عتاب إلى صديقتي

بسم الله الرحمن الرحيم
صديقتي الغالية
حزمة ورد تنشر عبقها أجواء مقعدك ومغلفة بشريط الوفاء بعهد لن ولم اقطعه مهما قطعتيه
تحية أرسلها عبر جناح حمامة بيضاء نقية كنقاء قلبك لتحط بين أناملك
تحية من بقايا روح إلى روح استوطنت في روح بقايا روح
تحية من بقايا إلى أعز أخت في هذا الكون الفسيح
غاليتي
أختلط همي مع همك """""""
مزجت فرحي مع فرحك
نتسامر """" نضحك """""""" نزعل ولكن سرعان مانتصافى
أقبل رأسك وأقول أنا أسفة
انت كذلك ترتمين على كتفي وتقولين أنا أسفة يأعز الناس
صديقتي وأختي
كنا جسدين في روح واحد إذا اشتكى عضو أشتكى سائر جسدينا
حبيبتي وأختي
كنت يوما ما لا أعترف بالصداقة """ بل بالزمالة فقط
زمالة عمل فقط ولكن عندما أحسست بأخوتك أقتنعت تماما بأن هناك صداقة فعلا
فاأنت أو إنسانة تدخل مخيلتي كصديقة وكا أخت لم تلدها أمي
انت أول واحدة كنت رفيقة درب صداقتي رغم قصر أيامها وشهورها
صديقتي نثرتي بين يدي الحب الأخوي الصادق وأنا بادلتك نفس الشعور
وربما أكثر بكثير
احسست بالأخوة معك """ بالوفاء معك """
صديقتي كنت أخاف الزمن ودائما أرددها لك هذه الجمله ( ياصديقتي أخاف أن ينتزعك الزمن مني
فتقولين لالا تطمئنين قلبي المجروح التي داويتيه بكلامك الأخوي
قلتي لا تخافي من الزمن فأنا هنا
ولكن الزمن بريئ هذه المرة
فانت من أبتعدتي عني " هربت " وانا أركض وألهث لماذا هذا الجفاء غاليتي
صديقتي
لقد أخذت عهد على نفسي بانني لن ولم انساك مهما حيت ربما أنساك إذا هالو علي التراب
غالتي
في أخر رسالتي هذه ساأقول لك اننا لم نأخذ من الدنيا عهدا على ان تصفو لنا
ولم يكن بيننا وبينها موثقا على دوام الرخاء
فالهم مازال ملازمنا ولأزمات تتراىء لنا بين إقبال وإدبار ويبقى الأمل بالله
شمسا لا تغيب ونبعا صافيا لا ينضب