- ولمن يا نواف لمن الصورة الي صورتك بكورتك لمن بعطيها واوريها
- لا يانواف لا تروح خذني معك
لعلها مدونتي الاولى لي بعالم النت
لااعلم لماذا تسابقت اصابعي للوحة المفاتيح لتعبث بها
مكونة جمل وكلمات لعلها تصرخ عما بداخلي ضل مسكونا
لعلها وجدتها متنفسا لما كتمته بداخل اعماقي دهرا بلا ازمانا
وها هي تتسابق لكي تخط حرفا قبل الاخر ولم تهداء ولم تتعب
لعلها بهذا الامر عصت نفسي وكابرتها ورفضت امرا اصدره داخلي توقفي لا تعبثي وتفشي سرا من اسرارك لطالما كتمناه سويا
مابالكي لاتاخذين امرك بهدوء وتروية
مابالكي تستردين ذاك الموقف وكانكي تريدن ان ينزاح من صدرن احتواه دهرا وسيحتويه لطالما انفاسي ملفوظة بدنياي
لماذا تريدين ان نستذكر سويا هذا الموقف
كان طفلا يلهو وكبر امام عيناي
رايته بلحظاته الاولى وهو موصلا بحبل امه ورايتهم وهم يحرورنه
من الرابطة الذي ضلا مرتبطا بها لمدة تسعة اشهر
اطلقوه واطلق هو صرخته المدوية بارجاء المكان
معلنا بداية حياته وعنائه ولعل سعادته ايضا لها نصيب من صرخته الاولى
رايت عيناه الصغيرتين وهو يحاول ان يفتحهما لعالم لا يعرف ماذا سيرى فيه
رايته وهو يحاول ان يستلذ بحليب امه وهو يبحث عن شي يسد جوعه
رايته وهو نائم وكأن الملائكة تحفه لنومة هنيئة وهو يرد لهم بابتساامتن خفية لااعرف ما مغزاها ولكني اذكرها كانت اروع ما رات عيناي ووقعت عليه
رايته نعم رايته وهو يحاول ان يصل لااشياءه ويقع ويحاول الصمود
رايته ورايت عزيمته وهو واقفا بشموخ نعم انتصرت وهذي هيا اولى خطواتي على ارضكم
خطاها وهو يعلوه الكبر وكأنه يقف باعلى قمة بارضنا والكل يرى كبرياءه وشموخ جهده
رايته وهو يحاول اضهار قوته على من هم في سنه ويحاول ان يحافظ على ممتلكاته من ايدي الاخرين
سمعت صوته وكان اذاني اصابها الصمم واستعادته باول كلماتن له واول حروفن نطقها وكانت اسمي
صوته شجي عذب له بحة لم اسمعها قط بحياتي
صوته جعلني استوحش اي صوت سمعته قبله وساسمعه من بعده
لم انسى نضرات امه لي وهي تلاحقني بغبط وكأنها تخبرني ابتعدي عن طفلي اسنحي لي الفرصة لااسمع كلمة ماما منه
لكن هيهات لم ينطقها لها ولم تستمتع بها بقدر ما استمتعت بكلمة خالتي منه
لن انسى عندما ااتي للبيت وهموم العمل وقذورات الواسطة ومجتمع ينكب لمصالحه كانهم لن يفنوا بهذه الارض ابد تعتليني
وتثقل كاهلي وادخل بيتي وانا سوداوية النضرة لدنيا تعمها المصلحة وحب الذات
ادخل لبيتنا وانا بارثى حال ابحث فراشن لكي اختبىء فيه عن عالمي الواقعي لعالم احلامي انسجها كيفما شئت
ادخل البيت وانا احاول ان اختبىء عن كل عين ولسان ستسئلني ((كيف حالك اليوم))
احاول ان اتسلل لغرفتي وياتيني صووته الشجي المبحوح -خالتي__
اةةةةة تتصمد رجلاي عن الحركة والتفت بهدوء للخلف وانا سارحة التفكير واراه ياتيني من بعيد فارشن ذراعيه لي
اطلق يداي للفضاء ممتدة بما استطيع لااحتضان اغلى من ينسيني اهاتي وها انا اسمع صوت اوراقي وملفاتي ترتطم بالارض وتتبعثر
كانها تقول لي لاوجود لنا بحياتك في هذه اللحظة اي منفعة
نجلس انا وهو بالارض اتلمس شعره المنسدل على جبينه باصابعي وارى عيناه الخجلاوتين الممتلئة بحب الحياة والسعادة وهما يبحثان عن شي يرضيه كطفل
واسمع صوته الشجي (خالتي ماجبتيلي هلاوة)
وابحث عن حقيبتي التي لااعرف اين اصبحت بعد حرارة عناقنا واذهب لها وانا ابحث بين اشيائي (الا الا ياقلب خالتك خذ يا عنى روحي)
واستمتع بمشاهدته وهو يتجادل مع غلافها وهو يحاول ان يمزقها باسنانه الصغيرة وعندما ينهكه التعب يشير لي بها
وانا احاول ان القنه ماذا يقول ...نعم نعم لم اكتفي بكلماته لا بل اريده ان لا يعرف السكوت لان صوته ياخذني لعالما اخر
لن انسى بلحظة وصولي لاابعد من احلامي وارض ليست ارضي احلق بها بعيدن ياتيني اهتزاز من يده الصغيرة وعيناه مشبعة بالنوم وهو يحدثني بانه يريد النوم جنبي وانه تسلل من فراش ابويه لياتي الىى فراشي
كم العن لحظات نومي الذي كنت اعيشها بعيدن عنك وكنم اتمنى انها لم تغفا عيني الا معك
ااخذه باحظاني اضمه لي بقوة وكأنني اريده بداخلي لااريده بعيدن وانا ادفئه بلحافن ظمنا سويا
بيوم تمنيت انني لم اعيشه ولم اولد فيه صحيت ولم اكون باستعدادي للذهاب الى عالمي الوضيفي اخبرتهم انني لست باستعداد لااي عمل اليوم اخبرتهم وكنت استمع لاامضاض مديري ولكنني لم اابه لكلامه ...
فأنا تعبة اليوم ........
ها أنا اسمع صياح اخوتي مع بداية يومن جديد
لانريد الذهاب للمدرسة اليوم وكانها اسطوانة تتكرر لمسمعي يوميا وها هي امي تخبرهم بما سيحل بهم من عقاب لو تعالت اصواتهم لاابي
وها انا اسمع اصوات الحافلات تضجج المكان
وهذه اصوات العصافير تتعالى لكسب مرازقها
وهذه انا ابحث من بيين الاصوات على صوت يدفئني لكني لااجده فاقتم نفسي بين طياتي فراشي لااصم عن جميع الاصوات
وماهي الا ساعات قليلة ويوقضني صوته وهو يعلو بارجاء المكان (خالتي خالتي ماراحت )
وياتي فوق سريري واللهفة بعينيه توقضني لاتضيعي فرصة بيننا بنوم لافائدة منه
اسحبه من يديه ليتوقني بيديه الصغيرتين وانا اهمس له (صباحك كل يوم خير ياقلب خالتك)
لااعرف لماذا هذا اليوم يداي كانت متشوقتن لحرارة كفيه الصغيرتين وكأنها تستمد الدفء منهم
اطعمته بيداي وهو جالسا بحظني
كنت استرق لحظات لااطبع قبله على خده وجبينه المنورين
لم ادع قدماه تلمس الارض كنت احمله بكل مكانا اتجه له وكأنني احدثك يارض لن ادعكي تأخذين هذا الشرف اليوم
اخبرني بانه يريد النزول للحديقة لان الجو ممتع ..استرقت النظر للخارج رايت الشمس وكانها تعلن غيابها في اولى ساعاتها
لم اكن اريد ان ارفض طلبه لانني لااعرف رفضا لطلباته
حملته بيدي ويداه حاملتن جهاز كومبيوتري وكان يخوفني ويقول لي سأوقعه وارمقه بنظرات غضب فيقول لي (ما طيحته عشان تناضرني كذا)
فنعلي الضحكات انا وهو
جلسنا في الارجوحة امام حديقتنا انا اهتز واتمتع بالنضر اليه وهو يتعارك مع كرته وانا ابتسم له
طلب مني ان يرى صورته وهو يلعب بكرته بجهازي المحمول انصغت لاامره
وانهمكت بتكبير وتصغير صورته وتقتيمه وتلوينها و
سمعت صوت سيارة تسحب عجلاتها بقوة اضحت مسامعنا جميعا صوت رهيب
صحوت من غفلتي وانهماكي وانا بحث يمنة ويسرى عنه وعيناي تبحثان ونباضات قلبي اعتلت ونفسي لااكاد اصل اليه رميت بكل ما بيدي
وركضت وانا اجول وابحث وتسمرت بمكاني وانا اشاهد باب منزلنا مفتوحا عا مصراعيه
انشلت حركتي ووجل الدم بعروقي واصمدت قدماي وكأنهما نسو ماهي الحركة اهي اليمنة قبلا او اليسرى
ذهبت ركضت وانا لا يسترني غير ثوبي الشفاف الذي كان يعتليني ذهبت وانا الهث لشيء تقع عليه عيناي لااسترد نفسي
ركضت نحو الخارج وانا اشاهد جسمه النحيل مرتميا على الرصيف ويداه لا يكاد يبينا من لونا احمر اكتساهما
وجبينه يعلوه الغبار لاارى من ملامحه شيئا
ركضت نحوه صوتي لا يكاد اسمعه من هول صدمتي وفجيعتي وكأن لااحبال صوتية لدي كنت اصرخ واصرخ لكنها كانت تسمعني انا فقط كانت تدخل لتهزي داخلي انا فقط
حملته بذراعي اختلط الغبار بدموعي واصبح متكدسا كالطين علينا
اصرخ عليه
نواف نواف ارتجف كل مابي
صوتي اسمعه حبيبي نوواف قم نواف لا يا قلب خالتك قم انا بدالك
اصدموني انا قطعوني انا موتوني انا نواف الاء تكفون لا قلتها باعلى صوتي وانا احتضن جسمه الهزيل ياربي تكفى لالا خذني انا لك اترك نوافي تكفى يارب غير كل شي خذني انا انا يارب نواف لاء
سمعت صوته وهو يحاول يتلفظ انفاسه ويحاول يطلعها بتعب وبقوة
اة يارب كيف هالجسم النحيل يتعب هالتعب بصغره لا يارب تكفى لا
بحته طلعتلي بصوت ضعيف ومهزوز وهو يقول اةةةة ياخالتي
اةةةةةةةةةةةةةةة خالتك اة ياقلب خالتك
لالالالالالالالا لاتروح تكفى لاتروح مالي بعدك مكان واهل لا تكفى
ناس كثيرة سمعت اصواتهم ورجال الي يحاول يرميلي غترته عشان استر نفسي والي يحاول يبعدني عنه
وانا متشبكة فقلب الي بين ايديني لا يانواف لا تروح
مين بيصحيني من بيحظني من بينسني تعبي لالالالالا يانواف من يبصحيني من احلام نومي ويتسلل لفراشي لا يانواف
طيب لا رحت انت من بيقبى لي لمن بجيب الهلاوة ومن بيضحكني ومن بيخوفني وهو يطيح جهازي
ولمن يا نواف لمن الصورة الي صورتك بكورتك لمن بعطيها واوريها
لا يانواف لا تروح خذني معك
صوتي اختفى بوسط نحيبي وانا ماسكة جسمه الهزيل واقول بتوحشني يانواف لاتروح يارب يارب اجمعني به بجنتك يارب لا تخلي هذي اخر لحظتي معه لا تخلي هذ اخر شوفتي له بكونك كله دنياك واخرتك اخذته يارب من دنيتي عطني اياه باخرتي يارب تكفى يارب
بتوحشن ني يانواف بتوحشن ي
هذي اخر كلمات كانت مني وكانت منه وحنا ايدينا بايدين بعض لكنه كفيه تحررت من كفي ولااول مرة ووقعت على الارض وبهذا التحرر كنت انا بوعي اخر
لااعرف كم جلست لااعرف الا انا اخر ما كان بين يدي هو نواف بشقاوته وجماله واعرف الان انني اخر ما اراه بيومي هو صورته مع كرته
اصبح له اخوان كثر امه لازالت تستمر بالانجاب والولادة اطفال وراء اطفال لكن لااحد منهم يشبهه
لعل والدته قد نست او تناست ملامحه
لعلها انشغلت بحياة اخرى تملئوها الضجيج والاطفال ومشاغل حياتهم
لربما اسم نواف لم يعد يشكل اثر على مسامعها
عذرا نواف ليس خطأك انما هذه هي دنيانا ضالمة تغلبنا بنسيان ناس واشخاص كانو هم املنا بالحياة
تنسينا شقاوتهم ضحكهم صراخهم الالمهم وكأأنا لم نقضي معهم ايامن من عمرنا
حبيبي هأ انا اعيش بذاكراك جميع ايامي لااكاد اهتم لما يحصل لي ااعلو مراتب في عملي أأكسب المال ام انفقه أأستزوج ام ابقى لا شيء يعنيني ولا شيء يهمني بحياتي لان ليس بها ما استجديه منها
تعب العمل مصالح الاخرين هموم الناس اموال فقراء اغنياء سرقة طمع خيانة هذي جميعها ماهي الا مسميات وافعال بدنيا هي للعائشين عليها فقط
اما انا ما انا غير جسد يخطو بحركاته على ارضا لاتعنيه شيئا
وهانا اضم صورته مع كورته بين يدي واغفو بعيناي الى مدى بعيد وعالمن اخر لعلي اجده بهذا العالم ويطفأ شوقي اليه والى ضمه
اةةة كم اشتااق لك ....................
==================================
عذرا قرائي الاعزاء اخطائي ولغتي غير منسقة ولكنها ليست للنشر ولكن هذي هي اصابعي تسابقت وخطت حروفا ليس لي بها شان
لعلها تجد بها راحة
دمتم سالمين