. . |
ليتَنِي عرفتكَ مذْ كنتَ طفلاً رضيعَا
وغير بُكاء الطفل لا تستطيعُ الصّنيعَا
لترفع أستار عينيكَ بعد هدوءٍ
فَتَراكَ أُقْصِيتَ وأُسكنتَ حِصناً منيعَا
فأينمَا يممتَ في المدى ناظريكَ لا ترى في جَدْبِ الدُنَا غير قلبي ربِيعَا
فَتُحِبَني أنا
و ( أنا فقط )
في كل حالات الحب
تحبني أمّاً . .
تحبني أختاً . .
تحبني صديقة . .
تحبني خليلة . .
تحبني روحاً بصدركَ . .
تشربني وداً . .
تسايرني ندّاً . .
أحتويك َ وتحتويني . .
تذوبُ في مقلتيكَ السنون . . ونجوب معاً فضاءات الجنون . .
لأقول لكَ . .
أنتَ لي . .
لي أنا . .
أنا وحدي . .
وأنا لك . .
ولستُ لغيرك . .
ولن نكون إلا لنا . .و لنا فقط . .
ولو لبعض الوقت . .
إلى أن تحين لحظات الاحتضار . .
ك نْ لي حبيبي . .
احتوي اجزائي بين أحضانك ..
فكلي احتياجٌ إليك . .
لذلك عمدتُ إلى اقصائك عن الأعين . . و الأنفاس . . و ازداحامات الطريق
احتضني كثيراً
قبلني كثيراً
ا منحني كثيراً
امنحني مالم تُمْنحه امرأةٌ قبلي على مرّ العصور
واكتب لي مالم يُكتب لمعشوقةٍ قبلي بين ثنايا السطور
مدَّ لي الكؤوس
و أسكرني
تمرّد على الطقوس
و زَلزلني
اعصف بكل مَاهو مستكينٌ في سمائي
و انسج خيوطَ العشقِ وحِك لي ردائي
كنْ لي
لنصنع لنا أرضاً . . ولنبنِ لنا سماءً
و بيتاً صغيرا
وحوله عشبٌ . . وجدول ماءٍ
و غصناً ثميرا
و هناك . .
لنبنِ أُرجوحتنا تحت غصن اللافندر
و اهمسْ لي حين أركبها ب كلمتينِ لا أكثر
أحبكِ أنتِ
وادفعني بعيداً بين أسراب الحَمائِم البيضاء
لتمسك بجانبي أرجوحتي
و تحلق بي . .
وتبلل وجنتيّ رذاذات المطر
و أنتَ هناك . .
تراقبني . .
تشتاقني . .
و تغارْ . .
من كل ما لامسني سواك
و تعيدني الأرجوحة . . إلى أحضانك
لتمسكني . .
و تضم جسدي بين يديك
و تمسح عن وجنتي الرذاذ
و تقول . .
حبيبتي ..
لقد غِرتُ عليكِ
وأقول . .
حبيبي . .
كنْ مطمئناً . .
فأنا لك . .
و أنت لي . .
. . | جورية . .
كانت هنا . .
وتركت بصمة حب ومشاعر عذبة
تركت كلمات مجنونة مغلفة بصدق الاحساس
جورية كانت هنا
وتركت عبق عبيرها بين السطور
وفي كل الصفحات
جورية عزيزتي !
كوني دوما هنا
لك مني كل الود