السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم شي بسيط من شخبوطتي يوم امس
اتمنى انها تعجبكم واتقبل النقد
سراب الموت
في ليلة من الليالي الجميلة الحمراء-كنت مع أصدقاء لي نجلس على رمال صفراء
نتجاذب أطراف الحديث –من القيل والقال والسؤال عن الأحوال-حتى مرت بنا الساعات الطوال
مارسنا فيها أنواع من العبث الخُلقي –وكل مايدعو إلى القلقي
لعبنا فيها البلوت-وكأنه لن يأتينا الموت
وشربنا فيها أنواع الخمور –بكل بجاحة وسرور
فالعقل فينا قد طار-فلم نفرق بين صديق وجار
ثم بدأنا بالرقص كالمجانين –بل نحن مجانين مخالفين-حتى قرب الفجر –وانتهى وقت السمر
عدنا إلى الديار خاملين –بعد أن كنا في الهوى سالكين
مررت بجانب أمي الحنون-وأنا عندها من أغلى البنون-كانت تدعو وتبكي-حتى قطعت قلبي
فنمت على السرير بلا صلاة-وأي صلاة مع تلك الحياة
وفجأة أحسست بألم في صدري –ويزداد كثيرا من جهة قلبي –
وعلمت أن وضعي في خطر- بل وكأني أحتضر-مرت علي الذكريات المريره –وكل أعمالي الشريره
أحسست بتلك الدموع تنساب-كحال العاصي الذي تاب-بعد أن عصى رب الأرباب –وعقوقي لأغلى الأحباب –فأدركت أني على غير الصواب
فليس أمامي إلا الموت-فاستسلمت له بدون صوت –فهل تنفع توبتي الآن –حتى بعد فوات الأوان
آآآه لقد زادت آلام قلبي-ونهاية الدنيا قد اقتربت مني
لهواتي-ألعابي-عقوقي-الليالي الحمراء –الخمرة –الرقص و-و
أمي—أمي-----إني أموت
بني –ما بك؟--استيقظ---استيقظ
فتعلو صرخاتها بعد أن ضمت يدي
ومن حرارة يديها استيقظت
ودفئ لمساتها تنهدت
فتحت عيناي—وتحركت شفتاي
وهمست لها أمي أنا بخير فقد كنت أحلم
فنهايتي في الحلم –أصبحت بدايتي في العلم
فنهايتي يا أمي في حلمي المظلم—هي بدايتي لحياة المسلم
الحمد لله والشكر لله
اختكم الجوري