السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضفضةٌ ليست كأي فضفضة ,,
وآستدعاءُ ذكرياتٍ من أرشيف الماضي
وثمة أسرارٍ أبوح بها لِغالياتي عّلها تكون شمعة تضيء الآفاق لهن ..
:
قِصتي
:
في سآبقِ العهد ..
كً‘كل الفتيات أحلم بالزواج وبتكوين أسرة وأكبر والحلم يكبر وإذا بهاالسنون تمر خاطفة
بدلاً أن تروي غرس ذلك الحلم إذ بها تزيده ذبولا وتزيدني قهراً وحسرة
درست كبرت تخرجتُ من الثانوية ثم الجامعة
وانفرط عقدُ العزوبية بدءاًبِقريناتي وانتهاءاً بِ الأصغر سناً وهكذا
انتظرتُ سنه ,, سنتان ,, ثلاثُ مرت
ولاأرى طيفا لذلك الفارس حتى استحال إلى شبحٍ بالنسبة لي
كنتُ أكاد في كل مناسبة أذهبُ إليها يتهادى إلى مسمعي ذلك السؤال وتلك العبارات
وماشابهها من الدعوات ,
تلاحقها نظرات استغراب أو شفقة أو حتى سخريه ::
( فلانة ماتزوجتِ ؟؟ ... آلله يرزقك .. عقبالك )
خصوصا مع قدوم الصيف وكثرة المناسبات
وعند عودتي مُتعبة منهكة الجسد وفوقها مُثقلة بالهموم والألم ...
أهربُ سريعاً لأتوارى عن النواظر وأغلق عليّ غرفتي وآنغمِسُ في داومةِ بُكاء
وأخذُ لِفترات قد تطول وقد تقصر في عُزلةٍ عن العالم
وأبدأ في تعداد ميزآتي التي تطول قآئمتها والتي كُنت أراها من المفترض أن تجعلني
في عداد المتزوجات بل أولهن
- فقد وُهبت ولله الحمد جمالًا يُبهر وأخلاقاً تُجبر على الاحترام
وعقلٌيذهل لراجحته وبفضل من الله ونعمه علمٌ يشاد به _
ومزايا الأخُريات ممن تزوجنّ
وأضعنا في كفتي ميزانٍ بئيس بِخس الثمن
فَ ترجّح كفتي وأضيق أكثر وأكثر وآختنق حتى لاأقوى على البكاء
وتختنق في عينيّ الدمعة
وأردد في نفسي كم من الوقت مضى وأنا آدعو ؟؟
لابد وأن الله قد قّدر لي في سابق علمه بأني لن أتزوج
وآسترسل مع الأفكار المشؤمة لدرجة كانت تقودني بعض الأوقات إلى النظر
بأن ذلك من الجور _ والعياذ بالله _
بِحقٍ
أنا لا أُلام في تضايقي فهي مشاعر تجتاحني رغماً عني وإلا ماآستعآذ صلى الله عليه وسلم
من الهم والحزن ..
ولكني ..
أُلام في انغماسي في الألم لا أنكر أنه مرت عليً اوقات آتفائل بها
ولكني سرعان ماأعود لاتذكر واتألم كنتُ أتلذذ أحيانا بالألم وطقوسه
وأن أطوق نفسي بهالات الحُزن تغافلتُ كثيراً كلام ربي
{ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
وتناسيتُ عمداً وعوده جل في علاه ثم إتباعه بقسمه جل وعز
{ وَفِي لسَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } * { فَوَرَبِّ لسَّمَآءِ وَ لأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}
وأخذت بكلام ثلةٍ من البشر همهم في هذه الدنيا تسديد خناجرهم المسمومة
لقلوبٍ هدها الوجع بما يكفي وألقيتُ لأقاويلهم بالاً وكل البآل
إلى أن أفقتُ بعد مدة تتجاوز عشيةً وضُحاها وتعدو الساعات العِدة ,,,
يً الله أين كنت أًلهذه الدرجة غطت على عيني غشاوة الحلم بالزواج
وجعلتني أغمض عيني عن كل ماوهبني الله من النعم
تضايقتُ وحزنتُ على حالي أرهقت نفسي ,, وحملتُها مالاتطيق .. ثم ..ماذا بعد ؟؟؟
هل سيتبدل الحال بحزني ؟
هل سأسعدُ بشقائي ذاك ؟
هل من فائدة جنيتهاحينما أقضتُ مضجعي ؟؟!!
أم هل سَ أؤجر على آنتظاري لفرجك ربي ,,
ورضايَ وسعادتي بقدرك لي ,,وبتقربي إليك وصبري على طاعتك ؟
لِمَ أختلق الحجج الواهية وأبرر ضيقتي بأنني غير مرغوبة وأني مختلفة عن الباقيات
ولدي نعم وهبت لي دونهن ؟؟
هذا هو تمام العدل الرباني
( ( نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ))
لايأخُذ جل في علاه إلا ليعطي ولايمنع إلا لخير
( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خيرإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ,
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
أوَ لستُ مخيّرة باختيار طريقي في الحياة ( *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ*
أوَ يحقُ لي كعاقل أن آختار طريق الفشل وأبواب النجاح أمامي مُشرعةُعلى مصارعيها
حينها علمتُ
بِأن الصبر محمود العواقب
{إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
وأيقنتُ تماماً بأن الزواج لونٌ من ألوان الرزق لايخضعُ لمقاييس بشر
عزمت على أن استغلال صِ ح تي قبل مرضي وشبآبي قبل هرمي و ح ياتي قبل
موتي وغنايَ قبل فقري بما يجدي نفعاً لي ولغيري
بدلا من البكاء والعويّل على شيْء في علم الغيب ثم أكملتُ دراساتٍ عُليا أرجو من الله أن يرفعني بها
( يَرْفَعِ للَّهُ لَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَ لَّذِينَ أُوتُواْ لْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )
آعتبرتُ تأخري وحياتي التي اعيشها كدورةٍ مجانية تصقلني وتعطيني مزاياأكثر وقدرة أكبر
ونضوجٍ لامثيل له
وخدمتي لوالدايّ والله نعمة وأجرٌ كبير فهما بابان في جنةٍ عرضهاالسماوات والأرض فقط يكفيني منهما "الله يعطيكِ العافية "
آقتربتُ من أبناء أخوتي أكثر أعطيتهم جزءً من حنان حتى غدو أطفالا لي وغدوت أم ثانية لهم
لأأظن أني أبالغ كثيراً إن وصفت نفسي أني سعيدة أكثر مما مضى
فوالله إن حياتي غدت أبهى وأزهى وأجمل
فسعادتي بيديّ وحياتي لم ولن يوكل عليها غيري ولن يُسأل عنهاسواي
لا أنكر إني لازلت انتظر تحقق حُ لمي يوما ولكن سأنتظره وأنا أسير
سأدعوالله كلما سجدتُ لوجهه أن يجعل لي رفيقاً صالِحاً * إن كُتب فيه خيرٌ لي
ودون ذلك فلا ..
أنا أعيشُ عمراً واحدا سأسعى لأزرع فيه الخير لأحصده غدا
( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث " صدقةٌ جارية وعلمٌ ينتفع به وًولدٌ صالح يدعو له "
سأحُث الخطى لأنال الثانية وأرفع ذكري بها إن لم تأتني الثالثة
فً يًآرب أسألك التوفيق
في حاضر الوقت ..
ويعاود التكرار ذات المشهد ,, في كل مناسبة
(فلانة ماتزوجتِ ؟؟ ... آلله يرزقك .. عقبالك )
وتختلف ردات الفعل ..
آبتسم ابتسامة الواثق وأكف عن التفكير في حين لم يكف الناس عن السؤال
وآتذكر ..
( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
منذُ يومين قرأتُ مثلاً يقول :
الجبان قد يجد أمامه 36 حلآ ولكن لايعجبه منها إلا واحداً وهو الفرار
..
فأبت الذاكرة إلا استراجاعا لما خلآ
فقدُ كنتُ ذات يوم كالمذكور فيه أجد مئات الحلول ولاأرتضي إلا الزواج
واحصر نفسي في دائرته
على أنه السبيل الأو حد للسعادة
كانت هذه نهاية بكائي على ركام حلم
فلاتواسيني أمي ولاتحزني لِحالي أختي
,,
فأنا أكره الشفقة .. أَ تُشفقون عليّ من قدر الله بي ...
فً سر سعادتي في ذلك القدر
بجد الانسان مايدري ان الله اذا منع عنه شي
اكيد فيه خيره له انا ديما كذا اقول
وبيجي اليوم الي بنفرح فيه
باذن الله