الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
السلام عليكم بنات ممكن تشرحولي دروس النصوص اللي في الادب صف ثالث ادبي شرح كامل
يكون فيه الصور البيانيه والمحسنات والاستعارات ......الخ
الله يوفقها اللي ترد ويارب تجيب نسبه زينه
العز والمجد لابن عثيمين
==============
معاني الكلمات:
=========
القضب : القاطعة
أوتار : ثأر وقتال
الهيجاء : الحرب
مضرمها : مشعلها
السيّد : هو كل من افترضت طاعنه كالملك
المنجب : الذي يلد النجباء
الشرح
========
العز والمجد في الهندية القضب **** لافي الرسائل والتنميق للخطب
تقضي المواضي فيمضي حكمها أمما **** إن خالج الشك رأي الحاذق الأرب
يقول الشاعر : إن العز والمجد والعزم في الأمور وحل المشكلات لاتكون بتنميق الكلام وإلقاء الخطب وإنما تكون بالسيف القاطع , ثم يؤكد هذه الحقيقة في البيت الثاني فيقول :إن داخل الشك رأي الذكي البصير فإن السيوف هي الفصل فإذا حكمت مضى حكمها قدما , وتذكرنا هذه الأبيات بمطلع قصيدة الشاعر أبي تمام" في مدحه للمعتصم بعد انتصاره في فتح عمورية والتي منها
السيف أصدق أنباء من الكتب *** في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لاسود الصحائف *** في متونهن جلاء الشك والريب
وليس يبني العلا إلا ندى ووغى **** هما المعارج للأسنى من الرتب
المعالي لا تُبنى إلاّ بأمرين مهمين , الكرم والشجاعة فهما السلم الموصل لأعلى المراتب و هنا تشبيه بليغ حيث شبه الكرم والشجاعة بالسلم الذي يصعد عليه >
ومشمعل أخو عزم يشيعه **** قلب صروم إذا ما هم لم يهب
لله طلاب أوتار أعد لها **** سيرا حثيثا بعزم غير مؤ تشب
ذاك الإمام الذي كادت عزائمه **** تسمو به فوق هام النسر والقطب
عبدالعزيز الذي ذلت لسطوته **** شوس الجبابر من عجم ومن عرب
ليث الليوث أخو الهيجاء مضرمها **** السيد المنجب ابن السادة النجب
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها **** وهم لها عمد ممدودة الطنب
لكن شمس ملوك الأرض قاطبة **** عبدالعزيز بلا مين ولا كذب
يمدح الشعر الملك عبد العزيز فيقول ومشمعل , والمشمعل هو الطويل النشيط وهو ما تميز به الملك عبد العزيز يرحمه الله فهو طويل نشيط صاحب عزيمة وإقدام يصاحبه قلب قوي شجاع إذا هم بأمر لا يتهيب أو يتردد فمن شجاعته تسييره الجيوش السريعة لمقاتلة ومنازلة من يريد القتال, ثم أصبغ عليه صفة الإمامة وهي من محامد عصره فهو الإمام الذي عزائمه كادت من قوتها وعلوها أن ترتفع فوق قمة ورأس النسر والقطب وهما نجمان في السماء وهنا كناية عن علو همة وعزيمة الملك عبد العزيز الذي ذلت لسطوته وحكمته جميع الجبابرة المتسلطين القاهرين المتكبرين من عجم ومن عرب ولا عجب في ذلك فهو أسد الأسود صاحب الحرب و قائدها أمام هؤلاء المتكبرين الجبابرة المتسلطين , وهو السيّد الذي لايلد إلاّ النجباء وهو ابن السادة الأفاضل الذين هم زينة الدنيا وبهجتها وهم عمد ممدودة الطنب وهي الحبال التي تشد بها الخيمة فشبه الدنيا بالخيمة وهم عمدها وحبالها التي تشد بها كما شبه الملوك في البيت الأخير بالنجوم وشمسها عبد العزيز بلا كذب ولا خداع ولا نفاق وبحق تعد هذه القصيدة هي أفضل ما قيل في مدح الملك عبد العزيز .
تحليل النص أدبيا :
================
الفكرة : تدور حول معنى واحد وهو مدح الملك عبد العزيز فجاءت الأفكار متسلسلة قوية معبرة عمّا أراد الشاعر
الأسلوب :
=====
جمع الشاعرفي هذه القصيدة بين اتجاهين : الاتجاه التقليدي والاتجاه التجديدي فالتقليدي في اشتمالها على الصفات التقليدية للممدوح وكذلك في وحدة الوزن القافية لذا فاسلوبه غلب عليه الطابع العباسي ذلك الأسلوب القوي الجزل الرصين , أمّا التجديد فظاهر ذلك في وحدة الموضوع وتسلسل الأفكار وتلقيب الملك بلقب الإمامة .
الألفاظ :
=====
الفاظه قوية , رصينة , ضخمة , فصيحة ذات صدى موسيقي ضخم أعادتنا للعصر العباسي .
العبارات والتراكيب :
==============
عباراته قوية سليمة التراكيب ولا غرابة في ذلك فهو قريب في شعره إلى فحول الشعراء القدماء .
العاطفة :
=======
عاطفة إعجاب وتقدير للملك عبد العزيز بما تميز به من صفات الرجل العربي فجاءت صادقة ولا غرابة في ذلك فهو شاعر الملك عبد العزيز, وكما لقب " حسان صاحب الجلالة .
الخيال :
=======
لاتخلو القصيدة من الصور الجمالية والخيالية التي أضافت للمعنى رونقا وقوة كالتشخيص في البيت الثالث في قوله " ليس يبني العلا إلا ندى ووغى "
والتشبيه في الشطر الثاتي من البيت الثالث " هما المارج للأسنى من الرتب " والترادف المعنوي في قوله " العز والمجد " والطباق والمقابلة في البيت الأول
والكناية في قوله " أخو الهيجاء " والتشبيه البليغ في البيت الأخير وقس على ذلك ما بيقي من صور في القصيدة .
م ن ق و ل
يا حبيلك و الله حاسه فيك بس أنا علمي ع العموم أتوقع تلقين عندكم في المكتبات ملخصات فيها الشرح كامل عندنا بالرياض موجود في كثير من المكتبات ...
الله يسهل و يفرج عليك كربتك و كبرنا دنياا و آخره يارب
مالي وللنجم ِ يرعاني وأرعاه ُ *** أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناه ُ ( 1)
لي فيكَ يا ليلُ آها تٌ أرددها *** أوَّاه ُ لو أجدت ِ المحزونَ أوَّاه ُ
إني تذكرتُ والذكرى مؤرقة ٌ *** مجدا ً تليدا ً بأيدينا أضعناه ُ
كم صرَّفتنا يد ٌ كنا نُصرِّفها *** وباتَ يملكنا شعبٌ ملكناه ُ
هل تطلبون من المختار معجزة ً *** يكفيه شعبٌ من الأجداثِ أحياه ُ ( 2 )
هي العروبة ُ لفظ ٌ إنْ نطقتَ به ِ *** فالشرقُ والضادُ والإسلامُ معناهُ
باللهِ سلْ خلفَ بحرالروم عن عرب ٍ*** بالأمس ِ كانوا هنا ما بالهم تاهوا ؟ ( 3 )
فإن تراءتْ لك الحمراءُ عن كثب ٍ *** فسائِلْ الصرح : أين المجدُ والجاهُ ؟ ( 4 )
إني لأشعرُ إذ أغشى معالمهم *** كأنني راهبٌ يغشى مُصَلا َّ هُ
الله ُ يعلمُ ما قلَّبتُ سيرتهم *** يوما ً وأخطأ َ دمعُ العين ِ مجراه ُ
لاهُمَّ قد أصبحتْ أهواؤنا شيعا ً *** فامنُنْ علينا براع ٍ أنتَ ترضاه ُ ( 5 )
راع ٍ يُعيد ُ إلى الإسلام ِ سيرته ُ *** يرعى بَنيه ِ وعينُ الله ِ تَرْعاه ُ
1- يعافُ الغمض : يكره ُ النوم .
2- الأجداث ُ : القبور ، ويعني بذلك الشعب العربي الذي أخرجه الرسولُ من الظلمات إلى النور .
3- العرب الذين خلف بحر الروم : يقصدُ أهل الأندلس .
4- الحمراء ُ : يعني بذلك قصر الحمراء بغرناطة أشهر مدن الأندلس .
5- لاهُمَّ : اللهُمَّ ، دعاء ٌ إلى المولى تعالى ...
مالي وللنجم يرعاني وأرعاه =أمسى كلانا يعاف الغمض جفناه
بدأ الشاعر أبياته بأسلوب الاستفهام لغرض أثبات حقيقة ما وهوبقاءه الليل الطويل يسامر
النجم يشتكي له الوصب والحب .. كل منهم يرعى هموم الآخر ... حتى أن كليهما قد عافا النوم
من شده ما فيهما من القلق والهم ... أكد أسلوب الاستفهام بأسلوب خبري في الشطر الثاني من البيت
الأول ...
طبعا الأبيات تمثل محنة العالم الاسلامي ... من يقرأ البيت الأول يراها مقدمه طللية للشاعر يظن السامع من خلالها أننا سوف نقف على قصيدة غزلية ... ولكننا سوف نتفاجئ بأن الشاعر كان له موقفه فقط بعد
ذلك سوف يغير اتجاه الموضوع ... أراد من ذلك أن يعلن همَّه الذي استولى عليه حتى قتل قلبه ,,,
فصبابته وحزنه على حال العالم الاسلامي سوف يمثل صبابة العاشق على عشقه ووله ..
الصور الخيالية : القرائن " يرعاني - أرعاه ... يخاف أو يعاف - عيناه " استعارة مكنية تشخيصية
شبه النجم بانسان يرعاه ، يبادله همه ويخاف النوم كونه قلقل مضطربا ... ذكر المشبه وحذف المشبه به
لغرض اثبات المعنى وتأكيده وتقريره ...
----------------------------------------------------------
لي فيك يا ليل آهات أرددها =أواه لو أجدت المحزون أواه
ثم يؤكد حزنه من هذه الصبابة التي ملكت نفسه بالجار والمجرور " لي فيك " حرف الجر يفيد الظرفية المكانية والزمانية فهو مع الليل في هذا الوقت يبكيه ويتألم معه ....بآهات قوية نابعة من صدره يرددها دوما على مسامع النجم .. ولكن هذه الآهات لم تجديه نفعا فلم يجد تخفيفا لحزنه فهو محزون قد امتلكه الحزن فما سبب هذا الحزن ولماذا ... أهو الحب أم أمر آخر ... لم يوضحه الشاعر إنما يتحسر عليه بشده بتكراره للفظ التحسر " أواه " وكأنه يتنهد هنا بقوة ليشعرنا بضيق صدره ..
أسلوب خبري يقوي المعنى مع سلاسة العبارة بموسيقى هادئة ونبرة حانية للمحبوب ...
----------------------------------------------------
لا تحسبني محباً أشتكي وصباً = أهون بما في سبيل الحب ألقاه
يبدأ الشاعر هنا بانكار ما كان في الأبيات الأولى .. فهو يزيل عنا ما فهمناه من أن العاشق يشتكي صبابة الحب ... " لا تحسبني " ينفي معنى البيتين السابقين ... فهو ليس واقع في صبابة الحب .. إنما هو يشتكي ما هو أقوى من الحب والعشق ... فالحب والعشق أمر هين عند معاناة الشاعر وما يلقاه في أمره من العذاب والألم ... وكأنه يضعنا أمام سؤال ... إذا لم يكن العشق سببا لهمومه فما هو السبب وما الذي يقلق شاعرنا ....
---------------------------------------------------
إني تذكرت والذكرى مؤرقة =مجداً تليداً بايدينا أضعناه
هم الشاعر في ذكرى قد أرقته وقتلت شعوره وهي ذكرى محنة العالم الاسلامي وما يحدث فيه من استعمار وقتل وهم واستباحة ومصائب وفتن ... وهذه الذكرى متعبة قاتله لا تتيح لي فرصة للراحة .. وكيف تأتي الراحة وقد أضعنا مجدنا الاسلامي من بين أيدينا رغم كونه تليدا ... قديما عريقا ...
الصور الخيالية ...بأيدينا ... مجاز مرسل علاقته الجزئية .. ذكر اليد وأراد النفس ... فالمسلمون هم من أضاعوا العالم الاسلامي ... لتأكيد المعنى وابرازه ..
---------------------------------------------------
أنى أتجهت إلى الإسلام في بلد =تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
لو وجهت وجهك للاسلام اليوم في أي بلد لوجدته كالطير المقصوص الأجنحة ... الضعيف الذي لا يستطيع الطيران .. فمن هو المتسبب في قص أجنحته ؟؟؟ سؤال يطرح نفسه هنا ....
بلد .. استخدم النكرة للعموم والشمول ..
الصورة الخيالية : شبه حال الاسلام في البلاد العربية والاسلامية وما هو فيه من ضعف وتخاذل بسبب المسلمين وتخاذلهم بالطير الضعيف المقصوص الجناح الذي لا يستطيع الطيران ... تشبيه تمثيلي
وجه الشبه ... الضعف والتخاذل ... رغم قوة الاسلام ..
هنا مأخذ على الشاعر استخدامه لفظ " الطير " ولو قال " النسر " لكان أروع ,,, لأن الاسلام قوي في ذاته فهو ليس كالطير بل كالنسر ....
-------------------------------
ويح العروبة كان الكون مسرحها = فأصبحت تتوارى في زواياه
ويح : توبيخ للعروبة على ما كانوا عليه وما صاروا به ... بعد أن ملكوا العالم وكان لهم مسرح الدنيا يعملون فيه ما يشاؤون ملوك عليه ... يخافهم الكون أصبحوا أذله يتوارون في زاوية ذاك المسرح خوفا من الاستعمار والقوى الأخرى ...
كان الكون مسرحها ... تشبيه بليغ .. تشبيه بليغ شبه الكون بالمسرح ... بدون أداة تشبيه لغرض تأكيد المعنى ...
تتوارى في زواياه ... شبه العروبه بالانسان الخائف حذف المشبه به وذكر المشبه على سبيل الاستعارة المكنية التشخيصية ... لغرض تأكيد المعنى واثباته ...
---------------------------------------------------------
كم صرفتنا يد كنا نصرفها =وبات يحكمنا شعب ملكناه
كم خبرية تفيد الكثرة ... منتهى الذل أن يتحول الحاكم إلى محكوم ... والمتصَرِف إلى متصرَف به ... هكذا أصبحت الأمة العربية
حتى استعمرتها الشعوب اليوم بعد أن كانت السيادة والقوة لها ...
يد ... مجاز مرسل علاقتة الجزئية ... جاء بالجزء وأراد الكل لتقريب المعنى ...
استخدم كلمة " يد - شعب " نكرة تفيد العموم والشمول ...
-------------------------------------------------------
كم بالعراق وكم بالهند من شجن شكا فرددت الأهرام شكواه
كم خبريه تفيد الكثرة .. أراد الشاعر هنا ترابط الشعوب في الشكوى من الذله والمهانه فالكل يشكو
من الألم حتى أن مصر سمعت الشكوى فرددت الشكوى .. علها تجد من يغيث الأمم ويرفع عنها البلوى
استخدم " شجن " نكره تفيد الكثرة ...
كرر " كم " ليؤكد ويقرر بأسلوب خبري تتابع الهموم وكثره المآسي على العالم الاسلامي ...
الصور الخيالية " الشجن شكا - الأهرام رددت " قرائن لاستعارة مكنية تشخيصية .. ذكر المشبه وحذف المشبه به على سبيل الاستعارة المكنية التشخيصية ... لغرض تقريب المعنى وتأكيده ..
------------------------------------------------------
بني العروبة إن القرح مسكم ومسنا نحن في الإسلام أشباه
بني العروبة ... أسلوب انشائي غير طلبي .. نداء ... لغير المسلمين
بدأ الشاعر بأسلوب نداء محذوف الأداة .. يخاطب فيه العرب ... وهو نداء عام لهم .. فيقول أن القرح قد مسكم .. ويقصد بالقرح الجرح الدامي " المتعفن " ويقص به ذلة الاستعمار .. لستم أنتم أخواننا العرب واستخدم للدلالة لفظ " بني " أي أبناء العروبة فهو يجعل الصلة هنا بين المسلمين والعرب ... ليس أنتم حتى نحن المسلمون قد مسنا أمثال هذا القرح من ذلة الاستعمار ...
من القرآن الكريم في لفظ " قرح " قال تعالى " إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله "
" إن القرح مسكم " أسلوب خبري يفيد التقرير والتأكيد ..
-------------------------
لسنا نمد لكم إيماننا صلة . لكنما هو دين ما قضيناه
لسنا .. أسلوب خبري يفيد تأكيد النفي ... فهم أي المسلمين لا يمدون أيديهم لعهود ومواثيق بينهم وبين العرب إنما هذه الصلة هي دين علينا جميعا لا بد أن نقضيها ,,, والظاهر أنه يريد بالدين اجتماعهم للقضاء على الاستعمار وخروجه من البلاد العربية والاسلامية كافة .. هي دعوة صادقة للتوحد وتوحيد البلاد تحت شعار واحد .....
في الأبيات الأولى .. عاطفة الغزل ، عاطفة ذاتية يشرح فيها صبابته وغزله ولكن في الأبيات التالية نلاحظ عاطفة وطنية اسلامية اجتماعية تنم عن حب الشاعر العميق لوطنه ...
هذا قد يفيدك
الأنانية
لأحمد محمد جمال
س-متى وأين ولد محمد أحمد جمال؟
ج- ولد عام 1343ه بمكة المكرمة.
س-ما المناصب التي شغلها؟
ج- عمل سكرتيراً لتحرير جريدة "البلاد السعودية" ثم في عام 1375ه عين عضواً في مجلس الشورى ثم مديراً لجريدة "الندوة" فمحاضراً في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عام 1387ه.
س- كيف بدأ حياته الأدبية؟
ج- بدأ بإنشاد الشعر، ثم اتجه إلى كتابة المقال والبحوث الإسلامية.
س- ما أبرز مؤلفاته؟
ج- ديوان "الطلائع" و "استعمار وكفاح" و"مكانك تحمدي" - و"على مائدة القرآن".
من موضوع (الأنانية) لأحمد جمال رحمه الله.
(كم أفسدت وتفسد الإنسان، وعلى الجماعة الإنسانية صوالح الحياة! وكم حرفت من معالم الحق وأوصدت من مسالك الخير وشوهت من حقائق الجمال والجلال حتى العقيدة لم تسلم من شر الأنانية فحالت دون أن يصل نورها إلى القلوب المظلمة فيفتحها ويشرحها الإسلام ).
س- ما المقصود بالأنانية؟ وما حقيقة اشتقاقها؟
ج- الأنانية تفضيل الإنسان نفسه على غيره – وهي مشتقة مأخوذة من كلمة "الأنا"
س- عدد ثلاث من أضرار الأنانية؟
ج- 1- تجلب الدمار والبوار. - انتشار العدواة والبغضاء والفرقة والشقاق.
3- انتشار الظلم والقمع والتحيز والكبت.
س- ما مقابل الأنانية؟
ج- الإيثار وحب الخير للناس.
س- ما نوع "كم" في الفقرة السابقة؟
ج- خبرية تفيد الإخبار عن كثرة مفاسد الأنانية ليبتعد عنها الناس.
س- اذكر بعض صور الأنانية؟
ج- عصى إبليس وطرد من الجنة.
قتل قابيل هابيل موقف فرعون وقومه لموسى وهارون عليهما السلام.
موقف المشركين لخاتم النبيين عليه الصلاة والسلام.
من نص الأنانية لأحمد محمد جمال
00000000000 ومن هنا جاء القرآن الكريم يمقت الأنانية في شتى صورها، لأنها مفسدة للاعتقاد، محرفة للسلوك، معوقة للإصلاح، فقد ورد القرآن الكريم مورد الإنكار الماقت موقف قوم موسى عليه السلام منه ومن أخيه هارون عليه السلام وموقف قريش من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
أ) بين معنى ما تحته خط.
يمقت : يبغض معوقه: مانعة ومثبطة.
ب) القرآن الكريم يمقت الأنانية في شتى صورها. ما سبب ذلك؟
1- لأنها تحجب على الإنسان نور العقل وجمال العقيدة فيعيش مسجوناً في (زنزانة) نفسه الشريرة بعيداً عن الطريق السوي.
ج) ما خصائص أسلوب الكاتب؟
1- الوضوح والسهولة لأنه داعية يريد أن يوصل أفكاره من أقرب طريق بعبارة صريحة.
2- لا يهتم بالصور الجمالية إلا ما جاء عفو الخاطر.
3- تركيبه أقرب إلى الأسلوب العلمي.
د) ما موقف الكاتب من علوم البلاغة الثلاثة: البيان، والمعاني، والبديع؟
1- لا يهتم الكاتب بهذه العلوم كثيراً إلا ما جاء منها عفو الخاطر وذلك لأنه يعتمد على أسلوب الداعية الواضح السهل لتقبل أفكاره من أقرب طريق.
من نص (الأنانية)
قال أحمد محمد جمال:
000000000000000 وهكذا تحجب الأنانية العقول والقلوب عن نور الحق المشرق، وهكذا تقيمها بل تعتبرها في ظلال تركات الآباء والأجداد، وهكذا تزين من المعتقدات قبيحها وتلبس ثوب القوة طريحها.أ- ما معنى (تركات)؟ وما المقصود بها؟
1- تركات: ما يتركه الميت من مال المقصود بها: مخلفات الآباء والأجداد من عقائد وأخلاق.
ب) فيما تحته خط صوره بيانيه، وضحها؟
1- صور الأنانية بصورة الستارة الكثيفة تحجب العقول والقلوب.
عن نور الحقيقة.
2- كما صور الحق يضئ.
3- في ثوب القوة "صور القوة بصورة ثوب يلبسه من لا يستحقه.
ج) (قبيحها- طريحها) بين اللفظين السابقين محسن بديعي، اذكره.
1- سجع.
د) لم يحفل الكاتب بالصور الخيالية، ولم يكثر من البديع- فما السبب؟
1- لأن همه الأول أن يوصل أفكاره من أقرب طريق بعبارة صريحة واضحة سهلة.
ه: علام أوقف الكاتب قلمه ؟
ج: أوقف قلمه على الكتابة في الإصلاح كلما وجد له سبيلا .
و : ما خصائص أسلوب الكاتب ؟
ج : الوضوح والسهولة .
صوت من حراء
شع : انتشر ، صممتم : سددتم آدانكم عن سماعه
التلال : جمع ( تل ) ارتفاع عن الأرض ، أضرمتها : أوقدها وأشعلها .
البرايا : جمع ( برية ) الخلق ، أدلج : ساروا من أول الليل
تداعت : تهدمت وانهارات ، الخطوب : الأمور الشديدة مفردها ( خطب )
طود : الجيل العظيم الصاعد في الجو علوا
الأوصال : جمع ( وصل ) مجتمع العظام .
طه : نداء خاص بالنبي صلي الله عليه وسلم ، يجدي : يفيد .
الأنام : جميع ما على الأرض من خلق .
فتيلا : الخيط الذي في شق النواة ، شيئا قليلا ، اعتدال : التوسط بين الأمرين
شقشقات : جمع شقشقة = فصاحة الكلام ، حصون : جمع حصن بناء قوي
أربعوا : امتحنوا قوتكم - ارفعوا أيدكم إعلانا للقوة .
محكم : ( متقن ) ، ومن القرآن = الظاهر الجلال : العلو والرفعة
الذي لا شبهة فيه ولا يحتاج إلي تأويل .
الشمل : مجتمع ما تفرق وتشتت من الأمر ، النكال : العقاب أو النازلة .
الوبال : سوء العاقبة ، المآل : رجوع ونهاية
المراجل : القدور من الطين أو النحاس ، توانوا : ضعفوا ولم يهتموا .
شرح الأبيات :
ما أروع ذلك الصوت الذي علا في غار حراء ، وما أعظم ذلك النور الذي انتشر على كل الدنيا من جبال مكة .
لقد هز صوت الإسلام كل المخلوقات ، فاندكت قلاع الكفر ، وهوت صروح الظلم والظلام .
ما أعظمك يا جبل حراء ..... أنت أعظم الأطواد الراسبة ، فأنت أسمي قدرا من كل الحصون والجبال الشامخة .
من حراء كانت دعوة طه - صلي الله عليه وسلم - إلي دين الحق وطريق الخير ، الذي رفع الإنسانية من قاع الضياع إلي قمة السمو والكمال .
إن صوت الإسلام سوف يبقي على مدي الأزمان ، لن تعوقه عوائق ، ولن تسكته موانع أبدا .
لقد جاءت آيات القرآن الكريم سجلا خالد لدين الله ، قدرة الله وعزته وجلاله أن يبقي خالدا حتي يرث الله الأرض ومن عليها .
سوف يبقي صوت التوحيد دعوة أبدية إلي الحق والخير ، والاعتدال ، فلا تدني في الآمر ، ولا شطط ولا مغالاة في شئ .
مالي أري المسلمين قد ابتعدوا عن هذا المنهج الإلهي السامي ، وكأنهم سدوا آذانهم عن سماع هذه الدعوة الخالدة ، وذلك النداء العالي قدرا واقتدارا .
لقد تفرقت كلمة المسلمين ، وصاروا شيعا ومذاهب متناحرة - توغر صدورهم الأحقاد ، ويشعل الاستعمار نار الفتنة بينهم في كل مكان .
لقد نام المسلمون ، ونسوا عزهم ، وتهاونوا في إسلامهم .. في حين أن الغرب اللئيم قد صحا ونهض .. ولم يفق المسلمون إلا على الخطر الداهم .
ما نحن متفرقون في كل مكان - كالحياري في الطريق ، ممزقون كجسم تمزقت أوصاله . لاشمل يجمعنا ، ولا أمر يوحد كلمتنا .
تكلمنا كثيرا ، ولكن لا فائدة من الكلام ، فالقوة تلغي كل فصاحة ، وتهزم كل مقال .
ما فات ... فات ... فليكن لنا في الحاضر عودة للقوة ، ولنرفع ايدينا للجهاد - عملا لا قولا .
ويكفي ما عشناه من الانقسام والتخاذل والانهزامية التي جلبت لنا وخيم العواقب.
فإن الكون مشتعل بنار الحرب ، وكل متحفز للقتال - ونحن قوم أعزة أباة .
نرفض الذل ، فلنظهر للدنيا قوتنا واستعدادنا للحرب والجهاد .
يجب أن نرفع راية الجهاد ، وأن توحد صفوفنا متحدين ، نذيق أعداءنا سوء العقاب .
التحليل والتذوق :
أي صوت ، وعزة ، وجلال ، أي نور :
أربعة أشياء في البيت الأول : عطف كل منها على ما قبله ، لترابطها كلها بالصوت الذي انطلق نوره من حراء ، فهذا الصوت ( نداء الإسلام ) حمل معه العزة ، وحقق المسلمين الرفعة والعلو ، وبه عم نور الهداية . وقد ذكر كل ذلك في أول بيت ليشير مقدماً إلي عظمة ما جاء مع صوت الإسلام من أمور كثيرة .
بدأ ب ( صوت ) لأنه الأصل ما تحقق بعده من عزة ، وجلال .
قدم ( عزة ) على جلال لأن العزة تعني القوة ، ولا جلال ولا علو إلا اذا وجدت القوة . العزيزة التي تجعل صاحبها عزيزا ، فالجلال يجئ بعد العزة .
أي صوت ؟ أي نور ؟ أسلوب إنشائي استفهام للتفخيم والتعظيم .
( نور ) استعارة تصريحية شبه الإسلام وما جاء به من هداية بالنور يهدي في الظلمات .
من ذي : من لابتداء المكان - و( ذي ) توحي بقرب المكان من الشاعر ومنا جميعا روحياً ومكانياً .
علا : علواً صوتياً ، وعلا فوق كل صوت آخر من أصوات الكفر والجاهلية .
صم البرايا : كناية عن قوة أثر صوت الدعوة المحمدية في كل المخلوقات .
أي صوت : أسلوب إنشائي استفهام ( طلبي ) للتعجب من عظمة آثار هذا الصوت - ( أي صوت ) تكراره لزيادة التعجب والتعظيم .
له : تقديم للتخصيص والتعظيم ، فالهاء ضمير يعود على الصوت ، وهو مقدم على صروح الضلال .
صروح الضلال : تشبيه بليغ - شبه الضلال والكفر بصروح كانت قوية - لكنها انهارات مع دعوة التوحيد - ( صروح ) جمع موفق ليدل على مدي طغيان وجبروت الكفر والكفار قبل الإسلام ، ولكنها مع كثرتها دالت وانتهت .
حراء الخلود : إضافة حراء إلي الخلود بيان لما آلت إليه دعوة الوحيد التي انطلقت من غار حراء من خلود يبقي ما بقيت الحياة.
أعظم بطود : أسلوب تعجب على وزن ( أفعل ب ) يشبه دعوة التوحيد بالطود الشامخ العظيم ... فهو استعارة تصريحية - شبه دعوة التوحيد بالطود وحذف المشبه وصرح بالمشبه به - وهي صورة خيالية رائعة التصوير في الثبوت ورسوخ دعوة الإسلام أمام كل التحديات على مر العصور .
الضلال ، الظلال : جناس ناقص .... وبينهما تناسق لفظي - مع بعدهما .
يدعو إلي خير دين : ( 1 ) استعمال المضارع ( يدعو) للاستمرار والدوام في دعوة التوحيد التي نادي بها النبي صلي الله عليه وسلم ( 2 ) ( خير ) اسم تفضيل على وزن أفعل ، فالأصل ( أخير ) حذفت الهمزة لتسهيل الاستعمال لكثرته .
الأنام - الناس - المسلمين : ( الأنام ) جميع ما على الأرض من خلق . واستعمالها يوحي بأن الإسلام
لم يرتق بالإنسان فقط ، بل سما بكل المخلوقات . وارتقي بكل مظاهر الوجود .
ذاكم : إشارة للبعيد - إيحاء باتساع المدي الذي وصل إليه صوت دعوة التوحيد .
لا يزال ، ما زال : استخدام لا يزال أفضل للتجدد والاستمرار الدائم لدعوة الإسلام
يتخطى مسامع الأجيال : ( 1 ) كناية عن البقاء والانتشار في كل زمان ومكان . ( 2 ) ( مسامع الأجيال ) استعارة مكنية جعل للأجيال مسامعاً - لكن دعوة الإسلام لم تقف عندها بل تخطتها جيلا بعد جيل .
( الأجيال ) مجاز مرسل علاقته الزمنية ، ذكر الزمن ( الأجيال ) وهو يريد ( أهل الأجيال )
سجلته : إيحاء بالثبوت والتوكيد .
محكم : توكيد للصحة والتدقيق ، فالقرآن منزه عن كل ما يصيب الكلام الآخر من خطأ أو تأويل .. قال تعالي (( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )) ( 1-هود ) . قال تعالي (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياته محكمات هن أم الكتاب ... )) .
القوي : جمع قوة - إشارة إلي ما يتصف به سبحانه وتعالي من قدرات في كل صفاته ومنه قوله تعالي ( إن هو إلا وحي يوحي - علمه شديد القوي ) ( 5-النجم )
لم يزل داعيا إلي كل خير : إشارة إلي ما يدعو إليه الإسلام من خير الدين والدنيا والآخرة
ينادي بوحدة واعتدال : ( 1 ) المضارع ( ينادي ) للاستمرار والتجدد لدعوة الإسلام الخالدة ( 2 ) ( وحدة ) وحدة ( بفتح الواو ) من التوحد - وحدة الكلمة بين المسلمين في رأيهم ومواقفهم ، وحدة الصف الإسلامي بين المسلمين في جهادهم وعملهم .
اعتدال : الاعتدال هو سمة الإسلام - فلا إفراط ولا تفريط ، لا شطط ولا مغالاة في أمور الدين ، وقضايا الحياة والمسلم.
أيها المسلمون : أسلوب إنشائي نداء لإظهار الأسي والتحسر .
مالي أراكم : أسلوب إنشائي استفهام للتعجب والإنكار .
صممتم عن صوته المتعالي : إيجاز بحذف مفرد - المفعول به فالأصل - صممتم الآذان - الأسماع )) .وكأنه يريد بحذفها أن يقول للمسلمين : كأنكم لشدة صممكم عن دعوة الوحدة والاعتدال ليس لكم آذان .
فرقتنا مذاهب وحقود : ( 1 ) إشارة إلي أسباب تفرق المسلمين ، وهي كثرة الاتجاهات والمذاهب السياسية والفكرية ، والأحقاد التي يكنها أعداء المسلمين من الغرب والشرق الكافر . ( 2 ) ( حقود ) استعمال جمع الكثرة ( حقود ) ليدل على كثرة ذلك ، وشدة آثاره على المسلمين ( 3 ) وعطف حقود على مذاهب ليبين تعدد أسباب تفرقة المسلمين .
أضرمتها - أشعلتها : الإضرام هو إذكاء النار بعد إشعالها - إشارة إلي ان هذه الأحقاد أشعلت نيران الفرقة بين المسلمين ، ثم لا تزال تغذيها وتزيدها اشتعالاً .
أصابع الاحتلال : ( 1) أصابع مجاز مرسل علاقته الآلية . وذكر آلة إشعال الحرب والفرقة وهو يريد نارها ( 2 ) ( الاحتلال ) همزة وصل ، لأنه مصدر لفعل خماسي ، ولكن الشاعر كتبها همزة قطع لاستكمال الوزن .
ثم نمنا × أدلج الغرب : مقابلة للموازنة بين حالنا - نحن العرب - ( نمنا ) وحال الغرب ( أدلج ) وسار ) وهي توحي بمدي ما حدث لنا من جراء الفرقة والأحقاد من تخاذل .
أيقظتنا الخطوب : استعارة مكنية ، جعل الخطوب شخصا أيقظ المسلمين من نومهم .
قبل الزوال : ربما أراد أن الخطوب والآلام أيقظتنا في وضح النهار ، على مسمع من الدنيا . وربما أراد أن هذه الخطوب أيقظتنا - لكن بحمد الله - قبل فوات الأوان ، مما يعطينا الفرصة على استعادة مجدنا ووحدتنا . ولكن الأول هو الأقرب . لأن البيت التالي يوضح أننا همنا في الدنيا حياري ممزقين .
نحن في الطريق حياري : تشبيه بليغ - يشبه المسلمون وقد تفرقوا وتوزعوا بالطفل الشريد الحائر في الطريق - والتشبيه يوحي بمدي ما آل إليه حال المسلمين في العصر الحديث من ذل وضياع وتشرد .
مثل جسم مفكك الأوصال : تشبيه آخر لتمزق حال المسلمين بجسم تفككت روابط فقراته ، وانحلت مجامع عظامه ، وهو يشير إلي أن حالنا صار عكس ما نادي به النبي صلي الله عليه وسلم حين قال ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ..) .
ليس يجدي الكلام : هذا البيت هو نفس ما دعي إليه أبو تمام في فتح عمورية ( السيف أصدق أنباء من الكتب ) ونفس قول أبن عثيمين في مدح الملك عبد العزيز :-
العز والمجد في الهندية القضب
لا في الرسائل والتنميق والخطب
يؤكد أن الكلام والكتابة لن تحقق نصرا ، ولن تهزم عدوا ، إنما القوة هي الطريق الوحيد لاستعادة العزة والكرامة .
قد محا السيف شقشقات المقال : كناية عن أن الغلبة والنصر للسلاح والقوة .لأنه أقوي من كل فصاحة وبلاغة ومقال .
البيت : دعوة تصريحية يؤكد ما قاله السابقون من أننا يجب أن نترك الكلام ، والخطب والشجب والاستنكار إلي العمل الحقيقي ، وقوة السلاح .
فاربعوا : أسلوب إنشائي أمر للحث واستنهاض الهمم والعزائم .
لا توانوا : أسلوب إنشائي نهي لتوكيد الحث على النهضة وترك التواني .
واجمعوا الشمل : كناية عن الوحدة - وهو أسلوب إنشائي طلبي ( أمر ) للحث .
وأنهضوا بالفعال : توكيد لترك الكلام إلي العمل .. وهو أمر للحث على العمل .
في البيت : تحديد لما يجب على المسلمين سرعة اتخاذه وهو أربعة أمور : إعداد القوة ، ترك التواني ، الوحدة ، العمل لا الكلام .
كفانا : إيحاء بكثرة ما لحق بنا .... وليس هناك إمكان لمزيد من ذلك .
تباطؤا ، انقساما ، اختلافا : ثلاثة حدثت لنا بكل شرورها - فكفانا ذلك - الانقسام : تمزق حال المسلمين وتشتت قوتهم ، وتمزق وحدتهم . اختلافا : اختلاف في الآراء ، واختلاف في المواقف تجاه العدو المستعمر .
قد جر شر الوبال : نتيجة سيئة للتباطؤ والانقسام والاختلاف .
يا لقومي : أسلوب استغاثة - يستغيث بقومه ، لأنهم صامتون والعالم مضطرب من حولهم .
المراجل : استعارة تصريحية - شبه حال الأمة واضطراب أحوال الدنيا بالقدور التي تغلي وتوشك على الانفجار ، إيحاء إلي شدة ما يحيط بالإسلام من خطر.
الكون : مجاز مرسل علاقته المحلية ، ذكر المحل ( الكون ) وهو يرد أحداث الكون .
يا لقومي : تكرار للاستغاثة لعل في ذلك تغييراً للحال .
وكل قومي أباة : جملة اعتراضيه للاحتراس . إشارة إلي حقيقة أن المسلمين أباة حقا .
كشر الشر : استعارة مكنية ، جعل الشر وحشا كشر عن أنيابه ، استعداداً للانقضاض على فريسته ، إيحاء بقرب اندلاع الحرب .
نيوب طوال : إيحاء لشدة الخطر المحدق ، فالنيوب الطوال أشد فتكاً .
فارفعوا راية الجهاد : أسلوب إنشائي أمر للحث وشد العزائم والاستنهاض .
بعزم : إيحاء إلي ما يجب أن يكون في الجهاد من صدق العزم وقوة الإرادة .
لنذيق الأعداء : تعليل لقوله : ارفعوا راية الجهاد ، أو نتيجة لها .
كأس النكال : تشبيه بليغ ، شبه شدة ما ينزل بالعدو من انتقام وسوء عاقبة بكأس مليئة بالانتقام .
وحدوا الصف ، والقيادة ، وامضوا : ترتيب لما يجب اتخاذه قبل بدء الجهاد : فالوحدة في الصف والعمل ، ثم وحدة القيادة ثم المضي إلي ساحة الجهاد ...
- إن في الاتحاد خير المآل : تعليل لضرورة تحقيق لوحدة الشاملة للأمة الإسلامية ونتيجة ترتيب على تحقيقها . والجملة إطناب بالتذييل لتوكيد أهمية الوحدة.
التعليق العام
النص من أدب الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ، فهو يتناول حال المسلمين في هذا العصر ، وكيف تغير موقعهم على خريطة الحياة كثيرا عن قبل .
العاطفة في النص عاطفة جماعية ، فهو وإن تكلم بلسان نفسه إلا أن شعوره هو شعور كل المسلمين في هذا العصر . وهي عاطفة صادقة .
امتزجت العاطفة بالأفكار التي ساقها - مما جعل النص قوي التأثير في نفوسنا ففي المقطع الأول ( الأبيات 1-7 ) يصور ذلك النور الذي انطلق من غار حراء فأضاء جنبات الدنيا ، وغير مجري البشرية كلها ، - فسادته عاطفة قوية من الفخر والاعتزاز بهذا الماضي العظيم .
وتري صدق هذه العاطفة ظاهرا في أسلوبه وخيالية
.
* وفي المقطع الثاني الذي يتحدث فيه ( الأبيات 8-14 ) عن حال المسلمين في العصر الحاضر ، وكيف أعرضوا عن دعوة الحق فهانوا وتفرقوا وذلوا تري في هذه الأبيات عاطفة قوية من شعوره بالحزن والأسي وعلى ما صاروا إليه .
وتري قوة هذا الحزن والأسي من خلال قوله
.
* وفي آخر النص
يستحث قومه المسلمين لعلهم يخرجوا من هذا الصمت والنوم ، تري عاطفة قوية من الأمل الكبير
.
من خصائص أسلوب الشاعر :
وضح الأسلوب مع عمق المعاني التي يعبر عنها .
انتقاء الألفاظ ، ودقة اختيار الكلمات .
الألفاظ مألوفة خالية من الغرابة والابتذال .
ترابط التراكيب كالبنيان المتين .
تنوع الأسلوب بين الخبري والإنشائي .
استخدام الشاعر أسلوب الوصف - مستعملاً طريقة الجد .
خيال الشاعر قليل - وما جاء فهو خيال خصب معروف - لكنه يخلو من الإيغال والسطحية ، ومعظمها مقتبس من التراث القديم .
استطاع بصورة الخيالية إبراز أفكاره وتصوير عاطفته .
فتح مكة ( لأحمد محرّم 1 –
1- الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى .
يستهل الشاعر أبياته بالتكبير ، وهو دعاء المسلمين وتهليلهم في كل فرحة ، فالله أكبر من كل كبير ، وأعظم من كل عظيم ، وهو القادر الذي هيّأ هذا الفتح ، ومنَّ على الإسلام والمسلمين، ففرحوا له ، وشفوا نفوسهم مما كابدته طوال سنوات الهجرة إلى المدينة ، ومكائد الكفار محيطة بهم .
2 – مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا .
يصور الشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في جلال النبوة ، وقد دخل مكة منتصراً محاطاً بجلال الله وعظمته ، فالنصر قد جاءه من عند الله ، ومن كان الله ناصره فلا غالب له .
3 – أضحى أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعزّ الناس مرتدفا
وقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة على ناقته مردفاً أسامة بن زيد خلفه ، وفي هذا شرف كبير له أن يكون رديف رسول الله ، وهو أعز الناس وأعظمهم .
4 – لم يبق إذ سطعت أنوار غرّته مغنى بمكة إلا اهتز أو وجفا
وهنا يشخص الشاعر مكة فيتخيلها كائناً حياً ، إنساناً ينبض بالإحساس .. ماأن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ويشرق عليها بنور غرته ، حتى يفرح المسلمون ، وتضطرب أرجاء مكة فرحاً وطرباً لقدومه .
الصورة البيانية : شبه المكان ( المغنى ) بإنسان يشعر ويهتز . ذكر المشبه ( المغنى ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( اهتز ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شوق كل مكان في مكة للقاء رسول الله .
5 – تحرّك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
والبيت الحرام قد اشتاق للرسول صلى الله عليه وسلم اشتياق الحبيب لحبيبه ، وعبّر الشاعر عن هذا الشوق بتشخيص البيت بإنسان يتحرك ويسرع للقاء الحبيب ، ولولم يكن جماداً لكان قام حقاً لاستقباله والترحيب به .
الصورة البيانية : شبه البيت الحرام بإنسان يتحرك . ذكر المشبه ( البيت الحرام ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( تحرك ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شدة شوق البيت للقاء رسول الله .
6 – وافاه في صحبه من كل مزدلف فلم يدع فيه للكفار مزدلفا
هنا يصف الشاعر دخول الرسول إلى مكة من جميع أطرافها وإحاطته بالبيت الحرام هو وأصحابه من جميع جوانبه .. وطافوا به ، فزالت دولة الشرك ، ولم يعد مكان وهروب للكفار
( الفاعل في فعل وافاه ضمير مستتر يعود على الرسول ، والهاء تعود على البيت )
7 – العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
في هذا البيت تشخيص للهوان وتشبيهه بالإنسان الذي يعكف على الأصنام ويعبدها ، وفيه كناية عن عجز الأصنام ، وعمّا لحق بها من ذلٍّ وهوان ، كما أن فيه سخرية واستهزاء من الكافرين الذين عبدوا الأصنام وتقربوا إليها ورجوا عونها ، فإذ بهم الآن ينقلبون ضاحكين من عجزها وضعفها ، ومالحقها من الذلة والهوان ، فبعد أن كانوا يحيطون بها ويعبدونها ، أصبح يحيط بها الهوان، وفي هذا قمة السخرية والاستهزاء .
8 – كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
وقد كان هؤلاء الكفار في السابق يظنون أن هذه الأصنام تستطيع حمايتهم وحماية نفسها ، فتقربوا إليها وعبدوها ، فإذ بهم يكتشفون عكس ذلك ، وإذ الأصنام عاجزة حتى عن حماية نفسها، فكيف تحميهم ؟ لحقها الذل والهوان فلم تستطع أن ترده ، لم تبد العزة والكبرياء ، ولم تستطع فعل شيء يرد عنها الهوان .
في البيت كناية عن عجز الأصنام .
وفيه استعارة مكنية تشبيه للأصنام بالإنسان العاجز .
9 – نامت شياطينها عنها منعمة وبات ماردها بالخزي ملتحفا
الشياطين التي كان يظن أنها تحمي هذه الأصنام قد غفلت عنها ، حتى أنها نامت منعمة لا يشغلها التفكير بها ، أمّا ماردها وكبيرها هبل فقد كسره الرسول وكبّه على وجهه ، ملتحفاً ( مغطى ) بالخزي والعار
في البيت استعارة مكنية : تشبيه الخزي بقماش يلتف به .
وفيه كناية عن عجز الأصنام .
10 – هوت تفاريق وانقضت محطمة كأنها لم تكن إذ أصبحت كسفا
تلك الأصنام التي كانت منتصبة أصبحت بعد تحطيمها ملقاة قطعاً صغيرة على الأرض هنا وهناك ، وتفرقت بدداً ولم يعد لها حول ولا طول ، وكأنها لم تكن شامخة من قبل .
11- لم يبق بالبيت أصنام ولا صور زال العمى واستحال الأمر فاختلفا
12- للجاهلية رسم كان يعجبها في دهرها فعفت أيامها وعفا
بانتصار الإسلام والحق زالت الجاهلية .. زالت أطلالها وآثارها .. زالت معتقداتها الباطلة التي سادت لفترة من الزمن وأعجب بها أصحابها ، وبدخول الإسلام اندثرت ولم يعد لها أثر .
في البيت استعارة تصريحة : شبه الضلال بالعمى . حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به .
13- لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
هنا شبه الشاعر الأوهام التي غلبت على عقول الناس بالسجف ( الستائر ) التي أرخيت على عقولهم فأخفت نور الحقيقة ، وجاء الإسلام فرفع هذه الحجب ، وظهر الحق واضحاً جلياً ، لذلك يدعو الشاعر بالهلاك على هذا الزمن الذي سادت فيه الأوهام .
في البيت تشبيه بليغ : شبه الظلماء بالستار الذي يحجب الرؤية .
وفيه استعارة تصريحية : شبه الضلال بالظلام بجامع عدم الرؤية في كل منهما ، حذف المشبه الضلال وصرح بلفظ المشبه به ( الظلماء ) .
14- إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
يقصد الشاعر بالشريد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي أخرجه الكفار من مكة مهاجراً إلى المدينة، وقد عذّبته قريش كثيراً حين كان في مكة ووقفت في وجه دعوته ، وهو من قريش نفسها ، واليوم في فتح مكة قد عادت إليه حقوقه بعد أن ظلم فيها وهاجر عنها .
15- ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
16 – إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
والرسول صلى الله عليه وسلم لاتأخذه نشوة النصر فيتكبر ويشتد ، ويرد على الكفار بالمثل، وهو يتصف بالحلم والصفح ، فلم يحارب قريشاً بمثل ماحاربته ، بل كان رفيقاً بهم وعفا عنهم ، ( إذ قال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وكان بمقدوره أن يعاقبهم أشد العقاب ، لكنه يتصف بالعفو عند القدرة ، وهي من أبرز صفاته صلى الله عليه وسلم .
17- شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
18- وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى
وهذا النصر نعمة من عند الله عز وجل ، وعد رسوله الكريم به ، وقد وفى الله بوعده ، والرسول يشكر الله على هذه النعم العظيمة ، والله إن وعد رسله الكرام فإنه يفي بوعده . وقد شبه الشاعر هذه النعم لكثرتها بالأشجار الوارفة الظلال التي تفيض على الناس فيسكنون ويرتاحون إليها
في البيت استعارة مكنية : شبه نعم الله بالشجر الذي يمتد ظله . ذكر المشبه ( النعمى ) وحذف المشبه به ( الشجر ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( ترامى ظلها )