الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
قمر_سبتمبر
15-11-2022 - 10:04 am
قصة مؤثرة ...(أسماء)
:rose03:
تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم أعود..وفي خط سيري يوميا
كنت أشاهد طفلة لم تتعدى السابعة
من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول إحدى أنوار الإضاءة المعلقة في سور أحد
المنازل... لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاء.. وكان
شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الأيام
.. أصبحت تنظر إلي ثم تبتسم ..
في أحد الأيام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت أسماء.. فسألتها أين منزلكم .. فأشارت إلى
غرفة خشبية بجانب سور أحد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، أعيش فيه مع أمي وأخي
بدر .. وسألتها عن أبيها .. فقالت أبي كان يعمل سائقا في إحدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي
في حادث مروري.. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت أخيها بدر يخرج راكضا إلى الشارع
..فمضيت في حال سبيلي.. ويوما مع يوم.. كنت كلما مررت استوقفها لأجاذبها أطراف
الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج إلى نهاية الشارع .. لأشاهد دخول
الطالبات إلى المدرسة .. أشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير..مع باب صغير.. ويرتدون
زيا موحدا … ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور.. أمنيتي أن أصحو كل صباح .. لألبس
زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لأعيش معهم وأتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا
جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها
.. لا اعلم حتى الآن السبب.. كنت كلما مررت مع هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي..
حذاء .. ملابس.. العاب.. أكل.. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في أحد
البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز.. وطلبت مني أن احضر لها قماشا
وأدوات خياطة .. فأحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في أحد الأيام طلبا غريبا
.. قالت لي أريدك أن تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست أنا وهي على
الأرض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك.. على ضوء عمود إنارة في الشارع ..
كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك.. حتى أجادت كتابتها
بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها … حضرت إليها .. وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ..
قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا أصرت على ذلك.. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها
تقبلني ثم تجري راكضه .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طارئ
استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين .. لم استطع أن أودعها .. فرحلت وكنت
اعلم أنها تنتظرني كل ليله .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشي في مدينتي .. اكثر من شوقي
لأسماء.. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الإنارة الذي
نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. أحسست بشي غريب.. انتظرت كثيرا فلم
تحضر.. فعدت أدراجي .. وهكذا لمدة خمسة أيام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها.. عندها
صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها.. فقد تكون مريضه .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة
الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج بدر .. ثم خرجت أمه من بعده.. وقالت
عندما شاهدتني.. يا الهي .. لقد حضرت .. وقد وصفتك كما أنت تماما.. ثم أجهشت في
البكاء.. علمت حينها أن شيئا قد حصل.. ولكني لا اعلم ما هو؟؟؟؟ وعندما هدأت الأم سألتها
ماذا حصل؟؟ أجيبيني أرجوك .. قالت لي لقد ماتت أسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر
أحدهم للسؤال عني فأعطيه هذا وعندما سألتها من يكون ..قالت اعلم انه سيأتي.. سيأتي
لا محالة ليسأل عني؟؟ أعطيه هذه القطعة .. فسالت أمها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت أسماء..
في إحدى الليالي أحست ابنتي بحرارة وإعياء شديدين .. فخرجت بها إلى أحد المستوصفات
الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا املكه .. فتركتهم
وذهبت إلى أحد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا..فرفضوا إدخالها بحجة عدم
وجود ملف لها بالمستشفى.. فعدت إلى المنزل .. لكي أضع لها الكمادات .. ولكنها كانت
تحتضر.. بين يدي.. ثم أجهشت في بكاء مرير.. لقد ماتت .. ماتت أسماء.. لا اعلم لماذا خانتني
دموعي.. نعم لقد خانتني .. لأني لم استطع البكاء.. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي
حينها.. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا أستطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا
ولا اعلم لماذا لم اعد إلى مسكني.بل أخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشي الذي أعطتني
إياه أم أسماء..... فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة.. وقد نقش عليها بشكل رائع
كلمة احبك.. وامتزجت بقطرات دم متخثرة .. . يا الهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة
هذه الكلمة .. وعرفت الآن لماذا كانت تخفي يديها في آخر لقاء.. كانت أصابعها تعاني من
وخز الإبرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز.. كانت اصدق كلمة حب في حياتي.. لقد
كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها.. كانت تلك الليلة هي آخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم
ارغب في العودة إليه مرة أخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى ألم وحزن ..
يحمل ذكرى أسماء
احتفظت بقطعة القماش معي.. وكنت احملها معي في كل مكان اذهب إليه .. وبعدها بشهر..
وأثناء تواجدي في إحدى الدول.. وعند ركوبي لأحد المراكب في البحر الأبيض المتوسط..
أخرجت قطعة القماش من جيبي.. وقررت أن ارميها في البحر ..لا اعلم لماذا ؟؟ ولكن لأنها
تحمل أقسى ذكرى في حياتي.. وقبل غروب الشمس.. امتزجت دموعي بدم أسماء بكلمة
احبك.. ورفعت يدي عاليا .. ورميتها في البحر.. وأخذت ارقبها وهي تختفي عن نظري شيئا
فشيئا .. ودموعي تسألني لماذا ؟؟ ولكنني كنت لا املك جواباً ؟؟ أسماء سامحيني .. فلم اعد
احتمل الذكرى؟؟ أسماء سامحيني.. فقد حملتني اكبر مما اتحمل؟؟ اسماء سامحيني فأنا لا استحق
الكلمات التي نقشتها .. أسماء سامحيني.. :rose01:
النهاية


التعليقات (9)
قمر_سبتمبر
قمر_سبتمبر
أوف 25 مرور
ولا نص تعليق
حسبي الله ونعم الوكيل
لك قولولي بشعة والله ما بزعل
بس لا تطنشوني

هنووف
هنووف
قمر سبتمبر
قصة في غاية الروعة
لقد امتزجت قصتك بواقع حزين
رغم جمالها الا انها تحمل في طياتها
حزن شديد
فلقد كانت صديقتك
اه اه فعندما تفقدين شخص قريب منك
تريدين ان تكوني معه
نعم لا بد من يوم سوف تلقيها فيه
ان شاء الله سترينها في الجنة
لقد ابدعتي يا اختي
يعطيج الله العافية
تحيايتي لج: اختج هنووف

كنوز
كنوز
أنا لله وإناإليه لاراجعون
قصه عن جد مؤثره
مشكوره

قمر_سبتمبر
قمر_سبتمبر
مشكورين يا بنات على المرور
مشكورة حبيبتي هنووف
على هالتعليق الجميل
تحياتي

rosyreem
rosyreem
يالله من هالقصة والله دمعت عيوني
شيء مؤسف الفقر والحاجة والاسى عندما يجتمع معه الحب والاخلاص والعواطف الصادقة رغم الظروف الحياتية الصعبة
او شيء رائع
شكرا اختي على هذه القصة المؤثرة

قمر_سبتمبر
قمر_سبتمبر
شكراً rosyreem
على مرورك
تحياتي إلك

hanaa ahmad
hanaa ahmad
شكرا ليكى يا قمر
قصه رائعه

قمر_سبتمبر
قمر_سبتمبر
hanaa ahmad
شكراً ليكي على المرور

الزين يفرض نفسه
الزين يفرض نفسه
مشكورة ياقمر سبتمبر
فعلن القصة في غاية الروعه
ونهايتها وايد حزينه
تسلمين حبيبتي ولاتحرمينا من جديدك

قصة من تاليفي نبع الحب الصافي
صدقت أمي ان الله لايضيع ودائعه