الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
lina..غريبة
21-06-2022 - 12:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
صباح الورد عليكم جميعا ياقمرات,,في البداية احب اعرفكم على نفسي...انا فتاة تهوى الكتابة منذ الصغر وتتمنى احترافها والبروز من خلالها في المستقبل.., هذه احدى محاولاتي لتقديم عمل يأخذ مكانه في قلوب الناس..انها قصة أو رواية (اطلقوا عليها الاسم الذي تحبون!).. كل ما اتمناه ان تنال اعجابكم وان تتحفوني بآرائكم السلبية او الايجابية بخصوصها...هذه الحلقة تجربة
..وان اعجبتكم البداية فسأرسل حلقة كل اسبوع بإذن الله.... شكرا لكم مقدما


التعليقات (9)
ترانيم الريم
ترانيم الريم
طيب وينها الرواية

lina..غريبة
lina..غريبة
صدى رسائل...
الفصل الأول..................
((من عالم الشقاء..الى عالم الضياع..))
***
يبدو هذا المنظر في غاية البهجة....وكأنه لوحة رُسمت بريشةٍ من السعادة!!
...
انا ووالدتي نسير على الارض المغطاة بالعشب الاخضر..والأجواء محمّلة برائحة الفاكهة والورود الفواحة..
النسمات الرقيقة تعبث بوشاحينا الطويلين....
والسماء كانت صافية إلا من قمر مستدير يراقبنا عن كثب!!
....
مهلا...لا تحسدوني على ما أعيشه الآن في حقلنا الصغير هذا..!!
فقلبي يحمل مشاعرا لايحسد عليها أبدا...
..
ألقيتُ نظرة على وجه أمي المرهق..وهي تقطف ثمار التفاح الناضجة..وتحثني على الإسراع بقطف الثمار الأخرى..حتى ندرك سوق الخضار والفاكهة قبل أن يغلق أبوابه لهذا اليوم!
...
آه...يا أمي المسكينة...!!
استيقظ فجر كل يوم لأجدها وقد حضّرت لي إفطاري لأتناوله قبل ذهابي إلى المدرسة وانطلقت هي في طريقها إلى الحقل لتباشر فيه عملها اليومي المرهق..
وحيدة بلا مساعد ولا مساند..
أمي التي تجاوزت الأربعين من العمر وتعاني ضعفا في قلبها...تعمل لوحدها في حقل كبير لتوفر لي لقمة العيش...وتحميني من العوز والحاجة للآخرين..
كم ألححتُ عليها.. بترك المدرسة لأساندها في عملها الشاق
لكنها كانت ترفض ذلك
كان لديّ حلم كبير.. احتضنتهٌ أمي وأصرّت على أن تعينني في تحقيقه لأنه كان حلمها هي الأخرى..
كان حُلمها أن تراني طبيبة..مهندسة..معلمة..أو حتى موظفة.., المهم هو أن احمل شهادة جامعية تجعلني افخر بنفسي وأقوى على مواجهة الحياة بكافة مصاعبها وعثراتها
..
قطع صوتها الدافئ سلسلة أفكاري " ما بكِ سارحة بُنيتي..أتُراكِ تعبتِ من كثرة العمل؟"
..
آآآآه يا أمي..
إ ن كنتُ أنا قد تعبت فماذا حلّ بكِ أنتِ يا ترى ؟؟!
.......
أجبتها بسرعة..
- " لا أبدا يا أمي....لكنني تذكرتُ والدي...يا الهي كم افتقده !"
-" أوه يا عزيزتي..وأنا أيضا اشتقتُ له كثيرا..لكن عزائي الوحيد أنني اعلم انه الآن يدافع عن الوطن...
هذه الارض..وتلك السماء أغلى من كل شيء يا سالي..
بلادنا تستحق أن نقدّم الكثير لأجلها..فلطالما وهبتنا الحياة بأسرها..
وغدا إن شاء الله ستنتهي الحرب في المنطقة الغربية ويعود والدكِ إلينا سالما مكللا بالنصر هو وبقية الجنود.., تعلمين أن الأوضاع هناك بدأت تتحسن كثيرا.."
- " إن شاء الله يا أمي...أتمنى ذلك..على الأقل لترتاحي من هذا العمل المضني الشاق الذي يكلفك الكثير من العناء"
- " عملي هنا لا يرهقني أو يزعجني إطلاقا..إنني اشعر بسعادة فائقة عندما اجني ثمار تعبي بنفسي..وآكل وأطعمكِ من عمل يديّ..
يكفي أننا لا نحتاج لأي شخص..
فلا يستطيع احدهم ان يذلنا او أن يقطع رزقنا لأنه لافضل لأحد علينا سوى رب هذا الكون..
الحمد لله..نحن بألف خير يابنيتي..
وغدا عندما يعود والدكِ ان شاء الله فلن أتوقف عن العمل..سنعمل سويا..لأنني عشقت هذا الحقل ولن اتركه ماحييت"
_ " نعم ياأمي..لكن العمل أصبح مكثفا وشاقا..,ليتني استطيع التفرغ لمساعدتكِ الآن..على الأقل ريثما.....
قاطعتني..قائلة بحزم " قلت لكِ ألف مرة أن لاتتحدثي في هذا الامر..لكل شخص دوره في هذه الحياة..انا اعمل في الحقل ووالدكِ يساهم في الدفاع عن البلاد وانتِ تهتمين بدراستكِ فقط حتى تحققي حلمكِ وحلم ابويكِ...هل تفهمينني صغيرتي؟؟!"
- " نعم أمي..أفهمك تماما"
_ " حسنا عزيزتي..والان لنحمل السلال ونسرع الى السوق قبل ان يغلق ابوابه"
_ " نعم..هيا بنا"
00
حملنا سلالنا المثقلة بالفاكهة واتجهنا الى السوق لبيع كل مامعنا..

lina..غريبة
lina..غريبة
وبعد كل هذا العناء حصلنا على نقود شحيحة لاتوازي القليل من عمل والدتي الشاق...
00
تصوروا ان أمي تقضي جلّ نهارها في العمل بالحقل وفي نهاية كل اسبوع نحمل السلال الثقيلة الى السوق البعيد..لنحصل على ثمنٍ بالكاد يفي احتياجاتنا الضرورية
شيء مؤلم أليس كذلك ؟؟!
000
في طريق عودتنا صادفنا زوج عمتي كمال..
آه..ذلك السكير العربيد كم اكرهه!..
فقط اريد ان اعرف سر تحمل عمتي له حتى الان ..
لقد احتجزتهُ الشرطة بضع مرات بتهم مختلفة ومع ذلك كان لايتوب ابدا!
..
كان مخمورا كعادته...وبدأ يرشقنا بعباراته السخيفة التي لاتليق بعجوز مثله " اهلا ..اهلا..بالقمرين..,رويدا وابنتها..ياسلام...الآن عرفت لماذا كان الطريق مضيئا هكذا اليوم!!...."
أمي كانت مرهقة..لم يكن ينقصها سوى ذلك الأبله..ازاحته عن وجهها مهددة " ابتعد عن طريقي ايها المخلوق الاحمق..والا فضحتك أمام رجال الحي ونسائه واطفاله ايضا!"
_ " اووه..لماذا ؟؟!..لا اصدق ان امرأة بجمالك ولطفلك تفعل هذا برجل مسكين مثلي !"
- " قلت لك ابتعد عن طريقي والا..."
- " حسنا..لن اغضبك اكثر من ذلك ايتها الحلوة..فقط اقرضيني بعض المال..اعرف انكِ عائدة من السوق بالكثير منه"
التقطتْ أمي حجرا صغيرا كان امامها وأوشكت ان تقذفه به..لكنه سرعان مابرح المكان..مترنحا ونجى بنفسه من غضبها الشديد عليه
..
عدنا الى المنزل ..
كنا منهكي القوى كعادتنا في نهاية كل اسبوع
أديّنا صلاة العشاء..وخلدنا للنوم مبكرا..
لكن طرقا شديدا على الباب أفزعنا..
خرجتْ أمي لترى من الطارق..ولحقتُ بها لأستكشف الامر
00
من تتوقعون ان يكون الزائر ؟؟!
000
ذلك السكير التافه ؟؟!
...
لا ليس هو...
انها زوجته هذه المرة...
عمتي!
...
دخلتْ الى المنزل دونما استئذان.. تسبقها عبارات الشتائم والسباب
" من تظنين نفسكِ أيتها الحقيرة...كيف تجرؤين على توجيه الاهانات لزوجي...هل فقدتِ صوابكِ؟؟!"
_ " تحدثي باحترامٍ ياهند..لاتنسي انكِ في منزلي"
" بل أنا في منزل أخي..هل تطردينني من منزل اخي ايتها الحيزبونة؟ !"
...
بدأت اعصاب أمي تتلف..كادت تثور..لكنني هدأت من روعها..,أعرف ان قلبها لايحتمل..شيئا كالذي اتوقع حدوثه بعد قليل!
..
نظرتْ الى عمتي في رجاء وكأنها تستجدي بقايا رحمتها ..قائلة
" اسمعي ياهند..انني متعبة ..ماذا تريدين الان..؟؟!"
" ستخرجين معي حالا لتعتذري لزوجي عن اساءتك له أمام الناس "
" بماذا تهذين ياامرأة ! ...اعتذر عن ماذا....؟؟!..انا التي عليها الاعتذار..ام زوجك المخمور..الذي يترنح في الشوارع و لايكاد يميز طريقه ..؟؟!
منذ رحيل زوجي وهو يلاحقني في نهاية كل اسبوع عند عودتي من السوق طالبا المال..ومتفوها بعبارات قذرة لاتليق برجل يملك ذرة من الاحترام
وفي كل مرة كنت اتجاهله او استعين برجال الحي بغية التخلص منه
واليوم نفذ صبري تماما فقررتُ ان اوقفه عند حده بطريقتي الخاصة
والان هل جاء يشكوني اليكِ كالأطفال ؟!

أحضر بدوية
أحضر بدوية
الصراحة أسلوبك رائع وأنا في الإنتظا ار لباقي الأجزاء

عانس مستانس
عانس مستانس
حلو ما عليه كملي

lina..غريبة
lina..غريبة
الا يخجل من نفسه..وهو يلاحق قريبة زوجته وأمها على مرأى ومسمع من كل سكان الضاحية
لقد فضحنا وفضحكِ وفضح اولاده
اوقفيه عند حده اذا سمحتِ..فلقد سئمت منه تماما..
...
اشتعلت عينا عمتي غضبا .." أيتها الوضيعة النجسة..زوجي أشرف منكِ ومن أمثالك..هل تفهمين ؟؟!
يبدو ان أخي لم يعرف كيف يقص لسانكِ الطويل بعد!
لكنني سأقصه بنفسي ان لم تتأدبي...
هه 00ومن كان ليؤدبكِ اصلا.؟؟!.
لا اعتقد ان لديكِ اهلا قاموا بهذه المهمة والا فأين هم؟؟
لماذا لم يأتوا للسؤال عنكِ منذ أن تزوجكِ أخي.؟.
لقد رموكِ هنا رمية الكلاب ولم يأبهوا بكِ بعد ذلك..
ومن يحتمل امرأة لئيمة وسليطة مثلك..؟!
حتى اخي ماكان ليحتملك لولا ابنتكما هذه
أنتِ مجرد....
00
فجاة توقفتْ عمتي عن الكلام...
ليس لأنها راجعت نفسها ورحمت أمي المسكينة ..
أو لأنها التفتت الى توسلاتي اخيرا
ولكن ..لأن امي...هوت بين ذراعيّ وهي تلهث بشدة وتضع يدها على صدرها..وعيناها تذرفان دموعا غزيرة..
عمتي خرجت على الفور..ربما خافت من مساءلة الجيران او الطبيب عندما يحضر
..
أما انا فقد شلّ تفكيري للحظات وانا أتأمل أمي الممدة على يديّ, وابكي واصرخ في فزع
بعد عدة ثوانٍ أفقت من ذهولي..حملت أمي ووضعتها على فراشها بصعوبة بالغة وركضتٌ مسرعة نحو منزل الدكتور فريد..الذي يقبع في الشارع المجاور
اخذتُ اطرق بابه..بأنفاس متلاحقة..وعينين باكيتين..وانا اصرخ
" افتح ..افتح يادكتور ارجوك..امي في خطر..ارجوك انقذها يادكتور..افتح ارجوك"
بعد لحظات خلتها ساعات وساعات....فتحت السيدة رؤى..زوجة الدكتور فريد الباب ..كانت مذعورة للغاية..ويبدو ان صرختي افزعتها فأسرعت قائلة " مابكِ سالي..مالأمر..هل والدتكِ بخير ؟؟"
- " انها متعبة للغاية..ارجوكِ سيدتي..اطلبي من السيد ان يحضر حالا "
- " نعم عزيزتي..انه يبدّل ثيابه ويجهّز ادواته الطبية وسيأتي حالا..تفضلي الى الداخل "
..
بعد حوالي الخمس دقائق حضر الدكتور فريد..واصطحبني بسيارته الى منزلنا
..
كانت أمي في حالة يرثى لها...
00
" انها نوبة قلبية..يجب ان لاتتعرض والدتكِ لأي انفعال من أي نوع...هذا ماتقتضيه حالتها الحرجة‍!
..لقد مرّّ الامر بسلام هذه المرة..ولكن لاندري كيف ستكون الحال في المرة المقبلة...
تعلمين ان اقرب مستشفى كبير.. يناسب حالة والدتكِ بعيد جدا عن ضاحيتنا هذه..
أتمنى ان تأخذي حذركِ صغيرتي..واحرصي علىان تواظب والدتك على الادوية التي كتبتها لها من قبل وستصبح أفضل باذن الله..تصبحين على خير"
000
قضيتُ ليلتي في البكاء قرب فراش أمي النائمة..او الفاقدة لوعيها...لا ادري تماما !!
لم اعد افهم شيئا..
000فقط اريد ان اعرف
أمي المسكينة لماذا يحصل لها كل هذا؟؟!
الحرب أخذت والديها وشت اخوتها في ارجاء الكرة الارضية !
الحرب فرقّت بينها وبين زوجها..
واجبرتها على مزاولة عملٍ شاق لايناسب صحتها السقيمة..بلا معاون..ولاقريب ولاصديق
لماذا..يحدث معكِ كل هذا يا امي..!!
"يارب ارحم والدتي..ابقها لي بخير..احفظها من كل سوء واشفها وساعدها يا الهي"
00000
أفاقت والدتي مع ساعات الصباح الأولى كما اعتادت..
تصوروا ..كانت تريد الذهاب الى العمل في هذا اليوم ايضا!!
لكنني بالطبع منعتها من هذا..بينما منعتني هي من التغيّب عن المدرسة للبقاء بقربها في المنزل وخدمتها!!
000

ترانيم الريم
ترانيم الريم
اسلوبك رائع اختي وكمليها
ننتظرك
دمتي بحفظ الرحمن

lina..غريبة
lina..غريبة
كان يوما دراسيا مقرفا..
جعلني أتمنى بعمق ان اترك المدرسة واعمل في الحقل لأزيح عن والدتي ذلك العبء الثقيل
...
الشيء الوحيد الممتع في المدرسة هو صديقتي نادين..
نادين..فتاة..مرحة..مشرقة ..يسكنها تفاؤل لامثيل له
والأروع من ذلك ..انها تمتلك قدرة عجبية على نقل ذلك التفاؤل لي..
لذلك فهي مأواي الدافئ الذي الجأ اليه كلما عصفت بي الاحزان..وسرقتني الكآبة من ابتساماتي الصغيرة..
00
اليوم00نادين روّحت عني كثيرا..
عدت ُ الى المنزل بابتسامة صافية نقية لأجد واحدة تفوقها على وجه أمي
وما ان رأتني..حتى احتضنتني بدموع بللّت..ثيابي المدرسية ..وهي تهتف بسرور
" واخيرا ياسالي..اخيرا حبيبتي..اخيرا سيحدث ما انتظرناه طويلا!"
- " مالأمر يا امي؟؟!..هل هنالك اخبار سارة ؟!!"
..
"آه..سارة فقط!!...
لقد سمعت للتو خبرا ملأني بالسعادة..
سيعود والدكِ الينا..,
لقد انسحب جيش العدو بعد ان كثرت خسائره..واعلنوا في المذياع
ان الجنود الذين ذهبوا للقتال سيعودون جميعا في مثل هذا اليوم من الاسبوع القادم"
00
تكملة الفصل الاول الاسبوع القادم ان شاء الله

lina..غريبة
lina..غريبة
آآه.. لا أكاد أصدق....سيُغشى عليّ من هول المفاجأة السارة !أب ي..سيعود الينا أخيرا !!!سيعود..أبي..أبي..أبي الحبيب الذي اشتقتُ له شوقا ماسكن قلبا من قبل..أبي الذي افتقده في كل لحظة وأحنّ اليه في كل ثانيةأبي ساعد الجنود في تحرير المنطقة الغربية وسيعود الى ربوع ضاحيتنا الجميلة اخيرا..سيعود ليرى كم أصبح الحقل جميلا بفضل جهود والدتي الحثيثةليراني وقد كبرت وأوشكت على التخرج من الثانوية..آآآه يا أبي..أسبوع كامل..هذا كثير جدا !!يبدو أكثر من كل مامضى ..!!000فجأة أصبح اليوم مثارا للبهجة والسعادة...اصبحت أرى كل شيء بطريقة ايجابية..تذكرتُ وجه نادين الجميل وهي تهمس " حاولي ان تكوني على مايرام وسيصبح كل شيء على مايرام!".....كان ذلك الاسبوع هو الأجمل على الاطلاق مذ سافر أبيكان مفعما بالسعادة..والبشائر..الخير ..والأملوالشوق والحنين.....ولأول مرة تكون عملية قطف الثمار ووضعها في السلال ثم أخذها الى السوق البعيد شيئا..ممتعا وظريفا بالنسبة لي..ولأول مرة نبتسم في وجه (كمال) ونقدم له بعض القطع النقدية..عندما يعترض طريقنا طالبا اياها!000كان اسبوعا مميزا بحق....اليوم استيقظتُ باكرة..قبل موعد الذهاب الى المدرسة..بالرغم من أنني سهرت كثيرا بالأمس..وذرفتُ دموعا متفرقة ..القليل من الدموع الحزينة على تلك الأيام القاسية التي عشناها في غياب أبي..وبضع دموع ٍ تفيض بالشوق والحنين..والشجن الذي تثيره الذكرى في دواخلي ..والكثير من دموع الفرح..000آآآآآآآآآآآآآآآآآآآهواخيرا حان وقت اللقاء0000لقد أمضيتُ ليلتي أتأمل في وجه ابي الطيب..الحنون..الوسيم ..وهو يبتسم في رقة والى جواره أمي وانا طفلة رضيعة بين يديها!آه ما أجمل تلك الصورة..وما أجمل صور كثيرة رسمتُ في ذاكرتي لك ياوالدي..00فجأة فُتح باب غرفتي واطلّ وجه أمي الجميل منهكانت تبدو كعروس حسناءانها لاتضع المساحيق ..ولكن لا ادري مالذي تغيّر في ملامحها اليوم!..تبدو أبهى..وأزهى واكثر اشراقا من أي يوم آخر..000تعجبّت لرؤيتي مستيقظة في تلك الساعة الباكرة ..أخبرتني أنها كانت تود الاطمئنان عليّ قبل أن تخرج للحقل ..ستخرجُ اليوم مبكرا....فلديها عمل اضافي..ستُلقي نظرة فاحصة على جميع الاشجار والازهار في الحقل لتتفقدها للمرة الأخيرة قبل ان يراها أبي بعد طول غياب..طلبتُ منها أن اذهب معها فلازال الوقت مبكرا على موعد الذهاب الى المدرسة...تناولنا افطارنا على عجل وخرجنا....شوارع الضاحية هادئة00ساكنة..الا من اغنيات عذبة تتبادلها العصافير اللطيفة..حتى الحقل بدا مذهلا وساحرا هذا الصباحبدا كحديقة غناء..سُقِفت بسماء صافية نقية تتخللها الطيور المهاجرة وتعبثُ النسمات الرقيقةبهدوئها الفتّان...ورفيف الأشجار يضفي على المكان سحرا أخاذا......قررّنا أن نقوم بجولة طويلة في الحقل...بعد ذلك اعود انا الى المنزل استعدادا ليومي الدراسي..وتبقى أمي في الحقل لتباشر عملها المعتاد فيه.....كنا نحمل سلة كبيرة..وضعنا فيها الكثير من الثمار التي يحبها والدي

سؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤال هل من مجيب
قصه جعلت كل من يقرأها ينتحر