الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
سلآم بنآت
كيفكم ان ششاء الله تمآآم
تكفون انا مرآ محتآآآآآجتكم
عندنا ندوه وحنسويها عن بر الوالدين
وابغى 4 اسسئله مع ‘إجاباتها ربي يسسعدكم
ضرروري قبل يوم السبت
آسستناكم
ما ثمرات بر الوالدين ..؟
فأعظمها رضا الربِ جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه,
عن عبد الله بن عمرو أن َّّّّ النبي r قال : (( رضا اللهُ في رضا الوالد, وسُخْطُ الله ِ في سخطِ الوالد ))
صححه ابن حبان والألباني .
ومن ثمرات بر الوالدين : إقالةُ العثرات, وتفريجُ الكر باتِ عند الشدائدِ والحوادثِ المهلكات, وفي قصة أصحاب الغار خيرُ شاهدٍ وأوضحُ برهان, ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما : ((أنَّ ثلاثة َ نفر، آواهم المبيت إلى غارٍ فدخلوه, فانطبقت عليهم صخرةٌ فسدته عليهم, فتوسلوا إلى الله بصالحِ أعمالهم أن يفرجَ عنهم, فقال أحدهُم : اللهم إنه كان لي أبوان ،شيخانِ كبيران , وكنت لا أغبقُ قبلهما أهلاً ولا مالاً, فنأى بي طلبُ الشجرِ يوماً، فلم أرحْ عليهما حتى ناما, فحلبتُ غَبو قَهمَا, فوجدتُهَما نائمين, فلبثت والقدحُ عل يدي، أنتظُرُ استيقاظَهما حتى بَرقَ الفجرُ, فاستيقظَ فشَرَباَ غبوقهما, اللهم إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتَغَاءَ وجهك، ففرَّّّّّّج عنَّّّّّّا ما نحن فيه، فانفرجتْ قليلاً، وتوسَلَ صاحباه بصالح من أعمالهِما، فانفرجتْ الصخرةُ كُلها وخرجوا يمشون ))
.
ومن ثمرات البر: تكفيرُ الكبائر, قال الإمام أحمد برُ الوالدين كفارةُ الكبائر وذكره ابنُ عبدِ البر عن مكحول, ويشهد لذلك ما رواه ابنُ حبان والحاكمُ وصححه، عن ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال : أتى رجلٌ النبيّ فقال : ((إني أذنبتُ ذنباً عظيماً فهل لي من توبة ؟ فقال : هل لك والدان ؟ وفي رواية هل من أم ؟ قال : لا قال : فهل لك من خالة ؟ قال: نعم ، قال فبرها ))
ومن ثمرات البر : برُ الأبناءِ فتذكر كيف أثَمَر برُ إبراهيم عليه السلام بأبيه وصبرُه عليه, ابناً باراً - هو إسماعيل عليه السلام- الذي ما تردد في بذلِ روحه ودمه, طاعةً لله ولرسوله : (( قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )) (الصافات: من الآية102)
وختاماً فإنَّ المرء مهما كان باراً بوالديه محسناً عليهما, فلن يفي الوالدين حقهما إلا أن يَجَدَ والدَهَ مملوكاً فيشتريه ثم يعتقه, ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
قال عليه الصلاة والسلام (( لا يجزي والدٌ والداً, إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه ))
كيف ابر بوالداي ..؟
1 تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
2 لا تحد النظر لوالديك ، خاصة عند الغضب .
3 لا تمش أمام أحد والديك بل بجواره أو خلفه أدبا .
4 كلمة ( أف ) معصية للوالدين فاحذرها فكيف بما هو أغلظ منها .
5 إذا رأيت أحد والديك يحمل شيئا فسارع في حمله عنه .
6 إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطعه .
7 ألق السلام إذا دخلت البيت أو الغرفة على أحد والديك أو كليهما وقبلهما من رأسيهما .
8 عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما إلا إذا أذنا بذلك .
9 إذا خرج أحد والديك من البيت لعمل أو مهمة فقل لأمك :في حفظ الله يا أمي ، وقل لأبيك : أعادك الله لنا سالما يا أبي .
10 إذا ناداك أحد الوالدين عليك المسارعة بتلبية النداء برضى نفس .
11 أدع الله لولديك في الصلاة .
12 أظهر التودد لوالديك .
13 لا تكثر الطلبات منهما وأكثر من شكرهما .
14 إذا مرض أحدهما فلازمه ما استطعت .
15 احفظ أسرار والديك و لا تنقلها لأحد .
16 أنانيتك تجعلك تخطىء أحيانا ولكن إيمانك ورجاحة عقلك يساعدانك على الاعتذار لهما .
17 حافظ على والديك من السب فلا تسب أحد فيسب والديك
ما مكانة الوالدين في الاسلام ..؟
قد رفع الإسلامُ من شأن الوالدين إلى درجة عظيمة ، وأخذ بأيديهما وَبَوَّأَهُمَا عرشاً كريماً ،
وجعلهما في مقام يرفع النَّاسُ إليه أبصارَهم فتعود حاسرة ، وتتطلع لتقارب سماءهما فترجع
خاسئة خاسرة ، ولا ، ولن تعرف البشرية جمعاء عزاً ناله إنسانٌ كَعِزِّ الوالدين ، مهما أوتيت
البشريةُ من أنظمةٍ ورقي مدني .
- وإنَّ ممَّا يبيّن المقام العلي الذي جعل الله تعالى فيه الوالدين ، أمور :
- الأول : أنَّ الله تعالى قرن حقّهما بحقّه :
وحقُّ الله تعالى : أن يفردَ بالعباده ، وحقُّ الوالدين : أن يبرهما أبناؤهما ، فلما قرن الله تعالى
حقّهما بحقِّه دلَّ على أنَّ حقَّهما غايةٌ في العظمة .
قال الله تعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدِيْنِ إِحْسَاناً ) .
- الثاني : أنَّ الله جعل برَّ الوالدين صفةً بارزة لأنبيائه عليهم الصلاة السلام :
ومن ذلك ما قال تعالى – على لسان عيسى عليه السلام - ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ
وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَادُمْتُ حَيّاً ، وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً ) .
وقال تعالى عن يحيى عليه السلام ( وَبَرّاً بِوَالِدِيهِ وَلَمْ يَكُن جَبّاراً عَصِيّاً ) .
فجعل اللهُ برّ الوالدة مما أثنى به عيسى عليه السلام على نفسه ، وبِرَّ الوالدينِ
مما أثنى الله به على يحيى عليه السلام .
- الثالث : أنَّ الله تعالى أخذ العهد على الأمم السابقة أن يبروا آباءهم :
فقال تعالى ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَينِ إِحْسَاناً ) .
قال ابن كثير– رحمه الله تعالى : فأمرهم تعالى أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً، وبهذا
أَمَرَ جميع خلقه، ولذلك خلقهم … ثمَّ بعده حَقُّ المخلوقين، وآكدهم وأولاهم بذلك حقُّ الوالدين .
- الرابع : وليس البرّ خاصاً بالوالدين المسلمين :
بل الواجب على الولد برُّ وحسنُ مصاحبة والديه وإن كانا كافرين ، قال الله تعالى ( وَإِن
جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ).
قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما : قَدِمَتْ عليّ أمي ، وهي مشركة ،
في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت :
قدمت عليّ أمي ، وهي راغبة ( أي طامعة فيما عندي ، تسألني الإحسانَ إليها )
أَفَأَصِلُ أُمِّي ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( نَعَمْ ، صِلِي أُمَّك )) .
- الخامس : برَّ الوالدين من أحبِّ الأعمال إلى الله :
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيُّ
العمل أحبُّ إلى الله ؟ قال : ((الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا )) قلت : ثمَّ أي ؟ قال : (( بِرُّ الْوَالِدَيْن ))
قلت : ثمَّ أيّ ؟ قال : (( الْجِهَادُ فِي سَبِيْلِ الله )) .
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم برّ الوالدين مقدّماً على الجهاد في سبيل الله تعالى .
- السادس : أنَّ الله تعالى جعل بِرَّ الوالدين سبباً لدخول الجنَّة ، وعقوقهما سبباً لدخول النَّار :
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة
، فقال : (( آمين )) ثمَّ ارتقى الثانية، فقال : (( آمين )) ثمَّ ارتقى الثالثة ، فقال : (( آمين ))
ثمَّ استوى فجلس ، فقال أصحابه : على ما أمنت ؟ قال صلى الله عليه وسلم : (( أتاني جبريل
فقال : رَغِمَ أَنْفُ امرىء ذُكرتَ عنده لم يصل عليك ، فقلت : آمين ؛ فقال : رَغِمَ أَنْفُ امرىء
أدرك أبويه فلم يدخل الجنّة ، فقلت : آمين ، فقال : رَغِمَ أَنْفُ امرىء أدرك رمضان فلم يُغفر له،
فقلت: آمين )) .
ومعنى (( رَغِمَ أَنْف )) أي : التصق بالرَّاغام ، وهو التُّراب ، والمقصود : الدُّعاء عليه بأن يذله الله تعالى كما أنَّ الذي يلتصق أنفه بالتراب ذليل . لذلك تجد عاقَّ والديه مسلوب العزّة ، ذليلاً .
وعن مالك بن عمرو الشقيري رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : (( مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْه ، أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ -مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ- فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَه )) .
أي : أهلكه ، وأبعده عن رحمته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّة، وَلاَ يَنْظر اللهُ إِلَيْهِمْ يَومَ
القِيامَة : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْه ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِلَةُ الْمُتَشَبِّهَةُ بِالْرِجَال ، وَالدَّيُّوث )) .
- السابع: البارُّ بوالديه يدخل الجنَّة من أفضل أبوابها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّة )) .
أي : إنَّ من أبواب الجنَّة : بابُ بِرِّ الوالدين ، كما أنَّ منها : باب الصلاة ، وباب الزكاة ،
وباب الجهاد ، وباب الريَّان ، فكذلك لها باب (( برِّ الوالدين )) يدخل منه من كان باراً بوالديه.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ((أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّة )) الأوسط : هو الأفضل ، والأمثل ، والأعظم .
وجاء رجل إلى النبيصلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، دلني على عمل أعمله يقربني
إلى الله ، قال : (( هَلْ بَقِيَ مِن وَالِدَيْكَ أَحَد ؟ )) قال : أمي . قال : ((فَاتَّقِ اللهَ فِي بِرِّهَا ، فَإِذَا فَعَلْتَ فَأَنتَ حَاجٌّ وَمُعْتَمِرٌ وَمُجَاهِد )) .
وهذا يدل على أن برَّ الوالدين في أعلى المقامات بين الأعمال الصالحات .
وعن عمرو بن مرَّة الجهني رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : يا رسول الله ، شهدت أن لا إله إلا الله ، وأنَّك رسول الله ، وصلّيت الخمس ، وأدَّيتُ
زكاة مالي ، وصمت رمضان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا كَانَ
مَعَ الْنَبِيِّينَ وَالصِّدِّقِينَ وَالشُّهَدَاء يَومَ القِيَامَة )) ونصب أصبعيه : (( مَا لَمْ يَعُقَّ وَالِدَيه )) .
وفي هذا دليل على أنَّ عقوق الوالدين يحبط ثواب الأعمال الصالحة ، وأنَّ قبول العمل الصالح
معلق بِبِرِّ الوالدين ؛ وهذه القضية الخطيرة تجعل المسلم يعيش وَأَهَمُ ما يفكر فيه – بعد رضا
الله – أن يكون والداه راضيين عنه ، فيواصل إحسانَه إليهما ، وبِرَّهُ بهما .
- الثامن : والبارُّ بوالديه في أعلى درجات الجنَّة :
فعَنْ أمِّ المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : (( دَخَلْتُ
الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا قِرَاءَة، قُلْتُ مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ . كَذَاكُمُ الْبِرُّ ، كَذَاكُمُ الْبِرُّ ))
وكان رضي الله عنه براً بأمِّه .
- التاسع : جعل الله تعالى رضاه في رضاهما ، وسخطه في سخطهما :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( رضا الربِّ في رضا الوالدين ، وسخطه في سخطهما )) .
- العاشر : جعل الله تعالى عقوقهما قرين الشرك به :
فعن أبي بكرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أَلاَ أُنَبِئُكُم بِأَكْبَرِ
الْكَبَائِر ؟ )) قلنا : بلى ، يا رسول الله . قال : (( الإِشْرَاكُ بِالله ، وَعُقُوق الْوَالِدَين )) الحديث .
وهذا بيان منه صلى الله عليه وسلم أنَّ العاق لوالديه مرتكب لذنب عظيم مقرون بالشرك ، عياذاً بالله .
- الحادي عشر : جعل الله برَّ الوالدين سبباً في زيادة العمر، وبسط الرزق :
حيث ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظمَ ما يَرْغَبُ النَّاسُ فيه من أمور دنياهم بِبِرِّ
الوالدين ، وهو : زيادة العمر، وبسط الرزق ، فقال : (( من سرَّه أن يُمَدَّ في عمره ، ويُزَادَ
في رزقه فَلْيَبَرَّ والديه وليصل رحمه )).
- الثاني عشر : أنَّ الله تعالى جعل برَّ الوالدين سبباً لتفريج الكروب وإجابة الدعوات :
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( خَرَجَ ثَلاَثَةُ
نَفَرٍ يَمْشُون ، فَأَصَابَهُمُ الْمَطَر ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ فِي جَبَل ، فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَة ، فَقَالَ
بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : ادْعُوا اللَّهَ بِأَفْضَلِ عَمَلٍ عَمِلْتُمُوه ! فَقَالَ : أَحَدُهُم : اللَّهُمَّ ! إِنِّي كَانَ لِي أَبَوَانِ
شَيْخَانِ كَبِيرَان ، فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَرْعَى ، ثُمَّ أَجِيءُ فَأَحْلُب ، فَأَجِيءُ بِالْحِلاَب ، فَآتِي بِهِ أَبَوَيَّ
فَيَشْرَبَان ، ثُمَّ أَسْقِي الصِّبْيَةَ وَأَهْلِي وَامْرَأَتِي ، فَاحْتَبَسْتُ لَيْلَة ، فَجِئْتُ فَإِذَا هُمَا نَائِمَان ، فَكَرِهْتُ
أَنْ أُوقِظَهُمَا ، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ رِجْلَيّ ، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمَا حَتَّى طَلَعَ الْفَجْر ؛
اللَّهُمَّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ ! فَفُرِجَ عَنْهُمْ .
وَقَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أُحِبُّ امْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ عَمِّي ، كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرَّجُلُ
النِّسَاء ، فَقَالَتْ : لاَ تَنَالُ ذَلِكَ مِنْهَا حَتَّى تُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَار ، فَسَعَيْتُ فِيهَا حَتَّى جَمَعْتُهَا ، فَلَمَّا
قَعَدْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا ، قَالَت : اتَّقِ الله ، وَلاَ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّه ، فَقُمْتُ وَتَرَكْتُهَا ، فَإِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَة ! قَالَ : فَفَرَجَ عَنْهُمُ الثُّلُثَيْنِ .
وَقَالَ الآخَرُ : اللَّهُمَّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرَقٍ مِنْ ذُرَة ، فَأَعْطَيْتُه ، وَأَبَى ذَاكَ أَنْ يَأْخُذ ، فَعَمَدْتُ إِلَى ذَلِكَ الْفَرَقِ فَزَرَعْتُهُ حَتَّى اشْتَرَيْتُ مِنْهُ بَقَرًا وَرَاعِيهَا ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ : يَا
عَبْدَالله، أَعْطِنِي حَقِّي ؛ فَقُلْتُ : انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرَاعِيهَا فَإِنَّهَا لَك ، فَقَالَ : أَتَسْتَهْزِئُ بِي ؟
فَقُلْتُ : مَا أَسْتَهْزِئُ بِك ، وَلَكِنَّهَا لَك . اللَّهُمَّ ، إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ
عَنَّا ! فَكُشِفَ عَنْهُمْ )) .
فهؤلاء الثلاثة كلٌّ منهم دعا الله عز وجل بأفضل عمل عمله ، فكان أفضلَ عمل عمله أَوَّلُهُم :
بِرُّهُ بوالديه ، فكان هذا البرُّ سببَ تفريجِ كربتهم ، وخروجهم من تلك الورطة التي وقعوا فيها .
وهذا أويس القَرَنِي – رحمه الله – كان مجاب الدعوة ، لكونه كان بَرّاً بأمِّه ، وكان عمر بن
الخطاب رضي الله عنه يسأل عنه أهل اليمن ، حتى وجده ، فقال له : أنت أُويس القَرَني ؟
فقال : نعم . قال : فكان بك برص فَبَرِأْتَ إلاَّ موضعَ درهم؟ قال : نعم. قال : لك والدة ؟ قال:
نعم . قال عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يَأْتِي عَلَيْكُمْ
أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَن ، مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرَن، كَانَ بِهِ بَرَصٌ فَبَرَأَ مِنْهُ إِلاَّ
مَوْضِعَ دِرْهَم ، لَهُ وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرّ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّه ، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ
فَافْعَل )) قال عمر رضي الله عنه : فَاسْتَغْفِرْ لي ، فَاسْتَغْفَرَ لَه .
- الثالث عشر : أنَّ الله تعالى جعل برَّ الوالدين سبباً لتكفير الذنوب :
فعن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال : إنَّي أذنبت
ذنباً عظيماً ، فهل من توبة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : (( هَلْ لَكَ وَالِدَان ؟ )) قال : لا .
قال : (( فَهَلْ لَكَ مِن خَالَة ؟ )) قال : نعم . قال : ((فَبِرَّهَا )) .
فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى برِّ خالته ، لكونها كالأمِّ ،
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمّ )) .
- الرابع عشر: أنَّ الله يستجيب دعاءهما على الولد :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ
مُسْتَجَابَاتٌ ، لاَ شَكَّ فِيهِنّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُوم ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِر ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِه )) .
- الخامس عشر : أنَّ حقهما لا يمكن أن يفي به الولدُ إلا أن يجدهما مملوكين فيعتقهما :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لاَ يَجْزِي وَلَدٌ
وَالِدَهُ إِلاَّ أَنْ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَه )) .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّه قيل له : ما حقُّ الوالدين على الولد ؟ قال :
لو خرجت من أهلك ومالك ما أديت حقَّهما !
وهذا وفاء بحقِّ كونهما سبب وجود الولد فقط، وإلا فإنَّ ما تعبا عليه ، وسهرا من أجله ،
وأنفقاه من أموال ، وغير ذلك ممَّا لا يكاد يُحْصَر فلا يجزي الولد والديه عنه .
تقدري تختصري النقاط
آتمنى اكون افدتك =)
دعواتك
لا اله الا الله