- يبحث عنها فأعتذر لها خوفاًً من الإزعاج فردت هي عليه بكل هدوء
- اطمأن لها وأخبرها أنه يبحث عن فتاة أسمها جميلة فردت عليه بكل هدوء
- ردََ عليها متعجباًً وسألها عن إقامتها فزاد استغرابه من هذه الصدفة
- الغريبة حين أخبرته كانت من نقس البلد الذي هو ينتمي إليه رحب بها
- نحو إتجاه معين لأن العتاب والإعتذار يحركان المشاعر والأحاسيس
- ثم رجع الحديث على طبيعته بينهما سألته هي عن أي جديد ولما لا يتزوج
- ثم بدأ هو يصور روعة الحب وكيف يدخل القلب وينتشر في باقي الجسد
- ثم سألها عن شعورها نحوه وخاف أن تنزعج من هذا السؤال فأسرع بالقول
- ولم أستطع قفل النت أيضاً؟ وهكذا ولد الحب بينهما وبدأ يكبر معهما
السلام عليكم
هذه قصة حقيقية تدور أحداثها ببداية سنة 2009 لغايه الآن ...
بقلم صاحب القصة ,, ارجوا أن تنال إعجابكم
سحر الحب
وأشرقت شمسي من جديد
شاب في مقتبل العمر هجم عليه الحزن من كل جانب , فقد والديه ثم فقد حبيبته التي رافقته منذ الصبا كاد أن يفقد عقله وظل منطوي على نفسه مدة طويلة لا يقابل أحداًً ولا يتحدث إلا قليلاًً
انشغل بعمله وأخذ العمل كل وقته أعطى كل جهده وتفكيره للعمل حتى أصبح في مكان مرموق مما زاد انشغاله واهتمامه بالعمل
فقد حيويته مع الناس افتقده الكثير كان الكل يحب مزاحه وحديثه حتى أصدقائه لا يرونه إلا قليلا
كان في كل ليلة يفتقد حبيبته ويتذكر الأوقات الجميلة التي قضاها معها
منذ الصبا ولا يجد إلا الدموع والحسرة على ما فات كره الدنيا وقسوتها
هكذا كانت حياته العمل بالنهار والحسرة والدموع بالليل الحزين
حاول أصدقائه أن ينتشلوه من عزلته أكثر من مرة بلا فائدة
إحدى أصدقائه نصحه بالتعرف على وجوه جديدة ويكون صداقات جديدة
وقال له أفضل وسيلة هي الإنترنت لعلك تجد أصدقاء رائعين يخرجونك من
هذا الحزن وتشاطرهم همومك وأنت بعيد عنهم لعلََ في ذلك مؤاساة لأوجاعك
كانت حياته كبستان جميل عاش فيه أجمل الأوقات ثم فجأة اختطفت منه
الدنيا كل تلك السعادة وتركته في بستان جفََ كل ما فيه ويبس الجمال
المخضرُُ فيه
أخذ برأي صديقه فدخل عالم النت محاولاًً التعرف على أصدقاء جدد,تفاجأ
حين دخل رأى الأغلبية تستعمل النت لأغراض معروفة ليس لها علاقة بالصداقة,وفي إحدى الليالي تعرف على فتاة كانت جادة نوعا ما ومثقفة
وترغب بصداقة جادة تحدث معها قليلا فأرتاح لها ثم خرجت هي وودعته على أن يتقابلا لاحقاًً لم يضيفها لقائمته وهي أيضا لم تضيفه وكأن القدر يسوقه نحو شيئاًً مجهولاًً
اختفت تلك الفتاة بحث عنها وحاول أن يجدها أكثر من مرة بلا جدوى
في يوم من الأيام بالصباح دخل الشات لاحظ عند دخوله أن هناك فتاة
تطلب صداقة جادة وأسمها مقارب لأسم تلك الفتاة دخل عليها في غرفة خاصة وحياها فردت التحية لاحظ عند الدخول أنها ليست الفتاة التي
يبحث عنها فأعتذر لها خوفاًً من الإزعاج فردت هي عليه بكل هدوء
اطمأن لها وأخبرها أنه يبحث عن فتاة أسمها جميلة فردت عليه بكل هدوء
وأخبرته عن أسمها فأرتاح لهذه الفتاة وبدأ في التعرف عليها أخبرها عن أسمه الذي في الواقع لم يكن أسمه فرحبت هي به ثم سألته عن بلده وحين أخبرها تعجبت واندهشت فأكدََ لها أنه صادق فيما يقول فسألته عن المدينة أخبرها عن مدينته فردت هي بلهجة تلك المدينة استغرب هو
ردََ عليها متعجباًً وسألها عن إقامتها فزاد استغرابه من هذه الصدفة
الغريبة حين أخبرته كانت من نقس البلد الذي هو ينتمي إليه رحب بها
مع إظهار فرحه بها ورحبت هي أيضاًً به وقالت له أنها ليست من هذا البلد هي تقيم فيه مع أهلها منذ فترة طويلة ولم تخبره عن بلدها وقالت لنترك ذلك للوقت ثم عرضت عليه ما كان يتمناه الصداقة, فرح فرحاًً شديداًً بهذا العرض ورحب بها وقال لها: لي الشرف
أن أكون من أصدقائك فرحبت به هي أيضاًً وسألته عن أسمه من جديد
استغربت حين قال لها عن اسمه كان الاسم غير متداول في بلده فأسعفها
بالرد إعترف لها بأن هذا الإسم ليس بإسمه فردََت هي أيضا معترفة
بأن الإسم الذي بعثته ليس بإسمها اختارا أن يبقى الوضع هكذا
حتى تتوطد العلاقة بينهما
أضاف كل منهما الآخر في قائمة أصدقائه لتستمر العلاقة ويسهل التواصل
بينهما سعد هو بهذه الصداقة الجديدة وشعر بارتياح لهذه الفتاة
إستمرا في التواصل وطال الحديث بينهما وشيئاًً فشيئاًً بدأت العلاقة
بينهما تزداد عمقاًً حتى كشف كل منهما عن إسمه الحقيقي وأخبرها عن طبيعة عمله وإنشغاله حتى لا تتفاجأ يوماً بغيابه
توطدت تلك العلاقة وبدأ كل منهما يحنُُ للآخر ويشتاق إليه
أخبرته هي عن أهلها وأخبرها أيضاً هو عن أهله شعر برومانسيتها
كانت ترسل بعض الكلمات الجميلة من بعض الخواطر الرومانسية
وكان هو أيضاً يرسل لها بعض الكلمات أصبحت بينهما صداقة
متينة يكسوها الإعجاب وازدادت الشفافية بينهما فكشف كل منهما
عن همومه وألآمه
وفي هذه الفترة إختفت تلك الفتاة فجأة فجنََ جنون ذلك الشاب
كان في أمسِِ الحاجة إليها وإلى صداقتها كان كل يوم يفتح النت
ولا يجدها مما أرهق تفكيره وأحزنه إختفائها
كان أحياناً يحاول أن ينسى وينهي إستعمال النت ليعود إلى عزلته
وحزنه, وفي هذا الوقت ظهرت الفتاة من جديد فرح بها فرحاً شديداً
استغربت من إهتمامه وشدََة قلقه عليها عند غيابها قالت له: لم أكن أعرف أنك مهتم بي لهذه الدرجة واعتذرت له وأخبرته
أنها كانت مشغولة بالإمتحانات
تعمقت العلاقة بعد هذا الغياب وأصبحا على تواصلٍٍ دائم
أرسلت له بعض الكلمات هدية له وقالت: هي من كتاباتي أعجبته
تلك الكلمات وسألها: هل تكتبين الشعر والخواطر؟ قالت: نعم أحياناً
ثم قالت كنت مشتركة بإحدى المنتديات ولي بعض الخواطر
هناك أعطته عنوان ذلك المنتدى ليقرأ خواطرها دخل هو بدوره
ذلك المنتدى وقرأ خواطرها أعجبه رومانسيتها وكلماتها الجميلة
ولاحظ من خلال كتاباتها عمق الحب بداخلها
حركت تلك الكلمات مشاعره وتذكر حبيبته وأفتقدها, كان هو
أيضاً يكتب الشعر والخواطر إلاََ أنه ترك الكتابة منذ زمن
وها هي المشاعر تصحو من جديد وبدأ يحنُُ للكتابة وبدأ يشعر
بعظمة صداقة هذه الفتاة التي حركت المشاعر الدفينة عنده
إشترك في هذا المنتدى وكتب أول خاطرة له ثم بعثها لها
أعجبت الفتاة بكلماته وهكذا أصبح الإعجاب يرتقي
شيئاً فشيئاً نحو الرومانسية ولا يتخطى الصداقة
سألها عن المنتدى وأخبرها بإشتراكه فقالت له: أنها تركت المنتدى منذ زمن
ولن تعود إليه بسبب وعد وعدته لإحدى الأصدقاء إحترم هو وعدها
وزاد إعجابه بهذه الفتاة المحترمة الوفية بوعودها
في إحدى الليالي كان يتحدث معها فسألها عن كتاباتها التي تدل على
حب عميق إما أن يكون موجود حقيقة أو هي تبحث عنه في خيالها
أخبرته أنها كانت تحب رجلاً وتركته منذ فترة وهي حزينة جداً بهذا الفراق
لاحظ الشاب الألم من خلال ردها أحزنه ألمها وتحرك الحزن الذي بداخله
تذكر حبيبته وفراقها كان يعرف معنى الفراق وألمه وعذابه
حاول بكل جدية أن يؤاسيها ويخفف عنها هذا الألم رغم الحزن العميق
في داخله كما حاول أن يعطيها بعضاً من الأمل لعلها بذلك ترجع لحبيبها
حتى أخبرته أن هذه القصة قد انتهت ولا مجال للرجوع اكتفى بالصمت متمنياً لها بالسعادة والتوفيق وأن يرزقها الله بحبٍ جديد ينعش قلبها
وينسيها هذا الحزن شكرته على هذا التعاطف معها ثم سألته عن حياته
وعن الحب في حياته تنهد هو بعمق وقال لها: أنا الحب نسيته ولا أفكر فيه أبداً إستغربت هي وسألته: هل أنت مجروح من الحب؟ تنهد بعمقٍ أطول وقال لها: في العمق
كان هو على موعد مع إحدى الأشخاص فأعتذر لها قالت له
براحتك كنت أريد أن أريك صورتي فبقى معها قليلا حتى رأى صورتها وأخبرها أنها جميلة ورائعة شكرته على ذوقه الجميل ورده الرائع
وفي إحدى الليالي دخل هو النت ووجدها حاول أن يحدثها فلم ترد عليه
ظن أنها تجاهلته حين خرجت ولم ترد عليه فبقى يكتب ويعاتبها على تجاهلها له ظل هو يكتب ويرسل لها كلمات عتاب وهي لم تكن موجودة
وفجأة دخلت وقرأت كلماته وهو لا يزال يكتب ويرسل فتفاجأ بردها عليه دون أن ينتبه لدخولها إعتذرت هي له
وأخبرته أنها لم تتجاهله فأعتذر هو أيضاً وكأن العناية الإلهية تقودهما
نحو إتجاه معين لأن العتاب والإعتذار يحركان المشاعر والأحاسيس
ثم رجع الحديث على طبيعته بينهما سألته هي عن أي جديد ولما لا يتزوج
فأخبرها عن مشاكله مع أهله وعن رغبتهم في تزويجه من إبنة عمه التي لا يريدها ثم أخبرها ولأول مرة عن حبيبته التي ماتت فتألمت هي وتحركت أحزانه فلم يستطع الكتابة ثم بدأت هي تؤاسيه بلطفٍ وحنان وتمنت له كل السعادة شكرها على حلو كلامها ومؤاساتها له كانت المشاعر بينهما ترتقي تدريجياًً وكأن القلبين ينتظران اللحظة الحاسمة لينفجرا معاً
ذهب كل منهما لفراشه مودعاً صاحبه وهما على شوق وترقب بخوف من تلك
المشاعر التي بدأت تهزُُ الأعماق
في اليوم التالي دخل فوجدها رحب بها ورحبت به الغريب في هذا اليوم أن الحديث بينهما كان كله يدور حول الحب جنونه وعذابه وروعته
وسألها قائلاً: هل من المعقول أن يحب المرء ثانية وبنفس القوة؟ ردت هي عليه: أكيد طبعاً قال لها: جيد هذا يبعث الأمل فينا قالت له: نعم
ثم بدأ هو يصور روعة الحب وكيف يدخل القلب وينتشر في باقي الجسد
ثم تفاجأ حين أخبرته أنها لم تحب حقيقة بل بالخيال فأخبرها بأنها حساسة جدا وتملك قمة الرومانسية الخيالية ثم أخبرته أن حبيبها عشق عينيها في الصورة فقال لها: عيناك جميلتين وحقََ له أن يعشقهما
إندهشت وقالت: أنت تغازلني! إعتذر لها فقالت: لما الإعتذار؟ لا تتأسف عن مشاعرك أو شيئاً أعجبك قال لها: خفت أن أكون قد أزعجتك ثم قالت: أنا عشقت روحه ولم أهتم بشكله قال لها: هذا رائع ثم أخبرته عن كثرة المتداعيين بالحب
فقال لها: الحب الصادق من الصعب تواجده وحين يأتي يدخل فجأة
قالت له: نعم يخترق القلب بدون إستئذان , كان هذا الحديث كأنه فتح أبواب القلبين على مصراعيهما
سألته فجأة: لما لا تغير حياتك وتتزوج قال لها مستغرباً: أتزوج هكذا بدون حب! فقالت: ستحبها إذا وجدت فيها المواصفات التي تريدها
ثم سألته عن المواصفات التي يرغبها في الفتاة فقال لها: أتمنى أن أجد فتاة في مثل مواصفاتك أحبها وتحبني في هذه اللحظة فصل النت وكما قلت سابقاً
كأن القدر كان يتدخل مما يترك فرصة للمشاعر أن ترتقي وتداعب القلبين
رجعت هي بعد الفصل عندها وسألته إن كان قال شيئاً في غيابها فأعاد لها الجملة أنه يتمنى أن يجد فتاة في مثل أوصافها يحبها وتحبه سكتت هي فترة ثم قالت له
هل ترغب أن تحبني؟ ثم أرسلت كلمة (لا) وكأنها ترجوه ألا يفعل فرد هو قائلا: أتمنى أن أحبك... بصدق , سكتت هي للحظات ثم قالت: أنا قلبي يرتعش الآن
وبقيا صامتين لفترة ثم قال لها: أرجوك سامحيني كان من المفروض ألا أدخل في هذا الموضوع ثم سألته بإستغراب: لماذا أنا؟ فقال لها: لا أريد أن أحرجك
أنا لا أدري أشعر بارتباك الآن فقالت له أنت لا تحرجني أنا إنسانة صريحة وأحب الصراحة عاد الصمت من جديد بينهما ثم قال لها أنت رائعة وأخاف أن أحبك فقالت له وأنا أمنعك أن تحبني في هذه اللحظة فصل النت
وحين عاد هو للنت سألته هل تؤمن بحب النت؟ قال لها: لا لا أؤمن بحب النت ثم قال لها: أنسي الموضوع أنا كل ما في الأمر قلت عن شعوري في أن أجد فتاة بمثل مواصفاتك وأرجوك أن تنسي لا أريد أن أخسر صداقتك
فقالت له: لن أنسى وسأحافظ على صداقتك ثم سألته عن المواصفات التي وجدها فيها فقال لها: رومانسية مثقفة حنونة محترمة خلوقة جادة ومحبة
ردت عليه بنقاط... فقط بدون كلمات إستغرب هو وقال لها: هل أخطأت؟ قالت لا ثم قالت له بغموض : أحيانا لا نرى الحقيقة و هي تكون أمامنا واضحة
فقال لها: ماذا تعني بذلك؟ فقالت له: فسرها كما تريد قال لها: أرجوك فسريها أنت سكتت قليلاً ثم قالت: أنت إنسان قريب جداً إلى قلبي والوحيد الذي فتحت له قلبي.. لا أدري لماذا؟ ثم قالت: لا أريد أن أدخل معك في متاهة الحب فهذا فشل أعتقد من كل الجوانب فقال لها: لهذا أنا قلت أخاف أن أحبك, هنا قذفته بسؤال صريح هل تحبني؟ أجب بصدق؟ قال لها: هكذا أحرجتني
فقالت له: أجب أريد الصدق والصراحة سكت هو قليلاً ثم قال: أنا اشعر بالقرب منك بشكل لا يصدق.. لا أدرى لماذا؟ وما هو؟ هل هو الحب؟ لا أدرى
فقالت له: متى شعرت بذلك قال لها: اليوم أكثر شيء قالت له: وكيف كان شعورك في السابق؟ شعر من كلماتها بشيءٍ من الانزعاج فقال لها: أرجوك أنا لا أريد أن أسبب لك أي إحراج أو مشكلة فأجابت بقسوة: أنا كلي على بعضي مشكلة قال لها: كنت سابقاً أشعر بالفرح والسعادة حين أتحدث معك
ثم سألها عن شعورها نحوه وخاف أن تنزعج من هذا السؤال فأسرع بالقول
أرجوك أنسي الموضوع فقالت: كيف بالله عليك تريدني أن أنسى وتريد أن تعرف شعوري قال لها: أنا آسف جداً فقالت: أنا أستأذنك الآن لأنني نعست
وتعبت وتعب قلبي حزن هو لأنه أتعبها معه فقال لها: سلامة قلبك أعتقد أنه من الأفضل وبكل ألم أن أنهي هذه الصداقة ففيها خير لي ولك قالت له: تصبح على خير وأفعل ما تراه مناسباً قال لها: تصبحين على خير فقالت: في أمان الله ووفقك الله في حياتك ثم شكرته لأنه أستمع لهمومها ثم قالت له: مع السلامة حاول هو أن يخرج فلم يستطع عاد إليها فوجدها قال لها: لم استطع الخروج أرجوك سامحيني قالت له: سنتحدث غداً فقال لها: إلى اللقاء
أرسلت له قبلة وقالت: هذه قبلات على وجهك أبتسم هو وفرح قلبه بها
قفل هو المحادثة ثم عاد إليها قالت له: لماذا عدت؟ قال لها: لا أدري لم أستطع قفل النت؟ ثم قال لها: وأنت أيضاً لم تخرجي؟ قالت: كنت أنتظرك
ولم أستطع قفل النت أيضاً؟ وهكذا ولد الحب بينهما وبدأ يكبر معهما
تغيرت المحادثة بينهما وأصبحا لا يفارقان بعضهما إلا قليلاً يقضيان وقت طويل ولا يشعران بأي ملل مهما طالت المحادثة بينهما وأرسل لها صورته فأعجبت بها وبدأ الشاب يكتب من جديد ويشارك بخواطره بالمنتدى وكانت هي تعجب بخواطره وكتاباته وتعاظم الحب بينهما كانا من الصعب جدا أن يتفرقا أنشغل هو بها وانشغلت هي به أخذت تلك الفتاة كل تفكيره وبدأ الحزن عنده يتلاشى شيئاً فشيئاً وغمرته السعادة من كل جانب وهو لا يصدق ما يحدث معه وكان دائما يسأل نفسه : أيعقل أن يحب من جديد وبهذه السرعة وعبر الأنترنت ؟ ولم يجد الجواب سوا أنه أحبها
استمرت المحادثة بينهما عبر النت فقط كانا يقضيان معظم الوقت معا ولا يفرق بينهما إلا العمل أو النوم أو مشاغل أخرى مهمة ومهما طال الحديث بينهما يشعران بأنه قصير وكأن هناك من يسرق الوقت منهما
وفي إحدى الليالي سألها هو وقال : متى أسمع صوتك فصل النت حينها ولم يكرر سؤاله وبقيا على هذا الحال حتى سألته في إحدى الليالي وقالت : متى نتصل كان هو ينتظر بفارغ الصبر أن يسمع صوتها فقال بفرح : متى أنت تحبين فأرسلت له رقمها وأرسل لها رقمه وقالت له عندما أرن عليك يمكنك الاتصال سعد بهذا الخبر وأنتظر بقلبٍ ملهوف تلك الرنة
رنت عليه في ساعة متأخرة من الليل أتصل بها وسمع صوتها لأول مرة كاد قلبه أن يسقط أرضاً من شدة شوقه لسماع صوتها وهي أيضا كانت ستطير من الفرح عندما سمعت صوته أستمر الحديث بينهما كان كل منهما يعيش مع سحر صوت صاحبه كأنهما في زمنٍ غير هذا الزمن ثم أنهيا المكالمة وهما في غاية الشوق وعادا ليتحدثا قليلاً عبر النت بدأ الحديث بينهما بالاندهاش وأحب بل عشق كل منهما صوت حبيبه وفي اليوم التالي رنت هي عليه فأتصل بها وتحدثا كان هذا الاتصال أكثر تفاعلاً من الأول وهكذا أصبحا يتحدثا معاً تقريباً كل يوم كان هو في شوق لسماعها تقول له أحبك وفي الاتصال الرابع طلب منها أن تسمعه تلك الكلمة الحلوة فخجلت هي وقالت صعبة علي لم أقوله من قبل فقال لها أحبك طارت هي من الفرحة عند سماع الكلمة منه ثم أنهى المكالمة وبقت تلك الكلمة لها رنين في قلبها تداعبه وتحرك مشاعر الشوق فيه نامت وفي حضنها تلك الكلمة الجميلة وفي اليوم التالي أصرََ هو على سماعها وفي نهاية المكالمة قال لها أحبك
سكتت هي قليلاً ثم قالت بسرعة وبخجل: وأنا أحبك وأقفلت الخط حياء دخلت الكلمة إلى قلبه
ونقشت على جدران قلبه واستقرت فيه كان كل منهما في غاية الشوق لسماع صوت حبيبه أصبحا القلبان لا يستريحان إلا بسماع صوت الآخر
كان الحب بينهما يكبر ويكبر حتى خافا من عيون الناس وحسد الحساد على هذا الحب عرفا معاً معنى الحب الحقيقي ولمسا جماله ورقته كما ذاقا لهيب الشوق أصبحا حبيبين لا يفترقان إلا نادراً يحلمان معاً عاشا الحب بكامل أحاسيسه ولا ينقصهما إلا اللقاء ينتظران بغاية الشوق موعد لقائهما
ولا يريدان من الدنيا شيئاً إلا أن يجمعهما الزمان تحت سقف واحد يإرتباط شرعي لتكتمل سعادتهما فهنيئاً لهذا الحب ما أجمله وما أروع
نسماته ونفحاته ها هو يرسم لنا صورة من أجمل الصور ليقول لنا أنا موجود وجمالي موجود فاعتبروا يا أصحاب القلوب جمالي لا يلمسه إلا القلوب الصادقة النقية نتمنى أن يدوم هذا الحب الرائع ويكمل مشواره لتكتمل السعادة ويجمع القلبين الحبيبين معاً بسعادة وهناء
تمت
بقلم
نس الحب يم
ارجوا حفظ حقوق نشرها