نورالصحاري
09-08-2022 - 10:16 am
من المعروف أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على عمل الرئة والجهاز التنفسي، كما أنه يضر بجميع أوجه الحياة الجنسية وخصوصاً القدرة على الإنجاب، باعتباره عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، مما دفع العلماء لمحاولة اكتشاف الجين المرتبط بالتدخين الشره، لإيجاد وسائل فعالة لجعل المدخنين يقلعون عن هذه العادة.
ومن خلال الدراسة التي أجريت على مجموعة من المدخنين الذين يشعلون السيجارة بمجرد استيقاظهم من النوم، اتضح أن لديهم جيناً مسؤولاً عن ًإنتاج أنزيم يكسر النيكوتين بصورة أكثر فعالية من الجينات الأخرى.
وبعد اختبار الجين "سي.واي.بي. 2 ايه. 6" بين 300 مدخن، اتضح أن 70 % من هؤلاء لديهم نوع نشط للغاية من الجينات مدمن بصورة كبيرة على النيكوتين.
وأوضح التقرير الذي أصدره معهد القومى للأبحاث العلمية والطبية بالعاصمة الفرنسية باريس، أن الارتباط بالتدخين يختلف من شخص إلى أخر نتيجة لعدة عوامل، وهي اختلاف الجينات الوراثية المعنية بعملية التمثيل الغذائي، حيث أن هذه الجينات التي توجد بنسب مختلفة تزيد من مخاطر الأدمان من 10 إلى 40 مرة وفقاً للأشخاص.
وأوضحت الدراسة أن التدخين السلبي يزيد أيضاً من مشاكل الجهاز التنفسي، خاصةً لدى الأطفال الذين لديهم شكل مختلف من جين "تي.ان.اف" .
وأشار فرانك دي. جيلاند - بحسب جريدة عمان اليوم - إلى أن تأثير التدخين السلبي على الأمراض يختلف باختلاف تكوين جين "تي.ان.اف."، ففي الأطفال الذي يحملون نسخة واحدة على الأقل من الجين "تي.ان.اف-308 ايه"، الذين تعرضوا لأثنين أو أكثر من المدخنين في المنزل، ارتفع إلى المثلين احتمال إصابتهم بأمراض رئوية تمنعهم من الذهاب إلى المدرسة بالمقارنة بأطفال يوجد لديهم "التشكيل الجيني تي.ان.اف جي جي" وهو أكثر شيوعاً ولم يتعرضوا لتدخين سلبي.
يذكر أنه إذا تمكن الأطباء من معرفة نوع الجينات في المرضى الذين يريدون التوقف عن التدخين فان بمقدورهم تغيير طرق العلاج على هذا الأساس، وذلك من خلال تعديل كمية النيكوتين التي تعطى للمدخن.
يعطيكي العافيه
تحياتي