أغلق الطبيب اللورد جيمس ماكينزي عيادته في لندن يوماً من الأيام وعاد إلى قريته ومسقط رأسه في سكوتلانده. توجهت دراسته واهتمامه إلى دراسة الإنسان الطبيعي قبل المرض وإلى كيفية الحفاظ على صحته. وجد ماكينزي أن أغلب مرضى لندن الذين أتوا إليه كانوا قد وصلوا إلى مرحلة من المرض صعبة الإصلاح أو لا رجعة فيها. بعد حياة طويلة وغنية بالخبرة والملاحظة الذكية وصل ماكينزي إلى ثلاثة استنتاجات:
1. الأمراض هي نتيجة عوامل مؤثرة طويلة الأمد تبدأ في الحياة المبكرة وتؤدي تدريجيا إلى إشباع الجسم بالسموم.
2. الغذاء الخاطئ والحياة المليئة بالعادات السيئة والتفكير السلبي هم الأسباب الرئيسية لهذا التدهور.
3. نفس هذه السموم عندما تتجمع في المفاصل تسبب التهاب مفاصل وعندما تتجمع في الكبد تسبب اليرقان أو تشمع كبد وفي الكليتين تسبب التهاب كليتين وفي الجلد التهاب جلد وفي البانكرياس تسبب السكري وفي الدماغ تسبب الجنون.

درجات المرض السبعة

إذا لم يتم معالجة المرض عند ظهوره بطريقة ما, يتطور هذا المرض مع الزمن في جسم الإنسان حسب الدرجات السبعة المذكورة هنا. تختلف مدة الحضانة والتطور لكل درجة من إنسان لآخر حسب تكوينه الفيزيولوجي وغذائه ومحيطه.

1. التعب

سببه حياة مليئة بالفوضى وقلة النظام والظلم ونكران المعروف أو عائلة ووالدين مزاجيين وفوضويين. وسببه العضوي يتمثل في زيادة حموضة الدم والجسم بشكل عام. العمل المجهد والشراهة للأكل وخصوصا للمنتجات الحيوانية والإمساك والإسهال وأمراض الكلى والكبد تؤدي كلها في مراحلها المبكرة إلى التعب والإجهاد. وأيضا سوء أو بطء التنفس الناتج عن العصبية أو التركيز الشديد للحواس مثل العمل على الكمبيوتر لساعات طويلة أو مشاهدة التلفاز وخصوصا الأفلام الطويلة والمثيرة كلها أيضا تؤدي إلى نفس البدايات المرضية.

2. الألم والعذاب

مثل أوجاع الرأس واضطرابات الأمعاء المتكررة والرشح وهي جميعها ناتجة عن ضعف رؤية للحكمة والحق. لا تقود هذه الآلام أغلب الأحيان الشخص الذي يعاني منها إلى تعديل وتصحيح حياته لأنه ببساطة لم يذق قدرا كافيا من العذاب ليستيقظ إلى الأسباب الحقيقية لعذابه.

3. الأعراض المزمنة

ناتجة عن تناول فائض من الأغذية الغير متوازنة أي ما يحمل قوة دافعة قوية مثل السكر والحلويات والفواكه أو قوة جاذبة قوية مثل اللحوم الحمراء والشحوم أو الاثنين معا ولمدة طويلة من الزمن بسبب حب أو كره أغذية معينة. يسبب ذلك أوجاع الرأس المزمنة والصدر والإسهال والإقياء والقرحة وسرطان الدم.
4. الأمراض العصبية
كبنية سامّة تبدأ بالتسرّب إلى النظام العصبي وينقصان تركيزه,,. تصلّب الأنسجة المتعدّد مثال هذه المرحلة من المرض.

5. الوظيفية والتغييرات الهيكلية في الأعضاء

بنية سامّة ايضا,,يبدأ بتسبّب تشويهات تدريجية لكن دائمة في الأعضاء الحيوية في الجسم. هذا يرتبط بالألم الكثير دائما ومعاناة. أفضل أمثلة الأمراض في هذه المرحلة تليف كبد كبدي وسرطان ورئة ونخر عظام وورم osteo اللحمي.

6. المرض النفسي

بينما يبدأ مرض جدّي بالتأثير على الأعضاء الحيوية، إضطرابات نفسية بإكتساح المريض. كلّ عضو يرتبط بشكل من أشكال العاطفة. إنّ الكبد يرتبط بالغضب، الكلى بالخوف والخصوصية. أكثر الإضطرابات النفسية نتيجة وصول إلى هذه المرحلة من المرض الفسلجي.
7. المرض الروحي
هذه المرحلة الأخيرة بينما يبدأ المريض بإدراك بأنّ هناك شيء خاطئ جدا يحدث معه، وايضا وساوس لانهايه لها....
كلّ هذه المراحل تترابط وأحيانا تتداخل. عندما نفكّر بالمرض في هذا السياق سنصل حتما الى نهايه مرضييه ومقنعه . وستزال بالتاكيد بعد اذن الله جميع السموم من اجسامنا ونستعيد الصحة قريبا,,

* * * * * *

مقاييس الصحة

ان الصحة في اعتقاد أغلب الناس هي غياب المرض . ولكن الصحة الحقيقية هي ليست فقط غياب المرض ولكن توازن حيوي ودائم تحافظ عليه الطبيعة تلقائيا وبدون جهد ينتج عنه حيوية ومناعة دائمة لكل الأمراض . هذه هي الحالة العادية لكل المخلوقات في الطبيعة. هي حالة طبيعية وبسيطة وتتماشى مع نظام الكون ولا يمكن أن تصنع بالآلات أو الأدوية فالطبيعة هي أكبر شاف من أي مرض. كل الأمراض والأوجاع والتعاسة تنتج عن مخالفة قوانين الطبيعة ونظام الكون.
شروط الصحة السبعة
يمكنكن أن تعرفوا يالفراشات على درجة صحتكن الحالية أو مرضكن وذلك بدراسة شروط الصحة السبعة المذكورة هنا ومقارنة درجة تحقيق صحتك الحالية لهذه الشروط،,,

1. النشاط الدائم بدون تعب

يجب أن لا يشعر الإنسان بالتعب. الإصابة بالرشح تعني أن الجسم متعب لسنوات. حتى إصابة بالرشح لمرة واحدة في عشرة سنوات هي دليل سيئ فليس هناك عصفور أو حشرة في الطبيعة تصاب بالرشح حتى في المناطق الباردة. لذلك فان جذور المرض عندئذ عميقة في هذه الحالة.
2. الشهية الجيدة
الاعتدال في الاكل فلا افراط ولاتفريط,,اجعلي اكلك تذوقا وليس غرضا لملئ معدتك,,

فكل شي يزيد عند حده ينقلب ضده....

3. النوم الجيد والعميق

إذا تحلمي كثيرا أو تتكلّمي في نومك اذا نومك ليس جيدا ,,أربعة إلى ستّ ساعات من النوم الجيد كافي دائما. اما اذا عقلك مملوء بالخوف والتفكير,,إذا أنتي لا تستطيعين النوم حتى بضع دقائق من الوقت ,,ف كم عدد الناس في العالم الحديث يعاني من الأرق؟

4. الذاكرة الجيدة

الذاكرة العامل الأكثر أهمية في حياتنا. يشكّل مؤسسة شخصيتنا والبوصلة لوجودنا. بدون ذاكرة جيدة نحن لا شيء سوى مكائن. على سبيل المثال , جاذبية طفل رضيع للنار يمكن أن تكون ضارّة. لكن ذاكرته عن ال نار يمكن أن ستحميه منها مدى العمر,,

5. حسن الفكاهة والصداقة

الذي يتمتّع بصحة جيّدة لا يعرف غضب أو خوف أو ألم. وهادئ تحت كلّ الظروف. ظهورك، صوتك، سلوكك وحتى نقدك يجب أن يعمل بإمتنان,,. كلماتك يجب أن تبدي إمتنان مثل طيور تغنّي في الطبيعة. كيف نجد بدون سعادة؟ نحن يجب أن نكون بهيجين مثل طفل الذي فقط إستلم لعبة جديدة.
6. القدرة على التفكير والعمل بشكل واضح
الشخص الذي في الصحة الجيدة يجب أن يكون قادرعلى إلتفكيروال حكم بشكل واضح. هو يمكن أن يتصرّف بدون تردد ويمكن أن يواجه كلّ الصعوبات باليقضة والتصميم.,,,ان التردد اخواتي إشارة المرض والعبودية...
7. العدالة
تفهمك الجيد للصحة سيقودكِ إلى إدراك آمالك وأحلامك. هذه الأحلام ستتحقق لكي. فمن خلال روح العداله ستلاحظين رغبتك للعيش طبقا لنظام الكون.لانكِ سوف تتعلمين التواضع في شكله العميق..
عندما نفكّر بالمرض في هذا السياق سنلاحظ كذلك ان ليس هناك أمراض عضال. هناك إنتهاكات وحيدة من قوانين الكون.
تحياتي لكن,,,

التعليقات (8)