zahya
28-10-2022 - 07:11 am
وبنيتُ جسراً من الورد ,والياسمين ..سيَّجتُهُ بالنورِ ..حصَّنتُه بطلبِ العونِ من الرَّبِّ الكريم..كنتُ قلقةً قبلَ أنْ أمشي فوقَهُ باتجاهِ حلمي الأول ..وقفتُ أمامهُ أسألُ نفسي برهبةٍ ..ترى هل سيحملُني جسرٌ من الوردِ والياسمينِ إلى حلمي أم سينهارُ بي فوقَ هاويةٍ سحيقةٍ لاأعرفُ لها قراراً..خفتُ وأنا أتنفسُ عبيرَ الوردِ المتفتحِ جمراً على جانبي الجسرِ ..خلتُه دماً قاني اللونِ ..هو دمُ الأبرياءِ الذين يقتلون بيدِ الظلمِ ..وأسيادِ الجريمةِ ..لا لنْ أعبرَ الجسرَ الورديَّ ..أريدُ أن أعيشَ.. ستخنقُني رائةُ الدمِ المسفوحِ هناك ..هممتُ بالعودةِ, ففاحَ عبقُ الياسمين يناديني أنْ ارجعي وتمشي براحةِ النفسِ المطمئنةِ, فالخيرُ مازالَ موجوداً في قلوبِ الكثيرين ..تعالي ..خذي بأيدي قلوبي النقيةِ وهي ستوصلُك إلى عالمِ الحلمِ الذي تذهبين إليه..خذي معك سلالاً من الياسمين, وانثريها في الطرقاتِ وقولي لمنْ يصادفُكِ هناك :هذه بشرى خيرٍ فارتقبوا السلامَ إنَّهُ قادمٌ إليكم, فلاتيأسوا من روحِ الله..
ومضيتُ في طريقي أبشِّرُ بالخيرِ وعيناي تجوبُ السماءَ بحثاً عن يمامةِ أسماء..
بقلم
بنت البحر