سراب وسط الظلاام

حاولت الاختباء عنكِ .. قررت أن أرحل ولو للحظات
أحاول خلال تلك اللحظات أن اجمع
جروحي أن أجد لها علاج ولو مؤقت ..
ولكن أصبحتِ أنتِ جزء من تلك الجروح ..
أصبحتِ الداء والدواء لها.
تناسيتك للحظات .. ولكن ذكراكِ كانت تملى كل شي حولي
حروفكِ التي تناثرت بشكل غريب بين صفحات قلبي
ابتسامتكِ التي كانت تسعدني ..
همسات قلبكِ وان كنت بعيده عني كانت تصل إلي ..
كل ذلك أصبح ذكريات ..تملى صحراء حياتي التي أجدبت
أصبحت رمال تدفن منابع حياتي
النهار الوردي تحول إلى اسود قاتل ...
الليل الذي كانت تزينه النجوم بألوانها الفريدة والقمر الذي ينير ظلامه
تحول إلى سراب وسط ظلام قاتل
أصبح الأمل وسط الظلام شي مستحيل
لا حياة .. ولا صوت يدعوا إليه إنما
ريح تعوي لتزيد من وحشته تلك اللحظات
خفق قلبي مسرعا لقد حان وقت الأكفان
فالموت يوشك أن يقترب لأن الجروح تنزف بشده
بدأت أتسائل للحظات ..
أين الدواء ؟؟؟ أين الطبيب ؟؟؟ بل أين أنتِ ؟؟
ذرفت عيوني دموعها التي شعرت بحرارتها
امتزجت ألان لحظات الندم والأمل معا ..
ندم أنني أحببتكِ ..أنتِ رغم كذبكِ الواضح أمامي
أمل أن تعودي إلي لا أريد أن أموت ألان ...
أريد أن تعودي إلي ليس لأنك كنتِ يوما حبيبتي ..
بل ليتوقف نزف تلك الجروح التي تقتلني
في لحظات الصمت القاتلة
سمعت صوت من بعيد يقول
لن أعود إليك لان قلبك محاصر بالحب القديم
أجبتها مسرعاً لا لا لا لا لم يمتلك قلبي إلا أنتي
أجابت بهدوء إذاً انتظر الليل ليوقد لك عتمته التي تحاصرك ألان
وبدا الصوت يتلاشي .. والليل ينادي لقد رحلت . نعم رحلت
آه آه آه كلمات رددها قلبي النازف المجروح
هو الرحيل ...يملى الليل بالأسى..
.
ويعلق الأمل بحبال الموت والغياب
لحظات :::
على عتبات الليل سوف اصعد
وعلى جدار الزمن سوف اكتب بما تبقى لي من حروف
كل الكلمات رحلت من ذاكرتي ... إلا كلمة احبك
مازالت تتردد داخل ذاكرتي ... ومازال قلبي يصدقها
رغم كذبتها الزائفة
اتمنى تنال اعجابكم