- سيدة تنصح الزوجات :
- وهل الزوج إذا تحقق له ما يريد من زوجته كافياً للقيام بشؤون أسرته ؟
سيدة تنصح الزوجات :
لا يعطف قلب الرجل على المرأة سوى استمالتها إياه إلى ملازمة البيت بما تستطيع أن تستجمعه فيه من الوسائل التي تجذبه إلى ملازمته فيجب على الزوجة :
1 -أن تحافظ على مظهرها النسوى, وتتجنب التشبه بالرجال لتبقى متصفة بخصائص المرأة ومميزاتها .. ولتعلم أن الزوج يجب أن تكون زوجته في داره كالشمس في سمائها لا يحجبها من العبوسة ( عَبَس قطّب ما بين عينيه ) والتجهم سحاب قاتم لا سيما إذا دخل عليها عابس الوجه بباعث لا علاقة لها به .
وأن تكون ملمة بآداب المحادثة تسكت حين يجب السكوت ولا تقاطعه إذا تواصل حديثه ولا ترفع صوتها إذا حدثته جاعله الصدق رائدها في كل حال فإن الصدق منج من ورطات الشك في محبتها وإخلاصها .
2-إذا أنست من نفسها تفوقاً وذكاء وسعة في العلم فلتكتم نصف ذكائها وعلمها مستعيضة عنه بمظاهر الإخلاص والوفاء والعطف لتكسب ميله إليها وعطفه عليها واحترامه إياها .
3-لتعلم الزوجة أن الزوج لا يطيق من زوجته أن تعامله بالفتور والتراخي , وقلة الاكتراث .. فلتحذر هذه العادات ولتواس زوجها بكلمة سلوان تقع من قلبه موقع المرهم من الجرح .
4- يحب الزوج أن تكون زوجته مدبرة مقتصدة فإذا وافاها بشيء من المال للإنفاق منه على شئون البيت , مما يسره السرور كله أن يراها تحكم الروية والقصد في إنفاقه بحيث لا ينقص بيته شيء من حاجيات المعيشة ووسائل هنائها , كما يسره أن يراها من الذكاء والاطلاع بحيث تفهم ما يحدثها به .
هذه النصائح من زوجة حنكتها التجارب لا شك أنها جميلة و رائعة وهي تطلب من كل زوجة إتباع هذه النصائح وهي ترى بأنها كفيلة على جعل الزوج يقضي أوقات فراغه في المنزل مع زوجته يحادثها ويؤنسها كما تجعله يقاطع كل ما يأوي إليه من مساقط الفساد ومزالق الشر وغيرها .
لكن هل تستطيع المرأة فعلاً تطبيق النصائح السابقة عملياً ؟
وهل كل زوجه عندها من الإمكانات والقدرات للعمل بها ؟
وهل لو استطاعت الزوجة تطبيقها يكون كافياً لتحقيق الهدف المرجو منها ؟
وهل الزوج إذا تحقق له ما يريد من زوجته كافياً للقيام بشؤون أسرته ؟
لاشك الأسئلة كثيرة حول هذه الموضوع لكن الشاهد أن الكمال في الرجل والمرأة متعذر لأن الكمال البشري الحقيقي لا يوجد إلاّ في الرسل عليهم أفضل الصلاة والتسليم .
ولكن على الزوجين الحرص على القيام بالحقوق والواجبات الزوجية التي أمر بها الشرع الحكيم وهي كفيلة بإذن الله بتحقق السعادة للحياة الزرجية فالزواج في الإسلام يراد به إنشاء أسرة قوية مترابطة يسودها الود والمحبة .
ومن المعلوم أن البيت المسلم الذي يلتزم هَدْىَ الإسلام في حياته الزِّوْجيِّة لا شك أنه سوف يتحقق له السعادة في الدارين .
اسأل الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم أن يحقق لكل أسرة الخير والفلاح والسعادة والألفة والمحبة وأن يرزقهم الذرية الصالحة التي تقر بها أعينهم إنه سميع مجيب الدعاء .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين