طيف و حنين

صباحٌ يرسم البسمه بشمسٍ تطل ..
شِعاعُها يسري ،، يُغطي الأرض . ./
أصوات زقزقة العصافير .. تنشد بفرح ، تغني لحناً،
وأُماً توقظ طفلها من النوم ..!
يفتح عينيه ، يعانق والدته ومصدر حنانه..
تقبله وهي ترجوه أن يستيقظ ، تغرقه بالدلال
تجلب لهُ الأنس والسرور ،، يصحى بسعاده
ترتبه بعنايه ، وتمسك الحقيبه لتعلقها على ظهره
تمسح كفها بحنو على شعره الناعم ، يودعها ويرمقها
بنظره ،، عينيه تلمعان ، تبث الحب لهذهِ الأنسانه العظيمه .
في الطريق : /
تشدو روحه بأهاآزيج طفوليه ، تتحول نغماً ..!
ويهمس :
،،
،
،،
يانور قلبي يادفا عمري ويا مُحبتي ..
أشُكر الله دوماً لوجودكِ في دنيتي
ياظلاً ياظليلاً يكسو عالمي
قلباً حواني محبتاً وتفظلاً وتكرمي
ياكريمتاً ياودودتاً تعطي بدون مقابلٍ
ياواحةً ياراحةً ..ياخيراً
نزلتِ لتمطري أرضاً ، غدت بوجودكِ روضاً
فأستبشرت وتهللت ، نعُمت ملامح وجهنا ..
طرقت السهادةُ قُلوبنا ..
صِغار كُنا ولم نزل ،، هجرنا حزناً سرمدي
غرسنا حباً أبدي في كياننا ، لشمعةٍ تعطي
وتحترق كُل ثانيةٍ من أجلنا ..
عزيزةٌ أنتي وقد علمتِنا حُب الآله الخالق الواحد الصمدِ.
،
،،
،
تمر السنين ، يكبر الطفل ليصبح في مرحلة الشباب ../
يجور على نفسه وعلى زمانه . . يجري خلف الطيش والسراب ..
يفتقد لذة الصباح الجميل .. يومه يمشي مسرعاً ، يأتي المساء
ويذهب
لن يتغير شيئاً ..
وهكذا يعيش بلا طعم ..!
يجلس على رصيف الحياة .....
تهب عليه نسمات الهواء العليل ..
يأتيه طيف والدته مبتسماً ..!
يمتليء وجدانهُ حنيناً
حينها يعود طفلاً .. قلبه محفور بحب غاليته إلى الأبد
\
\