**
اتت العواصف
و كل شئ اقتلعت
و الازمنة توقفت
على جدران الانتظار
وذهب بنا اعصار الرحيل
الى جزره الخيالية
وتناثرت الأشياء حولنا
ضجيجها اخترق سكوني
طمست حتى ملامح الصمت
هزني...زلزلني
بنى على احلى أمنياتي
حطاما من الأحاسيس المتهالكة
لاشيء يواجه اعاصير الرحيل
اشعر ان الارض تشتعل تحت أقدامي
تحرقني...تترك في أعماقي رماداً
قد كان هناك
لحظات في حبنا
ربما لحظات مضيئة
عشناها أحسسنا فيها بالطفولة
ورحلت بنا الأيام
وصار حبنا مستحيل
وصار ...حلماً مسكيناً
وفجأة زارني ذات يوم
ورأيت طيفه يلوح لي
يعانق الألم تخيلته
وصافح الآهات مبتسم
راحل من أروقة الزمن
هنا...لايوجد بشر
لاتنصدموا انتظروا
عذرا هنا فقط أشباه البشر
والام وجراحٌ .. أعمق من البحر
ويلبسون أجساد بشر مع الاسف
مزقيهم يا تماسيح النهر
فخلف أروقة هذا الزمن
يتغير بنا كل شئ وقريبا
والحب في الأمس
يتفجر شظايا....وحمم
تلهبنا ..تحرق فينا... كل شئ
ونرى الهمس يرحل..عنا
ونترك مكانه
الصرخات المدفونه
والمكنونة بأعمق....الأعماق
فتتبدل مع الاسف
مواقع الكلمات
أرهقتموني
بذكريات الامس
تركوا بصماتهم الحارقة
في أعماقنا
ولم نعد كما كنا
بالأمس
ففي صدورنا الآهات
وفي الاعماق
الأحزان دفينة
رحلت اليه
ذاات يوم
احمل اليه باقة من الزهور
وللأسف رجعت احمل في قلبي
ذكريات الماضي
و
كل الاحلام المقتولة
وملايين الاحزان المشتعلة
والان وقد انتهى كل شئ
اريدك الان ان تفرح لم تعد...تستهويني تلك الهمساات
وقد صارت اوراقي
صفراء ذابله.. .باهته لا لون فيها
ولامعنى لها
اراها تحتضر... والان ستنتحر
اتحب ان تعلم لماذا
لأنك قتلتني
وقتلت المشاعر بداخلي
وحرمتني من احلى نور للحياه
وجعلتني انتظر ...هناك وحيده
على مشارف الموت
وعند نهاية الحياه
تركتني وحدي
لأصارع مرارة الاحتضار
ياليت قلوبنا لا ينطبع عليها كل جرح يسقمنا
حتى لنصبح جراح لها قلوب
ابدعتى
شكرا لك