- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- مرحبا اخواتي الفراشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
الإنسان يولد ثقته بنفسه بنفسه. فالثقة بالنفس إشباع لا شعوري لغريزة السيطرة والاستيلاء على الشخص الآخر والتحلي بالقوة لمواجهته والتفاعل معه. وهذه القوة بشكل عام متماثلة بماهيتها عند جميع جنس البشر لكنها تأخذ شكل الرجولة عند الذكر والجمال عند الأنثى.
وتكمن علاقة الغذاء بالثقة بالنفس في أن هذا الإشباع لا الشعوري يأتي إثر محاكمة يجريها العقل وهي أشبه بمقارنة بين الشخص ونده.
فعندما يقيّم العقل الجسد في حالة يكون فيها بحاجة للغذاء أي ضعيفاً وغير مالك لكل قواه يصل العقل إلى حكم النقص بالضعف على الجسد.
وبما أن العقل حكم على جسده بالضعف فسيضعف أمام نده. أو في بعض الأحيان لا يتوفر الغذاء الملائم لعمل العقل فلا يقوى على إجراء محاكمته بشكل كامل وصحيح ومنطقي.
وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة التي تحتاج إلى جمال لإبداء حمالها وصحتها وربما أهم أمر في ذلك الخضراوات والفواكه التي تعطي الوجه نضارة وامتلاء. وفي حالة نقصان الغذاء تواجه المرأة نفس صعوبات الرجل. لكننا عندما نمد الجسم بالغذاء نحصل على القوة والجمال ونملك الثقة بالنفس.
ربما يكون هذا نوعاً من خداع النفس البريء لأنه قائم على حقائق وأسباب قائمة، لكن الخداع المزيف يمكن أن يوصل الإنسان إلى ثقته بدون الحاجة إلى الغذاء.
أول ما يفعله الإنسان عند سماع جملة أو رأي _خاصة إذا كان يبت في أمره_ هو معاينة هذا الرأي وجلب حوادث من الذاكرة تصدق الرأي أو تكذبه. والأمر سيان إذا كان الرأي قادماً من شخص مغاير أو من الإنسان نفسه. والتأثير سيكون مماثلاً إذا قام الإنسان بمخاطبة نفسه.
عندما يقول الإنسان: أنا ماهر في كذا، وبالتالي أنا أفضل من فلان. يتعامل مع الرأي كما لو أن شخصاً آخر قد أصدره وبعد عدد كبير من التكرار لنفس الرأي يصدقه الإنسان ويقرره ويجد لإيجاد ما يدعمه. ويجعله بعد ذلك كمبدأ لتعامله مع الآخرين.
إذا نظرنا إلى الأمر بعين التزمت لبقينا نقول أنه لا بأس للإنسان أن يدعم نفسه بنفسه ولو كان بالفعل يخدع نفسه بنفسه.
دمتم بخير
ماقصرتي