- الإتجاهات .
غرقت في عالمٍ من الألوان اللامتناهيه ، تناثرت فيه أفكاري وإختلطت مع تلك الألوان في سمفونيةٍ عجيبه .
تلفتُ حولي علّي أجدُ شيئاً ينبض بالحياة ، لكن عبثاً لم أرَ سوى باباً فُتحَ فجأة لتخرج منه الاف الإيدي الصغيره فتجذبني نحوها بقوه.
كنت كقطعة حديديه صغيرة أمام مغناطيس عملاق ، وجدت نفسي في مكان غريب ، و فجأة أُسدل ستار سميك من السواد الممزوج بالخوف وراحت آنات مخيفة تصدر من جميع
الإتجاهات .
سددت أُذني بكفي و لكن الأصوات إستمرت في إصرار عجيب وكأنها تنبع من داخلي ، من عمق ذاتي . إستسلمت لقدري وتابعت سيري لا أدري إلى أين ؟!
أصابني التعب ولكني واصلت المسير علّي أجد مخرجاً ، وعندما بلغ مني الإرهاق مبلغه إستسلمت لإرهاق جسدي و فكري معاً ، جلست لأستريح ، سمحت للنوم بأن يتسلل إلى أجفاني المرهقه ، لأنهض وأجد أمامي كائن عجيب الشكل بشعٌ كالموت ، غاضبٌ كالعاصفه .
رُحت أجري وهو في إثري ، راح يقترب مني رويداً رويدا ، وفجأة تعثرت وسقطت ، أحسست به يمسك بي ، قاومته في إستماته و إنهمرت دموعي بغزاره ، تخلصت منه وواصلت الجري لأسقط في بئر عميقه أغمضت عيني إنتظاراً للإصطدام ، لدهشتي لم يكن الإصطدام بالعنف الذي توقعته ، لم أتالم .
فتحت عينيّ بحذر نظرت حولي ،" أعرف هذا المكان " خاطبت نفسي . أمعنت النظر ، عرفت أين أنا ورحت أضحك بجنون ، هذه حجرتي لقد سقطت عن سريري . كان كل ذلك حلماًَ سخيفاً !!
احسستنا بأنا كنا معك
داخل ذاك الحلم المزعج
ابدعتي بالوصف..
تحيااتي..