على طريق الأيام

عندما سُدلت ستارة الظلام ..
ناديت أوراق البوح والأقلام ..!
لأُلملم بعثرة قلبي وروحي التي أضحت كالحطام ..
مُتناثرةٌ أنا..بين أوجاع وأدمُعٍ وآلآم ..
مُنسكبةٌ أنا..على أروِقة الأيام ..
تحامَلَت روحي المحطمه لعلها تفكّ قيودْ الأوهآم ..
مشتتةٌ أنا..أتهآدى مع الأحلام ..
بين واقعٍ وخيال سقطتُ..فلم أستطِع القيام ..
مُتخبّطةٌ أنا..داخل أسوار الاتهام ..
عيناي تغفيان ..لكنّ أوجاعي تأبى أن أنام ..
فأنهض مُترنّحة ..بين سُكْرةٍ وهذيان ..
لأجمع أحرفاً وكلمات أُقيّدها بسلاسل الاستفهام ..
لمَ الأحزان تمتطي الاقتحام..؟ !
فتشلّني..لأبقى جامده بلا حراك ..
على طريق الأيام ..
لا أماني أُحققها..ولا ابتسامة آنس بها ..
سوى دمعات أُناجيها ..وروح من الكآبة أسقيها ..
فأعيش على وتيرة الآلام ..
أعزف مقطوعات الوجع ..
كأقسى الأنغام ..
وأظل ليل نهار ..أسأل ..
لماذا..والروح التي أحتويها تأبى الابتسام ..؟ !
فما عدتُ أستطيع مسك اللجام ..
انكسرتُ فلا التئام ..!
ولكن سنديان الوئام ..
يطرقني..ليجبرني على الإلتحام ..
مملكة النور ... فحادثتُ روحي بلغةٍ لن يفهمها الأنام ...
وأشعلتُ شمعة الأمل لنحظى بالانسجام ..
عندها ..
تناسيت الآلام .. ونقشتُ بدمي على جدار الأيام ..
لأصرخ بصوتٍ يبدد نوايا الانتقام ...!
أما آن الأوان ليتحقق المرام ..؟ !!
مملكة النور ...
منقول