صديقتي هل بك من ضرر مآسينا نطقت

.
.
.
هل شعرت يوماً بالقلم يحار بيدك ؟؟
يطرق صامتا
ل ا يستطيع البوح
وكأن كل الأوراق ترفضه
وكأن حبره قد انتهى ولم يعد قابلا للتعبئة
.
.
.
هل جربت أن تزوده بالدم إذا عزّ الحبر ؟؟
هل وصلته قبلاً بقلبك يستمد منه حبره ؟؟؟
وهل أغرقت الورقة بمدمعك ؟؟
.
.
.
هل استنهضت الكون ليعبّر معك
ويساهم في إيصال شعورك ؟؟
.
.
هل زلزلت معك الأرض لتعبّر عن زلزال خوفك ؟ ؟
.
.
وهل أغمضت عينيك يوماً وتمنّيت أن شيئاً لم يكن ؟؟؟
..
.
.
.
.
آآآآآآآه ياصديقتي ماأبشع المنظر
لاأكاد أصدق أنك نجوتِ
تعالي إليَّ أتحسس جسدك
هل هو معافى ؟
هل به ضرر ؟
تعالي أضمك وأنثر دموعي عليك كالدُّرر
.
.
.
.
تعالي أفحص نبضات قلبك
أسمع شهيقك وزفيرك
كي أدرك أنك مازلتِ هنا ولم ترحلي
.
.
.
يمر في مخيلتي كل لحظة مشهد الدماء ...
صوت الصراخ ...
جلبة المفجوعين ...
ونّانات الإسعاف ...
ونقّالات الموتى . ... .
.
.
.
نعم ..
غدر بكم الطريق في يومٍ ماطرٍ قاسٍ
كان الأمر أشبه بالكابوس
لا أريد تقليب مواجعك
لكن عذرًا
فقد غدت هذه مواجعي أنا أقلّبها كيف أشاء
وأضحى عقلي يحتفظ بصورها
وقلبي يتابع كل شيء بخفقاته العنيفة
.
.
ألم سيطر علي
تساؤلات سكنت روحي
( ماذا لو ،، وماذا لو ؟؟ .. )
.
.
أصبح خوفي عليك في ازدياد
أود الاطمئنان دومًا عليكِ
السؤال عنكِ
عن أهلك ومحيطك
غدوتِ اهتمامي الروحي
ونبض قلبي الخفي
.
.
أعود لأقول..
هل شعرت يومًأ برعبٍ قاتل ؟؟
بضعف إنساني ؟؟
لا تملك شيئًا لمن تحب ؟؟
تصرخ بكل قوتك
( لا يا الوداع .. لا يا الوداع .. لا .. لا تجينا باندفاع )
.
.
.
.
كنت أناجيه في تلك اللحظات
بالله عليك ياطريق احفظ عابريك
اعلم أن مهجتي وشقيقة روحي تسري عليك
كُن سهلاً يسيراً
كُن لطيفا ً حنوناً
.
.
.
بينما أناجيه بصمت
فجأة !!
صرخات مفجوعة .. أصوات الحديد . . موت .. كسور ورضوض وجراح . .
.
.
.
عذراً ..
أنا أعلم أنها ستقرأ ماسطّرتُ هنا
وأعلم كم قسوت بكلماتي
وكم نبشت أمامها الماضي بذكرياته الأليمة
لكني أريدها أن تعلم
أني قسوت على نفسي أكثر
.
.
.
أيّامٌ مضت بشرّها
لا أعادها الله أبدا
.
.
.
http://saaid.net/flash/hezn.swf
.
.
.
ولأنكِ علمتِني كيف أبتسم
سأقول لك أن غداً دائماً أفضل
فها أنت وعائلتك بصحة وعافية
وها أنت مشرقة كالشمس في حياتي
.
.
وهاهي روحك تتألق في أفقي
وكأن شيئاً لم يحدث
.
.
.
سيظل قلبك هو الينبوع الذي أستقي منه إذا اشتد الظما
ويظل حبي سلَّمًا أصل به إلى علياء روحك
.
.
.
وسيظل توقيعي توقيعي دومًا :
.
.
أحبك ...
.
.
.
.
.