدالله : خلاص الحين أقوم بس روحي
غيداء : أف ( والحين بقي مشاري الحمد لله أن نومه خفيف )
غيداء: مشاري .. مشاري
مشاري : هاه
غيداء : مشاري يالله قوم
وشوي ويقوم مشاري وطلع للحمام _ أعزكم الله _ أما عبدالله فقامت حرب لين قام من نومه
على الفطور :
عبدالله : غيداء أنتي ما راح تروحين للمدرسة
غيداء : لا .. أمي تعبانة شوي
عبدالله : وغاده راحت ؟؟
غيداء : أيه .. تعرف قربت الإمتحانات ولا زم تروح عشان تعرف الأشياء المهمه
مشاري : أجل الله يخليك غيداء أبي إذا جيت تكونين طابخة رز
غيداء : ههه إن شاء الله
عبدالله : وأنت ماهمك ألا بطنك وعلى فكرة أنت وين تودي ألي تاكله ألي يشوفك يقول هذا
ما ياكل إلا بالشهر مره . أجب على سؤالي
مشاري : سر المهنة
غيداء : هيه شكلكم ما بتطلعون
مشاري : ليه جالسين فوق راسك حنا
غيداء : إيه انتظر ارتاح منكم وأخذ راحتي
عبدالله : ليش وأنت وش ناويه تسوين
غيداء : أنتظر صديقي
عبدالله ولا عصب من خبال أخته وكلامه ألي تعودوا عليه
( غيداء تحاول تضحك ألي حوله وتفرحهم وهي أشدهم حزن )
وبعد ما أفطروا طلعوا من البيت ولا بقى إلا غيداء وأمها المريضة ....
  • من يوم زاد مرض أمهم وهم يتناوبون ( مشاري وغيداء و غاده ) على الغياب

عشان أمهم أما عبدالله مايقدر يجلس عندها إلا نادرا بحكم أنه جامعي
غيداء دخلت غرفة أمه ألي نايمه وجلست على الكنب وسندت راسه وهي تشوف أمه المريضة
غمضت عيونه وهي تتذكر أيام تعبت أمها فيها أيام ما كانت مع أبو عبدالله .... غيداء من طلعت
على الدنيا وهي تشوف الظلم من أبوها ... أبو عبدالله تزوج على أم عبدالله (نورة ) وأخذ وحده
مطلقة (هند) له بنت من رجل ثاني ( نوف_16 ) وبعد زواجه من أبو عبدالله جابت
( فارس ) أكبر من غيداء وغادة بأربعة أشهر و ( رولا _ 12 ) ( ربا _ 7 ) ( عبدالرحمن_3 )
بعد زواج أبو عبدالله ( وكان قبل ماينولدن غيداء وغادة ) زاد ظلم أبو عبدالله لنورة وعيالها
وكان يتركهم شهر ولا يسأل عنهم ونوره صابرة عشان عيالها لكن بعد ما صار عمر
غيداء (3) سنوات طلقها و بعدها ما شافوه .. أبو فهد .. أخو نوره الوحيد أخذهم وسكنهم
بفله صغيره جنب فلته وبعد ما كبر عبدالله أشترا له سيارة عشان مشاوير أهله ..
( عائله أبو فهد _ أم فهد
فهد : متزوج (مها) وعنده ولدين وبنت
هنا : متزوجة وعنده بنت
و ندى : (14 )
و ناديه(13 _بنفس عمر غيداء _ )
انتبهت غيداء على أمها تناديها .. راحت عندها في سريرها
غيداء : سمي يمه
نوره : غيداء ليه مارحتي للمدرسه ؟؟
غيداء : ما عليه يمه .. غاده راحت وراح تجيب لي الدروس
نوره : وأخوانك راحوا ؟
غيداء : أيه يمه ..
نوره : افطروا زين ؟
غيداء ( اه .. حتى وأنتي تعبانه تفكرين بهم وحتى بعد ما كبروا) : أيه يمه ما خليتهم يطلعون إلا بعد ما أفطروا ..
نوره ابتسمت بتعب وجعت غمضت عيونها ونامت وغيداء تناظرها وتتمنى تسوي أي شي عشان راحته
  • _ المدرسة :

ناديه : غاده
غاده تناظرها
ناديه : ليش غيداء ما جت اليوم ليكون عمتي مريضه ؟
غاده : لا هي تعبانه شوي وغيداء جالسه عندها
ناديه : أها .. الله يعافيه ويشفيه
غاده : آمين .. ناديه أستأذن منك بروح أفطر البنات ينتظروني ..
ناديه : ههه شكلك جوعانة عشان كذا مستعجلة
غاده : حيل .. أصلا ما أفطرت اليوم لأني قمت متأخرة
ناديه : حتى أنا .. يالله مع السلامه وصلي سلامي لغيداء وعمتي
غاده : إن شاء الله
وراحت غاده عنها لرفيقاتها ( ناديه .. إنسانه طيبه والكل يقول إن فيها من عمتها نوره ..
علاقتهم مع بعض حلوه .. لكن ناديه بحكم أنها من طالبات المصلى فلها رفيقات غير عن غاده وغيداء
.. غير كذا كل وحده فيهم في فصل )
أسماء : صباح الخير تو الناس
غاده : وش أسوي المقصف زحمه ووقفت أكلم ناديه شوي
لمياء : أعذريني .. بس بصراحة ذي البنت أكرها
غادة وهي منصدمه أن فيه أحد يكره هذي الإنسانة الطيبه : ليش ؟؟
لمياء : بس كذا .. مو عاجبتني ..
أسماء : غادة اتركيها وكملي فطورك
غادة تناظرها من دون تعبير وتكمل فطورها وهي ساكته
أسماء : شوفوا من ألي جت
رنيم : أوه .. السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
  • أعرفكم على صديقات غاده ( أسماء : أنسانه طيبه ومزوحه لكن تتأثر بالي حولها ) _

( لمياء : بنت عم أسماء . مغروره شوي وتحاول تلفت الأنظار وهي دائما تأثر على أسماء برايها ) _
( رنيم : هذي البنت على نياتها , حساسة شوي , شخصيتها ضعيفة ) بعدين راح تتعرفون عليهن أكثر ...
عمر : مشاري وين هو أخوك ليش تأخر ..
مشاري : والله مادري
  • _ ( عمر يصير ولد عم مشاري (صالح ) لهم علاقة من صغرهم وكان يروح معهم وينزلونه بيت عمهم ويسلمون على

العم _ صالح _ الأخ الأكبر لأبو عبدالله وكان يختلف كثير عنه بطيبته وتسامحه وحنيته وهذا ألي قرب عبدالله ومشاري منه )
عمر : مشاري ياله عبدالله وصل
مشاري ترك الكوره وراح مع عمر سيارة أخوه .. .. ركبوا السياره وكان أحمد رفيق عبدالله معه
مشاري : أهلا
أحمد : هلا والله
عمر : هلا أحمد ..
أحمد : هلا بك
عمر : كيف حالك عبدالله
عبدالله : الحمد لله
مشاري : وش فيه الأخ زعلان ؟؟؟
أحمد : معصب من يوم قلت له أننا راجعين القصيم
مشاري : وش فيها كل عطله تروحون للقصيم
أحمد : لا .. أبوي تقاعد من شغله وراح نرجع نسكن بالقصيم
عمر : والله .. طيب ليش ؟؟
أحمد : أنت تعرف أن أصلنا من القصيم .. وأعمامي ساكنين أهناك .. بس حنا راح نجي لرياض زيارات لأن خوالي فيها
عمر : أها
مشاري : الله يعينك .. أحس أنه كسل
أحمد : لا بالعكس .. أحنا مره فرحانين أننا بنرجع القصيم .. بس أخوك ضيق صدري اليوم ( وهو يناظر عبدالله ألي ما تكلم )
وصلوا أحمد لبيته وراحوا بيت عمهم صالح ( أبو عمر ) ونزلوا يسلمون عليه بعدين راحوا بيتهم
في البيت..
مشاري : هاه غيداء زينتي رز على الغداء
غيداء : لاء .. معكرونة
مشاري : والله ؟؟
غيداء : ههه لا لا تخاف رز
مشاري : أيه تعرفين ما نحب التشكيل
غيداء بهمس : مشاري وش فيه عبدالله ؟؟
مشاري : وش فيه ؟؟
غيداء : أنا أسألك .. شكله ضايق صدره ..
مشاري : لا ولا شي .. بس رفيقه أحمد يبي يرجعون يسكنون القصيم
غيداء : أها .. طيب أنا أروح أجهز الغداء وإذا جت غاده أفتح له الباب
مشاري : زين
نوره لما عرفت السالفة جلست تهدي عبدالله وشوي أشوي لين هدى
عبدالله : اخ .. والله ما أعرف وش أسوي من دونك يا الغالية
نوره : الله يخليك .. بس الله الله بأخوتك
عبدالله : لا توصين حريص يمه .. بعدين يمه أنتي موجودة والله يطول بعمرك
غادة نزلت من الباص لبيتهم وشافت رجل غريب واقف بسيارته قريب من باب البيت .. راحت ورنت جرس البيت
.. ألتفتت وشافت الشاب ينزل من سيارته وهو يناظرها .. خافت وراحت ترن الجرس بقوه .. حاولت ما تبين خوفها
وهي تشوفه يقرب تجاهها .. قرب منها وجلس قريب من الباب وهو يناظرها .. خافت زياده وهي ما زالت ظاغطه
على الجرس ( يمه وش يبي .. ياربي أنقذني .. وينك يا غيداء ليش ما تفتحين .. هذي سيارة عبدالله يعني موجود ليش ما يفتح
.. ياربي ليش يناظرني كذا .. وش يبي مني .. يارب ) غاده وهي شوي تصيح من الخوف
فجأة قام الشاب ومشى تجاهها .. خافت زياده .. وبهالحظه فتحت غيداء الباب ودخلت غاده بسرعه وصكت الباب وهي تصيح
غيداء خافت من منظر أختها : غاده وش فيك ؟؟
غاده : ليش ما فتحتوا ؟؟
غيداء : أنا كنت في المطبخ وعبدالله عند أمي ومشاري كنت معتمده عليه لقيته يلعب بلايستيشن
غاده مازالت تصيح .. دخلوا البيت ..
نوره والعيال تفاجئوا من أختهم
نوره : سلامتك بنتي !!!
غاده راحت لمها وصاحت بحضنها : يمه ليش ما فتحتوا ؟؟
عبدالله ومشاري فقعوا من الضحك
عبدالله : كنت أضنه مات لك أحد
غاده وهي تناظرهم وهي تصيح : روحوا شوفوه برا
عبدالله مستغرب : مين ؟؟
غاده : ما دري .. رجل كان واقف بالباب يبي يخطفني
عبدالله ناظر مشاري وقاموا وطلعوا برا
نوره : خلاص غاده .. حصل خير .. قومي غيري ملابسك وتعالي
قامت غيداء مع أختها لغرفتهم ولما هدت غادة نزلت هي وغيداء ... وعلى نزلتهم دخلوا عبدالله ومشاري ..
واستغربوا من أشكالهم ( شعورهم طايره .. وأزاريرهم مفتوحه .. وحالتهم حاله )
نوره : سلامتكم .. وش فيكم ؟؟ لا يكون تظاربتوا مع الرجال !!
عبدالله : أووه .. يمه .. تعبت
مشاري : أبي ماء ..
غيداء : وش صار ؟؟؟
( نوره . و غيداء و غاده . خافوا يوم شافوا وضع عبدالله ومشاري )
عبدالله ماقدر يصبر : ههه
( زاد أستغراب البنات وأمهم وبدوا يناظرون بعض )
مشاري : يا حرام .. ليش خربت علينا
عبدالله : والله ما قدرت أصبر .. يا خي شف أشكالهم تضحك من شد خوفهم
نوره : فهمونا .. أنتم وش سالفتكم ؟؟
عبدالله : أبد سلامتك .. بس يوم طلعنا ما شفنا أحد نتضارب معه .. تضاربنا أنا ومشاري وقلنا خل نسوي فيهم مقلب
غيداء : يعني كل ذا تمثيل
مشاري : أيه .. ياله وين الغداء
غيداء : ما فيه غداء
مشاري : ليش ؟؟؟
غيداء : أحترق
مشاري معفس وجهه : والله
غيداء : ههه لا مقلب
  • _ على الغداء

نوره : عبدالله
عبدالله : سمي يمه
نوره : من اليوم و رايح أنت تودي خواتك للمدرسه وتجيبهن
غاده وهي رافعه يدينه : عاشت أمي
عبدالله : لا يمه .. مقدر خروجي غير وقت خروجهن بعدين أنا لما أطلع أمر مشاري وعمر وأروح أنزله بيتهم .. والله صعب يمه
نوره : ما عليه يا ولدي .. كلها كم أسبوع وتخلص الدراسه
عبدالله : الله يعين
مرت الأيام وبدت الإمتحانات وكان على البنات ينتظرون أخوهن لوقت متأخر لين خلصت الإمتحانات


التعليقات (8)
ثلج سايح
ثلج سايح
....................................
بعد الإمتحانات :
غيداء نجحت بنسبة ( 96% )
وغاده بنسبة ( 90 % ) ونجحوا لمرحلة ثاني متوسط
أما عبدالله ومشاري ينتظرون
غاده : مشاري تتوقع كم نسبتك ؟؟
مشاري بمزح : 100 %
غاده : تش .. هالوجه وجه 100 %
مشاري : ليش ؟
غاده : يعني ماتعرف .. أنا أتوقع 60 بالكثير
أم عبدالله ( نوره ) : لا إنشاء الله مشاري بيرفع راسي وبينجح ويدخل الجامعة مثل عبدالله أخوه
عبدالله : يمه أنا مثلي نادر في الوجود
مشاري ويتطنز : ( نادر في الوجود ) ألا بتلقى أحد مثلي .. إذا كانوا أمثالك نادرين فأنا مالي مثيل ..
أم عبدالله ( نوره ) : سبحان من ماله مثيل .. غاده قومي ساعدي أختك عالعشاء
غاده : ما أحب .. يمه الله يخليك خلي مشاري ولا عبدالله
مشاري : والله !! .. وأنا من متى وأنا بنت على ما أظن أني مازلت ولد
عبدالله : سبحان من خلق وفرق بين غيداء وغاده
غاده : صدق !! توني أدري بعدين وش فيها لو ساعدتونا مب عيب بعدين الرسول كان يساعد زوجاته
نوره : اللهم صلي على محمد .. خلاص يا بنتي قومي ساعدي أختك
غيداء وهي داخله الغرفه وبيدها السفره : ما يحتاج يمه أنا خلصت العشاء
غادة : أحسن
نوره : الله يهديك
مشاري : الله .. رز
غيداء : ههه .. الله يعين ألي بتاخذها تبي تمل كل يوم رز
غاده : ألا الله يهنيها .. عشان كل يوم ما تتعب وتدور أصناف جديده
مشاري : أقول خلوني أتعشى براحه
غاده : وهو فيه أحد مضيق عليك
غيداء : غاده
غاده : نعم
غيداء : أسكتي
غاده : ليش ؟؟
غيداء : لأني أبي أسأل مشاري عن شعوره وبكرا النتايج
مشاري : وخروا البنتين هذولي عن أبي أتعشى براحه .. حرام الواحد يبي يفرح بالرز ويجون بعض الناس ينكدون عليه
عبدالله : ههه .. أحسن
نوره : حرام عليكم خلو وليدي بحاله
مشاري : أيه يمه .. شوفيهم ما خلوني اكل
غاده : يالله خلاص أسكتنا .. كل براحتك
__ ( كانوا يتكلمون بفرح لأن حالة أمهم أحسن من قبل ولا هم عارفين وش راح يصير لهم بهذي العطلة )
........................
مرت الأيام
مشاري .. جاب نسبه ما تشفع له يدخل فيها الجامعة أما عمر فنسبته حلوه
واليوم راح تطلع نتيجة عبدالله
في حوش البيت
غيداء : يمه .. مشاري وين راح ؟؟
نوره : طالع مع عمر ولد عمك
غاده : يمه .. مو حنا أولى أنهم يطلعونا
نوره : ألا يا بنتي .. بس هم قبل أمس مطلعينكن وهم بعد يبي يفرحون مع أرفقاهم ...
غيداء : غاده قومي نرح عند ندى وناديه
غاده : قومي .. أحسن من الجلسه هنا
غيداء : لا لا روحي أنتي ناديهم
نوره : لا يا غيداء روحوا أنتم .. لأن أم فهد راح تجي عندي
فجأة وهم جالسين ألا ويطق عليه الباب بقوه .. خافت نوره والبنات
نوره : روحي غاده أفتحي الباب بسرعه .. هذا أكيد أحد أخوتك فيهم شي
غاده راحت تفتح الباب .. ألا ويدخل عليهم رجال كبير .. نوره عرفته وقامت بصعوبه وهي خايفه
لف الرجال لغاده ومسكها من يدها وهي تصارخ : وين أختك ؟؟ بسرعه وين أختك ؟؟
نوره : سليمان .. تكفى خل البنات لا تا خذهم .. حرام عليك خلهم
غيداء وغاده يناظرون بعض ( سليمان .. سليمان .. أمي تقول سليمان.. يعني هذا أبوي .. هذا أبوي .. ) ..
البنات ما شافوا أبوهم من طلق أمهم وهم أعمارهم 3 سنين عشان كذا ما عرفوه
سليمان ( أبو عبدالله ) : أسكتي أنتي .. لا عاد أسمعلك صوت .. هذولي بناتي وراح يرجعن معي
نوره : لا ... مستحيل .. هذولي مثل ماهن بناتك بناتي أنا بعد .. بعدين بعد كل هالسنين تجي تاخذهن
سليمان : أيه أبي أخذهن عندك مانع
نوره : مستحيل .. مستحيل
غيداء راحت عند أمها وتخبت وراها أما غاده كان أبوها ماسكها بيده ولا قدرت تهرب منه
أم فهد .. كانت جايه عند نوره مثل ما اتفقوا _ وعند الباب ألي يفصل بين البيتين _ سمعت صوت سليمان ..
راحت بسرعه عند بناتها وتصلت على أبو فهد وخبرته ....
..... عبدالله لما عرف أنه نجح أخذ يتصل بالبيت يخبر أهله .. بس ما كان فيه أحد يرد .. وضل يتصل ولا أحد يرد ...
خاف عبدالله واتصل على مشاري
مشاري : هلا عبدالله ..
عبدالله : هلا بك .. مشاري أنت في البيت ؟؟
مشاري : لا طالع مع عمر .. بشر عن نتيجتك
عبدالله : الحمد لله نجحت بدون مواد .. بس أهلي أتصل عليهم ما يردون
مشاري : يمكن هم عند خالي
عبدالله : بس أمي ما تقدر تطلع
مشاري : طيب يمكن هم بالحوش ..
عبدالله : أنا ما ني مرتاح أبروح لهم .. يالله مع السلامه
مشاري : مع السلامه
....... عبدالله وهو بطريقه للبيت ما كان مرتاح .. رن جواله طلعه شافه من خاله
عبدالله : هلا بخالي
أبو فهد : عبدالله وينك أنت ؟
عبدالله : أنا جاي البيت .. ليش خال فيه شي .. أمي فيها شي ؟؟
أبو فهد : أستعن بالله ياولدي .. عبدالله أمك في المستشفى
عبدالله : أمي في المستشفى .. ليش وش فيها ؟؟
أبو فهد : عبدالله يا ولدي أستعن بالله وأمك أن شاء الله بخير
عبدالله : لا إله إلا الله .. طيب بأي مستشفى
... أخذ عبدالله أسم المستشفى من خاله وراح له وهو بالطريق اتصل على مشاري وقال له ..
___ بالمستشفى ..
دخل عبدالله المستشفى وهو خايف ويدعي الله .. لأن أمه مصابه بالقلب وأي شي يبي يأثر عليها ..
راح لخاله
عبدالله : خال وش فيها أمي ؟
أبو فهد : والله مادري يا ولدي الدكتور ما بعد طلع ..
عبدالله : طيب أمي وش فيها .. يوم أطلع كانت طيبه
أبو فهد ما عرف وش يقول _ وصل لهم مشاري وعمر بهالحظه
مشاري : عبدالله وش فيها أمي
عبدالله : والله مادري أنا توني واصل
عمر : عبدالله .. مشاري .. ما يصلح تسوون بأنفسكم كذا .. أذكروا الله وإن شاء الله أمكم بخير
مشاري : لا إله إلا الله .. ( مشاري وكأنه تذكر شي )
مشاري : البنات وينهن
عبدالله ناظر خاله بعد ما تذكر خواته .. أما أبو فهد فنزل راسه _ وش راح يقولهم ولا كيف يقولهم ..
راح يجتمع عليهم همين .. هم أمهم .. وهم خواتهم )
عبدالله يوم شاف خاله أرتبك خاف وحس أن فيه شي : خال البنات بالبيت ؟
أبو فهد هز راسه بمعنى لا
عبدالله ناظر مشاري بستغراب
مشاري : أجل وينهم ؟؟
أبو فهد : عبدالله .. مشاري .. أبوكم جاء البيت وأخذ البنات معه
عبدالله : وش تقول ؟؟ أبوي .. ومتى صار له عيال يسأل عنهم ؟
مشاري ساكت ومنصدم .. شاف الدكتور طالع .. راحوا له كلهم وكان شكل الدكتور ما يبشر بخير
أبو فهد : هاه دكتور .. بشر !!
الدكتور : أنتم وش تكونون للأخت نوره ؟
أبو فهد : أنا أخوه وذولا عياله ( ويأشر على عبدالله ومشاري )
الدكتور أخذ نفس وقال : والله ما دري وش أقولكم .. بس لله ما أخذ وله ما أعطى .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. وأحسن الله عزاكم
وراح عنهم الدكتور ..
عبدالله طاح على الأرض وجلس يصيح ( وكان منظره يطيح القلب )
أما مشاري جلس على الكرسي القريب منه ونزل راسه ومسكه بين يديه ومن الصدمه ما نزلت منه ولا دمعه
أبو فهد .. جلس يهدي عبدالله .. أما عمر بعد ما استوعب الوضع راح عند مشاري وحط يده على كتفه
عمر : مشاري استعن بالله ..
مشاري رفع راسه : عمر الدكتور يكذب صح ؟
عمر : مشاري ما يصلح ألي تسويه في نفسك ..
مشاري نزل راسه وجلس يصيح على أمه .. أمه ألي تعبت عشان تسعدهم .. أمه ألي تحملت أبوهم سنوات عشانهم ..
أمه ألي ضحت .. أمه ألي سهرت
.... فجأة قام عبدالله من مكانه وهو ما زال يصيح وطلع يركض .. راح عمر وراه بس ماقدر يلحقه ..
عبدالله ركب سيارته وراح .. لوين؟؟ ما أحد يدري ..
.. عمر ركب سيارته وحاول يلحقه بس ماقدر ..
.... أبو فهد أخذ مشاري بعد ما هداء وراح لبيته
.... مشاري كان يصيح بصمت ... دخل بيتهم وجلس فيها يصيح ...
دخل غرفة أمه .. أخذ يتأملها .. طاح على سجادة أمه يصيح وأخذ يشم ريحتها .. وضل بالغرفة يصيح قام فتح خزانة ملابسها ..
وضم ثيابها لصدره وجلس يصيح
.... دخل عليه عمر وضاق صدره يوم شاف حالة رفيق عمره مشاري وهو ضام ملابس أمه ويصيح ... قرب حوله ..
وجلس جنبه .. وحط يده على كتف مشاري
عمر : مشاري .. ما يصير تسوي في نفسك كذا
مشاري ما زال منزل راسه ويصيح ولا قال ولا كلمه
عمر : مشاري .. أنت لا زم تدعي له وتصبر وتحتسب .. هذا ابتلاء من الله والمؤمن لازم يصبر ويحتسب ..
اصبر ولو مو عشانك عشان أمك .. مشاري .. أمك _ الله يرحمها _ ما تحب تشوفكم تصيحون .. ولو هي حيه كان
مارضت تسوي بنفسك كذا ..
مشاري : عمر والله غصب عني .. صعب علي أتخيل البيت دون أمي .. صعب يا عمر والله صعب ..
من ألي يخاف علي إذا تأخرت .. ومن ألي يسهر إذا مرضت .. ومن له أشكي .. ما أتخيل أقوم ولا أشوف وجهه ..
عمر : مشاري .. أنا عارف وش تحس فيه .. ومقدر .. بس عشان أمك .. قم صل لك ركعتين ودع أن الله يغفر له ويرحمه ..
مشاري أمك محتاجة من يدعي لها
قام مشاري وراح توضاء وصلى بسجادة أمه ... وسجد وجلس يدعي لها وطول بسجوده .. يصيح ويدعي لأمه
...... طلع عمر وخلا مشاري يا خذ راحته وقابل أبو فهد
أبو فهد : هاه عمر .. وشلون مشاري الحين ؟
عمر : والله حاله ما تسر
أبو فهد : الله يكون بالعون .. والله أنا كل خوفي على عبدالله وين راح ؟؟
عمر : والله مدري .. بس إن شاء الله لما يهدى يبي يرجع أكيد عشان خواته
أبو فهد : إن شاء الله ... رح لمشاري وقل له أن عمانه موجودين
عمر : من ألي جاء ؟؟
أبو فهد : أبوك وعمك أبو سامي ..
عمر راح عند مشاري .. دخل الغرفه وشاف مشاري جالس يفكر ودمعته على خده ..
قد كنت أنطق بالوداع وأسمع .. واليوم أسقى من أساه وأفجع
ما كان يفجعنا الممات وإنما .. بعد الحبيب عن الحبيب المفجع
أماه يؤلمنا الوداع ويكتوي .. بالشوق قلب في هواك مولع
أماه طيفك ملء عيني لم يزل .. يوحي إلي بكفه ويودع
مازلت أبصر مقلتيك بمقلتي .. مازلت من همسات صوتك أسمع
أماه تعرفك المكارم كلها .. شم الشمائل والخصال الأرفع
........................................
عمر قرب من مشاري : مشاري .. إن شاء الله ارتحت شوي ؟؟
مشاري هز راسه بمعنى نعم
__ بعد شوي قام وطلع مع عمر من الغرفه بعد ما قال له عمر أن عمانه ينتظرونه ببيت خاله حتى يعزونه
... دخل مشاري وعمر مجلس الرجال وكان فيه عمه أبو عمر وأبو سامي
وعيال عمه سلم عليهم وعزوه
مشاري : عمر عبدالله وينه ؟
عمر : أن شاء الله بخير .. لا تخاف هو لما يهدى راح يرجع ..
مشاري ارتاح .. وبعد ما حددوا موعد الصلاة والدفن بكرا بعد صلاة الظهر
مشاري كان تعبان : عن أذنكم .. أبي أروح أرتاح
أبو عمر : أذنك معك يا ولدي بس هد روحك ولا تحمل روحك أثر مما تقدر
مشاري : إن شاء الله ..
طلع مشاري لبيتهم يرتاح ..
أبو عمر : عمر خلك مع ولد عمك الليلة
عمر : إن شاء الله يبه
عمر راح يلحق مشاري لبيتهم
أبو سامي : الله يعينهم .. ألا تدرون البنات عرفوا بموت أمهم ولا لاء ؟
أبو فهد : لا والله مادري ..
أبو عمر : على العموم حنا راح نقول لسليمان أن بناته لازم يحظرون العزاء ببيت خالهن ..
أبو سامي : ظنك يبي يطيع !!!
أبو عمر : ليش مب أنا أخوه الكبير !!!
أبو سامي وهو منزل راسه : ألي عصا أبوه راح يعصي أخوه
أبو عمر ما عرف وش يقول فسكت والكل بالمجلس ساكت
أبو فهد : حنا أنجرب حظنا ونشوف
أبو عمر : يكون خير ... على العموم أنا رايح البيت أرتاح وإذا شفتوا عبدالله طمنون عليه
أبو فهد : إن شاء الله يا أبوعمر
........
مشاري كان رايح غرفته شاف غرفة خواته وقف شوي يناظرها ... عمر وقف وراه .. قرب مشاري للغرفة فتح الباب ودخل ..
وقف شوي عند الباب بعدين تقدم ودخل .. عمر كان واقف بعدين قرب ووقف عند الباب وتفاجأ كان يظن أن هذي غرفة مشاري ..
بس تفاجأ يوم شافها غرفه بنات .. شاف مشاري واقف عند التسريحة .. بعد كذا طلع عمر وجلس بالصاله
...... مشاري .. وقف عند تسريحة خواته شاف عطورهن .. أرواجهن .. أكسسوارهن .. بلع عبرته
لف على الأسرة . شاف سرير غيداء مرتب .. أما سرير غاده فكان حوسه ولا رتب ..
مشاري ابتسم غصب عنه ..وتذكر شقاوة غاده ..( راح أشوفهن بعد كذا ولا لاء .. ياليتني ودعتكن .. وشفتكن قبل لا تروحن ..
آآآآخ منك يا الظالم .. ياليتني أعرف أن كانن مرتاحات ولا لاء .. مستحيل أحد يرتاح عند أبوي ..مستحيل )
........................
اذا لقيت تفاعل بأذن الله كل يوم انزل جزء في وقت الظهر

عيون خلودي
عيون خلودي
روعه
كملي ياختي الله يسعدك
الله يشيل سليمان ونشوف فيه يوم
الله يرحم ام عبدالله اه

$غلاأبوها$
$غلاأبوها$
ثلج سايح
اسجل متابعتي لك هنا في الحلم المستحيل
ولي عودة

ثلج سايح
ثلج سايح
شكرا حبيبتي عيون خلودي على مرورك
وان شاء الله غدا انزل جزء جديد

ثلج سايح
ثلج سايح
اهلا وسهلا بك غلا ابوها
وان شاء الله تعجبك الروايه
فهي رائعه

ثلج سايح
ثلج سايح
الحلم المستحيل >> الج 2 زء <<
____ في بيت أبو عبدالله :
بأحد الغرف كانن جالسات وكل وحده ضامه الثانيه ويصيحن ..
كانت هذي حالتهن من يوم جابهن أبوهن ودخلهن البيت وبكل قسوة رماهن بذي الغرفه وهو يصارخ و يتوعد
دخلت عليهن نوف ...
نوف : وأنتن إلى الحين تصيحن عشانكن بعيدات عن أمكن ... طيب وش راح تسون إذا عرفتن أن أمكن ماتت
غيداء وغاده .. أنصدمن من كلام نوف .. وكل وحده تناظر الثانيه تنتظرها تكذب نوف ...
غيداء .. جمعت كل القوه ألي بقت بها وصرخت : أطلعي يا الكذابة برا
نوف : أنا كذابة .. لا حبيبتي صدقي أمك ماتت .. ماتت
غيداء طاحت على ركبها بالأرض وهي منزله راسها وحاطه يدينها على أذانها وتصيح : بس بس بس ..
أنتي كذابة .. كذابة .. أمي ما ماتت .. أمي حيه .. أيه أمي حيه .. مستحيل تموت .. لا مستحيل .. أهي أوعدتني أنها تبقى معي ..
أهي تقول ليتني أشوفك عروس .. أيه .. هي تبي تحظر عرس عبدالله .. هي تبي تخطب له وتزوجه وتشوف أعياله ..
هي تقول لمشاري أنه تبي تساعده عشان يكمل حياته .. هي تقول تبي تبيع ذهبها عشان ياخذ الفلوس ويشتغل بها ..
هي ماتموت .. أمي قالت أنها تبي تحظر حفل الأمهات السنة الجاية .. أمي ما تموت وتخلينا لحالنا ..
أمي ما راح تخلينا .. مستحيل تتركنا .. أمي اشترت ساعة هديه ل عبدالله عشان نجاحه .. أكيد أمي ماتموت لين تعطيه عبدالله
.... غيداء ألتفتت على غاده وتشوفها تصيح : غاده لا تصيحين أصلا هي كذابة ... لا تصيحين .. أمي حيه .. أمي حيه
قامت غاده وضمت غيداء والكل منهن تصيح
نوف .. طلعت وهي تضحك .. عليهن ..
هند ( أم فارس ) : هاه شو صار يوم قلتي لهن ؟
نوف : ما صدقن يقولن أني كذابة .. ههه ..فاتك منظرهن وهن يصيحن ..
هند ابتسمت لبنتها
نوف : ألا سليمان ليش جابهن ؟؟
هند : يقول أنه سمع أثنين يتكلمون عنه ويقولون أنه مضيع أعياله ومخلي بناته ومدري أيش .. وراح وجابهن .. الله يعين عليهن ..
شكلهن عنيدات
نوف : ولا يهمك .. إن كانن عنيدات فحنا أعند
.....................
طلع مشاري شاف عمر جالس بالصاله .. راح هو وياه لغرفة مشاري وعبدالله .. نام هو بسريره أما عمر فنام بسرير عبدالله
مشاري كان يفكر بخواته وش راح يصير لهم و بعبدالله وين راح ؟؟
جلس يصيح صعب على قلب مثل قلب مشاري يتحمل موت أمه وفقد خواته وعبدالله ألي ماتت فرحته بنجاحه واختفى ولا يعرفون وينه
........ عمر كان حاس بمشاري بس ماكان عارف وش يسوي .. عمر نام من التعب قبل مشاري .. انتبه ولا شاف مشاري بسريره ..
خاف وقام بسرعه ..( لا يكون سواه مثل أخوه وهرب )
طلع من الغرفه ولا شافه نزل تحت ولا لقاه .. شاف غرفة أم عبدالله مفتوحه أنوارها .. دخل الغرفه بهدوء شاف مشاري
جالس على سجادة أمه يقرأ قران .. ارتاح يوم شافه .. وطلع من الغرفه .. ونام بالصاله ...
....... بعد الدفن :
مشاري كان جالس عند قبر أمه ويصيح ولا هو حاس بالي حوله الكل حاول يهديه بس ما قدروا ....
عمر و أحمد_ ألي جاء للرياض أول ما سمع الخبر _ حاولوا يهدونه بس ما قدروا ... ما تكلم ولا كلمه ...
لكن صياحه كان يقطع القلب ... راحوا كل أعمامه وأقاربه لبيت أبو فهد يستقبلون المعزين هناك .. ولا بقى غير
عمر وأحمد عند مشاري .. لين ما هدا بعدين راحوا لبيت أبو فهد ...
....... بالطريق .. وهم في السياره :
مشاري تكلم بعد صمت طويل : أحمد ..
أحمد انتبه لمشاري ولف عليه : نعم ؟؟
مشاري : أحمد تعرف عبدالله وين ؟؟
أحمد نزل راسه وهزه بمعنى لا ..
مشاري بعصبيه : أحمد قول الصدق .. إذا أنت ما تعرف عبدالله وين أجل من ألي يبي بعرف ؟؟
أحمد بهدوء : والله يا مشاري ما أعرف .. أنا عرفت الخبر من عمر و جيت هنا .. ولا شفته ..
مشاري سكت ونزل راسه .......
مشاري : عمر ..
عمر : نعم
مشاري : رح لبيت أبوي ..
عمر : ليش ؟؟
مشاري : أبي أروح أشوف خواتي ..
عمر : بس أبوي قال أنه بيروح له بنفسه
مشاري : ليش ؟؟
عمر : يقول أنه يبي يقنعه يسمح للبنات يحظرون العزاء ..
مشاري : بس .. أنا لا زم أشوفهن ..
أحمد : مشاري .. من الأفضل أنك تأجل الموضوع .. لأن أبوك يمكن يعصب .. بعدين راح يرفض طلب أبو عمر ..
مشاري أسكت ولا قال شي ..
عمر : وش رأيك مشاري نروح بيت عمي أو لا ؟؟
مشاري : لا .. أروح أنا بكرا .. أو أشوفهن بيت خالي ..
........................................
دخل أبو عمر بيت أخوه مع فارس للمجلس .. وراح فارس ينادي أبوه من داخل البيت .. أبو عمر كان جالس بعد فتره
دخل أخوه أبو عبدالله .. وكان سلامهم بارد .. ولا كأنهم أخوه ما شافوا بعض من زمان ..
أبو عبدالله بوقاحة : خير أبو عمر .. ليش جاي بيتي ؟؟
أبو عمر وهو حاس أن أخوه يبي يخلص الموضوع بسرعه : سلامك .. بس أنا جاي .. عشان أطلب منك تسمح للبنات
يجن معي يحظرن العزاء ..
أبو عبدالله معفس وجهه : أيش ؟؟ .. يحظرن العزاء !! .. مستحيل
أبو عمر : بس هذي أمهن ..
أبو عبدالله بعصبيه : وأنا أبوهن ..
أبو عمر : بس ما يحق لك تمنعهن ..
أبو عبدالله : قلت لا يعني لا .. وإذا عندك شي ثاني قله بسرعه ولا أطلع برا ..
أبو عمر أنزعج من وقاحة أخوه وقلة أدبه .. كيف يطرد أخوه الكبير من بيته: صدق أبو سامي يوم قال : ألي عصا أبوه يبي يعصي أخوه الكبير ..
طلع أبو عمر معصب من البيت وراح لبيت أبو فهد
....... أبو عبدالله دخل معصب شاف غاده طالعه من المطبخ
.. غاده حست بالعطش ... وراحت للمطبخ وشربت ماء ... وهي طالعه شافت أبوها داخل الصاله وهو شاب نار ..
قرب حولها وهو يصرخ
أبو عبدالله : تعالي يا بنت أمك الحيوانه ..
غاده كانت خايفه بس ما تحملت كلمة أبوها : بس أمي مو حيوانه ..
أبو عبدالله مسك ذراع غاده ولواها : أنا لما أتكلم لا تراديني مفهوم ؟؟
غاده صرخت من الألم : خلاص .. خلاص .. فاهمه .. فاهمه .. بس أمي مو حيوانه ..
أبو عبدالله ما زال معصب .. قام وعطى غاده كف : قلة أدب .. هذا ألي ربتك عليه أمك .. أنا الغلطان ألي خليتكم عنده ..
بس أنا أربيكم ..
رما غاده على الأرض وهي تصيح وراح للدور الثاني .. هند وبنتها نوف وفارس كانوا يناظرونهم من فوق ..
بس أول ما شافوا أبو عبدالله جاي لهم فوق راحوا غرفهم ... وأبو عبدالله أول ما وصل الدور الثاني راح غرفته
........ غيداء كانت جالسه بسجادة الصلاة تقراء قران بعد صلاة الظهر ..... سمعت صراخ أبوه .. وقامت لأنها عارفه أن غاده بالمطبخ .. وبنفس
الوقت ألي كانت غاده حاسه بالخوف .. كانت غيداء تحس بتوائمها .. طلعت من الغرفه ..
وشافت أبوها لاوي يد أختها .. حست بنفس الألم ألي تحس فيه غاده .. ولما عطى أبو عبدالله غاده كف .. بنفس اللحضه ..
أعطاه لغيداء .. ألي كانت تحس بشعور توأمها .. ولما راح فوق .. ركضت عند أختها .. وضمتها لصدرها .. غاده تصيح ألم ..
أما غيداء فكانت تصيح لألم أختها وتصيح قلة حيلتها وعجزها وهي تشوف أختها تضرب ولا تقدر تدافع عنها ..
ومن ألي يضربهم .. أبوهم .. ألي المفروض يحميهم من الإهانات .. غاده بعدت عن أختها ومسحت دموعها
غاده : أنا ما راح أصيح .. وأنت بعد لا تصيحين .. أمي ما ترضى أننا نصيح ..
غيداء مسحت دموعها : لا خلاص أنا ما راح أصيح .. مثل ما أتفقنا .. يالله غاده أبتسمي ..
غاده ابتسمت لختها وهي من جوفها تحترق .. بس مستحيل تخفي عن أختها مشاعرها .. التوأم ومهما كان .. مشاعرهم
مفضوحة قدام بعض .. ولا راح يقدرون يخفون عن بعض أي شي ....
نوف : فارس .. أنت شفت أشلون عمي تو معصب
فارس : أيه شفته .. شكل أحد مزعله واجد ( وغمز لنوف .. ولف يشوف خواته من أبوه وهن يناظرنه )
غيداء : غاده قومي ندخل الغرفه ..
وقامن يبي يطلعن ..
فارس : لحظه ..
لفن عليه غيداء وغادة يبي يعرفن وش يبي
فارس : غاده .. أنا أليوم مشتهي كيكه .. روحي سويلي
غاده ناظرت غيداء بستغراب
نوف بدلع وهي تلعب بأظافيره : أمي تقول إذا بغيتوا شي قولوا لغيداء أو غادة لأنهم يعرفون يطبخون وماله داعي نتعب الخدامة
غادة : مستحيل
فارس : وحنا نشاورك .. روحي سويلي كيكه .. وللمعلومية .. العشاء اليوم أنتن راح تطبخنه ..
غادة بعصبيه : من أنت حتى تصدر أوامرك علينا ؟
هند : هو فارس ولد سليمان وهند ..
شافوا البنات هند واقفة في أسفل الدرج وأسكتوا ..
هند : عندكم مانع ( وتناظرهم بسخرية ) يا بنات نوره ؟؟
غاده كانت تبي تصرخ بوجه خالتها بس غيداء شدتها من كف يدها بقوه ( بمعنى أسكتي )
غيداء : لا خالتي .. ماعندنا مانع
سحبت غيداء أختها .. وراحن للمطبخ
هند ناظرة أعيالها نظرة انتصار وهي تبتسم .. أما فارس ونوف جلسوا يضحكون
........ في المطبخ
غيداء جلست تسوي الكيكة لفارس .. أما غاده فكانت زعلانه على أختها ألي ذلت نفسها .. ووافقت
غاده : والحين عاجبك الوضع ؟؟
غيداء من دون ما تناظرها : لا ...
غاده : أنتي ألي وافقت
غيداء : أنتي عارفه أنا لو رفضت وش راح يصير
غاده : وش راح يصير يعني ؟؟ كلها ضربه أو ضربتين
غيداء : أيهم أحب عليك الشغل أو الضرب
غاده : أني أنضرب ولا أسوي لهم شي
غيداء : لا حبيبتي .. خليك بشغلك أفضل من الضرب والإهانات
غاده : الإهانه أنك تسمعين كلامهم وتصيرين خادمه عندهم
غيداء : غاده هم منتصرين عليك منتصرين .. أما يشغلونك غصب عنك .. ولا يضربونك وبرضه راح تشتغلين غصب عنك ...
فالأفضل أنك تحفظين كرامتك من الضرب .. لأنك راح تشتغلين بكلا الحالتين ..
غاده أسكتت .. ولا ردت على كلام أختها .. لأنها فعلاً كلامها صحيح .. ( آآآآخ .. يا يمه .. ما عمرك أجبرتين على الشغل ...
ليش تركتينا ورحتي ... ليش ..) غاده انتبهت على كلامها واستغفرت ربها .. وقامت تطرد الأفكار عنها وراحت تساعد أختها ....
وعلى أول العصر مر فارس وأخذ الكيكه وراح يا كلها مع نوف .. أما هن فراحن شوي بعدين رجعن يسون العشاء ....................
......... بعد المغرب طلع مشاري من المجلس ونادى فهد
مشاري : فهد .. ممكن أطلبك خدمه ؟؟
فهد : آمر يا مشاري ..
مشاري : ما يامر عليك عدوا ... بس ودي أشوف خواتي
( الكل عارف أن أبو عبدالله رفض وطرد أخوه من البيت .. بس هم خبوا الموضوع عن مشاري )
فهد : بس
مشاري : بس إيش ؟؟
فهد : مشاري .. خواتك مو موجودات
مشاري : بس عمي قال أنه رايح يجيبهن
فهد : والله أني ماني عارف وش أقولك .. بس أبوك رفض ..
جاء لهم عمر وولد عمه تركي
تركي : السلام عليكم
مشاري : عمر .. ليش ؟؟ ليش ما قلتولي أن خواتي ماجن .. ليش ؟؟
عمر : مشاري .. هد أعصابك .. حنا ماحبينا نقولك لين ترتاح ..
مشاري تركهم .. وطلع من البيت .. لحقوه عمر وتركي
ولما ركب السياره ركبوا معه .. ومنعوه أنه يسوق وهو معصب
تركي : طيب يا مشاري .. خلني أنا أسوق .. وراح أوديك وين ما تبي
نزل مشاري تحت إصرارهم وركب جنب تركي ألي يسوق أما عمر فركب وراه
تركي : مشاري .. وين تبين أوديك ؟؟
مشاري : بيت أبوي
عمر و تركي ما كانوا مستغربين من طلب مشاري لأنهم كانوا متوقعين
... وصلوا قبل صلاة العشاء لبيت أبو عبدالله
....... وكان أبو عبدالله بنفس الوقت يبي يطلع من البيت
نزلوا العيال ( مشاري . وعمر . وتركي ) وراحوا يسلمون عليه ...
.. وهو مستغرب لأنه ما يعرفهم
تركي وعمر : السلام عليكم .. مساك الله بالخير يا عم
أبو عبدالله وكأنه عرفهم : وعليكم السلام
مشاري قرب من أبوه ورهبة الموقف واضحة عليه : مساك الله بالخير .. يا .. يا يبه ( قالها بصعوبه لأنه مو متعود يقولها )
عمر و تركي فضلوا السكوت
أبو عبدالله وعرف أن هذا ولده بس ما كان يعرف هو عبدالله ولا مشاري : خير .. وش عندك ؟؟ .. توك تعرف أن لك أبو ..
مشاري استغرب من جفاء أبوه وهم لهم سنين ما شافوه .. صحيح هو عارف أن أبوه قاسي .. بس ما توقع أنه لهذي الدرجة ..
خصوصا أنهم لهم سنين ما تقابلوا .....
مشاري : يبه .. أنا جاي أشوف خواتي
أبو عبدالله بسخرية : هه .. يعني ما جيت تشوف أبوك ألي خليته من سنين .. جاي تشوف خواتك
مشاري : بس أنت ألي خليتنا .. أنت ألي طردتنا .. وحنا صغار .. ما كان فقلبك أي رحمه لعيالك .. وين رحمة الأب ..
لولا فضل الله ثم فضل خالي كان ضعنا ...
أبو عبدالله قام وعطا مشاري كف .. مشاري كان منصدم .. وكان حاط يده على خده ومعطي أبوه جنبه ومنزل راسه وساكت
راحو عمر وتركي عند مشاري ومسكوه
أبو عبدالله وهو يصارخ : خواتك وتحلم تشوفهن .. ولا عمري أشوفك عند باب بيتي .. مفهوم
مشاري ولا زال ساكت وحط يده على خده وصاد عن أبوه ومنزل راسه
ولا نطق بأي كلمه
تركي : عفوا .. يا عمي .. بس تصرفك غلط .. وحرام عليك تحرمه من خو....
قاطعه أبو عبدالله : أسكت ولا كلمه .. مالك دخل لا أنت ولا غيرك
تركي أسكت .. أما مشاري فتحرك بهدوء .. ويده ما زالت على خده ومنزل راسه وراح للسياره وركب فيها ..
لحقوه عمر وتركي وركبوا السيارة .. وطول الطريق ومشاري ساكت حتى عمر وتركي ما عرفوا وش راح يقولون ...
ي>>ت>>ب ع

ثلج سايح
ثلج سايح
........................................ ..
غيداء وغاده كانن في المطبخ يسون العشاء ( اليوم هو اليوم الثاني لوفاة أمهن وشافن الظلم من أبوهن وزوجته وعيالها ..
.. الله يصبرهن على الأيام الباقيه .. .. وش راح يكون فيهن ؟؟؟ )
كانت غيداء مشغولة بالعشاء أما غاده كانت تساعد أختها شوي .. ولما تمل تجلس تراقب أختها .. .. ولا تبعد عنها
من خوفها ألي كانت تخفيه ألا عن غيداء ...
فجأة وبدون مقدمات .. يدخل عليهن أبوهن .. وشكله معصب .. والشرار يتطاير من عيونه ..
أبو عبدالله ( سليمان ) : شوفن .. والله ثم والله أما أدبتكم ما أكون سليمان..
غيداء والأرتباك واضح عليها : سم يبه .. بس حنا ما سوينا شي ؟؟
سليمان : أسكتي أنتي محد طلبك تتكلمين
غيداء سكتت أما غاده من شافت أبوه وهي ماتقدر تتكلم
سليمان : شوفوا طلعه من البيت ما فيه ..
غيداء وغاده يناظرون بعض ( شو سبب العقاب ؟؟ لا يكون زوجته قايله له شي ؟؟ مو بعيد أنه تكون هي ..
بس هي وش تبي أكثر من كذا .. الإهانه وانهنا .. والشغل واشتغلنا .. رغم أن وفاة أمي كانت أمس ..
بس ما راح يضيع على الله شي _ سبحانه _ والمظلوم راح يلاقي حقه )
........
سليمان : وش فيكن تتناظرن ؟؟ ما عجبكن قراري ؟؟
غيداء وغاده منزلات روسهن ولا تكلمن ...
سليمان بصراخ : أنا لما أسألكن ردن علي
غاده ردت بعد جهد : سلامتك يبه ..
سليمان : أسكتي أنتي يا بنت الحيوانه .. ما طلبت رايك ..
غاده لما تتكلم محد يسكتها خصوصا إذا كان سب لأمها : بس أنت قلت ردن ولا قلت ردي يا غيداء ..
سليمان : قلت ردن أو ردي أنتي ما لك قيمه عندي
غاده : أفهم من كذا أن غيداء له قيمه عندك .. وأنا أشوفها هي ألي تشتغل وغيرها جالس ..( تقصد زوجة أبوها )
غيداء منصدمه من جرأة أختها .. صحيح أبوها غلطان .. بس مهما كان .. هذا أبوها .. ولا زم تحترمه ..
سليمان قرب من غاده وقام يضربها بقسوة .. غيداء واقفه تصيح وحاطه يدها على فمها .. ما كانت تعرف وش تسوي ..
......................................
......................................
..... في سيارة مشاري :
.. طبعا تركي كان السواق ومشاري جالس جنبه وعمر وراهم .. والكل كان ساكت .. تركي فضل أنه يدورون شوي بسيارة ..
لين يهدأ مشاري .. بعدين يرجعون البيت .. قطع عليهم الصمت .. يوم رن جوال عمر وكان المتصل أحمد ...
عمر : هلا أحمد
أحمد : السلام عليكم ..
عمر : وعليكم السلام ..
أحمد : وينكم ؟؟ أبوك وعمك يسألون عنكم ..
عمر : حنا بالطريق راجعين .. بغيتوا شي ..
مشاري ويقطع عليهم : عمر هذا أحمد ؟؟
عمر : أيه .. تبي منه شي ؟؟
مشاري : عطني أياه ..
عمر : أحمد هذا مشاري يبيك
مشاري : هلا أحمد
أحمد : أهلين مشاري .. وينك .. تطلع ولا تقولنا
مشاري : شوف أحمد .. أنت تعرف عبدالله لما يضيق صدره بالعادة وين يكون .. صح ؟؟
أحمد : صح ..
مشاري : خلاص .. أنتظرني هناك
أحمد : بس مشاري .. أنا رحت كم مره هناك وكل الأماكن ألي توقعته يكون فيها بس مالقيته
مشاري : نجرب حظنا هالمره .. أحمد أنا محتاج عبدالله ضروري ..
أحمد : برايك أنتظرون هناك ... أنا جاي ..
مشاري : نشوفك هناك .. مع السلامه ..
سكر مشاري عن أحمد ووصف لتركي المكان وراحوا له .. وصلوا هم وأحمد جميع .. بس أنقهروا يوم ما شافوه ...
... دوروه في كل الأماكن ألي يحبها .. بس ما لقوه .. ..
أتصل أبوعمر يدورهم .. ويعطيهم كم هزبه .. لأن كل المعزين يسألون عن عبدالله ومشاري .. .. بس قدر عمر يقنعه
أنهم يدورون على عبدالله وبعدين يرجعون إذا لقوه .. لأن مشاري مصر يدوره .. وقاله أنهم راحوا لبيت عمه وطردهم ..
.. أبو عمر ما قدر يقول شي .. خصوصا أنهم يدورون عبدالله ...
وبعد ما يأسوا .. .. رجعوا الكل .. بعد ما أقنعوا مشاري أنهم يدورون بكرا من جديد .. .. مشاري فضل أنه يروح
بيتهم ويا أحمد .. لأن أحمد جاي من القصيم ورفض أن أحمد يروح لبيت أبوه خصوصاً أن أهله السابق بالقصيم ..
وعمر وتركي راحوا معهم وقالوا لسامي يقنع أبو عمر وأبو سامي
........................................ ....
<< عائلة أبو عمر ( صالح )
_ أم عمر_
( تهاني _ 20 متزوجه من محمد ) ( ساره _ 19 ) ( عمر _ 18 ) ( مشعل _ 15 ) ( نهال _ 13 )
<< وأخوه محمد ( أبو سامي )
_ أم سامي _
( سامي _ 22 ) ( تركي _ 19 ) ( بشرى 15 ) ( هشام _ 12 )
........................................ .....
........................................ ....
غيداء : خلاص غاده عشاني أسكتي
غاده كانت تصيح من يوم ضربها أبوها .. .. ومنعهم من العشاء ( أصلا حتى لو ما منعهم .. هن أنفسهن مالهن نفس للعشاء )
غيداء أخذت مناديل تمسح الجروح ألي في أختها مره .. ومره تمسح دموعها ..
غاده كانت تعبانه من الضرب ومنسدحه على فراشها وتصيح وتحس في يدينه خدور .. لدرجة أنها ما تقدر ترفعها ..
عشان تمسح دموعها .. أو الدم ألي في جروحها ...
غيداء : حرام ألي تسوينه في نفسك يا غاده ..
غاده : أنتي ما شفتيه وهو يضربني ولا كأني بنته .. وينهم يشوفون وش سوا بي ؟؟
غيداء : من تعنين ؟؟؟
غاده وتصيح : أخوتك .. عبدالله ومشاري .. وينهم ؟؟ وينهم ما يجون يشوفون وش سوا فيني أبوهم ؟؟ وينهم ؟؟
ولا خلاص ماتت أمي .. يعني ما صار لهم خوات يسألون عنهن .. ولا يعرفون بأي حال هن .. غيداء ..
مأساة أمي رجعت .. رجعت تنطبق علينا ..
غيداء : غاده .. شو قصدك ؟؟
غاده : أمي ألي مات أبوها .. ولا أحد سأل عنها .. أمي ألي زوجها خالي أبو فهد .. من دون ما ياخذ رايها ..
وبعد ما هدم حياتها وأمالها وحس بغلطته .. جاء يستسمح منها .. بعد ما صار لها عيال .. بعد ما ذاقت الظلم ..
بعد ما تحطمت آمالها .. غيداء .. رجعت مأساة أمي علينا بعد ما ماتت .. عبدالله ومشاري وينهم عنا ؟؟ ..
تركونا بيدين أبوي .. وهم أكثر من يعرف مقدار قسوة أبوي .. ..
غيداء وهي تصيح : غاده .. أرجوك أسكتي .. أنا ما أقدر أتحمل أكثر من كذا .. أرجوك أسكتي ..
لاء مستحيل عبدالله ومشاري يتخلون عنا .. لاء مستحيل ..
غاده وغيداء
غاده : غيداء .. تتوقعين وش راح يصير لنا بالأيام الجايه
غيداء : إذا أحسنت تصرفاتك ما راح يصير لنا .. ألا كل خير ..
غاده بستغراب : أحسنت تصرفاتي ؟؟؟
غيداء : غاده ألي سويتيه أليوم غلط
غاده : غيداء لا تصيرين طيبه زياده عن اللزوم .. ضنك من الغلطان أنا ولا أبوي ...
غيداء : غاده .. صحيح أبوي غلطان .. بس أنتي ألي جنيتي على نفسك .. لو مشيتيها وأسكتي ما حصل ألي حصل ...
غاده : تبينه يسب أمي وأسكت .. مستحيل ..
غيداء : غاده أمي إنسانه عظيمه .. صح ؟؟
غاده : صح ..
غيداء مبتسمه : إذا أنا وأنتي مقتنعات أن أمي إنسانه عظيمه .. مو لازم أن الكل يقتنع أنه كذا .. الأهم أنا وأنتي .. ولا الباقي مو مهمين
غاده ساكته ..
غيداء : بعدين الشخص ألي رفعتي صوتك عليه هو أبوك وكان لازم تحترمينه مهما كان ..
قال تعالى ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) .. مثل ما كنتي تعاملين أمي وتقدرينه .
. عاملي أبوي بنفس الأسلوب وقدريه واحترميه ..
غاده : صعب يا غيداء .. صعب ..
غيداء : ما فيه شي صعب .. ألا إذا استصعبناه .. غاده .. أرجوك أفهميني .. في هذا البيت لا زم ننسى
شي أسمه كرامه .. حنا مو في بيتنا .. حنا ضيوف هنا .. والضيف مهما طالت لياليه رحال ..
غاده : رحال .. هه .. وين ؟؟
غيداء : غاده .. أرجوك أفهميني .. لمصلحتنا حنا الثنتين .. لازم نغير من أسلوب تعاملنا معهم .. وحنا الكسبانات
غاده : راح أحاول ..
غيداء : توعديني ؟؟
غاده : إن شاء الله ..


...... مرت ثلاث أيام ..
غيداء وغادة مازالن تحت حكم مرت أبوهن ..
مشاري .. ما راح لبيت أبوه بعد ذاك اليوم .. وعاش حياته بين بيتهم الأول وبين بيت عمه أبو عمر ألي طلب منه
يسكن عنده .. وبدأ يبني جناح بحديقة بيته .. لمشاري وعمر ومشعل .. وخلا له مخرج خاص وصار مستقل عن البيت
........................................ ......
اليوم الرابع لغيداء وغاده في بيت أبوهن .....
غيداء كانت تقوم بكل الأعمال مع الخدامة .. وغاده ما كانت تطلع من الغرفه .. بسبب تعبها عقب ضرب أبوها ألي مازالت
تعاني منه .. وغيداء تكفلت بكل شي ورفضت أن غاده تساعدها .. وقالت لغاده أنه من الأفضل أنه ما تقابل أبوها إلى أن يهدأ
................
غيداء جهزت العشاء لأبوها وزوجته وعيالها .. وحطت للخدامة(سومارتي ) شوي .. وأخذت عشاها وأختها وراحت للغرفه ...
دخلت وشافت أختها جالسه تكتب في دفتر
غيداء : غاده من وين لك الدفتر ؟؟
غاده : قلت لسومارتي وجابته ... ليش فيها شي ؟؟
غيداء : لا ما فيها شي .. بس توقعتك طالعه من الغرفه
حطت غيداء العشاء وراحت عند أختها ألي مندمجه في الكتابه وأخذت الدفتر منها .. وجلست تقراه
........................................ ........................................ ............
( نظرت حولي فإذا الأمواج تعالت .. والظلمة أجتاحت المكان .. نظرت حولي مرة أخرى .. ولكن هذه المرة كنت أبحث لي
عن مخرج .. ليس معي سوى قاربي الصغير .. قارب لا يتحمل تلك الأمواج العالية .. والرياح الصاخبة .. شعرت بخوف شديد ..
كيف لا وأنا أنظر إلى نهايتي .. يا ترى ما الذي أتى بي إلى هذا المكان .. ليس هو المكان الذي أردت أن أكون فيه ..
إنه المكان الخطأ .. ولكن ما السبيل للخروج منه .. لا يوجد ما ينقذني .. فقاربي صغير لا يتحمل تلك الأمواج العاتيه
والصخور التي توزعت في أرجاء ذاك البحر .. وكأنها تنتظرني .. فإن أفلتتني الأمواج .. أمسكت بي تلك الصخور لتدمر
كل ما بقي لي من أمل في نجاتي .. رفعت رأسي إلى السماء .. يا إلهي .. انقذني .. يا إلهي .. ساعدني .. يا إلهي إرحمني ...
... نظرت مرة أخرى أبحث عن وميض للنجاة .. ولكن هيهات .. فالظلمة قد اجتاحت كل شيء .. والأمواج تتلاطم ..
والصخور شامخة بظلمها تتنتظرني .. نظرت يمينا وشمالاً .. وأنا أبحث عنها .. فهي أملي الوحيد بعد الله .. ولكني لا أراها ..
لم أعهدها بعيدة عني .. كانت دائما بقربي .. تساعدني .. وتحن علي .. وتدفيني إذا البرد اشتد .. تضمني إذا خفت ..
وتمسح دموعي إذا بكيت .. .. أين هي ؟؟ .. ليتها تعود كما كانت .. فلو كانت معي لما خفت الصخور ..
ولما خشيت الأمواج ولم أشعر بالبرد .. ليتها تعود .. لتساعدني .. ليتها تعود .. لتضمني وتدفيني .. صرخت بكل قوتي
وكأنني في تحد مع الأمواج : أمي .. أمي أرجوك عودي .. أمي .. من لي غيرك .. فكيف تتركيني ؟؟ .. نعم كيف تتركيني ..
وأنت تعلمين بوجود هذه الأمواج والصخور حولي .. أمي .. أنا في حاجتك .. فأرجوك عودي .. .. .. أخذت أصرخ وأنادي ..
أمي .. أمي .. انتظرت أن ترد علي .. انتظرت وانتظرت .. ولكن هيهات .. فلم أسمع سوى صدى صوتي ..
وصوت تلك الأمواج وهي ترتطم بالصخور بكل قوه .. ياله من عالم .. إنه عالم قاسي .. فالموج يعلوا ليثبت قوته ..
والصخر صامد ليثبت شموخه وصطوته .. والظلمة تغطي بجبروتها كل مكان .. نظرت حولي وكلي أمل بأن أجد للنجاة طريق ..
فحلمي لم يزل يحلم بالنجاة .. حلم لم ينقطع .. حلم لم يزل .. إنه مجرد حلم .. إنه مجرد حلم .. إنه الحلم المستحيل )
التوقيع : الحلم المستحيل
........................................ ........................................ ............
غيداء مسحت دموعها بعد ما قرت الخاطرة ألي كتبتها غادة
غيداء : غاده .. الحلم المستحيل هو لقب مشاري ألي يوقع فيها أشعاره
غاده : عارفه .. أنا أخترته عشان أتذكره كلما كتبته .. مشاري حتى لو جفاني مستحيل أجفاه ..
غيداء : تتوقعين أن مشاري جفانا ونسانا .. مستحل .. لكن الظروف ألي وصلتنا هنا .. وصلت مشاري لمكان ثاني ..
غاده وهي تصيح : ليش ما جاء يسأل عنا ؟؟ .. ليش نسانا هو وعبدالله ؟؟ ليش ؟؟
غيداء : غاده الأم ألي ربتنا هي الأم ألي ربتهم .. ومثل ما علمتنا الطيبه .. علمتهم .. وبعدين تتوقعين أنهم يعرفون
أننا هنا .. أبوي أخذنا وهم برا البيت .. وحتى لو كانوا يعرفون أننا هنا أبوي ما راح يسمح لهم يشوفونا ..
غاده ساكته ..
غيداء : غاده ياله قومي برد العشاء ..
... وبعد العشاء ...
طلعت غيداء بالعشاء وحطته بالمطبخ عند الخدامه .. وهي راجعه للغرفه شافت أبوها جالس في الصاله يقرأ جريده
......... راحت بسرعه عند أختها وفي بالها فكره
غيداء : غاده .. قومي شوفي أبوي في الصاله ..
غاده : وش أسويله .. خليه يجلس بالمكان ألي يبي ..
غيداء : يا برد أعصابك ..
غاده : والله صادقه .. وإذا كان جالس بالصاله
غيداء : قومي أعتذري له
غاده بستغراب: نعم ؟؟؟
غيداء : ألي سمعتيه .. قومي أعتذري له
غاده : ليش ؟؟
غيداء : شوفي .. أبوي جالس لحاله بالصاله .. ولا عنده أحد .. يعني فرصه أنك تعتذرين
غاده : ومن قالك إني أتحرى فرصه عشان أعتذر ؟؟
غيداء : يعني ما راح تعتذرين ؟؟
غاده : لا .. وألف لا ..
غيداء : ليش ؟؟؟
غاده : و ليش أعتذر .. ؟؟
غيداء : خلي عنك الدلع وقومي اعتذري ..
غاده : غيداء أرجوك سكري الموضوع .. اعتذار ما راح اعتذر .. يكفي أني راح اسكت كل ما سبوا أمي
غيداء معصبه : إذا ما راح تعتذرين .. راح اعتذر عنك
وقامت تبي تطلع من الغرفه .. ولحقتها غاده
غاده : غيداء .. أرجوك خليك من المثاليه الزايده
غيداء : إذا ما راح تعتذرين .. راح اعتذر عنك ..
غاده تتحدى : اعتذار ما راح اعتذر.. وإذا اعتذرتي .. تلاقيني وراك جايه بمصيبه جديده .. وعتبري وعدي لك انتهى ..
غيداء بعصبيه أكبر وكل وحده تتحدى الثانيه : نشوف .. من الخسران
قامت غيداء وطلعت ووراها غاده معصبه من أختها .. بس يوم وصلن الصاله شافن هند عند ابوهن ..
و غاده طارت من الفرح يوم شافته خصوصا أنها كانت مهيئه نفسه للضرب ..
أما غيداء انقهرت من جد ورجعت لغرفتهن وغاده وراها توزع ابتسامات النصر ..
........................................ ........................................ ..
بعد أسبوع من وفاة نوره .. رجع أحمد للقصيم .. بعد ما تعب ويا الشباب وهم يدورون على عبدالله ألي اختفى ..
رجع يحتفل مع أهله بزواج أخته .. رجع وفرحته ناقصه .. عبدالله كان مواعده أنه يحظر للقصيم عشانه وعشان
يحظر حفلة زواج أخته .. ويتعرف على عيال عمه .. بس وينك يا عبدالله .. وين تروح ولا ترجع .. وين اختفيت ..
هان عليك أخوك مشاري .. شاب بعمره يتحمل كل هالهم .. أن كنت فقدت أمك .. فمشاري فقد أمه وخواته
وفقدك أنت يا عبدالله .. هانن عليك خواتك .. هانت عليك وصية أمك .. ( عبدالله .. انتبه لخوتك )
تذكر لما كنت تقولي أن أمك دائما تحرصك على أخوتك .. واليوم تروح واتخليهم .. خواتك ولا يعرف هن بخير ولا لا ..
ومشاري ألي تعب من كثر همومه ألي يعانيها .. رغم الضيقه والتعب ألا أنه ما زال يدورك .. وأنت أناني ما هتميت إلا بنفسك ..
تهرب .. وكأنك أتعس واحد في الدنيا ..
قطع عليه أفكاره اتصال من رقم غريب .. فضل أنه ما يرد .. ورجع الجوال يرن من جديد .. رد على جواله وهو متأفف ..
......................... .. تتوقعون الأتصال كان من مين ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل الأتصال بذيك الأهميه أو لا ؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!

عيون خلودي
عيون خلودي
الحمد لله نزل جزء جديد
اقرأها ولي عوده بأذن الله

حسايف تذبل الضحكه وهي بين الشفايف البارت24
رواية سلطان الحب