الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
-
- حكم و اقوال فتيات
- صدقت أمي ان الله لايضيع ودائعه
أميرة الزهوووور
15-08-2022 - 11:14 pm
امتلأت الغرفة بالمهنئات ...
أنظر إلى زميلاتي وقريباتي ...
الكل يُسلم .. ويبارك ..
بارك الله لكما وبارك عليكما ..
وجمع بينكما في خير ..
ويدعو بالتوفيق والذرية الصالحة ..
بعد دقائق .. جلست وحيدة أترقب القادم ...
سقطت من عيني دمعة عندما تذكرتُ أمي
وهي تدعو لي بالزوج الصالح كأنني في حلم ..
رجعت بالذاكرة سنين طويلة .. صباح ذلك اليوم ..
أين أمي؟ أين ذهبت ... ؟
ارتفع صوتي أطول من هامتي ..
فأنا ابنة خمس سنين أعدتُ السؤال .. أين أمي ..؟
كانت الدموع .. الجواب هناك من أضاف ..
بصوت ضعيف ..قطعه البكاء ذهبت إلى الجنة إن شاء الله ..
لا أعرف في ذلك اليوم .. من أبكى الآخر .. ؟
أنحن أنا وأخي صاحب ثلاث السنوات .. أم بكاء من حولنا ؟
أمسكت بيد أخي نبحث عن أمنا تعبت أقدامنا من
الجري هنا .. وهناك .. صعدنا إلى الدور العلوي ..
طرقنا أبواب الغرف جميعاً .. ذهبنا إلى المطبخ ..
ورغم التعب .. لم نجدها .. عندنا .. تأكدتُ أن أمي ليست
في المنزل ضممتُ أخي إليَّ .. وبكيت من التعب
والإرهاق غفونا ... بعد ساعة أو ساعتين .. أمسكتُ بيد أخي ...
لنعيد البحث ... لم نجدها في المنزل ..
رغم كثرة النساء لقد كانت ملء السمع والبصر ..
ولكن أين اختفت .. ؟
بعد صمت طويل .. ووقوف مستمر .. تذكرتُ بفرح ..
هناك مكان لم نبحث عنه فيها .. إنه ظل الشجرة ..
كانت تُحب ذلك المكان .. بسرعة أجري تعبنا من نزول الدرج ..
وسقط أخي من شدة جذبي له ..
ولكننا في النهاية .. لم نرى سوى الشجرة ..
نظرت أعلى الشجرة ..
وبقايا زرع كانت تُحبه
ولكن أين أمي .. ؟
فجأة .. تعالت الأصوات .. رأيت الرجال وقد تنادوا
أطرقت سمعي .. وأشخصت بصري ..
لحظاتٌ من الحركة السريعة .. مروا من أمامنا يحملون
شيئاً على أكتافهم قلت لأخي حين سألني ..
ما هذا ؟!!!! قلت ببراءة الأطفال ..
هذا شيء ثقيل .. فالكل يشارك في حمله ..
لم أكن أعرف أن تلك المحمول .. هي .. أمي ..
وإلا لأمسكت بها .. ولم أدعها تذهب .. اختفى الرجال ..
هدأت الأصوات .. وساد الصمت .. جلسنا نلعب
في التراب بطمأنينة .. في ظل الشجرة ..
كعادتنا عندما تكون أمي بجوارنا ..
هذا أول يوم نخرج فيه إلى الحديقة بدون حذاء ..
نعطش فلا نجد الماء ..
أقبلت إحدى قريباتي وأخذتنا معها إلى الداخل ..
في صباح اليوم التالي .. بدأنا مشوار البحث في كل مكان ..
استجمعت قواي .. قلت لأخي وهو يبكي حولي ..
سترجع أمي .. وستعود .. وستعود ..
هبت جدتي مسرعة عندما ارتفعت أصواتنا بالبكاء ضمتنا
إلى صدرها مازالت أتحسس دمعتها التي
سقطت على رأسي .. كلما شاهدت أُماً قبلتها ..
فيها رائحة أمي .. تذكرت يوماً ..
أنها قالت لي عندما أغضبتها سأذهب ..
وأترككم مازلتُ أتذكر حين أتينا لزيارتها في المستشفى ..
بجوار سريرها .. حملني أبي ..
وقال لها .. هذه (دلال) ضمتني وقبلتني ..
ثم قبلت أخي .. تساقطت دموعها وهي تضغط على
يدي الصغيرة ... وتقبلها بقوة كل يوم يطرف سمعي ..
آخر صوت سمعته منها ..
أستودعكما الله الذي لاتضيع ودائعه ..
ثم أجهشت بالبكاء .. وغطت وجهها ..
أخرجونا من غرفتها .. ونحن بكاءٌ .. ودموع ..
بعد رحيلها بدأنا .. رحلة التنقل .. رحَلتُ ..
من دار كان فيها أبٌ وأمُ .. وأخ .. رحَلت ونحن رحلنا ..
بعد خمس سنوات .. رجعتُ إلى دار أبي ..
قادمة من بيت جدتي .. أنا .. وأخي ..
أمرأةٌ في بيت أبي ؟! .. قال أبي .. هذه أسماء ..
سلموا عليها .. ليست أمي .. لكنها نعم الزوجة لأبي ..
اهتمت بتربيتنا تربية صالحة .. حرصت على متابعة دراستي ..
بدأت تحثني على حفظ القرآن ..
اختارت لي الرفقة الصالحة .. هيأت لي ولأخي .. مانريد ..
بل أكثر من ذلك .. أحيانا كثيرة نُغضبها ..
لكن رغم ذلك .. كانت المرأة الصبور .. العاقلة ..
لم تُضيع دقيقة من عمرها بدون فائدة ..
لسانها رطبٌ من ذكر الله .. جَمعت بين الخُلُق والدين ..
ملأت فراغاً كبيراً في حياتنا ..
هذه هو تفسيرها للمعاملة الطيبة ..
عندما سألتها فيما بعد .. قلت لها ..
أنتِ تختلفين عن زوجات الآباء فأين الظلم ..
وأين المعاملة السيئة ؟!!!!!
قالت أخاف الله ..
وأحتسب الأجر في كل عملٍ أقوم به ..
أنتم أمانة عندي .. لاتعجبي ..
حتى في ترتيب شعرك أحتسب الأجر ..
ثم يا دلال .. كم تحفظين من القرآن .. ؟
أليس لي أجرٌ إن شاء الله في ذلك ..
أليس لي أجرٌ في تربيتك التربية الصالحة ..
كل ماعملته .. ابتغاء مرضاة الله ..
وأضافت .. كما أن الإنسان يطلب الأجر
والمثوبة في العبادات كالصوم والصلاة ..
فإنه يطلبها في المعاملة ..
المسلم يا بنيتي مطالبٌ بالمعاملة الحسنة ..
قاطعتها .. ولكننا نتعبك .. وقد نضايقك ..
ابتسمت قائلة : في كل عمل تعبٌ ونصبٌ .. الجنة لها ثمن ..
تعلمين أن في الصيام تعباً وفي الحج مشقة ..
والله سبحانه وتعالى يقول ْ
{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}
ما ترينه حولك من ظلم زوجات الآباء لن يمر دون حساب ..
بل حسابٌ عسير .. ما ذنبُ يتيم يُظلم ..
وصغيرٍ يُقهر الظلم ظلماتٌ يوم القيامة..
قلت لها .. والعبراتُ تخنقني .. هذه دعوة أمي
رأيتها في حُسن معاملتك لنا .. فالله لا تضيع ودائعه ..
فجأة .. طُرق الباب .. دَخلت زوجة أبي ..
سلِّمت .. وباركت قبلتُ رأسها ..
ولها عندي أكثر مثال المرأة المسلمة قالت ..
ودمعةٌ منها تُودع ..
لاتنسي أن تحتسبي عند الله كل عملٍ تقومين به ..
ثم أضافت على عجلٍ لا تفارقه الإبتسامة ..
لقد حفظت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
"إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ،
وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها ..
ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت " ..
ثم يابنيتي ....
وفجأة قاطع كلامها أخي
قائلا من بعيد : استعدوا لقد جاء العريس ..
فجأة رأيتها قد أرتبكت منشغله
في تأمل وجهي وزينتي وترتب طرحتي
وهندامي ثم قبلتني وابتسمت ابتسامة رضا
قد رأيت في عينيها دمعة تحاول اخفائها
سقطت مكرهه على خدها المشرق ..
فقلت في نفسي :
ان الله لايضيع ودائعه
ما أخطأ أبي حين تزوجك أيتها
المرأة والأم الصالحة ..
قصة مؤثرة لفتاة اسمها أسماء←
اقوال→
أميرة بحرفك المشرق
أميرة بأسلوبك المؤثر
اميرة بعاطفتك المنبثقة من خلف شاشة مضيئة
لاتعجبي حين أقول لك أختي أميرة أنني جعلت أمسح شاشة الكمبيوتر لظني انها سبب الرؤية الضبابية
التي أعيت عيناي فلم اعد أرى الحروف إلا بصعوبة
فأخذت أقترب من الشاشة أكثر وأكثر..... وفجأة تلاشى الضباب فسقطت دمعتين حارتا داخل مقلي
وتلتها آهاات مؤلمة تأثرا بكلماتك الرائعة
والله لقد تدفقت دموعي وآهاتي من غير شعور مني
فكما يقال الأم من ربت وتعبت لأن التربية شاقة جدا ومسؤولية عظمى أسأل الله أن يقدرنا على حملها
وجزى الله خيرا كل مسلم يجعل رضا ربه والخوف منه نبراسا أمامه لايحيد عنه
وأسأل المولى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه
سلمتي لنا أميرة ياأميرة واقبلي مني تحية واجلالا لحرفك الرائع الذي لاأستطيع أن أخفي اعجابي به